رهان معرض جولة العقار المغربي.. الاستمرارية والتوعية

يتميّز برنامج معارض جولة العقار المغربي "سماب رود شوو" عام 2015 بأنه سيكون حافلًا وغنيًا، إذ سيتميّز بتنظيم معارض جديدة مخصّصة للعقار وفن العيش في المغرب، متوقعًا استقطاب أكثر من 180 ألف زائر. يجول المعرض 5 مدن عالمية يبدأها ببروكسل في آذار (مارس) ويختمها في دبي في كانون الأول (ديسمبر) 2015.

إيلاف - متابعة: يؤكّد برنامج معارض جولة العقار المغربي "سماب رود شوو" لعام 2015 على&استمراريته في النجاح الذي تميزت به المعارض السابقة. واستقطب برنامج هذا العام 140 ألف زائر ومستثمر مغربي وأجنبي، ويتوقع أن يتجاوز برنامج 2015 أكثر من 180 ألفًا.

يشكّل معرض بروكسل الموعد الأول في مسار "سماب رود شوو 2015"، في دورته الخامسة، والذي سينظم برعاية وزارة الإسكان وسياسة المدينة المغربية، وتعاون مع الفيدرالية المغربية المنعشين العقاريين (FNPI).

ستلي معرض بروكسل أربعة مواعيد عقارية مهمة في بولونيا (إيطاليا) وباريس (فرنسا) ودوسلدورف (ألمانيا) ودبي (الإمارات العربية المتحدة). ولعل الجديد في برنامج سماب رود شوو 2015 إلى جانب معرضي باريس وبروكسل، اللذين أصبحا موعدين دائمين، وأخذا مكانتهما عن جدارة، وباتا يلعبان دورًا محركًا، هو مواصلته الانفتاح على ثلاث أسواق واعدة بشكل كبير، إلى جانب الأخذ&في الاعتبار كل متطلبات الظرفية الراهنة، بما فيها توعية المستهلك، من خلال إعلامه وتنبيهه إلى الخطوات التي ينبغي اتباعها، قبل إبرام أي صفقة شراء، وأيضًا إبراز التطور الهائل الذي يعرفه قطاع العقار والبناء في المغرب.

بولونيا ودوسلدورف: ارتباط وثيق
يتعلق الأمر ببولونيا، المدينة الإيطالية الكبيرة، الواقعة في منطقة "إيميلي رومان"، والتي تشكل قطبًا صناعيًا وتجاريًا نشطًا للغاية، حيث تعيش جالية مغربية كبرى، تضم موظفين وعددًا كبيرًا من المقاولين المستقلين، وهي مدينة اشتهرت بديناميكيتها واستقرارها، وارتباط الجالية المقيمة فيها بالمغرب بشكل قوي.

أما السوق الثانية الجديدة فتتعلق بدوسلدورف الألمانية، التي تحتضن جالية مغربية كبيرة، منذ أكثر من خمسين عامًا، هذا إلى جانب قربها من هولندا. ويرى منظمو المعرض أن دوسلدورف تعد سوقًا جديدة لم تلامس بعد العروض العقارية المغربية، وأن المعرض يسعى نحو طلب شراء العقار، مع وجود مؤشرات قوية تتركز أساسًا على المنطقة الشمالية من المغرب.

دبي.. زيادة وتنوّع
وتعد دبي السوق الثالثة، باعتبارها قلب الازدهار والديناميكية للإمارات العربية المتحدة. وهي سوق تجلب زيادة ملموسة، لأنها تستهدف مجموعات أكثر تنوعًا وقدرة شرائية أكبر، سواء في صفوف الجالية المغربية المقيمة في الإمارات أو المواطنين الإماراتيين.

تبقى الإشارة إلى أن الخصوصية الثانية لمعارض سماب رود شوو 2015، التي انطلقت حجوزات المستثمرين فيها منذ أشهر، تتمثل في تسليط الضوء على منطقتين أساسيتين في المغرب هما: منطقة سوس ماسة درعة (جنوب) ومنطقة الريف (شمال)، اللتان تشكلان هدفًا ثابتًا ودائمًا للطلب العقاري، وبالتالي سيمنح معرض باريس مكانة لائقة لمنطقة سوس ولتراثها الثقافي الأمازيغي، المعروف بحيويته في أوساط الجالية المغربية في فرنسا، إذ ستكون المنطقة ضيف شرف المعرض، والأمر نفسه بالنسبة إلى منطقة الريف، التي ستكون ضيف شرف معرض دوسلدورف.

المغتربون هدفًا
ويستهدف "سماب رود شوو 2015"من خلال محطاته المختلفة، التي تمثل أسواقًا إضافية بالنسبة إلى المنعشين العقاريين، الملايين من المستثمرين المحتملين، من بينهم قرابة خمسة ملايين مغربي مقيم في الخارج.

تنظم هذه المعارض في التواريخ الآتية: سماب إكسبو بروكسل: ما بين 20 و22 آذار (مارس) 2015. وسماب إكسبو بولونيا: ما بين 4 و6 نيسان (إبريل) 2015. وسماب إيمو باريس: ما بين 22 و25 أيار (مايو) 2015. وسماب جهوي في دوسلدورف: ما بين 5 و7 حزيران (يونيو) 2015. وسماب إكسبو دبي الإمارات العربية المتحدة: ما بين 2 و4 كانون الأول (ديسمبر) 2015.

17 سنة خبرة
&تجدر الإشارة إلى أن "سماب رود شوو" الناتج من خبرة تبلغ أكثر من 17 عامًا، جرى تطويره منذ 2010 من أجل الذهاب إلى لقاء الجالية المغربية في الخارج، ونتيجة للطلب الواسع على العقار في المغرب.

وسيكون "سماب رود شو 2015"، كما جرت العادة في السنوات الماضية، حدثًا مهمًا بالنسبة إلى مغاربة الخارج، وبقية المجموعات في مختلف المدن، التي ينظّم فيها؛ حيث سيُعجب الزوار أكثر بالجو والصورة الإيجابية للمغرب، وإنجازاته وثقافاته المتنوعة.