اقتصاد

توقع ازدياد الطلب في الربع الثاني من 2015

الخليج لا يتأثر بتراجع النفط... لهذه الأسباب

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أسعار التعادل المنخفضة، والميزانيات العمومية القوية، والاحتياطيات المالية الوافرة، هي التي تعزز مناعة الاقتصاد الخليجي إزاء التراجع النفطي.

إيلاف - متابعة: رجح مختصون وخبراء اقتصاديون انتظام إمدادات النفط الخام في الأشهر المقبلة، رغم الانخفاض في الأسعار، وتوقعوا تعافي الأسعار في المستقبل مع تحقيق التوازن في العرض والطلب، مؤكدين في الوقت نفسه أن فترة قصيرة إلى متوسطة الأجل من انخفاض أسعار النفط ستكون ذات تأثير محدود على المنطقة.

3 عوامل

وورد في تقرير نشرته "الشرق الأوسط" أن محيي الدين قرنفل، مدير الاستثمار في الصكوك العالمية وأدوات الدخل الثابت فرانكلين تمبلتون للاستثمار بالشرق الأوسط، قال: "هناك 3 عوامل رئيسية كفيلة بأن تمرر حالة انخفاض أسعار النفط القائمة بردًا وسلامًا على الدول الخليجية، تتمثل في أسعار التعادل المنخفضة، والميزانيات العمومية القوية، والاحتياطيات المالية الوافرة".

أضاف: "نجحت دول مجلس التعاون الخليجي على نحو أفضل في إدارة فوائضها التي نجمت عن الطفرة النفطية على مدى السنوات العشر الماضية، كما أن الانخفاض الكبير في معدل الديون، وتراكم كثير من الاحتياطيات، سيسمحان للسعودية وقطر والإمارات والكويت بالتعامل بسهولة مع العجز الناجم عن الانخفاض في أسعار النفط لفترة طويلة من الزمن، ومن المرجح أن تساهم الفوائض المتراكمة في تخفيف آثار انخفاض أسعار النفط ومساعدة الحكومات لمواصلة جهودها في اتجاه التنويع الاقتصادي بعيدًا عن النفط، وهذه الدول قادرة على رفع الديون كدليل على علو درجة تصنيفها الائتماني من الناحية الاستثمارية."

فترة من التقلبات

بنزول سعر النفط تحت 55 دولارًا للبرميل، تتوقع أوبك أن يضع ارتفاع التكلفة الكيانات المنتجة للنفط الصخري في الولايات المتحدة تحت ضغوط متزايدة تجمد قدراتها.

وقالت شركة فرانكلين تمبلتون، خلال مؤتمر عقد الأربعاء في دبي للكشف عن تقرير للتوقعات الاقتصادية، إن تصريحات الوزراء المعنيين في دول مجلس التعاون الخليجي تدفع لتوقع فترة من التقلبات المتزايدة في سوق النفط، قد تمتد حتى الربع الثاني من 2015، ليؤدي ذلك إلى انخفاض نمو الإنتاج في الولايات المتحدة وارتفاع الطلب العالمي للنفط الخام، وتباطؤ إنتاج كل من الولايات المتحدة وغيرها من الدول غير الأعضاء في منظمة أوبك خلال 2015.

وأكد التقرير أن شركات التنقيب والإنتاج في الولايات المتحدة وتوجيه النفقات المالية إلى آبار النفط الصخري سوف يشهد انخفاضًا في عام 2015، وهو ما يعني أن توقعات نمو الإنتاج في أميركا الشمالية ستتناقص خلال العام الجديد.

الطلب إلى ارتفاع

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يزداد النمو في الطلب إلى 900 ألف برميل يوميًا في 2015، ليكون بذلك أعلى من توقعات نمو الطلب في 2014 والتي بلغت 700 ألف برميل يوميًا.

وتمر أسعار البنزين في محطات الوقود في الولايات المتحدة في الوقت الحالي بأدنى مستوياتها منذ 2010، ما دفع المشاركين إلى توقع تزايد الطلب من السائقين في الولايات المتحدة ليصل إلى 150 - 200 ألف برميل في اليوم.

وتشير بعض البيانات الأخيرة إلى عودة الطلب على النفط في الصين إلى المزيد من معدلات النمو الطبيعية على أساس سنوي، مع بيانات شهر أكتوبر (تشرين الأول) التي تؤكد نمو الطلب على النفط بنسبة 4,2 بالمئة سنة على سنة، كما نما الطلب على البنزين بنسبة 11 بالمئة سنة على سنة، وكذلك الديزل بنسبة 5 بالمئة سنة على سنة.

إصلاحات مالية

ومع توقعات أسعار أقل من ذلك، توقع المشاركون في التقرير قيام دول مجلس التعاون الخليجي بإقرار بعض الإصلاحات والتعديلات المالية، التي من الممكن أن تكون صعبة التنفيذ في ظل أسعار أعلى من النفط، ومن ذلك الإعلان عن تسعيرات للمياه والطاقة، بالإضافة إلى المزيد من التحرير لأسعار الغاز الذي يباع لكبار المنتجين الصناعيين في 2015، وأكدوا على إيجابية هذه الإصلاحات لتحقيق الاستدامة المالية على المدى الطويل.

وتوقعت فرانكلين تمبلتون أن تقوم دول مجلس التعاون الخليجي باستهداف ذات الإنفاق الحالي إلى حد ما، مع انتقال كثير منهم بالفعل للحد من تصاعد الإنفاق الحالي منذ 2013، بعد الارتفاعات الحادة في 2011، مع تداعيات الربيع العربي.

مرونة استثمارية

وقال باسل خاتون، مدير محفظة الأسهم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى فرانكلين تيمبلتون إنفستمنتس الشرق الأوسط: "وجود الدول ذات التوجه الاستهلاكي والتي تعتمد على الصناعة والسياحة والزراعة من أجل النمو، يوفر التنوع والمرونة الاستثمارية الكبيرة في المنطقة".

وأضاف: "اتخذت معظم البلدان المستوردة للنفط خلال العامين الماضيين تدابير لضبط الأوضاع المالية العامة، وهو ما يمكن ملاحظته بشكل أكبر في الحالة المصرية، لكن ذلك طال أيضاً الأردن والمغرب مع استفادتها من انخفاض أسعار النفط، وهذا ما يعزز من الأوضاع المالية لهذه الدول، فوفقًا لحسابات صندوق النقد الدولي، انخفاض أسعار النفط بنسبة 20 بالمئة كفيل بتحسين الأرصدة المالية لعام 2015 بنسبة تصل إلى 1 بالمئة الناتج المحلي الإجمالي في الأردن، وإلى ما يصل إلى 0,4 بالمئة في لبنان".

توسيع آفاق النمو

وتطرق الخبراء إلى إعلان هيئة السوق المالية السعودية عن خططها فتح سوق الأسهم أمام المستثمرين الأجانب في النصف الأول من 2015، موضحين أن ذلك سيوفر فرصة للمستثمرين لتوسيع وتعميق آفاق النمو القوية التي يتمتع بها الاقتصاد السعودي، مدعومًا بالمكون السكاني الشاب والممتد وتفهم الحكومة لضرورة تلبية الحاجة إلى التعليم والعمل والبنية التحتية والإسكان المزدهر في المملكة، وذلك لإيجاد خلفية للمناخ الاقتصاد الكلي القوي.

وأشاروا إلى أن فتح "تداول" سيوفر 45 مليار دولار من التدفقات المالية الخارجية - لافتتاحية السوق بـ10 في المائة، وفقًا للقيمة السوقية في 5 كانون الثاني (يناير) 2015.

وأكد نورمان بويرسما، الرئيس التنفيذي للاستثمار مجموعة تمبلتون للأسهم العالمية، أن أوروبا تضررت من القيود المفروضة على نظامها المصرفي والهيكلة السياسية، "لكننا نعتقد أن تشكيل اتحاد مصرفي في أوروبا تحت إشراف البنك المركزي الأوروبي من الممكن أن يسهم بفاعلية في استعادة الثقة وتحسين السيولة في النظام المالي الأوروبي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الاهتمام واجب
محمود المفتاح-كاتب-قطري -

الاموال لابد من الحرص عليها- اموال المواطنين والاجيال القادمة ونحن لسنا دولا متفوقة وصناعية ومنتجة ذاتيا بالمفهوم الانتاجي المتخصص -وللتاريخ- ولمئات السنين عاشت دول الخليج بفقر ومرض وحرمان- ليس عندهم الا البحر والصيد والغوص على اللؤلؤ والعذابات بالبحر وتجارة بسيطة مع الجيران---البرميل الذي يستخرج لايمكن تعويضه--لانه تكون من ملايين السنين-ثروة يجب ان تحافظ لمدة اطول وان استخرج-المال لابد ان يستثمر بطرق وباقتصاد مربح- لان هذه الجزئية تحتاج تركيز فعال للجدوى الاقتصادية وسيناريو المخاطر-- اما الاموال التي تستهلك للرغبات والهوايات وحب الظهور من كثير من انشطة وفاعليات لابد ان تتوقف والدليل مايحصل لأهم مصدر ومورد- بناء على تلكم المعطيات السالفة الذكر ببداية الكلام-وخلص الكلام - -

انها مؤامرة بلا شك
كريم البصري -

كما الحال في سوق البورصة هنالك جهات تتاثر بانخفاض البورصة وربما تخسر كل شيء لانها لاتعرف التوقعات بالانخفاض والارتفاع كذلك هو الحال في سوق النفط، هنالك جهة متاثرة الان في انخفاض الاسعار لان القضية كانت مفاجئة لهم وهم لم يستعدوا لها، ولايعرفون متی ستنتهی والی اي حد ستنتهي، في حين ان هنالك جهة تعلم قبل ان تحصل الازمة لانها من صنعهم لذلك استعدوا لها من فترة زمنية ابعد ووفروا الاحتياطيات اللازمة واقصد السعودية وحليفاتها من دول الخليج وهم يعرفون متی سيخرجون منها لان القرار بيدهم اصلا لذلك فان الضرر الذي يصيبهم اهون بكثير من الجهات التي لاتعلم المؤامرة.

السبب
SHAQLAWA -

يا كاتب السبب لايرجع ألي العوامل الذي ذكرته بل يرجع ألي هذه العوامل أولا أن عدد سكان كل دول الخليج النفطية الأربعة لايعادل نفوس دولة العراق الذي يدفع تعويضات أو الديون الذي دفعته دول الخليج لبقاء صدام في الحكم في حربه ضد ايران ثانيا شعوب دول الخليج حتي بدايه الربيع العربي كان لهم دخل محدود لا يتناسب مع كم النفط الهائل المرتفع السعر ثالثا العراق ملزم بتجهيز ألاردن بالنفط مجانا أو سعر زهيد بسبب توقيع صدام اتفاقيات من أجل البقاء في الحكم مع الملك حسين ودول الخليج غير ملزمين كأن العراق بقره حلوبة لكل العرب وكل ارهابي العرب يتجمعون في العراق حتى على العراق تجهيز سوريا بالنفط الرخيص رابعا العراق طوال تاريخه مدفوعا للحرب من قبل الدول الجاره والسبب انتقام دول الغرب والخليج من الشعب العراقي الطالح الحظ خامسا قناعة شعوب الخليج

الأسوأ في طريقه إليكم
عبد الله -

دول الخليج النفطيه صح سوف لا تتأثر ولكن وهنا نقول ولكن وبالرغم من الصناديق السيادية الضخمه لديها الا انها ستتبخر من خلال سيناريوهات دعم الحروب التي ستتوالد الان لسحب هذه الأموال من هذه الصناديق بالاضافة للخسائر اليوميه بالمليارات نتيجة انخفاض أسعار البترول بسبب السياسه السعوديه النفطيه لهذا نقول لمن يظن بان هذه الدول التي ليس لها اقتصاد حقيقي ستنجو من تبعات هذه الازمه بانك واهم جداً لانها الفرصه الحقيقيه لاستنزاف أموال هذه الصناديق المملوءه بمئات المليارات والتي يسيل لعاب دول الغرب لها من خلال تمويل حملات الحروب وشراء أسلحه جديده ونقول لهم ان الأسوأ في الطريق إليكم يا دول الخليج النفطي والله المستعان

For how long?
Salman Haj -

For how long can the Gulf Arabs weather the $40 or $50/barrel with their run away population growth and no income except oil revenues. More importantly the Gulf states are welfare states where government guarantees income and services free to its citizens. The governments start cutting benefits and the populations will rise in rebellious uproar and chase their self imposed rulers out...... ....... The USA produces 3.5million barrels a day more than 3 years ago. This is oil it does not have to import from OPEK. This is surplus oil on the international markets. In addition the USA is producing massive amounts of natural gas from shale rock replacing some of the imported oil in electric power generation. More importantly the USA has begun exporting crude oil and refined products upward of half a million barrels a day to East Asia. If congress removes the ban on export of American crude oil that half million barrel a day will multiply, rose dramatically. There is too much excess oil. Russia and Iraq have increased their production adding to the glut. As usual the Arabs are poor in math. They look but don''t see. They hear but don''t comprehend.

الكساد قادم
نبيل -

ستزداد الضرائب . ويتقلص الدعم الحكومي للكهرباء والماء . زيادة في الرسوم . وسوف يستغني ارباب العمل عن نسبة من العمال . البطالة قادمة . ارتفاع السلع الغذائية والضرورية . المواطن سوف يعاني . كساد اقتصادي قادم . المصانع لاتجد لها اسواق . السياحة والسفر ستهبط الى مستويات متدنية . ابشروا بالكساد فهو قادم لامحالة .