الإستهلاك العربي من منتجات النفط يرتفع بمعدل 4.6 %
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طلال جاسر: أظهرت نتائج دراسة نفطية حديثة ارتفاع معدل الاستهلاك العربي من المنتجات النفطية بمعدل سنوي بلغ 6ر4 في المئة من 8ر3 مليون برميل مكافئ نفط يوميا عام 2001 إلى 8ر6 مليون برميل مكافئ نفط يوميا عام 2014.
واشارت الدراسة التي اعدها مدير الإدارة الاقتصادية في منظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) عبدالفتاح دندي الى ارتفاع استهلاك الدول العربية من الغاز الطبيعي خلال الفترة (2001-2014) بنحو 2ر4 مليون برميل مكافئ نفط يوميا أي بمعدل نمو سنوي بلغ 7 في المئة ليصل إلى 2ر7 مليون برميل مكافئ نفط يوميا عام 2014.
وافادت الدراسة التي حملت عنوان (دور النفط والغاز الطبيعي في تعزيز التنمية في الدول العربية) بأن مصادر الطاقة المختلفة تعد محورا أساسيا في تطوير اقتصادات الدول العربية البترولية بشكل خاص واقتصادات الدول العربية غير البترولية بشكل عام.
وذكرت ان النفط والغاز الطبيعي في الدول العربية يمثلان أهم مصادر الطاقة الضرورية للاستهلاك من ناحية ومصدرا مهما للعوائد التي يتم إنفاقها على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
واضافت ان النفط والغاز الطبيعي ساهما في إحداث تحولات اقتصادية واجتماعية هائلة في الدول العربية المنتجة والمصدرة لهما وذلك بفضل توجيه هذه الدول لعوائدها البترولية نحو تنفيذ عدد من مشاريع البنى التحتية وخلق فرص العمل وتحسين مؤشرات التنمية البشرية.
ولفتت الدراسة الى ارتفاع حصة الغاز الطبيعي من مزيج الطاقة في الدول العربية من 5ر42 في المئة عام 2001 إلى 5ر50 في المئة عام 2014 في حين انخفضت حصة المنتجات البترولية من 4ر54 في المئة الى 7ر47 في المئة.
وقالت انه كان للعوائد النفطية دور رئيسي في تعزيز عملية التنمية في الدول العربية المنتجة والمصدرة للنفط من خلال مساهماتها في معدلات النمو الاقتصادي والميزانية العامة والميزان التجاري اضافة إلى دورها في رفع مؤشرات التنمية البشرية.
واضافت ان عوائد النفط ساهمت في تعزيز التنمية في الدول العربية الأخرى غير النفطية وذلك عن طريق العون الإنمائي العربي الذي قدمته الدول العربية النفطية للدول العربية الأخرى والذي بلغ 4ر82 مليار دولار في الفترة (2000 - 2014) في حين بلغ الإجمالي المتراكم منذ انطلاقة العون عام 1970 وحتى عام 2014 حوالي 190 مليار دولار.
واوضحت الدراسة انه كان للعوائد النفطية دور في تعزيز تحويلات العاملين بالدول النفطية إلى الدول المرسلة للعمالة إذ بلغ إجمالي هذه التحويلات 6ر347 مليار دولار خلال الفترة من عام 2000 الى عام 2013 بمعدل سنوي بلغ 8ر24 مليار دولار.
وذكرت انه بعد بيان التزايد الملحوظ في استهلاك الطاقة الأولية في الدول العربية حاضرا ومستقبلا فان هذا الاتجاه سيأتي على حساب الكميات المخصصة للتصدير والتي ستنعكس بالتالي على حجم العوائد المحققة.
واشارت الى ان من العوامل التي ساهمت في ارتفاع هذا الاستهلاك هو دعم الأسعار المحلية وهو ما يحتاج لوقفة جادة لمعالجته من خلال آليات واستراتيجيات تضمن وصول هذا الدعم إلى الشرائح المستهدفة في المجتمع وهم ذوو الدخل المحدود تجنبا للاستهلاك اللاعقلاني وغير المرشد وغير المستدام.