اقتصاد

قبل قمة فيينا التي ستعقد في الرابع من ديسمبر المقبل

أنظار قطاع النفط تتجه لـ"أوبك" والسعودية

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لا يزال النفط تحت الضغط بسبب التركيز المتواصل على الفائض في المعروض قبل لقاء "أوبك" يوم 4 ديسمبر المقبل، في حين حصلت المعادن الصناعية على دفعة إلى الأمام كنتيجة للأقاويل التي تفيد بأن الصين تعتزم خفض إنتاجها، بينما لا تزال المعادن الثمينة تعاني بفعل تزايد قيمة الدولار.&&وقد شهد قطاع الطاقة نوعاً من التناقض مع ارتفاع أسعار البنزين كنتيجة لازدياد الطلب أثناء عيد الشكر في الولايات المتحدة، في حين كان الغاز الطبيعي آخذاً في الانحدار إلى أدنى مستوى أسبوعي له منذ حزيران الماضي، وهو ما يُعزى إلى استمرار تكدّس المخزونات للأسبوع الـ34 على التوالي كنتيجة لاعتدال الطقس في شمال شرق الولايات المتحدة، الأمر الذي يتسبب بتأخير بدء الاستخدام الشتوي لهذه الكميات المختزنة.&واستقر خام غربي تكساس ضمن نطاق يمتد من 40 إلى 44 دولاراً، مع محدودية في احتمال الصعود بسبب الأخبار المتعلقة بالمعروض؛ حيث ارتفعت المخزونات الأميركية للأسبوع التاسع على التوالي، بينما قد يكون من شأن مساعي ليبيا لإعادة افتتاح اثنين من أكبر حقولها النفطية أن تؤدي إلى مضاعفة إنتاجها الحالي ليصل إلى 800,000 برميل يومياً.&&قمة فيينا: حدث مفصلي&سيجتمع أعضاء "أوبك" في فيينا بتاريخ 4 ديسمبر للمرة الاولى&منذ أكتوبر الماضي كي يناقشوا مواضيع مختلفة من ضمن الأجندة وخارجها، مع العلم بأن سعر سلة النفط الخام لـ"أوبك" قد هبط منذ أكتوبر بنسبة 10% ليصل إلى أدنى مستوياته منذ الركود الذي شهده عام 2009.&&وفي هذه الأثناء لا يزال المعروض من خارج منظمة "أوبك" مرتفعاً للغاية مع وصول الإنتاج الأميركي إلى مستويات تفوق 9 ملايين برميل يومياً، غير أن استمرار تقليص أعداد المنصات النفطية العاملة في الولايات المتحدة من المفترض به أن يعود بتأثير إيجابي على السوق، بما أنه يبشّر بنتائج إيجابية على صعيد مواصلة خفض الإنتاج خلال الأشهر القادمة.&&وقد لاقت المملكة العربية السعودية &- صاحبة استراتيجية "مواصلة الإنتاج" الحالية - نقداً متزايداً من أعضاء المنظمة، ولاسيما الدول الأقل ثراءً التي تعاني من تناقص الدخل وعدم القدرة على تحقيق أية زيادات في الإنتاج.&انما بالمقابل، ثمة تغيّر في لهجة التصريحات الأخيرة للمسؤولين السعوديين الذين أعربوا عن رغبتهم التعاون مع منتجي النفط الآخرين لضمان استقرار الأسعار، وهو ما دفع البعض إلى الاعتقاد باحتمال أن نشهد تصريحاً مفاجئاً الجمعة القادمة.&&وهبطت قيمة الإنتاج اليومي لـ"أوبك" بمقدار 2 مليار دولار قياساً بالمتوسط الذي تم تسجيله بين 2011 و2014. وفي حين يمكن القول بأن "أوبك" نجحت في حفز الطلب العالمي، غير أن التأثير الاقتصادي السلبي على أعضائها كان كبيراً جداً. &&&وفي جميع الأحوال، من الصعب على "أوبك" أن تغيّر مسارها حالياً في ظل استمرار ارتفاع معدلات الإنتاج من الدول غير الأعضاء في المنظمة، خاصّة وأن أي شيء خلاف ذلك قد يتم تفسيره على أنه "هزيمة" للموقف السعودي. ولا شك أن اللقاء سيشهد نقاشات هامة بين الوزراء حول كيفية التعامل مع زيادة الإنتاج بعد استئناف إيران لإنتاجها العام القادم، واحتمال مضاعفة الإنتاج الليبي في غضون أسبوعين من الآن.&&بغض النظر عن ذلك كله، ثمة أمرّ مؤكد بشكل مطلق، وهو أن أنظار جميع المعنيين بتداول أسهم النفط ستكون متجهة إلى الشاشات يوم الجمعة القادم، بينما سيكون الصحافيون والمحللون منهمكين في محاولة تأويل وتفسير التصريحات غير الرسمية التي يتم الإدلاء بها خارج قاعة المؤتمر. &&ومن المفترض أن يبقى احتمال الهبوط محدوداً عند 40 دولاراً لخام غربي تكساس و43 دولاراً لخام برنت قبل انعقاد اللقاء، وذلك نظراً لحالة ترقب صدور أي إعلان مفاجئ (مهما كان خفيفاً) أثناء الاجتماع، فضلاً عن المواقع القصيرة التي لا تزال قائمة في سوق الأسهم الآجلة. ونحافظ على رأينا القائل بأن النطاق الممتد من 40 إلى 50 دولاراً سيكون المرجح للتداول خلال الأشهر القادمة، مع التنويه إلى بقاء مخاطر الهبوط قصير الأمد قائمة نتيجة للارتفاع الموسمي في المخزونات الأميركية خلال الربع الأول، إلى جانب الإنتاج الإضافي من ليبيا وإيران.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف