"جلفود 2015" يعزز مبادرة دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&دبي: &من المنتظر أن يحتلّ قطاع الأغذية الحلال، الذي يُعتبر واحداً من أسرع القطاعات الغذائية نمواً في العالم وتساوي قيمته الراهنة نحو 1.1 تريليون دولار، جزءاً مهماً في معرض الخليج للأغذية (جلفود) 2015، أكبر معرض تجاري سنوي للأغذية والضيافة في العالم، والذي يحتفل هذا العام بدورته العشرين التاريخية. وسوف تشهد دبي بين 8 و12 فبراير اجتماع ما يزيد عن ألف من الشركات والعلامات التجارية المختصة بالأغذية الحلال من أنحاء العالم في مركز دبي التجاري العالمي، وتحديداً في الدورة الثانية من معرض "عالم الأغذية الحلال"، لعرض آلاف المنتجات الغذائية الحلال، التي تندرج تحت فئات مشروبات الطاقة، والأطعمة النباتية التقليدية والنباتية التامة (الخالية من منتجات الألبان والبيض)، واللحوم والدواجن، والأغذية المعلبة، والأطعمة الفاخرة والممتازة.
&ويتهيّأ معرض "عالم الأغذية الحلال"، الذي يقام تحت مظلة "جلفود"، لتعزيز مكانته كأكبر معرض تجاري سنوي لمصادر الأغذية الحلال في العالم، لا سيما مع استعداد أكثر من 80,000 من المهنيين والخبراء والتجار العاملين في جميع جوانب قطاع الأغذية العالمي، هذا العام، لحضور الدورة الكبرى من "جلفود".&من جهة أخرى، يستضيف "جلفود 2015" يوم الثلاثاء 10 فبراير "المؤتمر الأول للاستثمار في الأغذية الحلال" ضمن برنامج "فعاليات جلفود للقادة"، الذي يمتدّ لثلاثة أيام، وذلك بموازاة ما يقدّمه "عالم الأغذية الحلال" الذي يقام وفق نموذج "معرض داخل معرض"، من فرص تجارية مهمة ومتخصصة.&وسيجمع "مؤتمر الاستثمار في الأغذية الحلال" صانعي السياسات المتعلقة بالأغذية الحلال، والجهات الحكومية ذات الصلة، وأبرز الجهات المحلية والإقليمية والدولية من القطاع الخاص لمناقشة الفرص التجارية التي يتيحها هذا القطاع، فضلاً عن تنفيذ البُنى الهيكلية بعيدة الأمد الخاصة بتوحيد المعايير والشهادات الخاصة بالأغذية الحلال في أنحاء القطاع الذي بات يحظى بأهمية تجارية متزايدة، سيما وأن شركات الأغذية العالمية الكبرى باتت تبحث في الفرص التي تتيحها سوق الأغذية الحلال المتوقع أن تصل قيمتها إلى 10 تريليونات دولار في العام 2030، وفقاً لدراسة أجرتها منظمة "غلوبل فيوتشر آند فورسايتس" المختصة بالشأن الغذائي.&وقالت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي، إن سوق الأغذية الحلال العالمية أصبحت الآن تشكلّ نحو خمس تجارة الغذاء في العالم (وفقاً لأرقام "داتامونيتور" في 2014)، لافتة إلى أن دبي تتمتع، كمركز تجاري رئيسي للأغذية الحلال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالطموح الكبير والبنية التحتية رفيعة المستوى، اللذين يؤهلانها لتصبح مركزاً دولياً مرموقاً لهذه التجارة، وأضافت: "يُعدّ جلفود أحد أهمّ المنابر العالمية لتجارة الأغذية الدولية، لذا فإن عملنا من أجل تعزيز مبادرة معرض "عالم الأغذية الحلال" استراتيجياً سوف يضمن استمرار المعرض في لعب دور ريادي لنمو قطاع الأغذية الحلال، الذي يشكّل محفزاً أساسياً لتحقيق رؤية دبي في أن تصبح عاصمة للاقتصاد الإسلامي العالمي".&وتشمل المواضيع التي سيتم تناولها في "مؤتمر الاستثمار في الأغذية الحلال" دور الحلال في تعزيز رؤية دبي في أن تصبح عاصمة للاقتصاد الإسلامي العالمي، والفرص التجارية في سوق الأغذية الحلال العالمية، والتشريعات والحوكمة في سوق الأغذية الحلال في دول مجلس التعاون الخليجي، وأثر التشريعات الجديدة الخاصة بالأغذية الحلال على قطاع الغذاء العالمي، وتحديد مكانة المنتجات الحلال في الأسواق الرئيسية، والتسويق الناجح للأغذية الحلال، والنقل الهادف لمفهوم الحلال إلى البلدان غير الإسلامية.&وسوف يتحدث أمام المؤتمر ممثلون عن جهات عدة بينها الغرير للاستثمار، والظاهرة الزراعية، وزلزار للتكنولوجيا، وهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، وبلدية دبي، ومونديليز الدولية، ودانون، ورقم للاستشارات، وجست فلافل، و"جي إم إيه" الشرق الأوسط.&وقال إدريس محمد، المدير في شركة "تيلي-سابكو بروتاني" الفرنسية المختصة بمنتجات الدجاج، والراعية الرئيسية لمؤتمر الاستثمار في الأغذية الحلال أن دبي هي إحدى أهم الأسواق التي تسعى شركته المختصة في صناعة الأطعمة الحلال وتشارك في الحدث راعية رئيسية لمؤتمر الاستثمار الحلال، إلى استهدافها، نظراً لكونها مركزاً رئيسياً لتجارة الأغذية الحلال كما قال. وأعرب محمد عن أمله في أن تتمكن "تيلي-سابكو"، من خلال مشاركتها في "جلفود" ورعايتها للمؤتمر، من توسيع حضورها إلى المنطقة ومن تسليط الضوء على أبرز الاختلافات في تعريف "الحلال"، الذي قال إنه "المصطلح اللغوي الذي يتعرض لأوسع إساءة في العالم بين المصطلحات"، وأضاف موضحاً: "قد لا تكون كل المنتجات الممهورة بختم "الحلال" صالحة بالضرورة لاستهلاك المسلمين، بسبب الافتقار إلى معايير موحدة للأغذية الحلال في السوق العالمية، ولذا فإننا نرى أن دبي، برؤيتها الرامية إلى أن تكون عاصمة للاقتصاد الإسلامي العالمي، وتقديمها مخططاً عالمياً لضبط سوق الحلال عبر مجموعة من المعايير الموحدة العالمية، سوف تمهّد الطريق أمام جميع منتجي الأطعمة الحلال للتنافس واستعادة ثقة المستهلك".&وتقدّم دولة الإمارات سلسلة من المبادرات الرامية إلى الدفع بها إلى طليعة قطاع الأغذية الحلال العالمي، في ضوء التوقعات بارتفاع واردات دول مجلس التعاون الخليجي من الأغذية الحلال من 25.8 مليار دولار في العام 2010 إلى 53.1 مليار دولار بحلول العام 2020، وفقاً لأرقام وحدة المعلومات التابعة لمجموعة "إكونوميست". ومما يُسهم في رفع سقف التوقعات، التعاون القائم بين هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس وبلدية دبي، اللتين تعملان معاً لتأسيس معايير موحدة لقطاع الأغذية الحلال يمكن أن يتمّ في المستقبل تقديمها إلى جميع البلدان الإسلامية لاعتمادها. وكان مسؤولون حكوميون أعلنوا في 2014 أن دبي خصصت 6.7 ملايين متر مربع من الأرض في مدينة دبي الصناعية لإنشاء مجمع للصناعات الحلال، سيتمّ تخصيصه لشركات التصنيع والخدمات اللوجستية التي تتعامل في المنتجات الحلال.&وفي ضوء مشاركة معظم المنتجين والمصدرين العالميين للحوم الأبقار والأغنام، ممن يحملون شهادات الحلال، في كل من معرضي "عالم الأغذية الحلال" و"جلفود 2015"، كشفت هيئة تشجيع الاستثمار والصادرات في الأوروغواي (أوروغواي 21) عن أن صادرات الأطعمة والمشروبات إلى منطقة الشرق الأوسط من هذه الدولة الأمريكية الجنوبية الشهيرة بتصدير لحوم البقر، قد ارتفعت بنسبة 77 بالمئة منذ العام 2010، فيما أسهمت مشاركة شركات الأغذية والمشروبات الأوروغوانية في الدورة الماضية من "جلفود" في نمو تلك الصادرات إلى الشرق الأوسط بنسبة 12 بالمائة في العام 2014.&وقال المتحدث باسم " أوروغواي 21"، إن بلاده تحتل المرتبة السادسة حالياً في ترتيب كبار مصدري لحوم البقر في العالم، معتبراً أن الشرق الأوسط تعتبر منطقة تصدير رئيسية لمصدري اللحوم الأوروغوانية، وأضاف: "شكلت المواد الغذائية والمشروبات المصدرة إلى الشرق الأوسط 95 بالمئة من إجمالي صادرات أوروغواي إلى المنطقة العام الماضي. ويُعتبر قطاع الأغذية الحلال مصدر دخل متزايد الأهمية لكل مصدري الماشية العالميين. وقد باتت الشركات الأوروغوانية، التي تصدر لحم البقر الحلال المجاز لدول من بينها روسيا والصين وكندا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا والكويت، مهيّأة لزيادة حصتها في سوق الشرق الأوسط".&"جلفود" سوف ينعقد في إطار الدورة الثانية من "مهرجان دبي للمأكولات"، الحدث الاحتفالي الذي تنطلق فعالياته وتتواصل في فبراير في أرجاء مدينة دبي.&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف