اقتصاد

توقع استقرار برميل برنت فوق 45 دولارًا

تفاؤل خليجي بتعافي أسعار النفط تحبطه تقارير مصرفية

الأسعار بدأت تأخذ منحنى جيدًا نحو الصعود
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&برز توجّه خليجي متفائل بتعاف سريع لأسعار النفط، إلا أن تقارير صادرة عن مصرفي باركليز ومورغان ستانلي وغولدمان ساكس حذرت من الافراط في هذا التفاؤل.

إيلاف - متابعة: أبدى بعض وزراء النفط الخليجيين ارتياحهم الاثنين للاتجاه الذي اتخذته أسعار النفط في الأيام الأخيرة، إذ يرونه مدعاة تفاؤل بعد انخفاض الأسعار منذ اجتماع أوبك الأخير قبل نحو 3 أشهر. فقد ارتفع سعر العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت أكثر من 30 بالمئة في الأسابيع الأربعة الأخيرة، بسبب توقعات بهبوط إنتاج النفط مع الانخفاض الحاد في أعداد منصات الحفر في الولايات المتحدة، وإعلان الكثير من الشركات نيتها خفض الإنفاق هذا العام بشكل كبير.

&منحى جيد&قال وزير النفط الكويتي علي العمير: "الأسعار بدأت تأخذ منحى جيدًا نحو الصعود ومن المتوقع أن تواصله، والارتفاع الأخير الذي شهدته أسعار النفط كان مفاجئًا إذ إن الكل كان يتوقع تعافي الأسعار في النصف الثاني، ولم يتصور أحد أن تتعافى في النصف الأول". وأضاف العمير: "كل الملاحظات كانت تتكلم عن تحسن في النصف الثاني، ونحن الآن نشهد هذا التحسن في النصف الأول من 2015، وسيستمر هذا التحسن ونشهد مزيدًا من الاستقرار والطلب العالمي".&وقال وزير الطاقة القطري محمد السادة إن هناك حالة من التفاؤل مع صعود برنت إلى ما يقارب 62 دولارًا، خصوصًا أن الاتجاه العام للأسعار قد تغير خلال الأسبوعين الأخيرين.&&تراجع المعروض&وشهدت أسعار النفط هبوطًا حادًا في الأشهر الأخيرة، بسبب تراكم فائض كبير من المعروض النفطي في السوق، قدره الوزير القطري في كانون الأول (ديسمبر) بنحو مليوني برميل يوميًا، فيما قدره الوزير الكويتي بنحو 1,8 مليون برميل يوميًا، إلا أنه أوضح الاثنين أن فائض المعروض النفطي الحالي أقل من 1,8 مليون برميل يوميًا.&ونقلت "الشرق الأوسط" عن الخبير النفطي الكويتي محمد الشطي قوله: "الفائض انخفض الآن ليصل إلى ما يتراوح بين 1,2 إلى 1,3 مليون برميل يوميًا، واستبعد في الوقت ذاته أن تشهد أسعار نفط برنت انخفاضًا دون 45 دولارًا".&أضاف: "لو افترضنا أن أسعار نفط برنت ستهبط 10 إلى 15 دولارًا فهذا سيجعلها في حدود 45 دولارًا، إذ من غير المعقول أن تهبط الأسعار بأكثر من ذلك في فترة قصيرة"، موضحًا أن فائض المعروض النفطي قد ينكمش أكثر في النصف الثاني من العام الجاري، وقد يصل إلى ما بين 400 إلى 600 ألف برميل يوميًا.&&لا إفراط في التفاؤل&لا يشارك مصرفا باركليز ومورغان ستانلي وغولدمان ساكس الوزيرين الكويتي والقطري تفاؤلهما. فقد أوضحت تقارير صادرة الاثنين عن بعض المصارف أن هبوط أعداد الحفارات في أميركا لا يكفي لخفض الفائض في السوق بكمية كبيرة.&وأوضح تقرير لمصرف غولدمان ساكس أن أعداد الحفارات في الأسبوع الماضي انخفضت بنحو 84 حفارة من بينها 52 حفارة أفقية وهي الحفارات التي يتم استخدامها لإنتاج النفط الصخري.&وأضاف غولدمان ساكس أن شركات النفط الأميركية بدأت في التحوط بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، وخفضت أعداد الحفارات التي يتم استئجارها بشكل موقت بدلًا من الحفارات ذات العقود الطويلة، كما بدأت بعض الشركات تبحث عن تمويل من خلال إصدار أسهم لا من خلال الديون، "وكل هذا يؤخر تباطؤ الإنتاج الأميركي قليلًا، وبالتالي يؤخر إعادة توازن السوق".&وقال تقرير صادر عن باركليز إن ضعف الطلب سيبقي السوق ضعيفة في الربع الثاني من 2015، فلن تصعد أسعار النفط كثيرًا وسيبقى الفائض عند مستوى 1,5 مليون برميل يوميًا، كما أن بناء المخزونات بصورة كبيرة في النصف الأول قد يمنع تعافي الأسعار بسرعة في النصف الثاني من 2015.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف