اقتصاد

في ظل حالة متفاقمة من الاغتراب والاستلاب

الاقتصاد السوري خسر 203 مليارات دولار في 4 أعوام

30 % من السوريين يعيشون في حالة من الفقر المدقع
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&تستمر الأزمة السورية دون أمل بتوقفها قريبًا، ويستمر النزف الاقتصادي السوري حتى وصلت خسائره إلى أرقام مهولة.

&إيلاف - متابعة: أطفأت الأزمة السورية شمعتها الرابعة، من دون أي أفق أو إشارات إلى أنها لن تطفئ شمعة خامسة وسادسة... وحدها الاشارات المدعمة بالأرقام تشير إلى أن الاقتصاد السوري يسجل خسائر يصعب تصورها أو تعويضها، ما يزيد من الاعباء المترتبة في مرحلة ما بعد الأزمة، ولو كان الحديث عن "ما بعد الأزمة" إفراطاً في التفاؤل إن لم نقل جنونًا.&أربعة أضعاف الناتج المحلي&مع الاجماع الاقليمي والدولي على أن لا حل في سوريا إلا الحل السياسي، يصير الكلام عن تدبّر أمر الاقتصاد شبه منطقي، رغم أن أرقام القتلى والجرحى من شمال سوريا إلى جنوبها مستمرة في التصاعد، على عداد لا يريد التوقف. يقول "المركز السوري لبحوث السياسات" إن سوريا خسرت أكثر من 202,6 مليار دولار منذ 11 آذار (مارس) 2011 حتى نهاية العام 2014، أي ما يعادل أربعة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي المحقق في العام 2010 بالأسعار الثابتة، وبزيادة قدرها 58,8 مليار دولار عن الخسائر المقدرة بنهاية العام 2013.&هذا التقرير، الصادر بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين UNRWA، يروم تحليل الآثار التنموية الكارثية للنزاع المستمر في سوريا، فيقول إن معدل البطالة وصل في نهاية العام الماضي إلى 57,7 بالمئة، إذ فقد نحو 2,96 مليون شخص عملهم خلال الأزمة، ما أدى إلى فقدان المصدر الرئيسي لدخل 12,22 مليون سوري، وهذا ساهم في انخراط نسبة عالية من الشباب السوري في فعاليات ذات صلة مباشرة بالنزاع المسلح وغيرها من الأنشطة غير المشروعة، مدفوعين باتساع نطاق المعارك وتدهور الأوضاع الاقتصادية.&كارثة صامتة&ولهذين السببين، اضطر نحو نصف عدد سكان سوريا إلى مغادرة منازلهم، ما سبب تداعيات سلبية موازية لتفاقم مستويات التفاوت وعدم العدالة ومعدلات الفقر خلال 2014، "والتقديرات الحديثة تؤكد أن من بين كل خمسة أشخاص هناك أربعة فقراء، كما أن ثلثي السكّان تقريبًا يعيشون حالة الفقر الشديد، إذ لا يستطيعون تأمين الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية الغذائية وغير الغذائية".&وبحسب التقرير، 30 بالمئة من السوريين يعيشون في حالة من الفقر المدقع، لا يستطيعون تأمين حاجاتهم الغذائية الأساسية، "فيبدو طبيعيًا حينها أن تقود مثل هذه الظروف إلى ارتفاع نسبة الأطفال غير الملتحقين بالتعليم الأساسي لتصل إلى مستويات خطيرة".&ويحذر التقرير من "كارثة صامتة لا تقل فظاعة" تتمثل في تعرض ما يُعادل 6 بالمئة من السكّان المقيمين للقتل أو الإصابة أو التشوّه، ما يسبب تراجع العمر المتوقع عند الولادة من 75,9 سنة في العام 2010 إلى ما يُقدّر بـ 55,7 سنة بحلول نهاية العام 2014.&عجز الموازنة 40%&كشفت البيانات التي قدمها التقرير انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 9,9 بالمئة في العام الماضي، وتراجع الاستثمار العام بمعدّل 17 بالمئة مقابل تحسن طفيف في الاستثمار الخاص، وتدهور الصادرات للمستوردات من 82,7 بالمئة في 2010 إلى 29,7 بالمئة في 2014، مع عجز تجاري هائل وصل إلى 42,7 بالمئة، "ما يعكس انكشاف الاقتصاد على الاقتصادات الخارجية، واعتماده إلى حدّ كبير على المستوردات المموّلة بصورة رئيسية من خلال القروض الخارجية والتسهيلات المالية".&وبلغ عجز الموازنة العامة كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي 40,5 بالمئة في 2014. وألقى هذا العجز عبئًا إضافيًا على الدين العام، الذي استمر في الارتفاع إلى مستويات قياسية، إذ ازدادت نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي الجاري من 104 بالمئة في 2013 إلى 147 بالمئة بنهاية 2014.&اقتصاد العنف&وبحسب التقرير، تفاقم اقتصاد العنف خلال 2014 مع اشتداد وتيرة المعارك، ما أنتج إعادة تخصيص الموارد ورأس المال في خدمة آلة الحرب، "وقد ترافق ذلك مع توسّع في الأسواق السوداء، وتراجع في السيادة وحكم القانون، وتزايد في الاعتماد على الدعم الخارجي، وتعمّق الانكشاف الاقتصادي، وخسارة الأمن الاقتصادي، وانخراط الشبكات العابرة للحدود والعصابات المجرمة المرتبطة بالنزاع في الإتجار بالبشر والإساءة إليهم، وفي أعمال السلب والنهب، والخطف والابتزاز، وتجنيد المقاتلين، والإتجار بالآثار التاريخية".&ورأى التقرير أن السوري عاجز عن المشاركة الحقيقية في تمثيل أولوياته وتطلعاته في النظام الاجتماعي والسياسي والاقتصادي القائم. كما استنتج خبراء "المركز السوري لبحوث السياسات" أن الشعب السوري بات مُجبرًا على العيش ضمن حالة متفاقمة من الاغتراب والاستلاب، "مع تعاظم الشرخ الاجتماعي والسياسي والاقتصادي بينه والمؤسسات العنفية، وما زالت غالبية الناس تعيش حالة من الاغتراب عن قوى التسلّط، التي تمكّنت من تطويع البعض في آلة الحرب والاضطهاد والترهيب، التي أدّت أصلًا إلى هدر القيم الإنسانية للسوريين، وأرواحهم البشرية، وحياتهم".&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خربتم الشام
متابع--خليجي -

الى متى وانتم بهذه القسوة---هل هذا الذي تفعلونه ببلدكم الذي ولدتم-واكلكم وشربكم-وعلمكم وعالجكم-- يستحق هذه الافعال المجنونه-----عندنا بالخليج مثل---يقول--يا ما شراء من حلاله عله---اي الذي يعاقب ويدمر نفسه بامواله-----------الى متى تقتلون بعضكم----اين حكماء الشام-هل هم مختبئين---الى متى هذه التخريب وازهاق ارواح مواطنيكم وتدمير بلدكم والبنى التحتية وهو بلد فقير اقتصادا-؟؟؟؟؟ - S

الاقتصاد السوري خسر
عمر -

الاقتصاد السوري خسر 203 مليارات دولار في 4 أعوام:::::::::::::::شكرا قطر و تركيا

طاغي سوريا
Malek Fares -

قتل الأبرياء، تدمير المدن، القضاء على الإقتصاد، أو بالأحرى فعل أي شيء فقط كي يبقى الأسد متربعاً على عرشه المستبد. ألم يقل أتباع طاغي سوريا "الأسد أو نحرق البلد"؟ وبالفعل قد حرقوا البلد ونجحوا مع داعش والنصرة إلى إعادة سوريا قرون إلى الوراء مخلفين عشرات آلاف القتلى، وملايين المشردين. بالفعل إن نظام الأسد هو أحد أسوأ الأنظمة التي عرفتها المنطقة، ويستحيل على السوريين أن يعرفوا السلام قبل أن يتم التخلص من طغيانه ومن جميع المنظمات الإرهابية التي جاء بها مباشرةً وغير مباشرة إلى سوريا. مالك فارس فريق التواصل الإلكترونيوزارة الخارجية الأميركية

شكرا رامي مخلوف
أبو شهاب -

الاقتصاد السوري خسر 203 مليارات دولار في 4 أعوام:::::::::::::::شكرا رامي مخلوف وحرمية الأسد

دور بشار الاسد قد انتهى
ساميه -

دور بشار الاسد قد انتهى ، فهو دمّر سوريا الدولة والوطن ، حيث سوى مدناً وبلدات بالأرض ، وأوهن الجيش وجعله عدوا ً للسوريين ، وحطم الاقتصاد ، وقتل أكثر من نصف مليون سوري ، وشرد ملايين في اربع جهات الارض ، ومزق نسيج سوريا الاجتماعي شر ممزق ، بحيث بات السوري عدو السوري يذبحه بدم بارد ، وسلم البلاد، والعباد للأشقياء وشذاذ الآفاق ، وساعد وسهّل لإيران احتلال دمشق وجزءا ً من ريفها احتلالا عسكريا مباشرا ً . ودخل التاريخ من بابه الاسود مجرما ً وقاتلا ً.

ستتمنى لو أنك لم تفيق
ساميه -

وماذا بعد يابشار .. إلى متى هذا الجنون .. ألم تسأل نفسك إن كان لديك بقية عقل .. ماذا تريد أن تثبت لشعب سوريا وللعرب وللعالم .. لنبدأ بالشعب السوري الذي قتلت أطفاله ونسائه وأبنائه .. هتكت أعراضه ودينه ودمرت بيوته ولازلت تدعي بأنه يؤيد جنونك. ... لننتقل إلى أحبابك من تخاف عليهم وتفضلهم على جميع السوريين بلا إستثناء .. ملاليهم المنبوذين سورياً وعربياً وإسلامياً وعالمياً يخدعونك ويظهرون لك دعمهم لاحباً بشخصك الكريم وإنما لضمان مصالحهم ... أما العرب والذين تدعي إنتسبك لهم فقد سئموك وهجروك بسبب خداعك وكذبك عليهم ... الفلسطينيون كافة لايثقون بك ويتمنون نهايه ممانعتك المزيفة مع نهايتك ... روسيا أصبحت تخجل من علاقتها معك وأنت تعرف أن روسيا تدعم وجودها وليس وجودك ... ١٣٠ دولة من دول العالم لاتعترف بك ولابنظام عصابتك ... فماذا تريد الآن؟ .... جنونك يصور لك أوهام نصر وعودة إلى عهود إذلال السوريين وسرقة خيراتهم وحياتهم .. وكل من حولك يعلم أن أوهامك ليست سوى أوهام ... وأنك ستدفع ثمن هذه الأوهام غالياً ... لنغوص قليلاً في أوهامك وأحلامك .. أنت تحلم بأنك أنتصرت ... وهاهي مئات من تبقى من شبيحتك ينعقون وينهقون وأنت في وكرك ترتجف من رصاصة قد تأتي في رأسك من يتيم قتلت أباه ... أو من سكينه تغرس في صدرك من أخ قتلت أخاه .. أو من سُمٍ يدخل أمعائك من ثكلى قتلت زوجها ... أو من دعاء يشل يديك من أم قتلت أبنها. ......... لك أن تحلم ياسيادة الرئيس بزيارات لدول عربية وأوربية وشقيقة وصديقة .. ولكن حلمك لن يطول وعندما تستفيق لن تجد أحد في هذا العالم يرضى بك زائراً حتى أحبابك في بلد أسمه إيران ... وستتمنى عندها لو أنك لم تفيق.