اقتصاد

تحقيقاً لدعوة الراحل عبد الله بن عبد العزيز وبمشاركة عربية رفيعة

بدء المؤتمر الإقتصادي لدعم مصر بحضور الأمير مقرن

تشهد مدينة شرم الشيخ إجراءات أمنية مشددة
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&يبدأ المؤتمر الإقتصادي المصري العالمي فعالياته اليوم الجمعة بمدينة شرم الشيخ جنوب سيناء، وتواترت الوفود العربية والأجنبية على مصر لحضور الفعاليات، التي من المقرر أن تستمر لمدة ثلاثة أيام، 13 و 14 و15 آذار (مارس)&الجاري. وتسعى مصر إلى تحقيق نهضة إقتصادية قوية إنطلاقاً من هذا المؤتمر الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز.

القاهرة: تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، وبرعاية من الملك الحالي سلمان بن عبد العزيز، تعقد فعاليات المؤتمر الإقتصادي العالمي في مدينة شرم الشيخ اليوم الجمعة، لدعم الإقتصاد المصري. وبدأت الوفود في الوصول إلى المدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر في جنوب سيناء، ويشهد المؤتمر مشاركة قوية من مختلف دول العالم، لاسيما دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية.&وأكد الديوان الملكي السعودي، أن ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز، سوف يمثل السعودية في المؤتمر، وقال الديوان الملكي في بيان له: "نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، غادر الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة اليوم الجمعة، لترؤس وفد المملكة المشارك في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، الذي سيعقد في مدينة شرم الشيخ". وتشارك دولة الإمارات العربية المتحدة بوفد رفيع المستوى يترأسه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة. وتشارك الكويت بوفد رفيع المستوى أيضاً، يترأسه أمير الدولة شخصياً، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.&وبرئاسة وزير الخارجية جون كيري، تشارك الولايات المتحدة الأميركية بوفد رفيع المستوى أيضاً، وينتهز كيري الفرصة لإجراء مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والوفود العربية المشاركة من أجل الحرب ضد الإرهاب، والأزمة السورية والأوضاع الفلسطينية. كما يترأس رئيس وزراء الجزائر، عبدالمالك سلال، وفد بلاده في المؤتمر. وتشارك دولة أثيوبيا بوفد رفيع يترأسه رئيس الوزراء مريام ديسالين.&ويضم المؤتمر أكثر من مائة دولة وجهة ومنظمة دولية، ويشارك فيه الإتحاد الأوروبي، ودول أوروبية منها السويد، التي تشارك بوفد رسمي برئاسة مايا فياستاد، وزيرة الدولة في مكتب رئيس وزراء السويد، بالإضافة الى سفيرة السويد بالقاهرة، شارلوتا سبار. ومن المتوقع أن تشارك في المؤتمر شركات سويدية مثل شركة سكانيا، شركة كلين انيرجى، شركة أيه بي سي سويدن جروب و شركة اي بي بي، بالإضافة الى مجلس التجارة والاستثمار السويدي. وقالت سفيرة السويد بالقاهرة، شارلوتا سبار، في بيان لها: "إن العلاقات التجارية بين مصر والسويد علاقات قوية وتاريخية سواء من خلال التعاون مع القطاع الخاص أو من خلال التعاون التنموي. ومشاركتنا في المؤتمر دلالة واضحة على استعداد السويد لزيادة وتطوير هذه العلاقات".&&ويمثل المؤتمر فرصة لتسليط الضوء على التجربة السويدية في مجال الابتكار وريادة الأعمال، والتي يمكن أن تساهم في نمو الاقتصاد المصري والمساهمة في خلق فرص العمل في البلاد. &وتعتبر مصر أكبر سوق للسويد في قارة أفريقيا، و من أكبر الأسواق لها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ففي عام 2014، زادت الصادرات السويدية إلى مصر بنسبة 26٪ مقارنة بالعام 2013، مع قيمة إجمالية للصادرات وصلت الى مليار دولار أميركي. وتنعقد جلسة الإفتتاح في الساعة الرابعة عصرًا،، وتبدأ بكلمة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.&&وتتوقع مصر أن يوفر المؤتمر لها فرصة عظيمة من أجل النهوض باقتصادها المتعثر منذ إندلاع ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011. وقال السفير جمال بيومي، مستشار وزير التعاون الدولي إن "تنظيم مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري سوف يدشن رسميًا انطلاقة عملية لوضع مصر على الخريطة الاستثمارية العالمية كوجهة مفضلة للمستثمرين الإقليميين والدوليين. وأضاف لـ"إيلاف" إن الحكومة حشدت جميع طاقاتها، للتأكد من نجاح المؤتمر وضمان الإعداد له على أعلى مستوى، وتلاشي السلبيات قدر المستطاع، مشيراً إلى أن الدولة تدرك تمامًا أنه يتعين القيام بدورها لتنفيذ الإصلاحات اللازمة في المجالات الاقتصادية ومناخ الأعمال في كافة القطاعات الإستراتيجية .&ولفت إلى أن فعاليات المؤتمر هي الفرصة المناسبة ليرى ويشهد مجتمع الاستثمار والمال العالمي التغييرات التي تقوم مصر بإجرائها لإحداث إصلاحات حقيقية في التشريعات والاقتصاد لإطلاق العنان لقدراته الإنتاجية، لإقناع المستثمرين الأجانب بجدوى الاستثمار في مصر. وتابع: "أتوقع أن يكون المؤتمر منبرًا مناسبًا للتشاور حول المبادرات الاستثمارية ورفع مستوى التعاون بين القطاعين العام والخاص من جهة وشركاء مصر للتنمية من جهة أخرى".&وقال الدكتور حمدي الشيخ، الخبير الإقتصادي، إن "مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري ليس حدثًا منفصلاً بحد ذاته، وإنما بداية لبرنامج متكامل للتنمية في مصر، تحتاجه الدولة والأجيال الجديدة والشباب ومجتمع الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني وشركاؤنا في التنمية لمساندة وتدعيم الجهود المصرية لتحقيق هذا البرنامج التنموي الطموح".&وأضاف لـ"إيلاف" أن تدفق الاستثمارات الأجنبية سيعود نفعها مرحليًا على المواطن المصري، فإلى جانب كونها حجر الزاوية لتحقيق الانتعاش الاقتصادي، منوهاً بأن تدفق الاستثمارات يهدف إلى توفير الموارد اللازمة التي سيتم توجيهها إلى المجالات الاجتماعية مثل تحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية وخدمات تعليمية أفضل وتوفير الطاقة بشكل منتظم وهي العوامل التي من شأنها دفع عجلة التنمية في مصر وضمان حياة أفضل للجميع، وهو ما يؤكد أن مصر في طريقها للتعافي، خاصة في ظل التزام &الحكومة بمواصلة جهودها لاستعادة الاستقرار الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، على حد قوله.&وأشار إلى أن مصر تمتلك من الثروات الطبيعية المنتشرة بطول البلاد الكثير، ما يؤهلها إلى تحقيق نهضة اقتصادية قوية، وأوضح أن هذه الثروات يتمثل بعضها في سيناء وما تضمه من كنوز، بالإضافة إلى محور قناة السويس الذي سيحدث انقلاباً في مسار التجارة العالمية، فضلاً عن الساحل الشمالي والبحر الأحمر وبحيرة السد العالي متهماً الحكومات المتعاقبة بالإهمال في استغلال هذه الثروات.&ولفت إلى أن الإقبال الكبير علي الحضور مؤشر قوي على نجاح المؤتمر، إلا أنه لابد من التعامل مع هذا الإقبال بوعي. وشدد على ضرورة الحذر عند التعامل مع الاستثمارات القادمة منوهًا إلى أنه ليس كل الحاضرين ملائكة، موضحًا أننا لابد أن نتعامل معهم تعاملاً راقيًا، ولكن لابد أن يكون تعاملاً واعيًا في نفس الوقت.بينما يرى الدكتور صلاح جودة الخبير الاقتصادي، أن كثافة الحضور لا يمكن اعتبارها مؤشرًا على نجاح المؤتمر. وأضاف لـ"إيلاف" أن الدليل الأهم على نجاح المؤتمر هو التعاقدات التي سيتم توقيعها وحجم الاستثمارات الناتجة عنها، موضحاً أن أي استثمارات سواء أكانت خدمية أو إنتاجية &مباشرة أو غير مباشرة تمثل نجاحًا للمؤتمر طالما أنها أنتجت رؤوس أموال دخلت البلاد بالدولار .&وتشهد مدينة شرم إجراءات أمنية مشددة، تشارك فيها قوات من الجيش والشرطة، وانتشر عشرات الآلاف من الضباط والجنود والآليات العسكرية في المدينة لحفظ الأمن.وتفقد وزير الداخلية مجدي عبد الغفار، الأوضاع الأمنية في المدينة أمس، وتابع "خريطة توزيع النقاط الأمنية والدوريات والأطواف بكافة المحاور، واطمأن على معدلات تسليح وتجهيز القوات، مؤكداً على ثقته برجال الشرطة والقوات المسلحة فى إنجاح المحور الأمني للمؤتمر.&ووفقاً لبيان وزارة الداخلية المصرية، فإن "الجهود الأمنية المبذولة لتأمين المؤتمر هي اللبنة الأساسية لتحقيق تطلعات المواطنين وآفاق رؤى مؤسسات الدولة للإنطلاق بالبلاد نحو الإستقرار والتقدم والنماء، وأن ما يبذل من جهود أمنية بمدينة شرم الشيخ، وما يبذل من جهود في كافة أرجاء مصر، يعكس وعي وحب أبناء مصر".&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف