قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بكين: كشفت تقارير لوسائل الإعلام أن غطاء مقعد المرحاض الذكي الذي يحظي باقبال واسع من قبل السياح الصينيين في السوق اليابانية يُنتج في الواقع بمقاطعة تشجيانغ بالصين، ومن المحرج أن الغطاء الذي يُشترى في اليابان بعد قطع مسافة بعيدة هو في الأصل مصنوع بالصين.&وقال الدكتور جين تشان مينغ من كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة تشينغهوا إن بعض السياح الصينيين يسافرون إلى خارج الصين لشراء الضروريات اليومية، ولا يُستبعد أنهم يفعلون ذلك من أجل تقليد الأخرين ومقارنة أنفسهم بهم، ولكن يجب على الشركات والمؤسسات التفكير في أسباب تفضيل المواطنين شراء الضروريات اليومية من الخارج، ويرى أن ذلك له علاقة بتحسُن معيشة المواطنين، وفي الوقت نفسه، يعكس وجود أوجه قصور بشركات التصنيع الصيني من حيث الجودة والتصميم والتسويق وغيرها من الجوانب.&ويشهد تسوق السياح الصينيين في الخارج فترة من النمو السريع. وأظهرت إحصاءات وزارة التجارة أن استهلاك الصينيين في الخارج تجاوز تريليون يوان صيني في عام 2014. وتقول بعض التقارير إن الطبقة الوسطى الصينية تتنامي حالياً بشكل مستمر، ويسعى هؤلاء الناس وراء جودة الحياة، ويفضلون شراء المنتجات الممتازة الجودة بغض النظر عن أسعارها العالية، ويختار عدد غير قليل منهم التسوق في الخارج نظراً لوجود اختلافات من حيث تنوع المنتجات المحلية والخارجية وجودتها وسعرها.&وأشار تشانغ هوا مينغ رئيس مجموعة هواتشيي للأزياء بتشجيانغ إلى أنه على الرغم من أن الصين قد أصبحت "مصنع العالم"، ولكنها متأخرة عن بعض الدول المتقدمة في الضروريات اليومية الممتازة الجودة، وبالإضافة إلى نقص المنتجات الراقية، فقد أثرت أساليب الإنتاج التقليدية للشركات الصينية على اعتراف المستهلكين بالتصنيع الصيني. ويرى خبراء الصناعة، أن نوعية المنتجات الصينية جيدة مثل المنتجات الخارجية أيضاً، ولكن كثيراً من الشركات لاتزال في مرحلة العمل كصانع معدّات أصلية لأجل شركات أجنبية تبيعها تحت علاماتها التجارية ولم تخلق بعد علامات خاصة ومعترفاً بها من قبل المستهلكين.&وقال جين تشان مينغ إنه إذا رغبت الشركات الصينية في الاحتفاظ بالمستهلكين، فينبغي عليها مواكبة الاحتياجات الناشئة في السوق، وتعزيز وعيها بالعلامات التجارية، وليس التوقف عند التقليد والعمل من أجل الأخرين. ويجب على الشركات الصينية التعلم من منهج الشركات اليابانية والألمانية وتركيزها على الدقة والتجويد. وأضاف تشانغ مينغ هوا أن الشركات الصينية لا تستطيع نيل شهرة وسمعة للتصنيع الصيني لتنافس في السوق إلا بعد إنتاج الضروريات اليومية العالية الجودة.