قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عشية عيد الفصح في لبنان لدى المسيحيين الذين يتّبعون التقويم الغربي، تبدو الحركة خفيفة مقارنة بالسنوات الماضية، ويُعيد التجّار الأمر إلى الوضع السياسي وعدم انتخاب رئيس للجمهوريّة في لبنان.&
بيروت: يؤكد رئيس تجار سوق مار الياس عدنان فاكهاني لـ"إيلاف" أن مار الياس هي جزء من البلد ومن لبنان ككل، والحركة التجارية اليوم ليست كما يجب، واليوم نشهد إقفال مؤسسات، وهذا لم يحصل من عهد الاستقلال، لأن تلك المؤسسات لا تستطيع القيام بمصاريفها الثابتة، من فاتورة الكهرباء والإيجارات.&والوضع السيء ينسحب أيضًا على الفنادق، ويضيف فاكهاني أنها تصرف موظفين بالمئات مع إقفال للكثير منها.&ويشير فاكهاني إلى أن الأخطاء اليوم سياسيّة وليست تجارية، وكلها تنسحب على مار الياس وبربور والأشرفية وطرابلس وصيدا وزحلة، الجميع يتحدثون عن تراجع سياحي كامل.&ويضيف:"نسعى رغم ذلك إلى إعطاء صورة حضاريّة وتفاؤليّة عن الحركة التجاريّة، ولا يرى فاكهاني أن السوريين اللاجئين في لبنان يقومون بدعم كبير لانعاش الحركة السياحيّة في لبنان، ولا يمكننا القول اليوم إن مصائب قوم عند قوم فوائد، لأنهم مهجّرون كما تهجرنا بفترة من الفترات من بلدنا، ومن يملك مالاً منهم يشتري الأمور الأساسيّة فقط.&
في الحدث&في سوق الحدث يقول رئيس التجار فيها أنطوان عبود ل"إيلاف" إن الحركة التجاريّة لا بأس بها، لكن ليس كما يجب، وبحسب بعض تجار ثياب الأولاد فإن الحركة كانت جيّدة، أما في قطاع الأدوات الكهربائية فقد كانت خفيفة نوعًا ما. أما بالنسبة للوضع السياسي فقد أثر الوضع كثيرًا على حركة الأسواق، والوضع السياسي أثر كثيرًا على قطاع شراء الأدوات الكهربائية كالبرادات والغسالات والمكيفات، وعندما يرتاح الوضع السياسي في لبنان تعود الحركة التجاريّة إلى سابق عهدها، ولا يرتاح الوضع السياسي إلا بانتخاب رئيس للجمهوريّة، ويضيف "مشكلتنا في الأسواق تأتي بالدرجة الاولى من توفر المناخ السياسي الملائم، بالاضافة إلى ذلك تأتي مشكلة الغلاء وهناك زيادة في الأسعار في الأسواق وذلك يؤثر بنسبة 25% بالنسبة لقوة الشراء، لأن هناك محال كثيرة رفعت أسعارها.&أما هل هناك عرب وأجانب داخل الأسواق عشية عيد الفصح؟ يجيب:"بأعداد قليلة جدًا، هناك زبائن من ضواحي بيروت، لأن سوق الحدث يجمع الضاحية وكفرشيما وبعبدا وإجمالاً يقول إن سوق الفصح لم يكن كما يجب أن يكون، وبعض محال الثياب الولاديّة اشتغلت، ولكن ليس كما يجب وذلك للأسباب التي ذكرناها سابقًا.&
الحمرا&من الحدث إلى شارع الحمرا يبدو الوضع على ما هو عليه، وفي هذا الصدد يقول رئيس تجار شارع الحمرا زهير عيتاني لـ"إيلاف" إن الحركة بدأت منذ أسبوع قبل عيد الشعانين لدى الطوائف المسيحيّة التي تتبع التقويم الغربي، وتحرّك السوق ولكن ليس كما يجب أن يكون بالعادة، والسبب برأيه يعود الى الحالة السياسيّة وعدم انتخاب رئيس للجمهوريّة، رغم الحديث عن الحوارات التي تجري بين الفرقاء، ما أدّى إلى تهريب الأجنبي والعربي من لبنان وأسواقه خلال عيد الفصح، فلم نعد نجد العربي أو الإيراني أو حتى الأجنبي، وعادة كان يؤّم سوق الحمرا الكثير من هؤلاء، ويضيف:" اليوم التاجر أصبح فوضاويًا، أما أكثر القطاعات التجاريّة التي تدر ارباحًا في شارع الحمرا فهي المطاعم، وكل ما عدا ذلك يبقى كماليات لا يهتم لها اللبناني، ولأن قوته الشرائيّة انعدمت، واذا أتى لبنانيون من الخارج فإن هؤلاء لديهم قوة شرائيّة وقد ينعشون أسواق بيروت، ولا يأتون اليوم بسبب الحالة السياسيّة وعدم انتخاب رئيس في لبنان، وشكاوى التجار في سوق الحمرا بالمئات، ولا أحد يعوّض عليهم خسائرهم، كل تاجر يتحمّل مسؤوليّة نفسه، ويمكن القول إن عيد الفصح هذا العام لم يشهد حركة تجاريّة كبيرة أسوة بالسنوات الماضيّة.&