اقتصاد

استمرار وفرة النفط مع التعويض عن تباطؤ إنتاج أميركا

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس: تستمر الوفرة في أسواق النفط العالمية مع تعويض بعض الدول تباطؤ انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة اثر انهيار اسعار الخام السنة الماضية، وفق تقرير نشرته الوكالة الدولية للطاقة الاربعاء.

وقالت الوكالة ان الانتاج العالمي ظل عند 95,7 مليون برميل يوميا في نيسان/ابريل.

وقالت ان تراجع انتاج النفط الصخري الاميركي عوضته زيادة انتاج بعض دول منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ودول اخرى غير اعضاء في الكارتل.

وفي الواقع، توقعت وكالة الطاقة زيادة انتاج الدول غير الاعضاء في اوبك خلال 2015. وهي ترى ان انتاج الدول النفطية خارج الكارتل سيرتفع بمعدل 830 الف برميل في اليوم ليصل الى 57,8 مليون برميل يوميا.

وكتبت الوكالة انه "مع استمرار حركة تصحيح السوق، تظهر زيادة في العرض في بعض الزوايا غير المتوقعة" مشيرة الى ان روسيا والبرازيل تكيفتا جيدا وبصورة غير متوقعة مع تراجع اسعار النفط في 2014 باكثر من 60% من 100 دولار للبرميل في حزيران/يونيو الى اقل من 50 دولارا في بداية السنة بعد ان رفضت اوبك تخفيض انتاجها رغم مؤشرات عن الوفرة في السوق.

واعتبر الهدف من موقف اوبك التي تضم 12 عضوا وتزود السوق بنحو 30% من النفط هو اخراج منتجي النفط الصخري الاميركيين من السوق مع جعل الانتاج غير مجد نظرا لارتفاع كلفته.

وكانت زيادة انتاج النفط الاميركي من أبرز التطورات التي شهدتها سوق النفط على مدى سنوات لكن الوكالة الدولية للطاقة لاحظت ان هبوط الاسعار دفع بصورة مؤقتة على الاقل الى وقف الانتاج مع تراجع عدد الحفارات بمعدل 60% وتسجيل تراجع المخزون خلال اسبوع واحد في نيسان/ابريل.

وفي حين كان رد فعل منتجي النفط الصخري متوقعا على نطاق واسع، فقد خالف تصرف بعض من الدول خارج اوبك التوقعات.

وقالت الوكالة ان شركات النفط الروسية تكيفت بصورة استثنائية على ما يبدو مع الاسعار المنخفضة ومع العقوبات الدولية وذلك بفضل نظام ضريبي مرن خفف من الاعباء المالية مع انخفاض الاسعار وبفضل تراجع كبير في كلفة الانتاج مع تراجع سعر الروبل. ولاحظت ان الانتاج الروسي ارتفع بمعدل 185 الف برميل يوميا على مدى سنة حتى نيسان/ابريل.

كما لاحظت زيادة في انتاج البرازيل بمعدل 17% خلال الربع الاول من السنة مع تسجيل ارتفاع كذلك في الصين وفيتنام وماليزيا.

واستمر في هذه الاثناء ارتفاع انتاج الخام في نيسان/ابريل وفق الوكالة الدولية للطاقة التي قدرت الارتفاع ب 160 الف برميل يوميا مقارنة مع القفزة التي حققها مع ضخ 960 الف برميل اضافية في اذار/مارس مع زيادة انتاج العراق وايران وابقاء السعودية لانتاجها فوق 10 ملايين برميل للشهر الثاني على التوالي.

وهكذا ارتفع انتاج اوبك خلال نيسان/ابريل الى 31,21 مليون برميل يوميا ليصل الى اعلى مستوى منذ ايلول/سبتمبر 2012 وفق الوكالة.

ولاحظت الوكالة كذلك ان القفزة التي بلغت 14% في سعر النفط الاميركي "دبليو تي آي" خلال الشهر الماضي بعد صدور مؤشرات عن تراجع انتاج النفط الصخري قد تعطي هؤلاء المنتجين "فرصة جديدة" وان عددا منهم تفاخر بخفض كبير في كلفة الانتاج.

وبناء عليه قالت انه "سيكون من المبكر القول بان اوبك كسبت معركة حصة السوق. انما المعركة بدأت للتو".

ومع استبعاد اي تباطؤ في الانتاج في مناطق اخرى، قالت الوكالة ان العناصر الأساسية التي تدعم استقرار السوق لا تزال تبدو "غير متينة على المدى القصير".

وابقت الوكالة على توقعاتها بالنسبة للطلب العالمي للنفط متوقعة زيادة من 1,1 مليون برميل يوميا في 2015 على ان يصل الطلب العالمي الى 93,6 مليون برميل يوميا، مع توقع تحسن الوضع الاقتصادي وشتاء اكثر برودة في اوروبا مقابل توقع تراجع الطلب في دول الاتحاد السوفياتي سابقا والشرق الاوسط واميركا اللاتينية.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف