اقتصاد

"اطباء بلا حدود" تحذر من نقص الوقود في سوريا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: حذرت منظمة اطباء بلا حدود الاحد من تداعيات نقص الوقود على الخدمات الطبية في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة في شمال سوريا والتي يمنع تنظيم الدولة الاسلامية وصول الامدادات اليها بعد سيطرته على عدد كبير من ابار النفط.وقالت المنظمة في تقرير ان "مرافق صحية عدة ومنظمات انسانية اضطرت لوقف عملها او تقليص نشاطاتها بسبب النقص الحاصل في الوقود الضرروي لتشغيل المولدات الكهربائية ووسائل النقل".واوضحت المسؤولة عن برامج المنظمة في سوريا دنيا دخيلي لوكالة فرانس برس عبر الهاتف ان هذا النقص في الوقود مرتبط "بالمعارك الدائرة بين المجموعات المسلحة في شمال سوريا"، في اشارة الى الاشتباكات بين تنظيم الدولة الاسلامية من جهة وتحالف جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وفصائل اسلامية اخرى.

ومع سيطرته على ابار النفط ومصافي التكرير الواقعة في شرق البلاد، بات تنظيم الدولة الاسلامية يتحكم بالموارد النفطية والمحروقات ويمارس الضغط على خصومه الذين هم في حاجة ماسة الى الوقود.&ونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن فصائل معارضة ان تنظيم الدولة الاسلامية يتبع هذه المنهجية لاضعافهم.&وبحسب تقرير اطباء بلا حدود، اطلقت الادارات الصحية في حماة (وسط) وادلب (شمال غرب) نداء استغاثة في 15 و16 حزيران/يونيو، وناشدت مستشفيات في مناطق اخرى المساعدة، في وقت حذر الدفاع المدني السوري من امكانية وقف نشاطاته الاغاثية في حلب (شمال) وحماة وادلب واللاذقية(غرب) بسبب النقص في الوقود.وقالت دخيلي انه من المحتمل ان تغلق مستشفيات عدة ابوابها، مضيفة ان "حياة العديد من السوريين اكثر عرضة للخطر. ولا غنى عن الوقود لتشغيل مضخات مياه الشفة والحاضنات المخصصة للمواليد الجدد وعمليات الاغاثة عبر سيارات الاسعاف".&واوضحت انه اذا بدأت المنظمة بتقديم الوقود "فلن يكون لهذا تاثير الا على المدى القصير". وقالت "ندعو كافة الاطراف في النزاع السوري الى السماح بتوفير امدادات الوقود بشكل دوري داخل البلاد لتلبية الاحتياجات الكبرى والفورية للسكان".&وتدير منظمة اطباء بلا حدود خمسة مرافق طبية داخل سوريا وتقدم دعما مباشرا لاكثر من مئة عيادة ومركز صحي ومستشفى ميداني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف