اقتصاد

أزمة اليونان اتخذت بعدًا سياسيًا يتخطى الاقتصاد

أوروبا بانتظار كلمة ميركل!

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&تقود انجيلا ميركل بصفتها مستشارة ألمانيا بلدًا يثمن الانضباط المالي والالتزام بالقواعد. ولكنها بصفتها ملكة أوروبا غير المتوجة تواجه مسؤوليات مختلفة تماماً بينها الحفاظ على الوحدة الأوروبية عموما ومنع منطقة اليورو من التفكك بصفة خاصة.&&إعداد عبدالإله مجيد: بعد تصويت اليونانيين بأغلبية واسعة ضد شروط الدائنين في استفتاء الأحد تواجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الآن ضغوطاً أشد من أي وقت مضى للتوفيق بين هاتين المهمتين في تحدٍ أكد محللون أنه سيختبر قدراتها القيادية ويسهم في تحديد وجهة أوروبا في لحظة حرجة. &قال جان تيشاو مدير معهد كارنيغي أوروبا للأبحاث في بروكسل ان القضية "اتخذت بُعدا سياسياً يتخطى بكثير الاقتصاد".&وأضاف تيشاو "ان الأمر يتعلق الآن بأركان التكامل الأوروبي، بالتوازن بين الاقتصادي والسياسي، بين الحزم والتضامن، وبما إذا كانت أوروبا لم تزل مثالا صالحا للعالم في إيجاد حلول سلمية، وما إذا كان جناحها الجنوبي الشرقي سيصمد".&ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مدير معهد كارنيغي أوروبا للأبحاث قوله إن السؤال الكبير هو "هل تستطيع ميركل قيادة أوروبا للخروج من هذا الوضع برؤية تتعدى الاعتبارات الاقتصادية وحدها؟".&&وكان رد فعل ميركل على نتيجة الاستفتاء اليوناني اتسم بالحذر دون ان تكشف عما تعده ثمناً ستكون أوروبا مستعدة لدفعه من أجل منع الاقتصاد اليوناني من الانهيار.&&وتحدثت ميركل مع رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس ثم توجهت الى باريس للاجتماع مع الرئيس فرنسوا هولاند. وأعلن المتحدث باسمها شتيفان زايبرت انه ليس هناك أساس لمواصلة المحادثات مع اليونان ما لم يتقدم تسيبراس بمقترحات جديدة تُطرح على بساط البحث.&&ولكن صحيفة بيلد أوسع الصحف انتشارا في المانيا وصفت الاستفتاء اليوناني بأنه "أول هزيمة كبيرة تُمنى بها ميركل". ورد زايبرت قائلا ان نتيجة الاستفتاء ليست هزيمة تكبدتها ميركل بل مجرد "إيضاح" لموقف اليونان. وامتنع زايبرت عن التعليق على الرأي القائل إن الاستفتاء اليوناني هز التزام المانيا بالسياسات التقشفية.&&في هذه الأثناء تتطلع أوروبا بأكملها الى ميركل لتقول كلمتها بشأن الاتجاه الذي يتعين ان تسير فيه القارة لا سيما وانها تواجه تحديات تفوق بكثير الأزمة اليونانية. فان بريطانيا تعتزم إجراء استفتاء على عضويتها في الاتحاد الأوروبي مهددة بخروج واحدة من أكبر الدول الأعضاء في الاتحاد.&&وكشف تردي العلاقات مع روسيا عن وجود انقسامات في أوروبا بشأن التعامل مع موسكو. وليس هناك توافق على سبل التعاطي مع الأعداد المتزايدة من المهاجرين القادمين من افريقيا والشرق الأوسط الى جنوب أوروبا. وتضاعف القلق إزاء هذه المشكلة مع احتمالات تفاقم الأزمة في اليونان وخروجها من منطقة اليورو.&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف