اقتصاد

النفط بلغ أدنى مستوياته منذ 13 عامًا أمس الاثنين

دول نفطية كبرى تضررت بهبوط أسعار الذهب الأسود

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ 13 عامًا يوم الاثنين حين بلغت 28 دولارًا للبرميل قبل أن تنتعش بنسبة ضئيلة. &إعداد عبدالاله مجيد: يقول محللون إن سبب الهبوط تخمة سوق النفط بالإمدادات مقترنة بانخفاض الطلب بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين وأوروبا. أثار هذا الوضع مخاوف من استمراره في التفاقم بعودة إيران إلى السوق النفطية بعد رفع العقوبات عنها.&&وتشعر بلدان في أنحاء العالم بوطأة الآثار الناجمة من هبوط أسعار النفط. لكن البلدان المنتجة التي تعتمد على تصدير النفط هي الأشد تأثرًا بالتداعيات الاجتماعية لهبوط الأسعار، وفي بعض الحالات تداعياته السياسية أيضًا. أدناه نستعرض الآثار الناجمة من هبوط أسعار النفط في بلدان منتجة كبيرة.&روسياكانت روسيا من أول البلدان التي تضررت بهبوط أسعار النفط بوصفها أكبر بلد منتج للنفط في العالم . إذ توفر صادرات النفط نحو نصف إيرادات الميزانية الروسية. كما انخفضت قيمة الروبل الروسي بتأثير العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب ضد روسيا بسبب موقفها من الأزمة الأوكرانية. &&وانخفض سعر العملة الروسية يوم الاثنين إلى مستوى قياسي جديد من تدني قيمته حين بلغ سعر صرفها 79 روبلًا مقابل الدولار، و86 روبلًا مقابل اليورو للمرة الأولى منذ أواخر 2014.&&وأمر الكرملين سائر الدوائر الرسمية بخفض مصروفاتها بنسبة 10 في المئة استمرارًا للسياسية التي فرضها في عام 2015، كما أفادت وكالة رويترز.&وحذر رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف من أن ميزانية 2016 قد تُعدَّل بسبب أسعار النفط "التي لا يمكن التنبؤ بها"، على حد تعبيره.&لكن شعبية الرئيس فلاديمير بوتين ما زالت مرتفعة بتأييد نحو 85 في المئة من الروس للزعيم الروسي، رغم معاناة المواطن المتزايدة من ارتفاع أسعار المواد الغذائية. ويقول محللون إن قمع المعارضة سيكون أولوية عليا في سياسة الكرملين إزاء الآفاق القاتمة التي تنذر بتفاقم الوضع الاقتصادي.&&العربية السعوديةهبطت عائدات العربية السعودية من تصدير النفط بنسبة 23 في المئة في العام الماضي، وهي نسبة كبيرة في بلد يسهم النفط بنحو 73 في المئة من إجمالي ايراداته.&وأعلنت المملكة عجزًا في الميزانية يبلغ نحو 100 مليار دولار. وبعد رفع العقوبات عن إيران هبطت أسعار الأسهم في أسواق الخليج بحدة، وبلغ هبوطها في البورصة السعودية 5.4 في المئة يوم الأحد. ونقلت بي بي سي عن مصادر أن العربية السعودية تتجه نحو تنفيذ اصلاحات واسعة لمواجهة هذا الوضع مشيرة الى ان العاهل السعودي الملك سلمان رفع سعر البنزين المدعوم من الدولة بنسبة 40 في المئة في اواخر العام الماضي. وهناك خطط لخفض الدعم على سلع أخرى والحد من نمو رواتب القطاع العام وتقليل اعتماد الاقتصاد الوطني على النفط.&ومع عودة ايران الى السوق النفطية استبعد خبراء ان تدعم المملكة اي محاولة تقوم بها منظمة البلدان المصدرة للنفط "اوبك" لتحديد سقف الانتاج وزيادة اسعار النفط.&اذربيجانوامر الرئيس الأذري الهام علييف حكومته بإعداد سلسلة من الاجراءات الاستثنائية لإنعاش الاقتصاد في مواجهة هبوط اسعار النفط. وتتضمن هذه الاجراءات خطة واسعة لخصخصة مؤسسات الدولة وتشديد الضوابط على سوق العملات ، كما اعلن بيان صادر مكتب الرئيس.&جاء الاعلان بعد اعتقال عشرات الأشخاص خلال احتجاجات على ارتفاع اسعار المواد الغذائية وتردي الأوضاع الاقتصادية في مدينة سيازان أخيرا. ويعتمد اقتصاد اذربيجان اعتمادا شديدا على صادرات النفط. وبلغت مساهمة قطاع النفط في اجمالي الناتج المحلي زهاء 50 في المئة عام 2014. &وانخفصت قيمة العملة الأذرية، المنات، انخفاضا حادا نتيجة هذا الوضع.&&ويقول محللون ان حكومة اذربيجان لم تفعل شيئا يُذكر لتطوير صناعات أخرى رغم التحذيرات المتكررة من خطر الاعتماد على النفط. وازاء انخفاض قيمة العملة المحلية وتزايد القطاعات المتضررة يمكن ان تصبح الاحتجاجات أكثر انتشارا. &&فنزويلاتمتلك فنزويلا أكبر احتياطات نفطية معروفة في العالم، وتشكل عائدات النفط نحو 95 في المئة من ميزانية الدولة. ولكنه هبوط اسعار النفط بحدة خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية تسبب في انخفاض هذه العائدات بنسبة 60 في المئة. &&واعلنت الحكومة حالة طوارئ اقتصادية لمدة 60 يوما في مواجهة الأزمة المتفاقمة. ومن الاجراءات المتخذة في اطار حالة الطوارئ زيادة الضرائب واتخاذ اجراءات استثنائية لتغطية تكاليف الخدمات الاجتماعية واستيراد المواد الغذائية.&&تأتي هذه الخطوات في وقت اظهرت الأرقام الرسمية ان الاقتصاد الفنزويلي انكمش بنسبة 4.5 في المئة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2015. &في هذه الأثناء تعاني شرائح واسعة من السكان بسبب ازمة المواد الغذائية وغيرها من السلع الضرورية.&&ويقول خبراء ان هذا الوضع دفع كثيرين الى التصويت لمصلحة ائتلاف المعارضة التي حققت فوزا ساحقا في الانتخابات البرلمانية في الشهر الماضي ووجهت ضربة قاسية الى الحكومة الاشتراكية الفنزويلية.&&نيجيريانيجيريا أكبر بلد منتج للنفط في القارة الأفريقية لكنها لا تمتلك ما يكفي من المصافي وعليها ان تستورد الوقود من الخارج. وقال الرئيس محمد بخاري ان هبوط اسعار النفط "شديد الوطأة" على اقتصاد نيجيريا. ورغم ذلك اعلن في كانون الأول/ديسمبر الماضي خططا لزيادة الانفاق الحكومي في عام 2016 بنسبة 20 في المئة من خلال الحصول على تمويل خارجي. &&ولكن تقارير افادت بأن الرئيس النيجيري طلب سحب ميزانية 2016 لتعديلها. والى جانب هبوط اسعار النفط تعاني صناعة النفط النيجيرية من اعمال العنف في البلد والتسريبات النفطية الكبيرة. وأوقفت شركة النفط الحكومية يوم الاثنين تدفق النفط الى اثنتين من مصافيها الأربع بعد هجمات استهدفت انابيب النفط، كما صرح متحدث باسم الشركة لوكالة رويترز.&&ويأتي توقف العمل في مصفاة كادونا ومصفاة وار وسط جهود لزيادة طاقة التكرير وانهاء اعتماد نيجيريا على استيراد المشتقات النفطية.&&& & & & & &&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف