اقتصاد

الرئيس الصيني يدشن مشروع ينبع أرامكو سينوبك المشترك

التعاون السعودي - الصيني تضاعف في 10 أعوام

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في خلال زيارة إلى السعودية، يدشّن الرئيس الصيني مشروع ينبع أرامكو سينوبك المشترك، ويوطّد علاقات بلاده الاقتصادية مع المملكة.

الرياض: يزور الرئيس الصيني شي جينبينغ السعودية الثلاثاء في مستهل جولة اقليمية له، تقوده الى مصر وايران في خطوة هي الأولى من نوعها تهدف لتعزيز الحضور الاقتصادي للعملاق الآسيوي في الشرق الاوسط. وأفادت وكالة الانباء السعودية الرسمية أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز استقبل الرئيس الصيني الثلاثاء.

وعرضت القناة السعودية الرسمية لقطات من اللقاء الذي تخللته مأدبة غداء تكريمية.

ويشارك العاهل السعودي والرئيس الصيني الاربعاء في افتتاح مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية في الرياض، كما سيعلنان تدشين شركة "ينبع ارامكو سينوبك" (ياسرف) لتكرير النفط، ثمرة التعاون بين شركة ارامكو النفطية السعودية و"سينوبك" الصينية للبتروكيميائيات.

إنفتاح صيني

تعتمد بكين على الشرق الاوسط في القسم الاكبر من وارداتها النفطية. وتعد الصين، نظرًا إلى تأثيرها الاقتصادي وعضويتها الدائمة في مجلس الامن، من الدول المؤثرة والمعنية بنزاعات الشرق الاوسط، وإن لم تنخرط فيها بشكل مباشر.

وقد أدى نمو الاقتصاد الصيني المتواصل في الآونة الأخيرة إلى إقامة علاقات أكثر أهمية بشكل تصاعدي في المنطقة التي تستورد منها معظم مستلزماتها النفطية، في حين أن استثماراتها في أمن الخليج ليست كبيرة.

ومنذ انخرطت الصين في الاقتصاد العالمي في عام 1978، وبدأت عملية الإصلاح والانفتاح، أدركت أن وصولها إلى الموارد العالمية أمر أساس كي تنجح، فاجتهدت بكين لتطوير علاقاتها بالدول التي تعدها مواردها النفطية، أي دول الشرق الأوسط، وكان ضمان حصولها على نفط الخليج إقامة علاقات متطورة مع السعودية، وهذا ما حصل.

توطد التعاون الصيني السعودي في مجال الطاقة

وكان اتفاق التعاون الاستراتيجي الذي وقعه البلدان في عام 1999 منعطفًا مهمًا في مسيرة تعاونهما النفطي. ويعترف المسؤولون السعوديون بحجم السوق الصيني،لذلك يواظبون على تعزيز هذه العلاقات بين البلدين.

منجزات ملموسة

اليوم، بعد 25 سنة من إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسعودية، أثمرت هذه العلاقات الثنائية المتنامية منجزات ملموسة في المجالات كلها، بفضل تزايد التبادلات والتعاون بين البلدين الصديقين على المستويين الحكومي والشعبي.

وتتطور علاقات التعاون بين الصين والسعودية، فالمملكة أكبر شريك تجاري للصين في غرب آسيا ومنطقة الشرق الأوسط للسنة الثالثة عشرة على التوالي، وحلت الصين من جانبها محل الولايات المتحدة، لتكون أكبر شريك تجاري للسعودية منذ 2011.

وتقول البيانات الرسمية إن حجم التجارة بين الصين والسعودية بلغ 69.1 مليار دولار في 2014، مقارنة بـ 10.3 مليارات دولار في 2004، متضاعفًا أكثر من سبعة أضعاف خلال عشر سنوات.

وفي ضوء ذلك، وصلت قيمة الواردات الصينية من السعودية إلى 48.5 مليار دولار، وبلغت صادراتها إلى السعودية 20.6 مليار دولار. وما زالت السعودية أكبر مزود للنفط الخام إلى الصين، إذ صدرت 49.67 مليون طن من النفط الخام إلى الصين في 2014.

اتفاقات تجارية

تجاريًا، تم تحقيق نتائج لافتة بين الشركات الصينية والسعودية، فأنشأت أرامكو مصفاة وشركة مبيعات للمنتجات النفطية بالتعاون مع شركة سينوبك الصينية وشركة إكسون موبيل في مقاطعة فوجيان في جنوب شرق الصين.

وتم توقيع اتفاق تعاون استراتيجي بين شركة هاربين للهندسة الكهربائية الصينية الرائدة في مجال هندسة الطاقة الكهربائية، والشركة السعودية للطاقة الكهربائية وخدمة المياه في كانون الثاني (ديسمبر) الماضي، لتطوير أسواق الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا بصورة مشتركة.

وتوصلت الشركتان إلى اتفاق تعاون بشأن إنشاء أول محطة لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة تعمل بالفحم في منطقة الشرق الأوسط مع بلوغ سعة المولدات الكهربائية 1200 ميغاوات. من جهة أخرى، تسعى شركة هاربين للهندسة الكهربائية إلى دخول سوق الشرق الأوسط بالتعاون مع الشركة السعودية للطاقة الكهربائية وخدمة المياه.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف