سيكون اغراء الربح والتوسع في الأعمال قويا
الشركات الغربية توجه انظارها نحو فرص الاستثمار في ايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أنفقت&الشركات&العالمية شهورا من الوقت على تخطيط عودتها الى ايران طمعا بمواردها الطبيعية اساسا.&وستكون لدى الشركات الاوروبية والآسيوية أفضلية على الشركات الاميركية التي بسبب بقاء بعض العقوبات الاميركية المفروضة ضد ايران ستجد صعوبة بالغة في التعامل معها.&
لندن: لم تمض إلا أيام قليلة على رفع العقوبات الدولية ضد ايران حين اعلنت شركات غربية خططا للاستثمار في السوق الايرانية.وكانت بعض الشركات أنفقت شهورا من الوقت على تخطيط عودتها الى ايران طمعا بمواردها الطبيعية اساسا.&
وستكون لدى الشركات الاوروبية والآسيوية أفضلية على الشركات الاميركية التي بسبب بقاء بعض العقوبات الاميركية المفروضة ضد ايران ستجد صعوبة بالغة في التعامل معها.&ولكن الشركات التي قررت دخول السوق الايرانية ستواجه تحديات لا يُستهان بها.& فالفساد المتفشي بين المسؤولين الايرانيين مشكلة كبيرة وقوانين التجارة والعمل قوانين بالية وأي قضايا قانونية يمكن ان تُحال الى المحاكم الايرانية سيئة الصيت ببطئها في البت بالقضايا المقدمة اليها.&
من جهة أخرى سيكون اغراء الربح والتوسع في الأعمال قويا لا يمكن ان تقاومه هذه الشركات.& أدناه المجالات التي تعد بأكبر الفرص وأشدها اغراء.
السيارات والشاحنات والحافلات
كانت شركة ديملر لصناعة الشاحنات سباقة الى دخول السوق الايرانية باعلان خططها لاستئناف البيع والانتاج المحلي في ايران.& وستنتج ديملر في اطار شراكة مع شركة خودرو الايرانية محركات ومكونات أخرى.& ونقلت بي بي سي عن مصدر في شركة ديملر التي غادرت ايران عام 2010 قوله ان "هناك طلبا هائلا على المركبات التجارية".
كانت ايران ثاني أكبر سوق لشركة بيجو ـ ستروين الفرنسية قبل ان تُجبر على& الانسحاب في عام 2012.& وبلغ مبيعات الشركة في ذروة تجارتها في ايران 450 الف سيارة سنويا.& ومن هنا لهفة الشركة الفرنسية على العودة الى ايران حيث تستمر المفاوضات لانتاج السيارات بمشروع مشترك ، كما قالت بيجو.
وقال محللون ان شركة فولكس فاغن ايضا تفكر في دخول السوق الايرانية وكذلك شركة كونتننتال لصناعة الاطارات.& وبحسب المحللين فان طهران تريد من الشركات الأجنبية نقل خبراتها الى ايران وإعادة استثمار ارباحها في البلد.& وقد يكون هذا مشكلة بالنسبة للشركات التي تحرص على حماية ملكيتها الفكرية أو حرية التصرف بما تحققه من ارباح.
صناعة الطيران
فازت شركة ايرباص بعقد على 114 طائرة مع الناقلة الوطنية الايرانية "شركة ايران للطيران".& وقد تكون هذه الوجبة الأولى في عدة طلبيات جديدة.& وقالت تقارير في وسائل اعلام محلية ان ايران قد تحتاج الى نحو 600 طائرة خلال العقد المقبل.&
ولكن ايرباص ستواجه منافسة من بوينغ الاميركية لا سيما وانها من الشركات الاميركية القليلة التي سيكون مسموحا لها التعامل مع ايران.& ويرجح ان تفوز بوينغ بعقود على طائرتها المرغوبة من طراز 737 وطائرتها الأكبر 777 للرحلات الطويلة.
ويقول محللون ان البنية التحتية الايرانية بحاجة الى تحديث لتمكين هذه الطائرات من العمل لا سيما مطارات طهران ومدن أخرى مثل مشهد وشيراز بوصفها وجهة سياحية واصفهان بوصفها مدينة صناعية وسط ايران.
النفط
تشكل ايران بامتلاكها رابع أكبر احتياطات نفطية في العالم فرصة استثمارية لا تُفوَّت لشركات النفط.& وقالت شركة توتال الفرنسية انها "متلهفة" على العودة الى ايران حيث لديها تاريخ طويل.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ايني الايطالية التي كانت من اكبر مستوردي النفط الايراني ان ايران تحتاج الى استثمارات بقيمة 150 مليار دولار في الصناعة النفطية لكي تصبح منتجا كبيرا وان هذا يمكن ان يستغرق "4 أو 5 سنوات".
ونُقل عن شركة ستات اويل النرويجية انها "منفتحة على فرص جديدة" في ايران.& ولدى شركة شل البريطانية ـ الهولندية مشروع نفطي في المياه الايرانية ولكنها قالت ان من المبكر الحديث عن عودتها الى الاستثمار في ايران.
&
كما تعمل الحكومة الايرانية على تحسين شروط الاستثمار للشركات الأجنبية ، بحسب المستشار في شؤون الطاقة منوشهر تكين.& ونقلت بي بي سي عن تكين ان معلومات أكثر ستتوفر في شباط/فبراير حين تقدم الحكومة الايرانية تفاصيل كاملة في مؤتمر يُعقد في لندن.&
الغاز
يعتبر حقل جنوب بارس أكبر حقل غازي في العالم ويقع جزء كبير منه في المياه الايرانية. وتحتاج صناعة الغاز الى استثمارات كبيرة على غرار صناعة النفط.وكانت ايران وقعت عقودا مع شل البريطانية ـ الهولندية وريبسول الاسبانية وتوتال الفرنسية لبناء ثلاث منشآت لانتاج الغاز الطبيعي السائل ولكن المشاريع توقفت ولا يُعرف ما إذا كان سيجري احياؤها. وكانت هناك خطط قبل العقوبات لمد انابيب الى اوروبا والهند وسوريا وتركيا.& وستكون الشركات الاوروبية والآسيوية متلهفة على دخول هذا القطاع الواعد.
السياحة
صرح نائب الرئيس الايراني مسعود سلطاني فر في اكتوبر الماضي لوكالة اسوشيتد برس انه يتوقع "تسونامي" من السياح نتيجة رفع العقوبات.&ولدى ايران امكانات لا تنكر لتطوير قطاع السياحة بوجود معالم تاريخية جذابة مثل مدن بيرسيبولس وشيراز واصطفهان.&
وكانت ايران استقبلت أكثر من 5 ملايين سائح في عام 2014 محققة عائدات بلغت 7.5 مليار دولار.& ولكن سلطاني فر قال لوكالة اسوشيتد برس ان ايران تهدف الى استدراج 20 مليون سائح سنويا بحلول عام 2015.وتستقبل ايران اعدادا كبيرة من الزوار الشيعة الذين يشكلون نسبة كبيرة من السياح في ايران.&
ولكن بي بي سي نقلت عن الخبير السياحي سايمون كالدر قوله ان ايران ليست من الوجهات السياسية الكبيرة وانها مثل بلدان أخرى في الشرق الأوسط تُعد وجهة خطيرة ومنع الكحول فيها قد يبعد بعض الزوار عنها.ومن المشاكل الأخرى نقص غرف الفنادق ولكن الشركات الفندقية الكبرى تتطلع الى الاستثمار في ايران.& وافتتحت شركة اكور الفرنسية التي تملك سلسلتي فنادق نوفوتيل وايبيس فندقين جديدين في طهران.& ولا شك في ان شركات أخرى ستحذو حذوها.
التعدين والمعادن
لدى ايران مكامن كبيرة من الزنك والنحاس والحديد والفضة والمنغنيز.& ورغم هبوط اسعار السلع في الأسواق فان شركات عالمية تدرس الاستثمار في هذا القطاع.&وتفكر شركة نالكو الحكومية الايرانية للالمنيوم في استثمار ملياري دولار لبناء معمل لصهر الالمنيوم.& ولا شك في ان شركات اجنية تدرس دخول هذا القطاع.&
&&&&&&&