اقتصاد

حذرت من متاعب خطيرة على القطاع

اوبك تدعو روسيا الى خفض انتاج النفط

أوبك تُحذر من أزمات خطيرة
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نتيجة الهبوط الحاد لأسعار النفط في الأسواق العالمية، وما تفرزه من تداعيات شديدة السلبية على الدول والشركات، حذرت منظمة أوبك من متاعب خطيرة في المستقبل في حال تراجع الاستثمارات في الصناعة النفطية، داعية روسيا ودول نفطية أخرى إلى الإتفاق حول استراتيجية لتخفيض الإنتاج.&إعداد عبد الإله مجيد: وجهت منظمة البلدان المصدرة للنفط "اوبك" أقوى دعوة حتى الآن الى روسيا وبلدان نفطية اخرى تقترح فيها خفض الانتاج من اجل وقف انهيار الاسعار محذرة في الوقت نفسه من ان تراجع الاستثمار في الصناعة النفطية يهدد بمتاعب خطيرة في المستقبل.&&وقال الأمين العام للمنظمة عبد الله البدري في مؤتمر عُقد برعاية معهد تشاتهام هاوس للأبحاث في لندن ان اوبك مستعدة للتفاهم مع البلدان المنتجة الأخرى خارج اوبك من اجل التوصل الى اتفاق بعد هبوط اسعار النفط بنسبة 72 في المئة منذ حزيران (يونيو) 2014. &&خيارات صعبة&ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن البدري قوله "ان الأوقات الصعبة تتطلب خيارات صعبة ومما له أهمية حاسمة ان يجلس جميع المنتجين الكبار للتوصل الى حل". &&وقال البدري ان العالم يحتاج الى استثمار 10 ترليونات دولار للتعويض عن حقول النفط الناضبة وتلبية الطلب الذي سيرتفع بواقع 17 مليون برميل في اليوم بحلول عام 2040 ولكن المشاريع الاستثمارية في هذا القطاع تؤجَّل بمعدلات تثير القلق.&&وتوصلت دراسة اجرتها مؤسسة آي اتش أس للتحليلات الاقتصادية والمالية الى ان الاستثمار الذي يغطي السنوات الممتدة من 2015 الى 2020 خُفض بواقع 1.8 ترليون دولار مقارنة لما كان مخططا في عام 2014.&&وحذر البدري من ان تخمة السوق الحالية تنذر بصدمة امدادات قادمة نتيجة تقلب الأسعار من نهاية قصوى الى نهاية قصوى بالاتجاه الآخر في سوق شاذة لا تخدم إلا مصالح المضاربين. &وشدد البدري على ضرورة معالجة الفائض من الأسهم في اسواق المال مؤديا الى هبوط اسعارها.&&وقال وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة في مؤتمر تشاتهام هاوس انه ما زال من المبكر القول ان سوق النفط بلغت القعر في هبوطها ولم يعد امامها إلا الارتفاع معلنا "اننا سنمر بدورة أخرى من الهبوط ولكننا سننتعش. &فان اسعار النفط اليوم لا يمكن ان تُستدام بأي شكل من الأشكال". &&وحذر السادة من ان صناعة الغاز ستمر قريبا بنسختها الخاصة من صدمة هبوط الأسعار. &فان استراليا وانغولا والولايات المتحدة متجهة نحو اغراق العالم بالغاز الطبيعي السائل هذا العام ، وان قطعة دومينو اخرى على وشك السقوط. &&وقال ليونيد فيدون نائب رئيس شركة لوك اويل الروسية العملاقة ان ما يحدث في السوق النفطية يشبه "قطيعا من الحيوانات يتدافع للهروب من حريق". &ودعا الكرملين الى التوصل الى اتفاق مع اوبك لانهاء الفائض. &وصرح فيدون لوكالة تاس قائلا "ان بيع برميل النفط بسعر 50 دولارا أفضل من بيع برميلين مقابل 30 دولارا". &&خفض الإنتاج&واعتبر محللون ان هذا التصريحات تشكل تغييرا مهما في التفكير بعدما كان يُقال منذ فترة طويلة ان الشركات الروسية لا تستطيع ان تضم قواها الى اوبك لأن الأحوال الجوية في سبيريا تجعل من الصعب وقف الانتاج ثم تشغيله ولأن هذه الشركات مسجلة في البورصة وهي بالتالي مسؤولة أمام مساهميها وليس امام الكرملين.&&وتوقع فيدون ان تخفض اوبك انتاج نفطها قائلا "ان هذا يمكن ان يحدث في ايار (مايو) أو الصيف وبعد ذلك سنرى انتعاشا متسارعا"، واشار الى ان 50 في المئة من انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة كان بموجب عقود مستقبلية وان هذه العقود كانت بمثابة دعم قيمته 150 مليون دولار في اليوم لشركات النفط الصخري في عام 2015. &&وقال نائب رئيس شركة لوك اويل الروسية "بهذا الدعم تمكن منتجو النفط الصخري من تفادي الانهيار". &&واخذت فترة سريان هذه العقود تنتهي بسرعة الآن وستغطي 11 في المئة فقط من انتاج النفط الصخري في عام 2016. &وسُمع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يسأل خبراء نفطيين اميركيين في دافوس متى تنتهي هذه العقود في مؤشر الى اهمية هذه القضية لبلدان اعضاء في اوبك ، بحسب صحيفة الديلي تلغراف. &&&واعلن فيدون ان 500 شركة لانتاج النفط الصخري تواجه "مفرمة لحم" خلال الأشهر المقبلة بحيث لن يبقى منها إلا 20 او 30 شركة.&&غرق العالم!&وقال رئيس مجموعة ايني النفطية الايطالية كلوديو ديسكالزي ان اوبك توقفت عن القيام بدور "الناظم" لسوق النفط تاركة اياها في قبضة قوى مالية تتعامل بـبراميل ورقية" فاقت عدد البراميل الحقيقية بنسبة 80 الى 1.&&ولفت ديسكالزي الى تناقص الطاقة الانتاجية الاحتياطية في العالم حتى انها تبلغ الآن 2 في المئة وقال انها "في الثمانينات كانت في حدود 30 في المئة وقبل 10 سنوات كانت 8 في المئة". &&وقال بنك بارلكيز كابتال الاستثماري ان الهبوط الذي شهدته الاسابيع الماضية شديد الشبه بأواخر 1999 حين توقع المحللون "غرق العالم في النفط" ثم حدث العكس عندما قفزت الأسعار بنسبة 50 في المئة خلال الايام العشرين بعد توقعات المحللين ، وكان ذلك بداية انتعاش في اسعار النفط استمر 12 عاما.&&ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن المحلل في البنك كيفن نوريش ان "نقصا صغيرا" سيحدث في العرض بحلول نهاية هذا العام وحينذاك سيحتاج العالم الى انتاج اوبك البالغ 32 مليون برميل في اليوم بأكمله لتلبية الطلب المتزايد رغم ان خفض الاحتياطات المخزونة سيتطلب وقتا طويلا.&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف