اقتصاد

دبي تشهد الثلاثاء افتتاح القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دبي: تنطلق بعد غد الثلاثاء في دبي فعاليات الدورة الثالثة من القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي 2016 التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة دبي على مدى يومين بالتعاون مع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي وبالشراكة مع تومسون رويترز، وتحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. 

يشارك في القمة أكثر من 3000 من القادة وصناع القرار والخبراء والمتخصصين في مختلف القطاعات الاقتصادية إلى جانب نخبة من الأكاديميين في أكبر الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في كل دول العالم.

وتشهد قمة هذا العام كلمة تلقيها أمينة غريب رئيسة جمهورية موريشيوس، بينما تتضمن قائمة المتحدثين الرئيسيين كلًا من عبيد بن حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية، وكيارا أبيندينو عمدة مدينة تورينو الإيطالية، والدكتور محمد الهاشل محافظ بنك الكويت المركزي.

وقال ماجد سيف الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي "إن القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي أثبتت وعلى مدار السنوات الماضية مكانتها كمنصة عالمية تجمع نخبة من المتحدثين والقادة وصناع القرار والخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات والقطاعات لتبادل الآراء والخبرات".

ولفت الغرير إلى أن القمة ستبحث التحديات التي تواجه القطاع وسبل تفعيل التعاون المشترك لإيجاد حلول مستدامة وفعالة لها تسهم في دفع عجلة التطور والنمو في الاقتصاد الإسلامي لتحقيق النفع العام.. مشيرًا إلى أن أجندة القمة تتضمن القضايا التي تشمل القطاعات الرئيسة للاقتصاد الإسلامي وسبل الارتقاء بها لتحقيق المزيد من النمو والازدهار.

من جهته توقع عبدالله محمد العور المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي ان تثري نقاشات القمة خطط التنمية وتوحد الجهود بين الحكومات والمؤسسات الخاصة والفئات الاجتماعية كافة نحو بناء عالم اكثر استدامة. وقال "يهمنا ان تتعزز القناعة العالمية بأهمية تبني المعايير الاسلامية في النشاط المالي والاقتصادي بشكل عام".

وأعرب العور عن أمله أن تسهم فعاليات القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي في تحفيز فئة الشباب على المشاركة في صناعة مستقبل هذه المنظومة التي تشكل ضمانة لتحقيق تطلعاتهم. وتهدف القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي - التي تعتبر المنتدى الأول من نوعه في المنطقة - إلى تعزيز مكانة دبي كعاصمة للاقتصاد الإسلامي وتأكيد دورها في جذب الاستثمارات العالمية وتحقيق تنمية مستدامة عبر تقديم منصة متكاملة لصناع القرار والمتخصصين لمناقشة أهم القضايا والتوجهات الحالية لقطاع الاقتصاد الإسلامي في المنطقة والعالم.

وتسلط القمة الضوء كذلك على دور الاقتصاد الإسلامي في التنمية المجتمعية المستدامة وكيف يمكن للاقتصاد المساهمة في تحسين حياة الناس.

كما تسعى القمة إلى دعم تطوير نموذج اقتصادي متوازن وعادل يقدم حلولاً مبتكرة ومتميزة تسهم في تسارع النمو على كل الصُعد حيث تتضمن ست جلسات رئيسة تناقش موضوعات عدة عامة، أبرزها المتغيرات العالمية التي تشكل الاقتصاد الإسلامي وموضوعات متخصصة في مجالات أخرى عدة مثل الصكوك.

تستضيف القمة جلسات متوازية تناقش القطاعات الاقتصادية الإسلامية المختلفة ومدى ارتباطها بالتمويل الإسلامي والفرص التي يطرحها الاقتصاد الإسلامي لتمكين الاقتصاد الوطني.

تتطرق جلسات القمة إلى العديد من الموضوعات، بما فيها الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وسوق الصيرفة الإسلامية والصكوك وقطاع المنتجات الحلال إلى جانب قطاع الأزياء الإسلامية وغيرها من الموضوعات ذات الصلة بجوانب الاقتصاد الإسلامي المختلفة ودورها في إيجاد حلول عملية ومستدامة للتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي بما يسهم في إرساء نموذج اقتصادي متميز ومحفز لبناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.

ستناقش جلسات اليوم الاول من القمة العديد من الموضوعات بما فيها سبل إعداد الشباب للاضطلاع بأدوار تمكنهم من بلوغ التحول المنشود في العالم الإسلامي وخارجه إلى جانب مشاريع النفع الاجتماعي في العالم الإسلامي والنتائج الكبيرة التي حققتها مؤسسات الأوقاف في العديد من الأسواق المتقدمة والنماذج المبتكرة.

كما ستسلط جلسات اليوم الأول الضوء على دور التمويل الإسلامي في تحقيق التنمية المستدامة وإمكانية مساهمة صناديق الاستثمار السيادية في العالم الإسلامي بفعالية في تمويل مشاريع البنية التحتية وتطوير الخدمات وفقاً لأرقى المعايير العالمية.

وتتناول نقاشات اليوم الأول من القمة أيضا تطور مفهوم الفن الإسلامي وتحوله إلى وجهة للاستثمارات العالمية وسوق الحلال العالمي التي تعتبر أحد أبرز قطاعات الاقتصاد الإسلامي نموا على المستوى العالمي ودور وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لقطاع الأزياء الإسلامية ونجاح العاملين فيه بالاستحواذ على حصة سوقية ودور الصكوك باعتبارها طوق نجاة للخروج من حالة عدم اليقين الاقتصادي على المستوى العالمي.

وتتطرق نقاشات اليوم الثاني من القمة إلى الثورة الرقمية في قطاع التعاملات المالية ومدى قدرة المصارف الإسلامية على مواكبة هذه التغيرات الوشيكة إلى جانب دور المصارف الإسلامية في تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة وسبل إحياء الفن الإسلامي باستخدام تطبيقات غير تقليدية للعمارة والهندسة والخط العربي لتعزيز حضورها واستخدامها على نطاق واسع في مختلف أنحاء دول العالم ودور التمويلات الجماعية المشتركة في سد الفجوة التمويلية في الدول الإسلامية إلى تحديد التغير في متطلبات السائحين في دول العالم الإسلامي.
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف