اقتصاد

ضغوط على بلجيكا.. ووالونيا ترفض معاهدة التبادل الحر مع كندا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل: تتعرض بلجيكا لضغوط كثيفة للموافقة على توقيع معاهدة التبادل الحر الاوروبية الكندية (سيتا) المقرر الخميس في بروكسل، لكن فرص امتثال منطقة والونيا الفرنسية تبدو معدومة.

وقال رئيس برلمان والونيا اندريه انطوان صباح الاثنين لاذاعة بلجيكا "لن يكون من الممكن احترام المهلة" المحددة حتى مساء الاثنين. ويتعذر على بلجيكا التوقيع على الاتفاقية التي تعني اكثر من 500 مليون اوروبي بسبب معارضة منطقة والونيا الجنوبية التي تضم 3,6 ملايين نسمة.

من شأن ذلك ان يوهن من قدرات الاتحاد الاوروبي الذي يعاني من ازمة فاقمها خيار البريطانيين الانفصال عنه. امهل رئيس المجلس الاوروبي الذي يمثل الدول الاعضاء الثماني والعشرين دونالد توسك بلجيكا حتى مساء الاثنين لكي تعلن ان كان يمكنها توقيع معاهدة "سيتا" لكن والونيا رفضت المهلة.

وفي غياب موافقة بلجيكا سيتم الغاء القمة المرتقبة الخميس في بروكسل بحضور رئيس وزراء كندا جاستن ترودو للتوقيع على الاتفاق. ومساء الاحد، اعلن المتحدث باسم رئيس حكومة والونيا بول مانييت لوكالة فرانس برس انه يعتبر المهلة "غير متماشية مع العملية الديموقراطية". واضاف المتحدث ان مانييت يرفض المهل الملزمة.

وصباح الاثنين، طلب رئيس برلمان والونيا مزيدا من الوقت لدراسة النصوص من دون الاجابة عن سؤال حول الوقت الذي يحتاجه. وقال اندريه انطوان "ستكون لدينا غدا معاهدة مع الاميركيين واليابانيين والصينيين، لذيك نحتاج اساسا قانونيا متينا".

استيريكس الوالوني
وترى والونيا في معاهدة "سيتا" مؤشرات إلى ما ستتضمنه معاهدة "تافتا" التي يناقشها الاتحاد الاوروبي مع الولايات المتحدة وتطالب بضمانات اكبر امام الامتيازات الممنوحة للشركات متعددة الجنسية. وقال انطوان "امامنا كومة من النصوص، لديّ معاهدة من 300 صفحة، وملاحق من 1300 صفحة. وبيانان لشرح المحتوى، وربما ثلاثة".

وعلى سؤال حول ان كانت والونيا بطل الرسوم المتحركة الذي قاوم الغزو الروماني، اجاب "لسنا استيريكس، فليس لديّ الشراب السحري، كل ما لدينا هو قوة قناعاتنا". ودعت حكومة رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشال الى اجتماع للجنة التنسيق التي تضم كل مناطق وكيانات بلجيكا للوقوف على ما وصلت اليه الامور.

ستكون والونيا لاول مرة وجهًا لوجه مع منطقة فلاندر الفلمنكية الاغنى منها والوحيدة التي تؤيد توقيع المعاهدة. ويقول المحللون ان بول مانييت الاشتراكي يتعرض لضغوط من قاعدته الشعبية في والونيا لان الحزب الاشتراكي يخشى ان يتقدم عليه حزب العمل البلجيكي اليساري.

وسلم مكتب المفوضية الاوروبية الاحد بول مانييت وممثل بلجيكا لدى الاتحاد الاوروبي وثيقة تتضمن تطمينات حول بعض جوانب المعاهدة ولا سيما الشق الحساس المتعلق بحماية الاستثمارات والذي يتضمن امكانية منح الشركات متعددة الجنسية التي تستثمر في بلد اجنبي حق رفع شكوى ضد الدولة التي تتبنى سياسة تخالف مصالح الشركة. وهو ما تعترض عليه والونيا. وقال مانييت لفرانس برس ان التطمينات غير كافية.
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف