اقتصاد

الفالح يؤكد حرص المملكة على استقرار أسعار النفط

قيادتا السعودية وروسيا ساهمتا باتفاق خفض الانتاج

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نصر المجالي: أكدت المملكة العربية السعودية حرصها على استقرار أسواق النفط خدمة لمصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء. بينما قالت موسكو إن القيادتين الروسية والسعودية لعبتا الدور الأساسي في التوصل إلى اتفاق تخفيض انتاج النفط.

واتفقت الدول داخل (أوبك) يوم السبت 10 ديسمبر، في فيينا على خفض إنتاج النفط بمقدار 1.2 مليون برميل، ما يصل إلى 32.5 مليون برميل يوميا. بينما ستقلص الدول غير الأعضاء في المنظمة بنحو 600 ألف برميل يوميا، منها 300 ألف برميل ستخفضها روسيا.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح عقب اجتماع منظمة "أوبك" للدول المصدرة للنفط لموقع (روسيا اليوم( إنه من المعروف أن السعودية تمثل أكثر من 10 بالمئة من إنتاج البترول العالمي، توازيها روسيا الاتحادية.. وبقدر ما تهمنا مصالحنا كأكبر منتج للنفط، تهمنا مصالح الـ 90 بالمئة الأخرين".

وأضاف الوزير السعودي "بالنسبة لنا فإن من المهم مراعاة استقرار الأسواق واعتدال الأسعار والاستثمار على المدى البعيد، وكذلك ضمان الطلب على البترول، لأن كثرة التذبذب في الانتاج والأسعار سيؤدي إلى توجه المستهلك إلى مصادر طاقة أخرى".

وشدد الفالح على أن الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف المعنية يصب في مصلحة الجميع.

بوتين ومحمد بن سلمان

من جهته، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن "الدور الأساسي في تحقيق هذه النتيجة يعود إلى قيادتي السعودية وروسيا، فقد كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل كل شيء يدعم كل مبادراتنا خلال المناقشات، وكذلك الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي الذي زار موسكو، ما أعطانا زخما إضافيا للعمل بهذا الاتجاه".

 وأكد نوفاك أن علاقات الثقة بين روسيا والمملكة العربية السعودية هي ما سمح لموسكو بالموافقة على تخفيض انتاج النفط بدلا من تجميد، كما كان متوقعا في وقت سابق، مشيرا إلى أنه مع تولي خالد الفالح منصب وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، ظهرت هناك فرص جديدة لتطوير التعاون بين روسيا والسعودية. 

علاقات ثقة

وقال الوزير الروسي: "أقيمت بيننا علاقات ثقة، وكنا على اتصال دائما معه، وناقشنا ما يمكن أن نفعله في السوق، وخاصة بعد فشل الصفقة التي كان من المقرر عقدها في نيسان/أبريل في الدوحة"، مضيفا أن "هذا الحوار الصريح ساعدنا على تعديل موقفنا". 

وأشار نوفاك إلى أن روسيا ستخفض انتاج النفط بمقدار  200 ألف برميل في اليوم بحلول شهر مارس المقبل، وبعد ذلك سيتم إيصال التخفيض إلى المستوى المقرر، ألا وهو 300 ألف برميل يوميا، موضحا أن ذلك سيحدث في أبريل ومايو المقبل. 

وذكر نوفاك أنه سيجتمع الأسبوع المقبل مع ممثلي شركات النفط الروسية للاتفاق على جدول خفض الإنتاج. وأكد أن روسيا ستشكل فريقا لمراقبة الالتزام بتخفيض الانتاج. وتوقع نوفاك أن تستقر السوق النفطية العالمية في الربع الثالث أو الرابع من عام 2017، بشرط تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في فيينا يوم السبت. 

سعر ملائم

واعتبر أن سعر النفط عند مستوى ما بين 55 و60 دولارا للبرميل يبدو ملائما لجميع الدول المنتجة للنفط. كما دعا لعدم إبداء القلق إزاء إمكانية استعادة مستوى إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، مشيرا إلى ضرورة إحداث التوازن بين العرض والطلب قبل كل شيء، والحد من التقلبات في السوق وإيجاد آليات لجذب الاستثمارات لكي يعمل القطاع النفطي بشكل مستقر. 

وتطرق نوفاك أيضا إلى خطط التعاون بين روسيا والملكة العربة السعودية، وقال: "حددنا عددا كبيرا من المشاريع، وهذه قائمة طويلة بالفعل، ونحن نعتزم تنفيذها في الوقت القريب". 

السعودية ـ روسيا 

وأكد أن العمل جار ضمن اللجنة الحكومية المشتركة الروسية ـ السعودية لشؤون العلاقات التجارية والاقتصادية والتعاون الاستثماري بين روسيا والسعودية. وفي هذا السياق نوه وزير الطاقة الروسي بأن الرئيس المناوب للجنة الحكومية المشتركة عن الجانب السعودي سيزور روسيا في غضون الأيام الـ 10 القريبة، مشيرا إلى أن علاقات موسكو مع الرياض لا تقتصر على الطاقة، بل يجب تطوير التعاون في شتى الاتجاهات. 

يذكر، أنه عقد في فيينا يوم أمس السبت اجتماع لدول منظمة "أوبك" والدول النفطية من غير الأعضاء في المنظمة. وتم الاتفاق على تخفيض إنتاج "المستقلين"  النفطي بما مجموعه 558 ألف برميل في اليوم، 300 ألف برميل منها من حصة روسيا. 

ويأتي ذلك بعد أن اتفقت دول "أوبك" فيما بينها خلال اجتماع المنظمة يوم 30 نوفمبر على تخفيض إنتاج النفط بمقدار 1.2 مليون برميل في اليوم، إلى 32.5 مليون برميل يوميا. وسيبدأ تخفيض الانتاج اعتبارا من شهر يناير المقبل، ومن المقرر أن يستمر خلال نصف عام مع إمكانية التمديد.  

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف