اقتصاد

صنعوها بأيديهم عبر إشراف متخصصين

منتجات "السجناء" تستقطب زوار "الجنادرية" في السعودية

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

توقف زوار مهرجان "الجنادرية" أمام جناح المديرية العامة للسجون، للإطلاع على المنتجات المعروضة والمشابهة لمنتجات معارض التسويق العصرية، ما يعكس تحولًا نوعيًا في مفهوم السجون في السعودية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية، عن مدير الجناح الرائد حسين الحركان، والذي أكد أن المنتجات تدرّب النزلاء على صنعها داخل السجون على أيدي مدرّبين متخصصين.

حسن حاميدوي: كان الملك سلمان بن عبد العزيز قد أطلق الأربعاء 3 شباط (فبراير) إشارة الانطلاق للمهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 30"، والذي سوف يستمر حتى 21 شباط (فبراير) الجاري، بحضور أدباء ومفكرين من دول عربية وأجنبية، فيما حلت دولة ألمانيا ضيف شرف على المهرجان لهذا العام.

استثمار بنّاءوأوضح الرائد الحركان أن المنتجات اشتملت على منحوتات خشبية، وأشغال يدوية رجالية ونسائية، ورسومات ومجسمات فنية، مشيرًا إلى أن القائمين على "الجنادرية" كانوا حريصين على التعريف بالمشاريع الضخمة التي تشهدها المديرية العامة للسجون، والتي لا تهدف إلى تطبيق العقوبة فحسب، وإنما تحويل النزيل نحو الإصلاح والتأهيل والتثقيف، وهو الأمر الذي تجسد في هذه صناعة هذه المنتجات.&من جهته، قال الباحث الاجتماعي عادل بلفح، إن كلمة سجن لم تعد تشير إلى تلك الأسوار العالية، بل أصبحت أيضًا مكانًا لإبراز المواهب والإبداع لمن حكم عليه القدر بأن يكون بين أربعة جدران، مشيرًا في حديثه لـ "إيلاف" إلى أنه وعي واهتمام مقدر من قبل المديرية العامة للسجون، للاستفادة من فترة عقوبة النزلاء عبر تأهيلهم للانخراط في المجتمع، وتحويلهم إلى عناصر فاعلة، وهو ما يدلّ على ما يقدم إلى النزلاء من جهود، والمردود الإيجابي المتحصّل منهم.&وقال بفلح إنه يطمح إلى أن يرى النزلاء، وهم يساهمون بأيدهم في صناعة منتجات ذات عوائد اقتصادية تباع في الأسواق، ويصرف ريعها على النزيل وأسرته.&&وأضاف "هذه الخطوات، كالمشاركة في عجلة التصنيع وحركة البيع والشراء، سوف تسهَل على النزيل بعد خروجه من السجن الاندماج في المجتمع والانفتاح عليه، ومعايشته، مما سوف يساعد على تغيير نظرة المجتمع إليه".&يشار إلى أن الجنادرية مهرجان تراثي وثقافي يقام سنويًا في السعودية منذ عام 1985، ويقام غالبًا بين شهري شباط (فبراير) وآذار (مارس)، ويجذب العديد من الزوار من داخل السعودية وخارجها، ويتضمن قرى تراثية تشارك فيها دول مختلفة، وتقوم بعرض وبيع العديد من منتجاتها، هذا فضلًا عن نشاط ثقافي يتضمن أمسيات شعرية، وندوات متنوعة وفرقًا شعبية ومعارض.&&&&&&&&&&&&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف