بعد الإعلان عن اجتماع للدول المنتجة
أسعار النفط في آسيا تتجه إلى الارتفاع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اجتماع أوبكيأتي هذا الاجتماع بعد توصل اربع دول، ابرزها السعودية وروسيا، في الشهر الماضي، الى اتفاق لتجميد الانتاج عند مستويات كانون الثاني/يناير، شرط التزام منتجين آخرين به، سعيًا إلى اعادة الاستقرار إلى الاسواق العالمية.&ساهم الاعلان عن هذا الاتفاق الى حد كبير في تحسين الاسعار التي بلغت ادنى مستوياتها منذ 2003. وسيكون اجتماع نيسان/ابريل اوسع، اذ انه سيعقد بمشاركة 15 دولة، تمثل حوالى ثلاثة ارباع العرض العالمي. وقال وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك إن ايران اكدت انها "مستعدة للمشاركة" في اجتماع من هذا النوع.&وادت كل هذه الانباء الى ارتفاع في اسعار النفط. فحوالى الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش سجل سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم نيسان/ابريل ارتفاعًا قدره 65 سنتًا، ليصل الى 39,11 دولارًا في المبادلات الالكترونية في آسيا. اما سعر برميل البرنت النفط المرجعي الاوروبي &لبحر الشمال تسليم ايار/مايو، فقد ربح 38 سنتًا ليصل الى 40,71 دولارًا.&ليس مضمونًاوكان سعر برميل النفط الخفيف سجل ارتفاعًا قدره 2,12 دولار في نيويورك، بينما ارتفع سعر برميل البرنت 1,59 دولار في سوق المبادلات في نيويورك.&وقال دانيال آنغ، المحلل لدى مجموعة فيليب فيتشرز، انه يشكك في امكانية استمرار هذا التوجه الى الارتفاع، مشيرًا الى ان التوصل الى اتفاق ليس محسومًا.&وصرح آنغ لوكالة فرانس برس أن "اسس السوق النفطية ستبقى ضعيفة، ما لم تفعل اوبك والمنتجون الآخرون شيئًا ما في الشهر المقبل". واضاف "يمكنني القول إن هذا التوجه الى الارتفاع سيبقى محدودًا".&ويشير خبراء آخرون الى أن اجتماع الدوحة يتناول تجميد الانتاج عند مستوياته، وليس خفض الانتاج، الذي سيسمح للاسعار بالارتفاع مجددًا. وخسر الذهب الاسود ستين بالمئة من قيمته منذ منتصف 2014 عندما كان سعر البرميل يبلغ حوالى مئة دولار، وذلك بسبب فائض كبير في الانتاج يعجز الطلب العالمي عن امتصاصه نظرًا الى تباطؤ الاقتصاد.&
التعليقات
نصيحة للوفدالعراقي
عراقي متشرد -خلال الشهر المقبل،سيعقد اجتماع للدول المنتجة للنفط من أوبك وخارجها في العاصمة القطرية الدوحة،وسيدرس الإجتماع معالجة فائض المعروض في السوق النفطية،حيث أغرقت السعودية السوق بالنفط لأسباب سياسية،إعتقاداً منها أن ذلك سيؤثر على روسيا وإيران حليفتي بشار،وعلى العراق لكي يفشل في القضاء على الإرهاب،وما لم يفكر به السياسيون الخليجيون أنهم نسوا أن هاتين الدولتين إيران وروسيا هما دولتان صناعيتان وزراعيتان ولا يشكل النفط من دخلهما إلا نسبة ضئيلة عكس دول الخليج التي ليس لديها حتى الماء الذي تشربه.هذا من جهة،ومن جهة أخرى تريد أن تساعد الإقتصاد التركي والأردني حليفتيهما في مساندة الإرهاب عن طريق تخفيض قائمة استيراد النفط،وكذلك مساعدة إقتصاد إسرائيل عدوة إيران الأولى،لكن كل ذلك ارتد عليها،حيث ستتبخر احتياطات الخليجيين خلال سنتين كما أعلن صندوق النقد الدولي،فاضطرت إلى طلب انعقاد مؤتمرللدول المصدرة للنفط من أوبك ومن خارجها لتدارس وقف انهيار الأسعار،وهي تحاول أن تـبقي على كمية إنتاجها الحالي مقابل ما تسميه تجميد الإنتاج،أي أنها تريد من الدول الأخرى وخاصة العراق وإيران عدم زيادة الإنتاج،وعلى وفد العراق وهو البلد الأكثر تضرراً من انهيار أسعار النفط أن يطالب باقي الدول ومنها السعودية بحصته التي لم يصدرها خلال سنوات الحصار،أي ثلاثة ملايين برميل يومياً تقريباً،أي مائة مليون برميل سنوياً مضروبا في اثنتي عشرة سنة بعد غزو الكويت وهو ما يعادل أكثر من مليار برميل يجب أن يصدرها خلال السنوات القادمة وهي الحصة التي عوضتها السعودية وباقي الدول المنتجة والتي من المفروض أن يصدرها العراق في فترة الحصار.على الوفد العراقي أن يصر على أن التخفيض يجب أن يكون من الدول التي عوضت حصته في السوق وخاصة السعودية،وعليه أن يبقى مصراً على إنتاج أية كمية إلى أن يكمل المليار برميل وبعد ذلك يمكن التفاوض على حصص جديدة.في حالة نجاح الوفد العراقي في طرح هذه المطالب،فإن ذلك سيخفف من وطأة الأزمة المالية التي تخنقه ولو أنها ستصب في جيوب اللصوص الذين لم ينفذوا أي مشروع عندما كانت أسعار النفط تزيد على مائة دولار للبرميل وذهبت تلك الأموال إلى جيوب من حكم العراق خلال الثلاث عشرة سنة الماضية.فهل سيكون الوفد العراقي ذكياً ولو هذه المرة؟أشك في ذلك.