اقتصاد

ادخرت أموالها لتحافظ على رفاهيتها

هكذا تجاوزت النرويج تداعيات أزمة النفط بخطة ادخار حكيمة

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عملت النرويج على خطة حكيمة للمحافظة على رفاهيتها السخية، وذلك عندما ادخرت أموال عائدات النفط في العقدين الماضيين.

القاهرة: برؤية تغمرها الحكمة والعقلانية، استطاعت النرويج أن تقوم بادخار معظم الأموال الخاصة بإيرادات ثروتها النفطية منذ تسعينات القرن الماضي لتتمكن من الإبقاء على وضعيتها الخاصة بالرفاهية السخية إلى أجل غير مسمى، بعيداً عن الأوقات الصعبة التي تمر بها أغلب دول العالم في تلك المرحلة على خلفية تراجع أسعار النفط.

ومن خلال الاستثمار في الأسهم، السندات والعقارات، فإن صندوق الثروة السيادية النرويجي يقدر في الوقت الراهن بحوالي 6.96 تريليون كرونر ( 734 مليار يورو &- 794 مليار دولار )، أو ما يعادل حوالي 6 ميزانيات سنوية أو أكثر من 137 ألف يورو لكل مواطن بالدولة التي يقدر عدد سكانها الآن بـ 5.2 مليون نسمة.

ونقلت تقارير صحافية بهذا الخصوص عن راغنار تورفيك، أستاذ الاقتصاد في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا في تروندهايم، قوله: "بعنا الكثير من النفط حين كانت الأسعار مرتفعة وادخرنا الكثير من الأموال التي تسلمناها. ونتيجة لذلك، تم تجهيز الاقتصاد النرويجي تجهيزاً جيداً لتحمل حدوث انخفاض بأسعار النفط".

لكن يمنع منعاً باتاً الاقتراب من تلك الثروات التي يطلق عليها المواطنون النرويجيون "صندوق النفط" و"صندوق التقاعد"، في الوقت الذي يسمح فيه فقط للحكومات بالاستفادة من العوائد، التي تقدر بحوالي 4.0 %، وليس من رأس المال.&

ولفت بهذا الصدد موقع ذا لوكال الإخباري إلى أن الأموال التي تقع تحت تصرف السلطات في النرويج شهدت حالة من التضخم في الوقت الذي يواصل فيه الصندوق النمو، مدعوماً بوجود عائدات نفطية جديدة وبوجود عائدات على الاستثمار.&

وقال كنوت أنطون مورك الخبير الاقتصادي لدى بنك هاندلس بانكن " هذا ليس صندوق أزمات، بل إنه صندوق من المفترض أن يوفر مساهمة منتظمة لميزانية الدولة. وتقوم تلك المساهمة اليوم بتمويل حوالي ثمن كل الإنفاق العام في النرويج. وهي نسبة كبرى، لكنها مستقلة عن سعر النفط، لأن العائد المالي هو الذي يقف وراء ذلك".

وقالت وزيرة المالية النرويجية سيف ينسن: "من منظور كلي، يمكنني القول إن الاقتصاد النرويجي لا يمر حالياً بأزمة. بل إن الأزمة هي أزمة للمناطق، القطاعات، الشركات والعائلات التي تأثرت في الواقع بعملية التحول الهيكلي طويل الأجل للاقتصاد".

&

&

&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فكرة ليست بجديدة
عصام حداد -

فقد سبقت عدة دول النرويح في ادخار عائداتها النفطية،فالعراق مثلا إدخر كافة العائدات منذ اكتشاف انفط الى يومنا هذا ،وهكذا مع السعودية وايران والامارات والكويت ،

النرويج جنة الأرض
النورس المهاجر -

لاأخاف على بلدي ووطني الثاني من الأزمه الماليه لأن النرويج بلد واسع جدا يستغرق طيران طائره من الجنوب الى الشمال أربعة ساعات وتعداد سكانها سوى خمس ملايين نسمه وتستطيع أستيعاب مليون شخص بعد من بلدان الحروب والدمار كالسوريين والعراقيين والافارقه وكل من تتوفر به الشروط لقبوله كلاجئ وقد أبدع الكثيريين من اللاجئين الذين أصبحوا مواطنيين نرويجيين .. الثروات السمكيه الهائله في بحر الشمال وغابات الأشجار والنفط والغاز جعلت مواطنيين النرويج من أسعد شعوب أوربا .. اللهم أحفظ لنا ملك وملكه النرويج وشعبها الطيب آمين يارب العالمين .

تعليق
ن ف -

في الحقيقة، و بدون لف و دوران.. و بدون مبالغة و بكل صدق و أمانة و موضوعية أيضاً. و بدون ضحك على الذقون. و بشكل واضح أقول إنّ النظام الذي اتبعه نوري المالكي (دولة رئيس الوزراء و بقية الألقاب المعروفة) كان نظاماً بسيطاً، بل هو أبسط من النظام النرويجي بكثير. ما قام به عبقري الحسن هو أن عائدات النفط وزّعها بالتساوي على أولاده و أقاربه و حزب الله و بشار الأسد، في الوقت الذي ليس في بلدنا مدرسة ابتدائية واحدة محترمة و لا حتى شارع معبّد بشكل سليم.. و لا حتى مستشفى تعمل بكل طاقتها. ولا نملك ماء صالح للشرب. أما الكهرباء فهي مثل هلال العيد. كلّ هذا ونحن نسبّح بحمد حزب الدعوة والميليشيات الإيرانية. سلوات! سلوات! سلوات!