اقتصاد

أميركا تدعو الصين للحد من فائض الحديد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بكين: دعا وزير الخزانة الاميركي جيكوب لو الصين الاثنين الى الحد من فائض القدرات الانتاجية لمصانع الحديد الصلب لديها والتي "تضر" بالاسواق العالمية للفولاذ.

كما طالب لو عند بدء اعمال الحوار الاستراتيجي والاقتصادي السنوي بين الولايات المتحدة والصين، بكين بابداء شفافية اكبر في تشريعها وبالحد من العراقيل امام التجارة الاستثمارات، حسبما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.

وتنتج الصين التي تحتل المرتبة الاولى عالميا في تصنيع الفولاذ نصف الانتاج العالمي وحدها. ويتهمها منافسوها خصوصا الاوروبيون والاميركيون باغراق الاسواق بمنتجاتها ذات الاسعار الزهيدة.

وتعهدت بكين التصدي لهذه المشكلة لكنها ابدت قلقها من التبعات الاجتماعية التي ستنطوي على عمليات صرف موظفين على نطاق واسع.

وتابع لو "بالتماشي مع جدول الاصلاحات في الصين، تدعم الولايات المتحدة الجهود للحد من فائض القدرات الانتاجية... وافساح المجال امام قوى السوق لتحديد توزيع الاستثمارات لان الفائض يحمل الاسواق العالمية على الخطأ ويضر بها".

وشدد على ان سياسة للحد من الانتاج في القطاعات المعنية بهذا الانتاج "من بينها الفولاذ والالومينيوم" تعتبر "حاسمة" من اجل استقرار الاسواق.

وكانت بكين تعهدت الغاء مئة من اصل 150 مليون طن من فائض قدراتها الانتاجية بحلول العام 2020، مما سيؤدي الى الغاء 500 الف وظيفة اذ بلغ انتاج الصين من الفولاذ العام الماضي 804 ملايين طن.

وتعاني مصانع الفولاذ الصينية بسبب هذا الفائض في القدرات الانتاجية من خسائر ثقيلة وقام قسم كبير منها بالحد او تعليق عملياته في العام 2015. وادى هذا التراجع في العرض الى ارتفاع اسعار الفولاذ بشكل ملحوظ في الصين في الاشهر الاخيرة مما حمل بعض المصانع على زيادة انتاجها للاستفادة من الامر.

وصدرت الصين في مارس 9,98 مليون طن من الفولاذ بزيادة كبيرة بنسبة 29% خلال عام مما اثار استياء مصانع الحديد والفولاذ الاوروبية.

في ابريل، تراجعت صادرات الصين الى 9,08 ملايين طن اي بنسبة 9% في غضون شهر، بحسب الجمارك الصينية.

ويرافق لو وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى بكين للمشاركة في "الحوار الاستراتيجي والاقتصادي الثامن" بين الولايات المتحدة والصين، والذي بدا اعماله الاثنين بدعوة مشتركة الى التعاون ك"شريكين" وليس ك"متنافسين"، وذلك على خلفية التوتر الناتج عن الخلافات في بحر الصين الجنوبي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف