أثبت ما كان متوقعًا والخوف من سيناريو أسوأ
البنك الدولي يصنّف لبنان بـ"المفلس"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صنّف البنك الدولي لبنان بأنه يملك نموذجًا إقتصاديًا وإجتماعيًا مفلسًا، ويتخوّف الخبراء من سيناريو إنحداري أسوأ للبنان، في ظل فساد إداري وسياسي وإجتماعي يتخبط فيه.
بيروت: أصدر البنك الدولي تقريره الفصلي، بعنوان "A Geo &- economy of riks and reward". التقرير الذي قدّمه الخبير لدى البنك الدولي وسام الحركة، كان بمثابة نعي للنموذج الاقتصادي اللبناني، إذ أشار في خلاصته إلى أنه "بات ضروريًا للبنان أن يخرج من النموذج الاقتصادي والاجتماعي المُفلس". سبق هذا النعي، عرضٌ لنتائج النموذج في عام 2015 والتوقعات لعام 2016 انطلاقًا من موقع لبنان الجغرافي في "قلب الشروخ والمخاطر".
تعقيبًا على الموضوع، يرى الخبير الإقتصادي الدكتور لويس حبيقة في حديثه لـ"إيلاف"، أن تقرير البنك الدولي يأتي ليثبت حقائق نعرفها في لبنان، عن الوضع القائم، والأمر لم يضف جديدًا إلى ما يعرفه اللبنانيون، رغم إنكار البعض لهذا الأمر، بمعنى أن البعض كان يعتقد أن العالم لا يعرف تلك الحقيقة، واليوم تبيّن أن الأمور أصبحت واضحة للبنك الدولي وغيره، ولكن قول البنك الدولي يثبت الوضع، ولعله يجعل الناس يدركون خطورة الأمر.
النهوض بالبلد
وردًا على سؤال كيف يمكن النهوض بالنموذج الإقتصادي والإجتماعي في لبنان؟، يجيب حبيقة "يكون ذلك بتصحيح الوضع الداخلي من خلال انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وحكومة جديدة، والوضع في سوريا يجب أن يتحسن، رغم أن لبنان لا يمكن أن يتحكم بالوضع السوري، وهناك انحلال وانفراط للوضع الداخلي في لبنان، فلبنان ليس فقط، لا يملك رئيسًا للجمهورية، بل أيضًا الحكومة لا تجتمع، ولا تستطيع اتخاذ القرارات الصائبة، حتى تعيين الموظفين ليست الحكومة قادرة عليه، هناك إنحلال للمجتمع اللبناني ككل، وهذا أمر خطر، وكلما طال الأمر، كلما كانت الكلفة على لبنان أكبر.
السمعة والسياحة
كيف يؤثر تقرير البنك الدولي على سمعة لبنان، وبالتالي على الاستثمار والسياحة فيه؟، يلفت حبيقة إلى أن سمعتنا في الأصل ليست جيدة، وبالتالي لن يكون هناك تأثير إضافي، سيثبت التقرير المشكلة الموجودة أصلًا في لبنان، فالتقرير لم يأتِ بجديد، وكلنا نعرف أن لبنان مفلس اقتصاديًا واجتماعيًا منذ زمن بعيد، ولكن التقرير أتى ليؤكد وضعًا سيئًا كان معروفًا لدى الجميع.
عوائق
عن أهم العوائق التي تواجه النموذج الاقتصادي والإجتماعي في لبنان، يؤكد حبيقة أن أهمها تبقى السياسية أولًا، ومن ثم الإدارية، كالقرارات المتخذة من الوزارات، وتنفيذها، مع إدارات مشلولة بوجود الفساد المستشري، وقرارات لا تنفذ، كقرارات توسيع الطرق وغيرها، والإدارة هي يد الحكومة، وهي معطلة أو غير فاعلة، وكمجتمع لسنا متجانسين، لدينا مشكلة كمجتمع لبناني، مع المذهبية والطائفية والمناطقية، ونحن مجتمع غير متكامل وغير متجانس للأسف، وهذا ما يخيف كثيرًا.
عن العائق السياسي وتأثيره على الوضع السياسي في لبنان في إفلاسه من ناحية النموذج الإجتماعي والاقتصادي؟، يجيب حبيقة أن لبنان بلا رئيس للجمهورية، بمعنى لا تشكيل لحكومة جديدة، ما يعني أن القرارات لا تتخذ كما يجب، المجلس النيابي اللبناني معطل فكيف يمكن بناء دولة في ظل قرارات سياسية معطلة؟، فالطاقم السياسي في لبنان ليس على مستوى التحديات الموجودة، وهناك مشكلة أيضًا في اختيار المواطن اللبناني لهؤلاء السياسيين، لذلك نحن في لبنان في وضع لا يحسد عليه.
في المستقبل
هل يبقى النموذج اللبناني الاقتصادي والاجتماعي مفلسًا في لبنان في المستقبل، أم تتوقع أن يتحسن؟، لا يرى حبيقة أي تحسن على المدى القريب أو البعيد، والخوف من السيناريو الأسوأ للبنان، مع إمكانية الانحدار التي قد تكون خطيرة.
التعليقات
مؤامرة كونية !
علي -إذا صحت هذه التداولات المغرضة ، فهذا يعني أن ثمة مؤامرة كونية تحاك ضد " أثرى " بلد على الكوكب الأرضي الموقر .. كيف يكون ثمة إفلاس في البلد الذي تتغنى الشعوب قبل الحكومات بثراء تنوعه ؟ فمبروك للسني والشيعي والدرزي والعلوي والماروني والأرثوذكسي والسرياني والكاثوليكي ولكل من نسيت ذكر حضورهم المبارك في هذا البلد الأعجوبة . مبروك لأصحاب العمائم البيضاء والسوداء والملونة هذا المستوى من العالمية ، بل والكونية .
شروط استقرار الدول
زارا -لبنان, مثل العراق وسوريا, ليست بلدا طبيعيا تم تأسيسه على اسس منطقية. هذه البلدان اسسها الأنكليز والفرنسيون بطريقة ليس فقط لم يراعوا فيها تجانس المجتمع, بل تعمدوا ان يجعلوها كذلك لتبسيط السيطرة عليها وسرقة ثرولتها.الغرب يطلق الشعارات الكبيرة مستخدما اياها لتظليل الناس في الشرق الأوسط. كل الدول الأوروبية متأسسة على اسس منطقية من مجتمعات متجانسة. الفرنسيون يعيشون في فرنسا, الأيطاليون في ايطاليا, الأسبان في اسبانيا, الخ. وفي بريطانيا يعيش الأنكليز والسكوتلنديون والويلشيون, اي ان لا اهل ويلز ولا سكوتلندا مقسمين بين عدة دول, هذه الدول كلها دول مستقرة. الأماكن التي لم يتم فيها اعتبار للتجانس العرقي فيها, مثل ايرلندا, عانت من حروب دامت سنين ودمرت البلد. البلدان يتم تاسيسها طبيعيا على اسس العرق الواحد, او ان تكون بلدا في الأصل قبل وجود الأستعمار, تأسسست على اسس طبيعية تأريخية, مثل (مصر) مثلا. في تلك الحالة تمر الدولة بأزمات من دول ان يجعلها في خطر التفكك كدولة.على كل, حل لبنان هي شخص قوي جدا وشبه ديكتاتور يدير الدولة ويركز على استقرارها الأقتصادي. ولا بد للأستقرار الأقتصادي ان يعتمد, ليس فقط على السياحة, بل على الزراعة ايضا. والأهم هو الأعتماد على خطة تقشف في البداية, لأن هذا يعني اعتمادا اقل على مساعدات الدول الأخرى, والإعتماد الأقل على تلك المساعدات يعني التقليل من تدخل تلك الدول في شؤون لبنان, والبالتالي استقرارا اكثر. تدخل في لبنان كل من سوريا وسرائيل والعراق (وقت صدام والآن) والسعودية ودول الغرب.
لك الله يا لبنان
تينا -طبعا سوف يصبح لبنان مفلسا لان حزب الله وايران يتحكمون باقتصاده ويسعون الى تفكيك مؤساساته اضافة الى ضعف فريق 14 مارس.