انخفاض أرباح البنك 4.8% في الربع الثاني من 2016
ما السر وراء استقالة الرئيس التنفيذي لـ "أبوظبي الوطني"؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من ابو ظبي: كشف بنك أبوظبي الوطني عن استقالة البريطاني أليكس ثيرسبي من منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة بعد أن شغل المنصب لثلاثة أعوام، وعُين رئيس إدارة المخاطر أبهيجيت شودري خلفاً له، في منصب القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للبنك.
وجاءت استقالة ثيرسبي بعد أيام من إفصاح البنك عن تراجع صافي أرباحه بنحو 4.8% في الربع الثاني من عام 2016 إلى 1.376 مليار درهم، مقارنة بـ 1.446 في الربع الثاني من عام 2015.
وشغل ثيرسبي منصبه في الأول من يوليو عام 2013، ويتمتع بخبرة تفوق الـ 33 عاماً في القطاع المصرفي الدولي خصوصاً في منطقة آسيا الباسيفيكي والشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وأميركا وأستراليا ونيوزيلندا، وفي مجالات الخدمات المصرفية للمؤسسات والشركات والأسواق.
ويتمتع ثيرسبي بسمعة مرموقة في القطاع المصرفي، إذ يعد من القيادات المصرفية التي تتميز بتطوير الأعمال مع الحفاظ على إدارة فعالة للمخاطر، ويحظى بمكانة متميزة في أوساط المؤسسات المالية والشركات باعتباره مصرفيا دوليا كبيرا، ويعد من أبرز البريطانيين في الإمارات.
وعُين أليكس ثيرسبي رئيساً تنفيذياً للمجموعة في 2013، خلفاً لمايكل تومالين الذي ساهم في تعزيز مكانة بنك أبوظبي الوطني على مدى 14 عاماً، ونجح البنك تحت قيادته في زيادة إيراداته 10 أمثال.
وكان ثيرسبي قد شغل منصب الرئيس التنفيذي للقطاع المصرفي الدولي والمؤسسات في مجموعة "إيه إن زد" لأعوام، وكان مسؤولاً عن وضع وتنفيذ استراتيجية المجموعة للنمو في منطقة آسيا الباسيفيكي في مجالات الخدمات المصرفية للمؤسسات والشركات والأفراد.
علامات استفهام
وفي الوقت الذي يمضي فيه بنك أبوظبي الوطني بخطى ثابتة نحو الاندماج مع بنك الخليج الأول، جاءت الاستقالة محملة بعلامات استفهام عدة، منها هل انخفاض أرباح البنك في الربع الثاني من العام الجاري سبب في الاستقالة؟، أم أن عملية الاندماج بدأت تجني ثمارها مبكراً، أم أن هناك عملية إعادة هيكلة سرية تجري داخل أروقة بنك أبوظبي الوطني؟، وستكشف الأيام ملابسات الاستقالة إما عاجلاً أو آجلاً.
A+ تصنيف القوة المالية
ثبتت وكالة «كابيتال انتليجينس» منتصف يوليو الماضي تصنيف القوة المالية لبنك أبوظبي الوطني عند درجة "A+" مع منحه نظرة مستقبلية مستقرة، ويدعم هذا التصنيف مركز البنك المحوري في السوق المحلية، وامتيازاته الدولية القوية وكفاية رأس المال لديه، وسيولته الجيدة وانخفاض المخاطر المتعلقة بأصوله.
كما ثبتت الوكالة التصنيف الائتماني طويل الأجل وقصير الأجل للبنك عند درجة "AA-/A1+"، ومنحته نظرة مستقبلية مستقرة، وتماشى هذا التصنيف والتصنيفات السيادية الممنوحة لأبوظبي.
خطة الاندماج
أعلن مجلس إدارة بنكي "أبوظبي الوطني" و "الخليج الأول" (المدرجان في سوق أبوظبي للأوراق المالية) في مطلع يوليو الماضي اندماج المصرفين بإجمالي أصول نحو 642 مليار درهم إماراتي وتبلغ قيمته السوقية حوالى 106.9 مليارات درهم، ووافق مجلس إدارة كل منهما على تقديم توصية للمساهمين بالموافقة على اندماج البنكين.
ويسهم الاندماج، المزمع تنفيذه مطلع عام 2017، في إنشاء مصرف ذي قوة مالية كبيرة وخبرة واسعة وشبكة عالمية تؤهله للعب دور رئيس في دعم الطموح الاقتصادي للدولة على الصعيد المحلي، فضلاً عن دوره في ترسيخ العلاقات والشراكات المتنامية التي تربط الإمارات بالاقتصاد العالمي.
وبعد الاندماج، يصبح البنك بحصة سوقية من القروض القائمة تبلغ حوالى 26 في المائة من إجمالي القروض القائمة في الدولة، ويكون للبنك شبكة دولية من فروع ومكاتب في 19 دولة حول العالم، ويواصل البنكان حتى الآن العمل باعتبارهما مؤسستين مستقلتين إلى حين نفاذ الاندماج.
1.376 مليار درهم أرباح
وكشف بنك أبوظبي الوطني عن تحقيقه صافي أرباح بقيمة 1.376 مليار درهم في الربع الثاني من عام 2016، بزيادة بلغت 8% عن الربع الأول من العام الجاري، وانخفض صافي أرباح البنك بنسبة 4.8% مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي، وبلغت قيمة القروض 203 مليارات درهم بزيادة 2% على الربع الأول من 2016، بينما زادت قيمة حسابات المتعاملين والودائع الأخرى بنسبة 4% محققة 243 مليار درهم.
وزادت حسابات الودائع الجارية وودائع الادخار بنسبة 4% على الربع الأول من عام 2016 أي ما قيمته 75 مليار درهم.
التعليقات
مشاكل البنك بدئت بالأندما
خبير استراتيجي -مشاكل هذا البنك العريق بدت مع اندماجه مع بنك الخليج الاول حيث هذا البنك الاخير ليس له زبائن وليس له اصول مالية قوية يعتمد فقط على الاموال الحكومية وتحويلات الرواتب عكس ابوظبي الوطني ومن الخطاء الكبير اندماج البنك الرائد بنك ابوظبي الوطني مع بنك الخليج