تباطؤ اقتصاد الصين "تهديد للاقتصاد العالمي"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كمال أحمد
المحرر الاقتصادي - بي بي سي
قال كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي لبي بي سي إن أي تباطؤ في اقتصاد الصين هو تهديد كبير للاقتصاد العالمي.
وقال كين روغوف إنه لا يستبعد "هبوطا اضطراريا" فادحا لأحد محركات النمو الاقتصادي في العالم.
وأضاف "الصين تمر بثورة سياسية كبيرة. وأعتقد أن الاقتصاد يتباطأ بدرجة أكثر مما تظهره الأرقام الرسمية."
وأشار إلى أنك "إذا أردت أن تنظر إلى جزء من العالم لديه مشكلة دين فلتنظر إلى الصين. إذ إن لديهم رصيدا غذى النمو، لكن هذه الأشياء لا تستمر إلى الأبد."
مدى تعرض بريطانياوقال بنك التسويات الدولي الأسبوع الماضي - وهو مركز أبحاث دولي يخدم المصارف المركزية - إن "الهوة" في نسبة الرصيد الصيني بالنسبة إلى إجمالي الناتج المحلي - وهي كمية الدين في أي اقتصاد بالنسبة إلى النمو السنوي - تقف عند 30.1 في المئة، مما يزيد المخاوف من أن انتعاش الاقتصاد الصيني كان يعتمد على فقاعة رصيد غير مستقر.
ووُصفت الأرقام بأنها "مرتفعة جدا طبقا للمستويات الدولية"، بحسب ما ذكرته لجنة السياسة المالية في بنك أنجلترا، الذي يتختبر الآن تعرض المصارف البريطانية لآثار التباطؤ الصيني.
ويوجد لدى المصارف البريطانية ما قيمته 530 مليار دولار قروضا وأموالا في مجال الأعمال في الصين، بما في ذلك هونغ كونغ. ويمثل هذا نحو 16 في المئة من الرصيد الأجنبي لدى المصارف في المملكة المتحدة.
"قلق"وقال روغوف - الذي يعمل الآن أستاذا للاقتصاد في جامعة هارفارد - " الجميع يقولون إن الصين مختلفة، فالدولة تمتلك كل شيء، وتتحكم في كل شيء. ولكن لهذا حد. إنه بالتأكيد أمر مقلق، أن نرى هبوطا حادا في الصين."
وأضاف "لدينا هبوط حاد أيضا بالفعل، وأخشى أن تصبح الصين مشكلة. لقد سلمنا بأن ما تفعله أوروبا، تحذو حذوه اليابان، وأن الصين على الأقل تتحرك، وليس هناك بديل للصين. أعتقد أن الهند قد تبرز يوما ما، لكنها الآن تقبع في المؤخرة، وهي لا يمكن أن تعوض الصين من حيث الحجم."
وقال روغوف إن على الاقتصادات الأوروبية واقتصاد الولايات المتحدة أن تؤكد أنها واقفة "على أقدام ثابتة"، قبل أن تبدأ آثار أي تباطؤ في الظهور.
وأضاف "صندوق النقد الدولي خفض تبؤاته بالنسبة للنمو العالمي على مدى تسع سنوات متتالية، والإشاعات أنه بالتأكيد سيفعل الشي نفسه مرة أخرى."
ويوجد فيما وراء الصين - بحسب ما يقوله روغوف - نسبة كبيرة من البلبلة في العالم إزاء قضايا من قبيل: هل يفوز دونالد ترامب، أو هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
ويقول إنه من الصعب الحكم على ما سيفعله ترامب إن فاز، وأن فوز كلينتون قد يعني تنفيذ خططها بشأن الإنفاق على البنية التحتية، على سبيل المثال، وهو ما يعيقه النواب الجمهوريون في مجلس النواب.
وقال إنني "بالتأكيد متوتر، وبوجه أكثر إذا فاز ترامب، بسبب عدم معرفتي لما سيحدث."
وأضاف "أنا لا أحب السياسات التجارية الرامية إلى الحماية لكلا المرشحين. أعتقد أن التجارة الحرة أفادت الولايات المتحدة كثيرا في وضعها القيادي. ولهذا فإن تلك الانتخابات بالنسبة لي كاقتصادي مؤلمة."
"أثر الخروج من أوروبا"وقال روغوف إن تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الاقتصاد البريطانيي لم يكن واضحا، إذ ليس من المحتمل تحديد النموذج التجاري الذي سيتفق عليه، أو كيف سيكون أداء الاقتصاد الأوروبي عند مغادرة بريطانيا للاتحاد.
وبالرغم من ثنائه على استجابة بنك انجلترا الاستباقية لنتيجة الاستفتاء، فإن البنوك المركزية - بحسب ما يقوله روغوف - كانت في موقف صعب.
وقال "للسياسة المالية حدودها، فهي ليست دواء لجميع الأدواء."