اقتصاد

ترجيحات بتمديد خفض الانتاج في اجتماع أوبك الخميس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فيينا: مع صعود أسعار النفط بشكل ثابت، تشير توقعات الأسواق إلى عزم الدول المنتجة للنفط تمديد اتفاقها بخفض الإنتاج خلال اجتماع في مقر منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في فيينا الخميس.

إلا أن الأسواق قد تتعرض إلى خيبة أمل مع ورود تقارير تفيد بأن روسيا ليست مقتنعة تماما بتمديد الاتفاق الذي يتوقع أن تنتهي صلاحيته بتاريخ 31 آذار/مارس، حتى نهاية العام 2018، وفقا لخبراء. 

وتم تمديد الاتفاق الذي أبرمته 24 دولة منتجة للخام قبل عام وخفض الانتاج بـ1,8 مليون برميل يوميا مرة واحدة حتى الآن. 

وأثمر ذلك عن خفض الوفرة في كميات النفط العالمية التي أدت إلى تراجع أسعار الخام إلى أقل من 30  دولارا للبرميل مطلع العام 2016، وهو مستوى استفاد منه المستهلكون إلا أنه انعكس سلبا على اقتصادات المنتجين. 

ويقترب خام برنت حاليا من 65 دولارا للبرميل فيما اقترب سعر برميل النفط المرجعي الاميركي "ويست تكساس انترميديات" من 60 دولارا، فيما تبدو مستويات المخزونات طبيعية أكثر. 

وساعد ازدياد جرعة التفاؤل بشأن الاقتصاد العالمي وأثره في انعاش الطلب على النفط، لا سيما من الصين، على تحسن سعر الخام. 

وقال أمين عام أوبك محمد سانوسي باركيندو الاثنين "لقد حققنا ما اعتقد المشككون أنه قد يكون مستحيلا". 

وأضاف أن "ظروف السوق الحالية وعودة مستوى الثقة والتفاؤل في الصناعة هي كلها أدلة على نتائج جهودنا". 

- فنزويلا -

لكن الصورة لا تبدو وردية بالنسبة إلى عضو في المنظمة وهو فنزويلا التي يعد احتياطها النفطي الأكبر في العالم حيث باتت على وشك شفير التخلف عن سداد ديونها. 

وفي وقت تحتاج الدولة اللاتينية إلى العملة الأجنبية أكثر من أي وقت مضى، يتوقع أن يتراجع الانتاج للسنة السابعة على التوالي عام 2018 إلى أدنى مستوى له منذ 1989. 

واثر ذلك، تنتج فنزويلا كميات أقل حتى من تلك التي تعهدت بها بموجب الاتفاق، ما يخفض الوفرة العالمية بشكل أكبر ويمنح باقي الدول مساحة أكبر للتحرك. 

وقال ريتشارد مالنسون من مركز أبحاث "اينرجي آسبيكتس" لوكالة فرانس برس إن فنزويلا باتت "تحت المستوى المحدد بشكل كبير ولا تظهر أي إشارات على أنه بإمكانها تغيير ذلك على المدى القريب أو حتى خلال العام 2018". 

- اتفاق إطاري -

من جهتها، أفادت وكالة "بلومبرغ نيوز" أن أعضاء أوبك وروسيا حددوا إطار اتفاق يرمي إلى تمديد خفض الانتاج حتى نهاية العام 2018. 

ويعتقد أن السعودية بين الدول الأكثر حماسة لاتفاق من هذا النوع حيث بإمكان أسعار النفط المرتفعة تعزيز قيمة عملاقة النفط الوطنية "أرامكو" التي تنوي عرض جزء من أسهمها للبيع العام المقبل. 

إلا أن أوبك وروسيا لا تزالان تحاولان الاتفاق على التفاصيل الهامة، وفقا لـ"بلومبرغ" حيث أشارت تقارير إلى تردد في أوساط شركات النفط الروسية.

واعتبر وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك في ايلول/سبتمبر أنه لا يزال من المبكر مناقشة التمديد موضحا بأنه يفضل الانتظار حتى كانون الثاني/يناير للحصول على معلومات إضافية. 

وقد يشكل تدهور العلاقات الأخير بين السعودية وايران، العضوان في أوبك، تعقيدا إضافيا محتملا. 

والأسبوع الماضي، وصف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة صحافية مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي بـ"هتلر الشرق الاوسط الجديد". 

وسُمح لايران بعد رفع العقوبات عليها بموجب الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015 بزيادة انتاجها النفطي بشكل معتدل بموجب اتفاق المنتجين. 

لكن مالنسون قال إنه كما حدث في الماضي خلال الحرب الايرانية-العرقية (1980-88)، يجب أن يكون بمقدور الخصوم العمل معا تحت مظلة أوبك ولو كان ذلك قسرا. 

وأكد أن "سوق النفط يجب ألا يقلق كثيرا جراء أمر كهذا". 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف