اقتصاد

"تويوتا" تعلن انخفاض أرباحها السنوية 21%

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طوكيو: أعلنت مجموعة "تويوتا" اليابانية العملاقة لصناعة السيارات الأربعاء عن انخفاض صافي أرباحها السنوية لأول مرة منذ خمسة أعوام، مطلقة تحذيرا غير متوقع من مزيد من الخسائر على خلفية ارتفاع سعر الين. 

وأعلنت الشركة أن أرباحها بلغت 1,83 ترليون ين (16 مليار دولار) بعدما انخفضت ايراداتها قليلا حيث بلغت 27,6 ترليون ين خلال العام المالي الذي انتهى في آذار/مارس، مقابل أرباح صافية قياسية قدرها 2,31 ترليونا نجحت في تحقيقها العام السابق. 

وتتوقع "تويوتا" التي فقدت موقعها كأكبر صانع سيارات من حيث حجم المبيعات لصالح "فولكسفاغن" أن يبلغ صافي أرباحها 1,5 ترليون ين خلال العام المالي الحالي الذي سينتهى في آذار/مارس 2018، وهو رقم بعيد عن تقديرات السوق التي أشارت إلى أرباح قدرها حوالي 1,9 ترليون ين. 

وارتفعت مبيعات السيارات خلال العام المالي الماضي إلى 10,25 مليون وحدة من 10,19 مليون سيارة تم بيعها العام السابق. 

وبقيت مبيعات السيارات في سوق أميركا الشمالية الذي يعد أساسيا في هذا المجال على ما هي عليه، فيما سجلت "تويوتا" ارتفاعا في المبيعات في اوروبا واليابان وباقي آسيا. 

وانخفض الطلب في أميركا الجنوبية والوسطى كما في افريقيا والشرق الأوسط، بحسب الشركة. 

واستفاد المصدرون اليابانيون، بما في ذلك صانعو السيارات الرئيسيون مثل "تويوتا" و"نيسان" من انخفاض قيمة الين خلال الأعوام القليلة الماضية. 

ويعزز ضعف الين الدخل الصافي للشركات من خلال تخفيض أسعار منتجاتها نسبيا في الخارج، وتضخيم قيمة الأرباح التي يتم تحقيقها في الخارج. 

ولكن العام المالي الماضي شهد تغيرات كبيرة في قيمة العملات حيث ارتفع الين الياباني بعد التصويت المفاجئ في بريطانيا للخروج من الاتحاد الاوروبي والذي عزز الطلب على الين كعملة ملاذ آمن. 

إلا أن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني/نوفمبر أدى إلى انعكاس في هذا التوجه لفترة وجيزة حيث سادت توقعات بأن تؤدي اجندته في زيادة الانفاق وخفض الضرائب إلى زيادة كبيرة في التضخم ودفع الاحتياطي الفدرالي إلى زيادة معدلات الفائدة. 

ويؤدي ارتفاع معدلات الفائدة عادة إلى رفع قيمة الدولار مقابل باقي العملات. 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف