اقتصاد

الخراطي لـ"إيلاف المغرب": القانون لا يحمي المستهلك

ارتفاع الأسعار وغياب المراقبة يؤرقان المغاربة قبيل رمضان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الرباط: على بعد أيام قليلة من حلول شهر رمضان الكريم، تتخوف العديد من الأسر المغربية من الارتفاع المهول الذي يطال أسعار مختلف المواد الاستهلاكية التي يكثر عليها الطلب في هذه المناسبة، ما يشكل هاجسا يؤرق غالبية المواطنين خاصة من ذوي الدخل المحدود والمتوسط.

ويزداد الوضع تعقيدا في ظل استغلال عدد لا يستهان به من الباعة لهذا الوضع، من أجل الرفع من الأسعار الخاصة بالمنتجات الغذائية التي تعتمد عليها ربات البيوت في موائد الإفطار.

في غضون ذلك، اعتبر بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك أن مسألة ارتفاع الأسعار أضحت أمرا مسلما به خاصة في هذا التوقيت بالتحديد، مؤكدا وجود زيادة ملحوظة في بعض المواد التي يكثر الإقبال عليها في رمضان من قبيل الطماطم ومختلف أصناف الخضراوات والقطاني.

وعن السبب الرئيس وراء الظاهرة، أفاد الخراطي في اتصال مع "إيلاف المغرب" بوجود عدة عوامل، تتمثل في المستهلك بالدرجة الأولى، فبمجرد اقتراب الشهر الكريم، يحاصر المواطن نفسه بموجة من الاقتناء والشراء والتهافت على مختلف المواد، فضلا عن التدبير غير المعقلن، وشرائه لكميات تفوق احتياجاته.

كما حمل الباعة مسؤولية ما يجري من ارتفاع مهول في المنتوجات الغذائية، حيث يقومون باستغلال الارتفاع في الطلب لرفع الأسعار، خصوصاً إذا كانوا محتكرين كميات كبيرة يجري تخزينها مسبقا.

بوعزة الخراطي رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك

وأضاف رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك: "القانون المغربي من العوامل التي تذكي هذا الوضع القائم، لكونه يمنح للتجار الحق في البيع بالسعر الذي يريد شريطة أن يقوم بإعلان السعر للمشتري".

وحول الدور المنوط بلجان المراقبة في حماية المستهلك، نفى الخراطي وجودها على أرض الواقع، مؤكدا عدم وجود مراقبة للأسعار، لكون القانون لا يسمح لهم بذلك، وفق تعبيره.

من جهة أخرى، اعتبر الخراطي أن جمعيات حماية المستهلك عاجزة عن القيام بدورها في الدفاع والترافع عن مصالح المواطنين، بالنظر إلى وجود خلل في القانون الذي يعطي الحق للتاجر ولا يمنحه لهذه الجمعيات، حتى يكون بمقدورها مقاضاته وجره للقضاء، مشيرا الى أن السبيل الوحيد أمامها لحماية المواطن يظل مقتصرا على التواصل معه من خلال مختلف المنابر الإعلامية في البلاد.

يذكر أن نور الدين بوطيب، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية سبق له أن طمأن المغاربة بخصوص وفرة المواد والمنتجات الغذائية خلال شهر رمضان المقبل، مشيرا الى أن الأسعار ستبقى مستقرة بالنسبة إلى أغلبية المواد، والمنتجات، بل سجلت انخفاضا في بعضها، مثل البصل، والبيض، وذلك خلال ترؤسه الاجتماع التنسيقي مع رؤساء أقسام الشؤون الاقتصادية والتنسيق بمختلف عمالات وأقاليم ( محافظات ) المملكة.

وأكد بوطيب أن المغرب حقق الاكتفاء الذاتي في الخضر، والفواكه، والحليب، ما يجعل العرض يغطي الحاجيات خلال شهر رمضان، مشيرا إلى كون الوزارة ستساهم في تتبع حالة تموين السوق وضبط الخروقات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شهر الصيام
فول على طول -

فى هذا الشهر يزداد الطلب على جميع المواد الغذائية وخاصة ما لذ وطاب ...ويزداد معدل الاستهلاك فى جميع المواد التموينية ...وهو شهر انفلات الأعصاب وكثرة الحوادث والقتل أخذ بالثأر ...ومن يقتل زوجتة أو أمة أو أقرب شخص لة لأنها تأخرت عن عمل طعام الافطار أو نسيت السحور ولم توقظ الفحل الصائم ...... ومع كل ذلك واللهم انى صائم . ناهيك عن السباب والشتائم واشتعال المعارك لأتفة الأسباب ...وتفشى البطالة والاتزويغ من العمل والنوم فى العمل ...وبالتأكيد تزداد الرشوة لزوم مصاريف الشهر الكريم ...وكل هذا اللهم أنى صائم . حدث معى شخصيا أننى ذهبت لتجديد رخصة سيارتى وتصادف فى شهر رمضان وبدون مواربة وجدت موظف الشباك المسئول عن التراخيص يطالبنى بخمسين جنيها رشوة - كانت خمسة وعشرين فى الأيام العادية - وقبل أن أسألة لماذا..؟ فاجأنى بأن هذا الشهر رمضان وطلباتة كثيرة ...هذا حدث معى منذ عدة سنوات أيام كانت الأخلاق أفضل من الان ...واللهم أنى صائم . لا داعى لصيامكم من هذا النوع . كفاكم تزوير ونصب وضحك على اللة . أنتم مشعوذون .

المغاربة مبدرين
nabila -

بصفتي مغربية سأوضح غلاء المواد الغدائية في شهر رمضان نحن المغاربة أقسم أننا مبدرين فعندما يكون شهر رمضان على الأبواب فلابد من إعداد شباكية وسفوف ورغائف في كل بيت وعندما يحل تجد على مائدة الفطور أنواع متعددة وكأننا نريد إستقبال ضيوف وآخيرا لايأكل منها حتى ربع والباقى يرمى في الأزبال بعد يوم أو يومين