اقتصاد

يغطيان 25 % من الاحتياج العالمي

المقاطعة تفرض على قطر غلق مصنعين للهيليوم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف - متابعة: اضطرت السلطات القطرية لغلق مصنعيها لإنتاج الهيليوم بعد قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر وليبيا واليمن ودول أخرى، العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية وخطوط النقل معها الأسبوع الماضي.

وتصنّف قطر على أنها ثاني أكبر منتج للهيليوم في العالم، ويستخدم الهيليوم في تبريد الوحدات المغناطيسية الفائقة التوصيل في أجهزة التصوير بأشعة الرنين المغناطيسي ورفع المناطيد والتنفس عند الغوص في المياه العميقة والحفاظ على تبريد معدات الأقمار الصناعية. ويشتق الهيليوم من الغاز الطبيعي في أثناء المعالجة.

وقال مسؤول في "قطر للبترول" وفقا لـ "رويترز" ــ طالبا عدم ذكر اسمه ــ إنه تم إغلاق مصنعي الهيليوم اللذين تشغلهما "راس غاز" التابعة لـ "قطر للبترول" المملوكة للدولة، بعد إغلاق الحدود البرية معها.

وقال فيل كرونبلوث رئيس شركة كورنبلوث هيليوم كونسلتينج للاستشارات، إن مصادره أكدت إغلاق المصنعين.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمصنعين ما يقرب من ملياري قدم مكعبة قياسية سنويا من الهيليوم السائل، ويمكنهما تلبية نحو 25 في المائة من إجمالي الطلب العالمي على الهيليوم، وفقا لموقع "راس غاز" على الإنترنت.

ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان بيانات شحن من "تومسون رويترز إيكون"، أن "إن. سي. إس. إس. أيه"، ذراع الشحن التابعة لعملاق النفط الفرنسي "توتال"، وشركة إس. كيه إنرجي لتكرير النفط الكورية الجنوبية و"بي. بي" حجزت مؤقتا أربع ناقلات من الطراز القادر على حمل مليون برميل لتحميل نفط ومكثفات في قطر والإمارات في النصف الثاني من يونيو، بأسعار تراوح بين 67.5 و68.5 على المقياس العالمي، وهو صيغة تستخدم لحساب تكاليف الشحن.

وقال تاجر يعمل من سنغافورة "العمليات في حالة ارتباك شديد. بعض شركات التكرير تحتاج إلى إعادة ترتيب أو فصل شحناتها" على ناقلات المليون برميل الأعلى تكلفة.

وقالت المصادر، إن الشركات ترتب أيضا لتنفيذ عمليات نقل الشحنات الصغيرة من سفنها إلى ناقلات عملاقة في المياه قبالة صحار في سلطنة عمان، التي تظل محايدة في الصراع.

وقطر أحد صغار منتجي النفط في الشرق الأوسط لكن معظم إنتاجها الذي يزيد قليلا على 600 ألف برميل يوميا يتجه إلى آسيا.

ومن بين شركاء "قطر للبترول" في أنشطة المنبع "توتال" و"أوكسيدنتال بتروليوم".

وقال رالف ليزيسيزنسكي؛ رئيس البحوث لدى "بانشيرو كوستا"، "جميعنا لا يعرف إذا ما كان هذا الموقف سيتم حله في غضون الأيام المقبلة أم أنه سيستمر لأسابيع أو أشهر".

وإضافة إلى النفط الخام، تصدر قطر أيضا ما يراوح بين 600 ألف و700 ألف طن شهريا من النفتا، وهي منتج نفطي يتم تكريره لإنتاج البتروكيماويات.

وقالت المصادر، إن مالكي السفن يضيفون في الوقت الحالي علاوة سعرية على السفن التي تحمل وقودا قطريا إلى آسيا.

وقال سمسار شحن يعمل في سنغافورة، إن ملاك السفن يضيفون 2.5 نقطة مئوية أو نحو 700 دولار يوميا على الناقلات التي تسلك هذا المسار.

وقطعت السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر الأسبوع الماضي متهمة إياها بدعم الإرهاب وهو ما تنفيه الدوحة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ها هو السر
زارا -

وهذا هو سر المسألة كلها