2017 كان العام "الأكثر سلامة" للمسافرين جوا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كان عام 2017 هو الأكثر سلامة في التاريخ، بالنسبة لشركات الطيران التجاري، وذلك وفقا لبحث متخصص في هذا النشاط.
ولم يشهد العام المنصرم تحطم أية طائرة ركاب في أي مكان في العالم، وذلك حسب تقارير منفصلة أعدتها شركة To70 الهولندية للاستشارات، وشبكة سلامة الطيران المدني.
يأتي ذلك بينما شهد عام 2017 أكبر عدد من الرحلات الجوية على الإطلاق.
لكن الشركة الهولندية To70 حذرت، من أنه رغم مستويات السلامة العالية التي شهدتها طائرات الركاب، إلا أن معدل الحوادث المنخفض "بشكل استثنائي" يجب اعتباره "حسن حظ" ليس إلا.
وأفاد تقرير أعدته شبكة سلامة الطيران المدني بوقوع 10 حوادث طيران مميتة، أسفرت عن 79 حالة وفاة العام المنصرم، وذلك مقارنة بـ 16 حادث أسفر عن 303 حالة وفاة في عام 2016.
وتبني المؤسسة أرقامها على أساس الحوادث، التي تشمل طائرات مدنية معتمدة لنقل 14 شخصا على الأقل.
ووقعت أخطر الحوادث في عام 2017 في يناير/ كانون الثاني، حينما اصطدمت طائرة شحن تركية بمنازل في قرية بدولة قيرغيزستان، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص هم أفراد طاقة الطائرة، و35 شخصا من سكان القرية.
ووقعت الحادثة، التي شهدت سقوط أكبر عدد ضحايا من الركاب على متن الطائرة، عشية العام الجديد، حينما تحطمت طائرة من طراز سيسنا 208 كارافان، تابعة لشركة نيتشر إير للخطوط الجوية.
وكانت الطائرة مسافرة من سان خوسيه عاصمة كوستاريكا إلى منتجع بونتا إيسليتا، وذلك حسبما ذكر موقعCRhoy .
وأسفر الحادث عن مقتل 12 شخصا، هم 10 ركاب واثنان هم أفراد طاقم الطائرة.
ولم يتضمن أي من التقارير المشار إليها حوادث الطائرات العسكرية أو المروحيات، ما يعني أن أسوأ حادث طيران خلال العام لم يظهر في الإحصاءات.
ووقع هذا الحادث حينما تحطمت طائرة نقل عسكرية بورمية من طرازY-8 ، ، ما أسفر عن مقتل 122 شخصا كانوا على متنها، وذلك في يونيو/ حزيران الماضي
كما أن الحوادث التي شملت طائرات أصغر حجما لم تظهر في تلك الأرقام.
تحسن السلامةشهدت حصيلة ضحايا حوادث الطيران المدني انخفاضا مطردا، خلال العقدين الماضيين.
وقالت شبكة سلامة الطيران المدني إن عام 2005 شهد مقتل أكثر من 1000 شخص، ممن كانوا على متن طائرات الركاب التجارية حول العالم.
ووقعت آخر حوادث طائرات الركاب المميتة في نوفمبر/ تشرين الثاني، عام 2016 في كولومبيا، بينما وقعت آخر حوادث طائرات الركاب التي زاد فيها عدد الضحايا عن 100 شخص في مصر قبل ذلك بنحو عام.
وقالت شبكة سلامة الطيران المدني إن معدل الحوادث هو حادث مميت لرحلة طائرة ركاب واحدة، من بين 7360000 رحلة جوية.
وقال هارو رينتر، رئيس شبكة سلامة الطيران المدني: "منذ عام 1997 يشهد معدل أعداد حوادث الطيران انخفاضا، بشكل مستمر وثابت، ويعود الفضل في ذلك بدرجة كبيرة إلى جهود تحسين السلامة، المبذولة من جانب منظمات الطيران المدني الدولية، مثل إيكاو وإياتا ومؤسسة سلامة الطيران، وقطاع الطيران المدني".
وتقدر شركة To70 الهولندية للاستشارات أن حادثة مميتة تقع حاليا، بين كل 16 مليون رحلة جوية، لكن تقريرها أعد قبل حادث تحطم الطائرة الذي وقع في كوستاريكا.
ويقول أدريان يونغ رئيس الشركة: "عام 2017 كان الأكثر سلامة بالنسبة للطيران المدني على الإطلاق"، لكنه أضاف أن الطيران المدني لا يزال يحمل "مخاطر كبيرة للغاية".
وأشار يونغ إلى التقنيات الجديدة، بما في ذلك مخاوف من اشتعال بطاريات الليثيوم - أيون على متن الطائرات، وكذلك "مشاكل الصحة النفسية والإجهاد" من بين عوامل الخطورة الرئيسية بالنسبة لهذا النشاط.
كما أشار إلى وقوع العديد من "الحوادث غير المميتة، لكنها خطيرة للغاية"، بما في ذلك التعطل "المذهل" لمحرك طائرة إيرفرانس من طراز إيه 380 فوق المحيط الأطلسي، مطلع أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي.