أخبار

الولايات المتحدة ستصبح أكبر منتج للنفط عام 2019

النفط الصخري الأميركي قد يفرض إعادة النظر باكتتاب ارامكو

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تتعاون السعودية مع شريكاتها في أوبك وخارج المنظمة لدعم أسعار النفط بخفض الامدادات. لكن تكنولوجيا استخراج النفط الصخري أسفرت عن زيادة ما تضخه الولايات المتحدة بحيث من المتوقع ان تصبح أكبر منتج للنفط الخام في العالم متسببة في تزايد القلق من استمرار الفائض النفطي في السوق. 

ويأتي هذا بحسب صحيفة “الديلي تلغراف” في وقت تخطط المملكة لأكبر اكتتاب في العالم بتعويم نسبة من شركة ارامكو العملاقة وهي تحرص على دعم اسعار النفط بما يضمن أكبر تقييم ممكن لرسلمة الشركة.  

حفر الآبار 

وأشارت تقارير إلى أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يقود مشروعاً طموحاً لتنويع الاقتصاد السعودي وتحديث المجتمع يعتزم تسجيل ارامكو في البورصة قبل نهاية 2018.  ولذلك فان هبوط أسعار النفط يمكن أن يؤثر سلباً في هذه الخطط على المدى البعيد.   

وتقول الصحيفة البريطانية إنه في وقت تمارس السعودية ثقلها للتأكد من التزام الجميع بحصص تخفيض الانتاج المتفق عليها في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 فان الولايات المتحدة واصلت حفر الآبار لاستخراج النفط الصخري بلا حدود. 

 اكبر منتج

قالت وكالة الطاقة الدولية ان من المتوقع أن تصبح الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم عام 2019. ويزيد انتاج الولايات المتحدة الآن 1.3 مليون برميل في اليوم على مستواه العام الماضي وتتوقع وكالة الطاقة الدولية ان يتخطى انتاجها انتاج السعودية وربما انتاج روسيا بحلول نهاية السنة.  

في هذه الأثناء تؤكد السعودية ان عملية التحضير لاكتتاب ارامكو تجري حسب الخطة المرسومة متوقعة جمع 100 مليار دولار وتقييم الشركة ما بين ترليون وترليوني دولار. ولكن محللين يرون ان استمرار اسعار النفط في الهبوط بسبب زيادة الانتاج الاميركي قد يفرض إعادة النظر بالخطة.  

وبالطبع فان تسجيل ارامكو للاكتتاب في لندن أو نيويورك أو هونغ كونغ ليس الخيار الوحيد بل يمكن تأجيل الاكتتاب لصالح بيع حصة خاصة الى مستثمرين استراتيجيين ربما من الصين الى جانب تسجيل الشركة في السوق المالية المحلية "تداول".  كما تستطيع المملكة أن تصرف النظر عن فكرة الاكتتاب اصلا في الوقت الحاضر.  

ولكن هناك مؤشرات ايجابية تستبعد مثل هذا السيناريو. فالطلب ما زال قوياً على النفط وانتعاش الاقتصاد العالمي مقبل على اكتساب زخم متزايد.  وزادت اوبك قبل ايام توقعاتها لحجم الطلب على النفط هذا العام مشيرة الى نموه بواقع 1.59 مليون برميل في اليوم خلال السنة.    

الطلب سيزداد

وانضمت وكالة الطاقة الدولية إلى اوبك في توقع زيادة الطلب.  وقالت الوكالة التي يوجد مقرها في باريس ان الطلب على النفط سيزداد في عام 2018 بواقع 1.4 مليون برميل في اليوم من 1.3 مليون برميل في اليوم حسب توقعاتها السابقة بعد ان رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي هذا العام والعام المقبل. 

ولكن إذا استمر انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة بمعدلات تفوق نمو الطلب وارتفع سعر الدولار مع ما يترتب على ارتفاعه من آثار سلبية على سعر النفط، سيتعين على الرياض أن تتخذ قرارات صعبة بشأن أكبر اكتتاب في العالم خلال الأشهر المقبلة.   

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف".  الأصل منشور على الرابط التالي
http://www.telegraph.co.uk/business/2018/02/15/us-fracklog-could-sink-saudi-aramco-flotation/

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
النفط و ألعقل
د. ليث نعمان -

ألنفط ألصخري أكتشف في ألقرن ألتاسع عشر لكن أستخلاصه كان مكلفاً جداً لذا لم يجرؤ أحد على ألأستثمار في تطويرتكنولوجيا لخفض تكاليف أستخلاصه. في أغسطس 2003 تخطى برميل ألنفط الثلاثين دولار لاول مرة منذ غزو ألكويت وظل يرتفع حوالي 10-15 دولار بألسنة حتى تجاوز 100 دولار عام 2008. هذا شجع ألأستثمار في طرق أستخلاص ألنفط ألصخري و خفضت كلفة أنتاجه.هذا أضافة الى أكبر أحتياطي نفط رملي في كندا سيدفع اسعار ألنفط ألى ألأسفل. لو كان لأوبك أي عقل لما سمحوا لسعر برميل ألنفط أن يتجاوز 40 دولار لكن ألنفط و ألعقل لا يجتمعان