اقتصاد

"زد تي اي" الصينية تطلب من الإدارة الأميركية رفع العقوبات عنها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بكين: طلبت مجموعة الاتصالات الصينية "زد تي إي" من الادارة الأميركية رفع حظر تفرضه على واردات الشركة يهدد استمراريتها، ويندرج في اطار التوتر القائم بين واشنطن وبكين على خلفية النزاع التجاري بينهما.

وأعلنت مجموعة الاتصالات العملاقة "زد تي اي" انها قدمت طلبا لوزارة التجارة الأميركية لرفع الحظر الذي تفرضه على بيع منتجات الى المجموعة الصينية.

وقال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة فرضت الحظر بسبب تقديم "زد تي اي" بيانات كاذبة عن اجراءات تدعي انها اتخذتها ضد بيع منتجات لكوريا الشمالية وإيران، ما يشكل خرقا للعقوبات الدولية.

وكانت الولايات المتحدة فرضت في مارس 2017 غرامة قدرها 1,2 مليار دولار على المجموعة الصينية لانتهاكها الحظر المفروض على بيونغ يانغ وطهران.

وأقرت "زد تي اي" بانها اشترت معدات في الولايات المتحدة واعادت تصديرها الى ايران وكوريا الشمالية، على الرغم من العقوبات المفروضة على هذين البلدين.

ويمنع الحظر على الشركات الأميركية بيع "زيد تي اي" تجهيزات وبرامج معلوماتية على مدى سبع سنوات، في حين اعلن مصرف استثماري صيني ان مخزون الشركة يكفيها لشهر او اثنين.

واوقف التعامل باسهم الشركة في بورصتي هونغ كونغ وشنجن منذ اعلان الولايات المتحدة الشهر الماضي ان "زد تي اي" قدمت بيانات كاذبة.

وتأتي العقوبات ضد "زد تي اي" في وقت تدخل معركة قطاع التكنولوجيا في صلب الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين، والذي يتمحور حول التجارة والسياسات المتعلقة بالمنتجات الصناعية.

وأثارت العقوبات التي تهدد استمرارية الشركة غضب بكين وعززت حاجتها للسيطرة على كل ما يدخل ضمن سلسلة امدادات القطاع التكنولوجي.

وفي نيسان/ابريل الماضي أعلنت تايوان حليفة الولايات المتحدة ان شركاتها تحتاج تصريحا لشحن "سلع التكنولوجيا المتقدمة الاستراتيجية" الى شركة "زد تي اي".

وقال مسؤول في مكتب التجارة الخارجية في تايوان رفض كشف هويته إن "الهدف هو التحقق من ان المنتجات لا تستخدم لغايات تطوير أسلحة"، مضيفا ان التدبير الاحترازي الاضافي يتماشى مع عقوبات الامم المتحدة المفروضة على إيران.

والاسبوع الماضي حصلت شركة "ميدياتيك" لتصنيع أشباه النواقل، ومقرها تايوان، على تصريح لتزويد "زد تي اي" بمنتجاتها، بحسب ما اعلن المسؤول.

وتتابع بكين عن كثب تطورات قضية "زد تي اي" التي تضم 80 الف موظف ويقع مقرها الرئيسي في جنوب الصين.

وخلال محادثات تجارية جرت في بكين الاسبوع الماضي طلبت الصين من وفد أميركي رفيع المستوى إعادة النظر في الحظر.

والجمعة أعلنت وزارة التجارة الصينية في بيان ان بكين قدمت خلال المحادثات احتجاجا رسميا للولايات المتحدة، وحصلت على تعهد من الوفد التجاري بنقل هواجسها الى الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف