اقتصاد

أوبك تتوقع نمو الانتاج النفطي الأميركي هذا العام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: رجح تقرير صادر عن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الاثنين أن يزداد انتاج النفط في الولايات المتحدة، الذي لطالما شكل تهديدًا لجهود المنتجين لرفع أسعار الخام. 

لكن أوبك أكدت أن ارتفاع معدلات التضخم والقيود المحتملة على التجارة قد تعيق عمل المنتجين الأميركيين على المدى البعيد. والولايات المتحدة غير منضوية في أوبك التي تساهم بأكثر من 40 بالمئة من سوق النفط العالمي. 

لكن الزيادة في انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة حيث سعى المنتجون إلى استغلال تحسن أسعار النفط منذ أواخر العام الماضي أثرت سلبا على الجهود المشتركة للدول الاعضاء وغير الاعضاء في أوبك لخفض الانتاج لمواجهة الفائض العالمي في النفط.

وبينما نجحت هذه الجهود بالفعل في رفع أسعار النفط خلال الأشهر الأخيرة، شجع ارتفاع أسعار الخام الجهات المنتجة للنفط الصخري على زيادة الانتاج. وحذرت أوبك مرارا من إمكانية تقويض الزيادة في انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة التوازن الهش الذي نجح السوق بشكل عام في تحقيقه. 

وفي آخر تقرير شهري لها عن سوق النفط، رفعت أوبك توقعاتها للانتاج من خارج المنظمة وذكرت أن الولايات المتحدة ستساهم في الحصة الأكبر من الزيادة المتوقعة. 

وأفاد التقرير أنه بعد الانكماش عام 2016، "شهدت إمدادات النفط من خارج أوبك تعافيا في 2017 و2018 (...) كان ذلك مدفوعا بتحسن ظروف سوق النفط وزيادة أسعار الخام". 

لكنه حذر من "استمرار الضبابية بشأن وتيرة النمو المتوقعة في الإمدادات من خارج أوبك لبقية العام". وأشار إلى أن "مواصلة التطور القوي في الاقتصاد العالمي قد تؤدي إلى زيادة التضخم ما قد يؤثر، إلى جانب القيود المحتملة على التجارة، على تكاليف انتاج النفط". 

وأضاف أن مخططات النفقات الاستثمارية للمنتجين في الولايات المتحدة قد تتعرض لضغط كذلك من قبل مالكي الأسهم الذين يطالبون بضبط رأس المال وبالحصول على عائدات على استثماراتهم.

وأفادت أوبك أن التطورات الجيوسياسية "ستواصل التأثير على إمدادات النفط عالميا لأشهر قادمة" مضيفة أنه "رغم الضبابية الكبيرة المهيمنة على أسس السوق الرئيسية، فإن أوبك مستعدة كعادتها لدعم استقرار سوق النفط وذلك بالعمل مع الدول المنتجة خارج أوبك". 
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف