اقتصاد

بعدما تضافرت تداعيات الجائحة وبريكست

بريطانيا تدرس منح تأشيرات لتخفيف النقص في عدد سائقي الشاحنات

لافتة خارج محطة وقود BP في هيلدينبورو، جنوب شرق إنكلترا، تشير إلى أن المحطة مغلقة بسبب نقص الوقود. الجمعة في 24 أيلول/ سبتمبر 2021.
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: تتّجه الحكومة البريطانية لتخفيف شروط منح التأشيرات بصورة مؤقتة سعيًا لجذب مزيد من سائقي الحافلات الأجانب، حسبما ذكرت تقارير، في وقت تواجه مشكلات متزايدة بسبب نقص عدد السائقين ما تسبّب بنقص في إمدادات الوقود.

وأدّى نقص عدد سائقي صهاريج الوقود إلى تشكّل طوابير كبيرة أمام المحطات في الأيام الأخيرة، في وقت تجاهل المواطنون دعوات الحكومة لهم بعدم التهافت على شراء البنزين بعد أن أغلقت بعض المحطات أبوابها بسبب نقص الإمدادات.

وقد تصدر السلطات ما يصل إلى 5000 تأشيرة مؤقتة بموجب برنامج قصير الأمد، وفق تقارير إعلامية، وسط نقص في عدد سائقي الشاحنات الثقيلة يقدر بنحو 100 ألف سائق.

ومن شأن ذلك القرار أن يمثّل تراجعًا في موقف رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي شدّدت حكومته قوانين الهجرة في مرحلة ما بعد بريكست، وأكّدت مرارًا أنّ اعتماد بريطانيا على العمالة الأجنبية يجب أن يتوقّف.

ضغوط متزايدة

ويتعرّض جونسون لضغوط متزايدة من أجل التحرّك، بعدما تضافرت تداعيات الجائحة وبريكست لتُفاقم أزمة نقص عدد السائقين، إضافة لأزمات أخرى منها ارتفاع أسعار الطاقة.

وعلاوة على تهديد إمدادات الوقود فإنّ النقص في عدد سائقي الشاحنات تسبب بعرقلة عمليات تسليم المواد الغذائية وسلع أخرى.

ومع امتداد صفوف السيارات المنتظرة أمام محطّات الوقود وخصوصًا في جنوب شرق إنكلترا، أكّد مكتب جونسون في ساعة متأخّرة الجمعة أنّ الحكومة "تدرس تدابير مؤقتة لتجنّب أي مشكلات فورية".

وقال متحدّث باسم داونينغ ستريت إنّ أي تدابير ستكون "خاضعة لجدول زمني صارم" مشدّدًا في الوقت نفسه على وجود "مخزونات كافية من الوقود" وأنّ "ليس هناك نقص في الكميات".

عودة الطوابير

غير أنّ السائقين لم يطمئنوا على ما يبدو السبت، في وقت عادت الطوابير تتشكّل أمام المحطات.

وكان مايك ديفي البالغ 56 عامًا ينتظر منذ أكثر من ساعة ونصف ساعة ليملأ خزان سيارته في محطة تديرها سلسلة متاجر تيسكو في كينت، جنوب شرق لندن.

وقال لوكالة فرانس برس "أريد فقط الحصول على بعض الوقود للذهاب إلى العمل. والناس يملأون عبوات، الأمر مثير للسخرية".

أضاف "لعلهم بحاجة لاستدعاء سائقي الجيش".

تصاعدت دعوات لنشر جنود للمساعدة في تسليم البنزين، فيما اقترح آخرون الإستعانة بهم للتعجيل في درس طلبات منح التراخيص لسائقي الشاحنات الثقيلة والتي تزايد عددها بشكل كبير خلال الجائحة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف