أخبار

تتجهز لاستقدام آلاف من سائقي الشاحنات الأجانب

بريطانيا.. الأزمة تشتد!

بعض محطات الوقود في بريطانيا تعلن أزمتها
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: وسط تصاعد أزمة الوقود، أعلنت مصادر بريطانية أن رئيس الوزراء سمح للحكومة بتخفيف قواعد الهجرة التي قد تسمح لما يصل إلى 5000 سائق شاحنة أجنبي بالعمل.
وقالت تقارير، اليوم السبت، إن "مكتب الإحصاءات الوطنية كشف أن ملايين الأشخاص يواجهون بالفعل رفوفا فارغة في السوبر ماركت والمحال التجارية الأخرى، إذ يكافح واحد من كل ستة للعثور على العناصر الأساسية".
وكشفت وسائل إعلام بريطانية أن الأزمة دفعت بالحكومة البريطانية إلى دراسة استحداث تسهيلات دخول وامتيازات أخرى للسائقين الأوروبيين للعودة إلى بريطانيا كحل سريع لإنهاء الأزمة رغم انتقادات المعارضة التي قالت إن مثل هذا الحل مؤقت وقصير الأمد ويجب أن تكون هناك حلول أخرى.

تحوّلٌ استثنائي

ويستعد وزراء الحكومة للاتفاق على تحول استثنائي في السياسة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يسمح لسائقي الشاحنات الأجنبية بالعودة إلى المملكة المتحدة لدرء النقص الذي يهدد إمدادات الوقود والغذاء.
وقالت التقارير إن "رئيس الوزراء بوريس جونسون أمر بإيجاد حلول سريعة لمنع تصاعد الأزمة، وأن عددا من الوزراء التقوا أمس الجمعة، في محاولة للاتفاق على خطة تأشيرة قصيرة الأجل تسمح لآلاف من سائقي الشاحنات من الخارج بالقدوم إلى المملكة المتحدة".
وأضافت أن "النقص في ما يزيد عن 100000 سائق لمركبات البضائع الثقيلة، الذي تفاقم بسبب وباء كورونا وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أثر أيضا على قطاع الأغذية والصناعات الأخرى".

الغاز الطبيعي

وتأتي أزمة وقود السيارات نتيجة نقص سائقي الشاحنات، لتضاف إلى أزمات تتصاعد في بريطانيا في الآونة الأخيرة، آخرها ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي التي تضاعفت أكثر من ثلاث مرات في شهرين، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الكهرباء، بينما لجأت الحكومة لتعويض النقص في شبكات الطاقة بتشغيل محطات تعمل بالفحم وتزيد من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون.
وبينما حذر اتحاد التجزئة البريطاني، الجمعة، من احتمال تفاقم الأزمة في عيد الميلاد ما لم يتم احتواء المشكلة في الأيام العشرة المقبلة. فإن الحكومة لا تعترف بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان عاملا في النقص في سائقي الشاحنات.
ونفى وزير النقل غرانت شابس في وقت سابق من هذا الأسبوع أن يكون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عاملاً ، قائلاً إن الأمر كله يرجع إلى جائحة فيروس كورونا وأن سائقي الشاحنات المحتملين لم يتمكنوا من إجراء اختباراتهم أثناء القيود.

غلق محطات

ومع اجتماعات الوزراء المعنين في الحكومة البريطانية المكثفة مساء الجمعة لمناقشة الأزمة، أعلنت شركة "بريتيش بتروليوم" (بي بي) أن 20 محطة وقود تابعة لها أغلقت في وجه السائقين الراغبين في ملء سياراتهم بالوقود، بينما تأثرت ما بين 50 و100 محطة بنقص نوع واحد على الأقل من أنواع الوقود فيها، ولدى "بي بي" شبكة من نحو 1200 محطة وقود في بريطانيا كله
وحتى الآن، أصرت الحكومة على أن هناك الكثير من الوقود. وقالت في وقت متأخر من الليلة الماضية إنها "تبحث في إجراءات مؤقتة لتجنب أي مشاكل فورية" على الرغم من أن أي إجراء سيكون "محدودا للغاية بوقت محدد".
ويمكن أن يشمل ذلك تخفيف قواعد الهجرة مؤقتًا للتعامل مع النقص في سائقي الشاحنات. وقالت الحكومة إن المملكة المتحدة لديها "مخزون وافر من الوقود".
وأضافت: "لكن مثل البلدان في جميع أنحاء العالم، نعاني من نقص مؤقت في السائقين المرتبط بفيروس كورونا المستجد لنقل الإمدادات في جميع أنحاء البلاد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف