يخرج تدريجيًا من أسوأ أزمة في تاريخه
رئيس شركة إيرباص يؤكد أن آفاق قطاع الطيران "بدأت تتوضّح"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دبي: رأى رئيس شركة "ايرباص" لصناعة الطائرات غيوم فوري أثناء لقاء مع عدد من الصحافيين بينهم صحافي في وكالة فرانس برس أن قطاع الطيران العالمي يخرج تدريجيًا من أسوأ أزمة في تاريخه مشيرًا إلى أن "الآفاق بدأت تتضح".
أكد فوري أن الطلبية الهائلة لبيع 255 طائرة من طراز "ايه 321" (A321) التي أُعلن عنها في اليوم الأول من معرض دبي للطيران الأحد، "تبرر تمامًا" مشاريع زيادة وتيرة التصنيع في الشركة الأوروبية.
الخروج من الأزمة
س: هل خرج قطاع الطيران من الأزمة الناجمة عن الوباء؟
ج: الأزمة كانت قويّة جداً، استمرّت 15 شهرًا في جزئها الأعمق. نحن نخرج منها، نرى حركة الطيران تُستأنف، إعادة تسيير رحلات، الطائرات القادمة إلى هنا إلى دبي ممتلئة أو شبه ممتلئة.
سجّلت الولايات المتحدة انتعاشًا كبيرًا وأوروبا تنتعش أيضاً. قد تستغرق آسيا وقتًا أطول، لكن بشكل عام الأرقام تعكس انتعاشًا للاقتصاد العالمي وحركة الطيران.
عندما نقول إننا نخرج من الأزمة، نعني بذلك أننا نغادر النقطة الأدنى منها ونبدأ بالصعود تدريجيًا.
بدأت شركة "ايرباص" زيادة وتيرة عملها منذ بضعة أشهر في ما يتعلّق بالطائرات من طراز "ايه 321" التي تقوم برحلات لمسافات قصيرة ومتوسّطة، لكن ليس لطائرات المسافات الطويلة. لا نزال نعتقد أننا سنعود إلى حركة الطيران كما كانت عام 2019 في الفترة الممتدة بين 2023 و2025. ستعود حركة الطيران إلى ما كانت عليه في المنطقة عام 2023 وتلك الدولية في 2025.
نحن أكثر تفاؤلًا لأن الآفاق بدأت تتضح. نرى من خلال طلبية يوم أمس أن شركات الطيران أيضًا تبدأ بالنظر إلى الأفق والاستعداد لوضع ما بعد الأزمة.
س: هل طلبية الـ255 طائرة من طراز "ايه 321" أحادية الممر هي مؤشر على أن الطلبيات تُستأنف؟
ج: لقد فهمنا بسرعة عام 2020 أن شركات الطيران وشركات التأجير لم تكن تريد خلال الأزمة أن تتخذ قرارات من المحتمل أن يكون لها تأثير كبير جدًا على نموها المستقبلي وقدرتها على أن تظل لاعبًا مهمًا.
مطلع 2021، قلت إنني لا أتوقع طلبيات كبيرة هذا العام وأن ذلك سيحصل في العام 2022. لدينا استثناءات. لدينا محادثات جارية وبعض الجهات تتموضع أسرع من غيرها.
نحن في سيناريو استئناف لا يختلف عن الذي تخيّلناه، وهذا يؤكد أن قيمة الوصول إلى إنتاج الطائرات كبيرة جدًا بالنسبة للاعبين الكبار في مجال الطيران.
س: هل هذه الطلبية ستُطمئن قسمًا من المورّدين الذين أضعفتهم الأزمة والقلقين إزاء حجم وتيرة عملكم في المستقبل ما قد يتطلب استثمارات ضخمة من جانبهم؟
ج: جاءت هذه الطلبية لتبرر تمامًا زيادة وتيرة العمل المتوقعة، نحن بصدد تقديم إجابة على السؤال حول ما إذا كانت ستستمرّ الزيادة إلى 70 أو 75 (طائرة من طراز "ايه 320" و"ايه 321" شهريًا في صيف عام 2025).
سلسلة الموردين
بالنسبة لمجمل سلسلة المورّدين، إنها فترة صعبة حاليًا لكن (زيادة وتيرة العمل) هي بوضوح فرصة.
يُعتقد أن خلال النصف الثاني من العقد، من المحتمل جدًا أن تزيد وتيرة تصنيع الطائرات التي تحلّق لمسافات طويلة وهو ما يحدث الآن لطائرات المسافات المتوسطة، لأن حينها ستكون قدّ مرّت خمس أو ستّ سنوات سُجّلت خلالها مستويات تسليم ضعيفة للغاية.
تم وضع عدد كبير من الطائرات في مستودعات تخزين على المدى الطويل، وسيتم إيقاف تشغيل جزء منها، ما سيخلق نقصًا في الطائرات الجديدة الفعّالة والأقلّ استهلاكًا للوقود. من المحتمل إذًا أن تسجّل زيادة حادة في وتيرة تصنيع الطائرات التي تقوم برحلات طويلة في النصف الثاني من العقد.