اقتصاد

عبر سلسلة من الزيادات في أسعار الفائدة

البنك المركزي الأميركي مصمم على محاربة التضخم

جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: أكد مسؤولو البنك المركزي الأميركي على "التزامهم القوي وتصميمهم" للسيطرة على التضخم عبر سلسلة من الزيادات في أسعار الفائدة، وفقًا لمحضر اجتماع السياسة النقدية الأخير الذي صدر الأربعاء.

وفي حين يتمتع أكبر اقتصاد في العالم بوضع قوي، فإن على الاحتياطي الفدرالي أن يتحرك "بسرعة" لزيادة معدل الاقتراض القياسي وتفريغ حيازات السندات الضخمة لكبح التضخم.

مع ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة بأسرع وتيرة منذ ما يقرب من أربعة عقود، رفعت لجنة السياسات في الاحتياطي الفدرالي في وقت مبكر من هذا الشهر سعر الفائدة الرئيسي بمقدار نصف نقطة وقال معظم الأعضاء إن زيادات مماثلة "يحتمل أن تكون مناسبة في الاجتماعين المقبلين".

في حين تباطأت وتيرة زيادات أسعار المواد الاستهلاكية بشكل طفيف الشهر الماضي لترتفع بنسبة 8,3% مقارنة بشهر نيسان/أبريل 2021 (مقارنة مع 8,5% في آذار/مارس الماضي)، حذر مسؤولو الاحتياطي الفدرالي من أن "ضغوط الأسعار ما زالت مرتفعة ومن السابق لأوانه التأكد من أن التضخم قد بلغ ذروته".

خفض الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة إلى الصفر في بداية الجائحة لمنع حدوث انكماش اقتصادي حاد، كما زاد من مشتريات السندات لضخ السيولة في النظام المالي، لكنه بدأ في التراجع عن تلك الإجراءات في آذار/مارس بزيادة نسبة الفائدة بربع نقطة.

واعتبارًا من 1 حزيرن/يونيو، سيبدأ البنك في تقليل حيازاته من الأصول.

ويؤكد المحضر أن مسؤولي البنك المركزي ملتزمون بسلسلة من التحركات لإزالة المحفزات الاقتصادية، لكنهم قد يضطرون إلى الذهاب إلى أبعد من ذلك والضغط على الاقتصاد اعتمادًا على تطور التوقعات.

وورد في المحضر أن "جميع المشاركين أكدوا التزامهم القوي وتصميمهم على اتخاذ الإجراءات الضرورية لاستعادة استقرار الأسعار".

وأشار المسؤولون إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا والحجر والإغلاق في الصين جراء كوفيد-19 "تطرح مخاطر متزايدة لكل من الولايات المتحدة والاقتصادات الأخرى في جميع أنحاء العالم"، بما في ذلك تفاقم أزمة سلسلة التوريد وتأجيج التضخم، لا سيما أسعار الطاقة والسلع الأخرى.

وقالوا إن "قيود العرض بشكل عام ما زالت كبيرة ومن المرجح أن يستغرق حلها بعض الوقت"، وإن نقص العمالة يعيق النشاط الاقتصادي أيضًا، إذ غالبًا ما تكون الشركات غير قادرة على ملء الوظائف الشاغرة مع ارتفاع الأجور.

الهدف الحالي للبنك هو تحريك السعر القياسي بسرعة إلى نقطة الحياد حيث لا يؤدي ذلك إلى تحفيز الاقتصاد أو تقييده؛ ولكنهم قالوا إن "اعتماد سياسة تقييدية قد يصبح مناسبًا".

وجاء في المحضر أن مع اتخاذ إجراءات لتشديد السياسات، يجب أن يكون الاحتياطي الفدرالي قادرًا على خفض التضخم إلى هدف 2% "بمرور الوقت".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف