اقتصاد

80% في المئة من اللبنانيين تحت خط الفقر

تراجع استخدام الخطوط الساخنة مع ارتفاع تعرفة الاتصالات في لبنان

سيدة لبنانية تتفحص هاتفها في العاصمة بيروت
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: تراجع استخدام الخطوط الساخنة لطلب المساعدة في لبنان جراء ارتفاع تعرفة الاتصالات في بلد بلغت فيه معدلات التضخم مستويات مرتفعة جداً، وفق ما أفادت منظمة "مرسي كور" في تقرير الثلاثاء.

منذ أقرت الحكومة رفع تعرفة الاتصالات في تموز/يوليو، ارتفعت أسعار خدمات الاتصالات الخلوية خمسة أضعاف، فيما تضاعفت أسعار الخطوط الأرضية.

وأوردت منظمة "مرسي كور" الإنسانية غير الحكومية أن "التحديات المرتبطة بصعوبة التواصل مع الخطوط الساخنة للمنظمات ستنعكس على المستفيدين الراغبين بالتبليغ عن انتهاكات، أو عن فساد وتزوير بين أمور أخرى".

وحذرت المنظمة أيضاً من تأثير ارتفاع التعرفة على العنف المنزلي، إذ أن "النساء والفتيات قد يجدن صعوبات متزايدة" في التواصل.

وأشارت إلى أن حجم الاتصالات والطلبات في تموز/يوليو كان أقل بسبعين في المئة عبر خطوطها الساخنة، المخصصة لطلب المساعدة او السؤال عن أحد برامجها، مقارنة بالأشهر السابقة.

والخطوط الساخنة التابعة للمنظمات غير الحكومية ليست جميعها مجانية، على غرار "ميرسي كور"، التي أشار أحد العاملين فيها إلى أن المستفيدين لم يعودوا حتى قادرين على تشغيل الانترنت على خطوطهم للتواصل عبر خدمة "واتس اب".

أزمة

على وقع الأزمة الاقتصادية التي صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، خسرت العملة المحلية أكثر من تسعين في المئة من قيمتها أمام الدولار، وبات أكثر من 80 في المئة من اللبنانيين تحت خط الفقر. وتضاءلت قدرة المصرف المركزي على دعم استيراد سلع حيوية، بينها القمح والمحروقات والأدوية.

وبلغ معدل التضخم السنوي للعام 2021، 154,8 في المئة بحسب إدارة الإحصاء المركزي التابعة للحكومة اللبنانية.

وتضاءلت قدرة المؤسسات الحكومية على تقديم الخدمات جراء تدني التمويل وتراجع حضور الموظفين الذين باتوا يتلقون رواتب ضئيلة.

وأعلن الصليب الأحمر اللبناني مرتين منذ نهاية الشهر الماضي تعطل رقم الطوارئ المجاني الخاص به جراء توقف سنترال شركة أوجيرو، المزود الرسمي لخدمات الاتصالات الأرضية والانترنت في لبنان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف