اقتصاد

بعد الحملة الأمنية التي نفّذتها سلطات بكين

شركة "إيفرغراند" الصينية تتعهّد تسديد ديونها في 2023

صورة التقطت من الجو بتاريخ 3 ديسمبر 2022 لمجمع سكني طورته إيفرغراند في شرق الصين
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بكين: تعهّدت "إيفرغراند" تسديد ديونها هذا العام في وقت تواجه شركة العقارات الصينية العملاقة إعادة هيكلة بعد الحملة الأمنية التي نفّذتها سلطات بكين لمواجهة الإفراط في الاستدانة والتكهنات المرتبطة بقطاع العقارات.

وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني اطلعت عليها فرانس برس، قال رئيس الشركة هيو كا يان للموظفين إن "2023 عام مهم بالنسبة لإيفرغراند للإيفاء بمسؤوليتها كشركة والقيام بكل ما في وسعها لضمان تسليم مشاريع البناء".

وكتب "طالما أن الجميع في إيفرغراند يتكاتفون ولا يستسلمون ويعملون بجد.. فسنتمكن بالتأكيد من استكمال مهام ضمان عمليات التسليم وتسديد الديون بكافة أشكالها وحلحلة المخاطر".

وأضاف أن الشركة استأنفت العام الماضي العمل على 732 موقع بناء وسلّمت 301 ألف وحدة سكنية لأصحاب المنازل، بحسب الرسالة.

وكتب هوي أن الموظفين "تحمّلوا ضغوطا جسدية ونفسية هائلة وتجاوزوا صعوبات عديدة لتحقيق المستحيل".

الأزمة الأوسع

وسارعت "إيفرغراند" لنقل أصول في الشهور الأخيرة وانخرطت في محادثات بشأن إعادة الهيكلة بعدما بلغت استحقاقاتها حوالى 300 مليار دولار.

وباتت الشركة تجسّد الأزمة الأوسع التي يشهدها قطاع العقارات الصيني الذي يساهم في حوالى ربع إجمالي الناتج الداخلي للبلاد.

وفشلت شركات تطوير عقاري كبرى بينها "إيفرغراند" في استكمال مشاريع سكنية، ما أثار احتجاجات وحملات مقاطعة للرهون العقارية في أوساط ملاك المنازل.

وتخلّفت شركات أصغر عن سداد القروض أو واجهت صعوبات في جمع سيولة منذ شددت الحكومة قيود الإقراض في 2020.

وأظهرت وثيقة رسمية في تشرين الثاني/نوفمبر بأن "إيفرغراند" باعت أرضا مخصصة لمقرها في شينزين لقاء مبلغ قدره مليار دولار.

وفي الشهر ذاته، صدرت إجراءات جديدة عن هيئة التنظيم المصرفي الصينية والبنك المركزي للترويج لـ"تنمية مستقرة وصحية" لقطاع العقارات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف