لماذا أثار إعلان H&M للزي الدراسي الغضب؟

ألغت علامة إتش أند إم H&M التجارية إعلانًا للزي المدرسي بعد اتهامها بـ"استغلال الأطفال الصغار جنسيًا".

وأظهرت الحملة صورة لفتاتين في سن المدرسة الابتدائية تحت شعار: "كوني محط أنظارهم في أزياء العودة إلى المدرسة من إتش آند إم".

وتم الآن سحب الإعلان في أستراليا كما قدمت شركة إتش آند إم اعتذارا.

وقالت جستين روبرتس، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمنصة "منتدى الأمهات" Mumsnet، التي تعنى بالعلاقة بين المراهقين وأمهاتهم، إن الإعلان "لم يكن من المفترض أن يتم إنتاجه في المقام الأول".

ولاقت حملة دعاية إتش آند إم انتقادات من قبل أشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصفت بأنها "حقيرة" و"مثيرة للاشمئزاز".

وقالت شركة إتش آند إم في بيان لها إنها أزالت الإعلان الذي كان منشورًا في أستراليا فقط.

وقالت "نحن نأسف بشدة على الإساءة التي سببها هذا وسننظر في كيفية تقديم الحملات في المستقبل".

وقالت روبرتس: "لطالما شعر مستخدمو موقع "منتدى الأمهات" Mumsnet بالقلق إزاء الثقافة الجنسية التي تتسلل إلى حياة الأطفال - ولهذا السبب أطلقنا حملة "دع الفتيات يكن فتيات" في عام 2010".

وتدعو الحملة تجار التجزئة إلى الالتزام بعدم بيع المنتجات التي تستغل الأطفال بصورة جنسية.

وأضافت روبرتس: "من المخيب للآمال أن نرى أنه بعد مرور 14 عامًا، لا يزال تجار التجزئة ينتجون إعلانات غير لائقة تصور الفتيات الصغيرات جنسيًا قبل الأوان".

وأضافت "يسعدنا أن إتش آند إم أقرت بخطأها وأزالت الإعلان، إلا أنه لم يكن من المفترض أن يتم صنعه في المقام الأول".

وفي العام الماضي، تم حظر إعلان لمتاجر التجزئة عبر الإنترنت تيمو Temu من قبل هيئة مراقبة الإعلانات في بريطانيا بسبب ترويجها لتصوير يعطي تلميحا جنسيا عن الأطفال.

وقالت هيئة معايير الإعلان إن الإعلان أظهر فتاة تتراوح أعمارها بين 8 و11 عامًا ترتدي بيكيني في وضع "يعتبر غير مناسب لفتاة في مثل عمرها".

كما حظرت الهيئة الرقابية أربعة إعلانات أخرى لعرضها صورًا جنسية وصورًا مسيئة للنساء.