اقتصاد

مزارعون بولنديون يغلقون المعابر الحدودية يرمون حمولة الشاحنات

وارسو واوتاوا تبحثان تصدير الحبوب الأوكرانية إلى الدول المحتاجة

مزارعون بولنديون يقطعون بجراراتهم الطريق السريعة بين وارسو ولوبلين احتجاجا على المنافسة الاوكرانية غير العادلة في 20 شباط (فبراير) 2024
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

وارسو: بحثت وارسو واوتاوا تصدير الحبوب الأوكرانية إلى الدول التي تحتاج إليها، وفق ما أعلن رئيس وزراء بولندا الاثنين، في الوقت الذي يغلق فيه المزارعون البولنديون المعابر الحدودية ويرمون حمولة الشاحنات الأوكرانية.

وقال دونالد توسك "لقد ناقشنا كيف يمكن لكندا وبولندا أن تزيدا بشكل كبير فرص تصدير الحبوب الأوكرانية إلى البلدان التي تعاني من المجاعة وتحتاج إليها".

وأعرب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكندي جاستن ترودو عن استعداد وارسو "للمشاركة بفعالية، وحتى المشاركة في تمويل مثل هذه الاجراءات".

واعتبر توسك أن هذه الإجراءات "يمكن أن تمثل فائدة كبيرة للمزارعين البولنديين والأوروبيين، ولأوكرانيا ولأولئك الذين ينتظرون سلعا غذائية رخيصة الثمن في مناطق أخرى من العالم".

وتجري احتجاجات المزارعين منذ أسابيع عدة في بولندا، وفي دول أوروبية أخرى أيضاً، على استيراد السلع الغذائية الاوكرانية التي اعتبروها غير مطابقة للمواصفات الأوروبية وأرخص بكثير من المنتجات المحلية.

ضرورة إيجاد حل
أعلنت الحكومة الأوكرانية والشرطة البولندية الأحد أن ثماني عربات تنقل الذرة مصدرها أوكرانيا، بحسب كييف، تم فتحها ورمي محتواها على خط سكك حديد في بولندا، في حادث هو الرابع من نوعه في الأيام الأخيرة.

وأكد رئيس الوزراء البولندي على ضرورة إيجاد حل لهذه الأزمة بسرعة.

وأوضح "على بروكسل، وكذلك كييف، أن تفهم أن الإبقاء على الوضع الحالي غير مقبول بالنسبة لمئات الآلاف من الأشخاص الذين يعملون بجد في بولندا أو في أوروبا، وأنه يجب علينا إيجاد حل لا يشكل ضرراً على أوكرانيا".

وأكد أن المزارعين البولنديين لا يمكن أن يكونوا "ضحايا" لهذا الوضع.

وبولندا من أهم الداعمين لأوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي عليها في شباط/فبراير 2022، لكن العلاقات بين البلدين تدهورت في الأشهر الأخيرة بسبب نزاعات تجارية لا سيما بعد فتح بروكسل الحدود الأوروبية أمام المنتجات الزراعية الأوكرانية.

واضاف "علينا أن نجد حلا، وألا نبحث عما يمكن أن يفرقنا، لأنه سيكون أكبر حماقة في تاريخ بلدينا أن نتشاجر الآن (...)، لأننا نحتاج إلى بعضنا البعض أكثر من أي وقت مضى" مؤكدا دعم بلاده الثابت لأوكرانيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف