هل يستعد بنك الاحتياطي الفيدرالي لتغيير خططه لعام 2025؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
من المتوقع أن يعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن خفض نهائي لأسعار الفائدة لعام 2024 يوم الأربعاء من هذا الأسبوع، ولكن هناك تكهنات متزايدة حول ما إذا كان سيراجع خططه لعام 2025. يراقب المستثمرون عن كثب التحركات التالية للبنك المركزي، خاصة وأن نهج بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يؤثر بشكل كبير على اتجاهات السوق والاستقرار الاقتصادي.
إن إحدى الأدوات الرئيسية لقياس إجراءات بنك الاحتياطي الفيدرالي المستقبلية هي "مخطط النقاط"، وهو مخطط ربع سنوي يوضح توقعات مسؤوليه بشأن سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية. في سبتمبر، أشار هذا الرسم البياني إلى خفضين آخرين لعام 2024 وأربعة تخفيضات إضافية لعام 2025. ومع ذلك، أثارت البيانات الاقتصادية الأخيرة، بما في ذلك تقلبات سوق العملات مثل أداء EUR/USD، جدلاً حول ما إذا كانت توقعات عام 2025 لا تزال واقعية. إذ يعتبر سعر صرف اليورو مقابل الدولار مؤشراً مهماً يعكس تأثير السياسات النقدية على الأسواق العالمية ويمنح رؤية أعمق للتغيرات الاقتصادية المحتملة.
لماذا يتم النظر في التغييرات للعام 2025؟
أثارت العديد من التطورات في أواخر عام 2024 تساؤلات حول استراتيجية بنك الاحتياطي الفيدرالي لعام 2025:
هل هناك تخفيضات أقل لأسعار الفائدة في عام 2025؟
توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي في البداية أربع تخفيضات لأسعار الفائدة في عام 2025، ولكن هذه الافتراضات قد تحتاج الآن إلى تعديل. يشير التضخم المستمر وسوق العمل القوية إلى أن اتباع نهج أبطأ قد يكون ضروريًا. يتم مناقشة مسار أكثر حذرًا من خلال خفضين أو ثلاثة تخفيضات كأقصى احتمال.
في الوقت نفسه، يعتقد آخرون أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يلتزم بتقديراته الأصلية. والحجة هنا هي أنه في حين يظل التضخم مرتفعًا، فمن المتوقع أن يستمر الاتجاه نحو الانخفاض. لا تزال أسعار الفائدة تُرى مقيدة بما يكفي لإدارة ضغوط الأسعار دون اتخاذ إجراءات جذرية أخرى.
من ناحيته، أكد بنك الاحتياطي الفيدرالي على الحاجة إلى البقاء مرنًا في نهجه. تشير التصريحات الأخيرة إلى أن القرارات ستعتمد على الظروف الاقتصادية المتطورة، وخاصة مع استمرار ظهور البيانات المتعلقة بالتضخم والتوظيف. هناك عاملان رئيسيان يدفعان هذه المرونة:
السؤال الأهم، وماذا بعد؟
من المتوقع أن يتضمن قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي القادم خفضًا متواضعًا لأسعار الفائدة، بما يتماشى مع توقعات السوق. وبعد ذلك، سيتحول التركيز إلى عام 2025، حيث تظل المرونة أساسية. وتشير التوقعات بشأن سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى أنه قد يستقر في نطاق 3.25% - 3.5% بحلول نهاية العام المقبل، ولكن التعديلات ممكنة بناءً على الاتجاهات الاقتصادية الجديدة.
ومن بين النقاط المثيرة للقلق وتيرة خلق فرص العمل. فقد تباطأ نمو الوظائف في القطاع الخاص، وقد يشير المزيد من الانخفاض إلى قضايا اقتصادية أوسع نطاقا. كما ستلعب قراءات التضخم في أوائل عام 2025 دورا كبيرا في تشكيل السياسات المستقبلية.
خلاصة الحديث
يواجه بنك الاحتياطي الفيدرالي طريقا صعبا في المستقبل حيث يعمل على موازنة السيطرة على التضخم مع النمو الاقتصادي. وفي حين يبدو خفض آخر لسعر الفائدة هذا الأسبوع مؤكدا تقريبا، فإن التوقعات لعام 2025 أقل وضوحا.
ومن المرجح أن تؤثر عوامل مثل التضخم المستمر واستقرار سوق العمل على أي تعديلات على استراتيجية أسعار الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي. في الوقت الحالي، سيراقب المستثمرون والمشاركون في السوق عن كثب التحركات التالية للبنك المركزي، مع العلم أن المرونة والقرارات القائمة على البيانات ستحدد المسار إلى الأمام.