كتَّاب إيلاف

السياسة والغريزة في عصر الإنسان الأدنى

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جاءت مقالتي الاسبوع المنصرم بعنوان "بين الكبت الجنسي والقمع السياسي"، وقد تلقيت ردودا كثيفة عليه لا سيما على بريدي الالكتروني، وهذه المقالة هي محاولة لتوضيح بعض النقاط الواردة فيه. لعل الإشكالية التي تقع في عملية تحليل الأوضاع السياسية والاجتماعية وغيرها تكمن في أن معظم التحليلات تتناول القضايا بشكلها الآني وبوجهها المادي وبإيقاعها المباشر والسريع، دون الوقوف على الخلفيات الأخرى والعوامل لفهمها بشكلها الكلي الشامل، ولطالما حاولت ان اربط بين أمور لأن عملية الفهم تتجاوز الفواصل بين الأشياء وترى الواقع كلّ متكامل يتجاوز التناقض والازدواجية، وقبل طرح إشكالية العمل السياسي وعلاقته بالمستوى الغرائزي لا بد من توضيح نقاط ضرورية اهمها: إن الغريزة تقع تحت تصرف الطبيعة وتنتمي الى اللاوعي، أما الوعي فساحته العقل والفكر، أما الوعي الوجودي الأعلى فهو الوعي الذي يتجاوز الفكر وساحة العقل الواعي الى العقل الكوني المنفتح على الوجود، بطبيعة الحال فإن الذكاء والفكر جزء من الوعي الوجودي الأعلى وليس الكل، لأنه ليس كلّ من يفكر ذكي وليس كل إنسان ذكيّ يفكر، أما الوعي الوجودي فهو يرى الأشياء ويختبرها روحيًّا كالمحبة فإنه لا تعمل بشكل منهجي ولكنه بالنهاية حقيقية.
و يُشبّه الحكيم غوردجيف الإنسان بالمنزل المكون من أدوار ثلاثة الاول منه غريزة والثاني الوعي والثالث الوعي الأعلى،.
أما محيي الدين ابن عربي الأندلسي فقد ميز بين النفس و العقل والقلب معتبرا ان الفهم الحقيقي الأعلى للوجود يتم عبر النور المُلقى الى القلب عبر العقل وهو ما يُعرف بالبصيرة (1). إذن هناك تلاقي عند الحكماء في كون الكائن الانساني والمجتمعات تمر بمستويات متعددة من الوعي على حدّ سواء... ترى كيف يبدو المشهد السياسي الحالي ولأي مستوى من مستويات الوعي ينتمي؟؟؟ حاليًّأ؛ السياسة هي السلطة، وهي القوة، لذلك فإن إرادة الوصول الى السلطة تسمى بالعمل العمل السياسي، والسلطة مصطلح يشتمل على أنواعٍ كثيرة بدءًا من سلطة الاهل على الابناء و سلطة الرجل على المرأة او العكس وصولا الى سلطة الدولة على الشعب...
غير أن الصراعات على السلطة الأشد هي تلك التي نراها في مجتمعاتنا و تتجلى من خلال محاور ثلاث: سلطة "الرجل"، سلطة"المراجع الدينية"، وسلطة "الدولة"... فالمجتمع الذكوري هو ذاك الذي يحاول بشتى الوسائل ادخال الأنثى طوعًا او كرهًا تحت سلطة الذكر متبعا حيالها استراتيجية على أنها أدنى منه، فحتى المجتمعات التي توصف بالغربية المتحررة هي أيضا مجتمعات ذكورية تمارس القمع المقنع تجاه المرأة ولكن مع تفاوت النسبة مقارنة بغيرها من المجتمعات. ولست من دعاة تحويل المجتمعات الى انثوية بحيث تصبح الانثى هي من يمارس السلطة لأننا نكون مازلنا في دائرة الصراع على السلطة ولكن مع اختلاف الادوار. كما أن المقارنة التي تثار بين ما يوصف بالرجل وبين ما يوصف بالمرأة مقارنة حمقاء لأنهما صنفان مختلفان من البشر وكلاهما كائن إنساني فالمرأة ليست أدنى من الرجل ولا أرفع منه والرجل ليس أدنى من المرأة أو أرفع منها (2). ببساطة عندما يرتقي الانسان الى درجة الوعي الكوني يصبح إنسان ولا فرق عندها بين انثى وذكر فالكل إنسان كوني. والامر في مجال ما يوصف ب"المراجع الدينية " متشابه فالشيخ يطمح لان يصبح مفتي والمطران يسعى لان يصبح بطريركا او كاردينال وهكذا من أجل الحصول على مزيد من "الصلاحيات " وبالتالي مزيد من السلطة فيمنح الغفران لمن يشاء و يمارس "الحرم الكنسي" على من يشاء، يطلق فتوى تكفيرية هنا او تحليلية هناك، وهكذا في إطار ممارسة النفوذ باسم الرب او الإله... أما الصراعات السياسية فتتجلى فيها سائر التعقيدات السلطوية الالغائية الشرسة التي لا تعرف الهوادة، والحاصل في الانتخابات خير دليل كما أن الانظمة الحالية تسعى الى التوريث بشتى الوسائل حتى بالانظمة الجمهورية؟!! ومن المفارقات أن معظم الدول العربية توريثية سواء في الانظمة الملكية أم الجمهورية! وهذا يدل على أن المشكل يكمن في الوعي والعقلية لا في الشكل، وكنت أتساءل دائمًا ألا يوجد في هذه الدول "رئيس سابق"؟؟ والرئيس باق باق باق!! ما يحصل على المستوى السياسي هو ان السلطة تمنح القوة والقوة تصنع الحق والغاية تبرر الوسيلة، إنها "البلطجة " بامتياز وشريعة الغاب!!

إذن هذه الصراعات المحمومة على ماذا تنم؟؟ هكذا دوامة تشير الى عقدة نقص كامنة داخل الفرد و يهدف من خلالها اثبات انه صاحب نفوذ وبالتالي فإن لوجوده "قيمة " هذا الصراع نابع من عقدة دونية دفينة، مفادها انه يشعر بأنه أدنى ممن هو اكثر سلطة منه، لذلك فإنه يسعى لامتلاك السلطة ليصبح أعلى..هذه دوامة تقذف البشرية بأدنى مستويات الحياة.
كثيرا ما قابلت أفراد من خلال مؤتمرات وكانوا يسألونني عن عملي قبل إسمي: أين تعملين؟؟؟؟؟ إنه سؤال مبطن يهدف السائل من خلاله معرفة حدود سلطة المقابل!! إنه سؤال: ما هي حدود سلطتك؟؟
فهم لا يستطيعون ان يتصوروا ان هناك انسان يُقدم نفسه على انه انسان وحسب ولا شيئ آخر، دائما يريدون ان يصنفوا البشر وفق مهنهم ووفق المؤسسات التي يعملون بها، فلو كنت مديرا في شركة توصف بالكبيرة فإنك مقدر اجتماعيًّا اما لو قلت انك فلان وحسب لما أعارك احد اي اهتمام، لذلك فإنه فور انسحاب صلاحياتك لسبب من الأسباب ينفض عنك الناس أجمعين!! لأن هذه العلاقات تقوم على أسس سلطوية رعوية. كنت اتسائل دومًا: ما هي الفائدة من أن يكون المرء زعيمًا سياسيًا يتجول في الدول والبلاد ممارسًا سلطته على الرعية موقعًا الهزائم بالبشر والعباد؟؟؟
ماهي الفائدة من يكون رجل دين يمنح نفسه حق اعطاء الغفران و حجبه؟؟ والقاء فتاوى التكفير والتفسيق؟؟؟
ماهو الهدف من قمع براءة الاطفال وتشويه الفطرة السوية بحجة التربية والتأديب وتنظيم السوك الاجتماعي؟!! طبعًا هذه الامور لا حاجة لها ولا فائدة منها عند الحكماء، فعندما يرتقي الانسان بوعيه ويتطور ينتقل من مرحلة معرفة الحقائق الى اختبارها المباشر فتسقط الحاجة لديه لإثبات تفوقه ووممارسة ما يعرف بالسلطة.
ويمكن حصر مفهوم السلطة وعلاقته بالوعي من خلال نقاط ثلاث: bull;المستوى الغريزي الأدنى وهو مستوى اللاوعي: السلطة هي القوة والقوة تصنع الحق والصراعات تكون شخصانية محمومة، لذلك فإن عالم السياسة والسلطة الحالي يمارس قانون الغاب: القوة المادية هي التي تصنع الحقوق المادية والمعنوية وهو أمر ينم عن عقدة دونية، لذلك فإن السياسة المتداولة حاليًّا تنتمي الى المستوى الأدنى وهو مستوى الغريزة وهو مستوى اللاوعي إنه عصر الانسان الأدنى والصراع فيه غريزي والسياسي فيه لا يؤمن بأي شيئ سوى ان يكون متفوقًا منتصرًا.. لذلك فإن من يحيا على هذا المستوى لا يمكن ان يكون صانع سلام ابدا حتى وان ادعى ذلك وعقد لذلك المؤتمرات... bull;المستوى الثاني هو مستوى الوعي:الحق يقرره العقل والتحليل والذكاء بغض النظر إن كان المرء قويًّا ام لا، وبغض النظر عن موقعه الاجتماعي او المهني فعندما يرتقي الانسان من مستوى اللاوعي الى الوعي، اي من مستوى الغريزة الى العقل، وعندما تتطور المجتمعات من لاواعية الى عقلانية تكون المجتمعات أكثر تقدمًا، يتطور الأمر في الشأن السياسي والاجتماعي، و تتحول الصراعات من صراعات شخصية تهدف الى مجرد التفوق على الاخرين الى صراعات نابعة عن مبادئ وتحترم الخصم تهدف الى البحث الحثيث للوصول الى الحقائق، فالصراع على هذا المستوى قائم ولكن طابعه إنساني فكري. bull;المستوى الثالث وهو مستوى الوعي الأعلى الوجودي وفيه يكون التناغم بين الظاهر الفاعل و الداخل الوجداني، لا وجود فيه للسياسة بمعناها المتداول حاليًّا، وفيه تتلاشى الصراعات والتحديات، على هذا المستوى يعيش قادة الإبداع؛ إنهم الحكماء، واؤلئك لا يسعون الى السلطة لانهم في مرتبة وعي أعلى منها، وذكائهم يتجاوز المادية السياسية، إنهم اناس يضمحلون في الوجود بشكل كليّ أولئك هم في قمة العظمة ولو افترضنا وجود سياسي يعيش بهذا المستوى فإن "أناه" او انويته تكون مختفية، إنه إنسان كليّ انه حرّ يتحلى بالبصيرة لذلك فهو مبدع يرى ما لا يراه الآخرون، وبهذا المعنى فالسياسة لا تكون علمًا يُدرس في الجامعات بل فنا وحكمة وخبرة ونور.. في هذا المستوى يكون السلام حقيقيًا إذ تستحيل معه النزاعات أليس من الروعة وقمة الإبداع عند الانسان هو ان يسمو من مرحلة الوعي الى الوعي الوجودي عبر العقل الواعي؟؟
من حقنا أن نحلم، نعم، من حق ارواحنا ان تنعتق من اسر النزاعات والصراعات الغرائزية، ومن حقنا ان نفكر بحرية ومن حقنا أن نحيا بنورٍ وسلام. (فإليك يا وطن المحبَّة... من منفى الجرحِ وإليك يا بيروت من تغريبتي بعضًا من الحنانْ،
وسلام.... وطني إليكَ، وسلامًا لك... من فوق كلّ الحضاراتِ... من فوق كلّ الأديانْ
أعبرُ قرونًا من التقنية المدمرة.... أطوي كلّ معتقدٍ.... أسلك طرقًا تتقاطع مع كل انسانْ
أعبر مستويات الوجود الآن أعبر الواقع والذات؛ أطيرُ إلى أبعدِ.. من أبعدِ جَوهَرٍ،
أتجاوز الأسباب... والمُسببات... أمرّ.. فوق كل الكلمات والتسميات
هناك عندَ الرُّوح تهدأ رُوحِي، و تَسكن عند إبداع... انسان
فما آلمنِي.... صِراعٌ أدلجتْ أطْرَافُه و اكتويت لجرحِ أي كائنٍ...
وأعبرُ اليومَ لأجلِ إنسان ) (3) 1-بالامكان العودة الى مجموعة رسائل ابن عربي: في شرح مفهوم "عين اليقين"، وللكاتبة مقال بعنوان " كلمة نورانية في حضرة وجدانية " تتناول السياق نفسه.
2-لمزيد من التفصيل: العودة الى مقالة الكاتبة المنشورة بعنوان "المرأة والعنف"
3- مقاطع متفرقة من قصيدة " معبر سلام لأجل لبنان " من ديوان معابر الروح، بقلم الكاتبة، وهي مهداة لضحايا عدوان تموز 2006. كاتبة لبنانية Marwa_kreidieh@yahoo.fr
http://marwa-kreidieh.maktoobblog.com
أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف تسبب ملاحقه قانونيه

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تجليات
ابو خالد -

تجليات صوفية, وشطحات في الوعي الاعلى. ابدعت يا سيدتي. ان مشكلة الحكماء والفلاسفة هو عزوفهم عن الحياة والسياسة. ان الفلاسفة قلما ينجحون في السياسة. حتى افلاطون فشل في السياسة العملية.ولكن هناك قول ماثور:ان الحياة اجمل واهم من ان تترك للجهلة.

سياسة غريزة تمر هندي
نزار -

"ان الغريزة تقع تحت تصرف الطبيعة وتنتمي الى اللاوعي، أما الوعي فساحته العقل والفكر" اللاوعي هو ان يقوم الانسان باشياء لا يدركها فهل غريزة الاكل والشرب وغريزة التكاثر وغريزة حب الام وغيرها يقع ضمن اللاوعي؟ هذا التعريف لم يتفق عليه العلم الحديث وكلها نظريات فلسفية فقط .. "إذن هناك تلاقي عند الحكماء في كون الكائن الانساني ... " يعني وجود شخصين لهم راي معين يمكننا على اساسه ان نتوصل الى نتيجة مفادها ان جميع الحكماء يؤيدون ذلك؟ قليلا من الموضوعية والمنطق فالناس عندهم عقول ويفكرون ايضا .. "فحتى المجتمعات التي توصف بالغربية المتحررة هي أيضا مجتمعات ذكورية تمارس القمع المقنع تجاه المرأة ..." اين الدليل؟ .. هذه الاشياء جزء بسيط ولعدم اتساع الوقت ومساحة التعليق نكتفي بهذا .. نرجع ونقول للمرة العشرين ماهو الحل؟ طرح مشاكل ومشاكل بدون حلول يبقينا في نفس المربع نحتاج جرأة وشجاعة لنواجه

تعريفات صوفية
بهاء -

تقدم السيدة مروة تعريفات أقرب للصوفية لدرجات الوعي وعلاقتها بالسلطة والسياسة، أي ببعد كبير عن الواقع، واختلاف مع تعريفات الوعي من الناحية الاجتماعية والنفسية، بالإضافة لعدم انسجامها مع الفكر العلمي الحديث البعيد عن الميتافيزيقيا والروحانية. من ناحية ثانية لقد استطاع الرأسمال تحقيق مستوى وعي كوني وجودي بحيث أنه مهد الطريق للتحكم بالعالم كله بعد أن تخلص من الشيوعية وفرض العولمة الاقتصادية ومارس السياسة بأبشع أشكالها! فليس الوعي الأعلى رديفا لتحقيق الحق والعدل بل كان دائما على الجهة الأخرى.

الى نزار مع مودتي
مروة -

تحية طيبة ،ربما اتفقت تعليقات القراء على ان التعريفات اقرب ما تكون للتصوف الفلسفي ، ربما ،اما القول انها تعريفات غير معترف بها علميا فربما يوافقها العلم فيما بعد اوربما لا يوافقها أحد ولا ضير في ذلك ،المهم ان يفتح الانسان أفق جديد عبر طرح ربما يكون غير مرغوب عند البعض الان ، وانني أحترم اي انسان واحترم تفكير الجميع ، ولكن عندما يتحرر الكائن من أسر الشحن الفكري الذي يكون قد تربى عليه ودرسه ومارسه ، ربما يجد أفق أوسع ، أتفهّم كلّ الطروحات وخلفياتها الواعية وغير الواعية ... اما فيما يتعلق بالحلول : الحلول تكمن في داخلنا ، تنبع من ذواتنا ، وليست حبة تعطى او وصفة تمارس في كل الاوقات ، ولو كان الحل بوصفة واحدة تختصر كل الازمات لوقعنا في فخ التعليب الفكري مرة اخرى ، لاننا عندما نطرح اي طرح على انه هو الوحيد الشافي وانه هو الحقيقة المطلقة ، نكون قد حجمنا انفسنا في أسر العلب الفكرية مرة اخرى ، ونكون قد اعدنا انتاج القيود مرة اخرى !مع مودتي مروة

الوعي وساحته
خوليو -

تقول حضرة الكاتبة أن الوعي ساحته العقل والفكر ، ولكن العقل هو إمكانية فكرية يتحلى بها الدماغ مشروطة يالمعلومات المتلقاة خلال الوجود المادي للشخص ، لنضرب مثلاً:أطفال الغابة(1928) الذين وجدوا في المانيا وأحدهم بعمر 8 سنوات وآخر 14 لم يكن يميّزوا أي شيئ، ولم يعرفوا النطق، ولم يتأثروا بأي صورة أو رمز ديني كما يتأثر الأطفال الآخرين المحشوة أدمغتهم بمعلومات دينية واجتماعية متعارف عليها، فقط كانت تصرفاتهم غريزية للهروب من الخطر أو الهجوم على الطعام، أطفال المدينة المحشوة ادمغتهم بمعلومات المجتمع يتصرفون حسب قوانين المجتمع وهنا يكمن الفرق بين المجتمعات، فالتي تسمح بمساحات أكبر للتفكير ولتنّوع المعلومات ، تستطيع العقول الذكية أن تنتج تقدماً، والتي توجه التفكير نحو مسلمات غيبية ونظم مكتوبة محاطة بهالة من القداسة ممنوع لمسها، لن تنتج إلا فكراً مهمته البرهنة على على صحة هذه النصوص المقدسة، وتفني عمرها دون الوصول إلى غايتها، وهكذا يستمر الصراع في تلك المجتمعات مثل مجتمعاتنا.

هل الحجاب كبت
كركوك أوغلوا -

أجتماعي تعترف به الكاتبة القديرة ؟؟!!00الرجاء الأجابة للأهمية لأنك مثالا يحتذى به !!!00

تعليق
؟؟؟؟؟؟؟ -

أسف لو قلت ان موضوعك بالغ التشويش، ولا يقف على أرض صلبة .تقولين أن السياسة هي السلطة؟؟ كيف يستوي هذا كان السياسي معارضا أو قضى عمره في السجن!! ألم تسمعي بقصة إسباني كان راعيا للخنازير ولم يسمع قط بالسياسة لكنه إحتل المكسيك وفرض عليها سلطته!!السلطة هي حصيلة للنزاع البشري على الملكية( وسائل إنتاج ، ثروة) وهدفها تمكين وإشباع الأنا(الغريزية، والعليا) في حين تكون السياسة أداة العقل ( الأنا العليا) والوعي الجمعي لعقلنة أشكال النزاع على السلطة. أخيرا أؤكد لك أن اللغة المعرفية الأكاديمية تحتاج إلى ضبط ( إصطلاحي) للعبارة والدلالة مع تقديري للغة ( الأدب ) فالآداب العميقة هي مستودع تاريخ الإنسان( بمفهوم انتربولوجي) لكن المزج بين أصناف الكتابة (فكر سياسة، دين ، تصوّف ، شعر، أدب) يحتاج إلى عبقرية لم أعثر عليها بعد

توضيح
أبو سفيان -

كتبت تعليقي السابق بإشارات إستفهام بسبب تعرض الكتابة أحيانا لسلطة الحجب والحذف وما ينجم عنها من مشكلة في التواصل والإبلاغ

طالما عانيت المشكلة!
كركوك أوغلوا -

لذا أحاول الكتابة برؤوس أقلام ؟؟!!00ولكن لاأشكو على الوقت الضائع 000وشكرا لأيلاف الغراء التي بدونها لكنا في ظلام الكهوف نعاني الكآبة والفشل ؟؟!!00

الوعي و الوجود
مغربي -

يتصف الانسان بكونه أحس بوعي وجوده قبل أن يمهد ذلك الى الاسئلة الابستيمولوجية التي أدت به الى ادراك الوجود ...وذلك كما تزعم الفلسفة القديمة ..فالانسان لم يقنع بالوجود بل تعداه الى مرحلة فهمه و تفسيره ..وأنا لا أرى أيا من التعاريف القديمة أو الحديثة قد أجابت أو مهدت الطريق للتمكن من الاجابة ...فالباحث في الاشكالات الفلسفية قد يصل و لكنه لا يحيط و هذا ما أردت أن أقوله للأخت مروة ...فصياغة مقال من هذا النوع عبارة عن مغامرة لتقديم الانموذج المثالي للعالم في طابق لا يخضع للمعايير العلمية أو حتى الميتافزيقية وهي مجرد تحويل ما يهجس بفكرك من فرضيات إلى تقريرات مطروحة وكأنها حقائق تم توكيدها بعد بحث واختبار.في حين أن ما سطرته الان لا يعدو أن يكون عقدة أخرى تنضاف الى مجموعة الاشكالات التي أضفت عليها الغريزة -في حالة تغييب العقل - و من هذه المعطيات و لنكون محدديين أكثر ما هي المدرسة التي ترينها صالحة لتطبيق نظريتك على الانسان الواعي ...أرجو أن تسمي واحدة دون اللجوء الى الخوض في متاهات الفكر الصوفي و حتى اذا فعلت ارجعي لنا باجابة واضحة ....مودتي

الصوفية
محمد المشاكس -

من حق أي إنسان التصوف أو لا ولكن فكرة التصوف التي أتت في البداية كحركة ضد إستبداد السلطة تم تدجينها بواسطة السلطة لتصبح موالد وأناشيد وناس تدور للأبد. تلتقي الصوفية مع الرومانسية ببعدها عن الواقع وخوضها في ترهات لاتقدم بل تؤخر في عالمنا المادي القاسي. وبما أنني من الناس الكادحين في هذا العالم المادي فرؤيتي للحياة لاتمر قرب باص الصوفية ولهذا فكلام كالمنشور أعلاه لاأشتريه أبداً والطامة الكبرى أن الكاتبة والكثير من كتاب هذه الصحيفة بدأو هجومهم على ركن التعليق الرجاء الرحمة فمقالكم يكفي ..أرجوا النشر عملاً بحرية الرأي التي -----بها هذه الجريدة

فسر الماء بعد الجهد
نزار -

تقول الكاتبة "فربما يوافقها العلم فيما بعد اوربما لا يوافقها أحد ولا ضير في ذلك" اذا هي لا تهتم للعلم ومقاييس كتابتها الخيال والاحلام .. لا اعرف ما جدوى الرجوع لفلاسفة اكل عليهم الدهر وشرب وترك الشخص الاهم الذي سقط على يديه كل الفلاسفة واعني رينيه ديكارت الذي اتبعته كل الدول المتقدمة ووصلت الى ماهي عليه الان اما نحن فمازلنا ننام تحت النخلة ونحلم بسقوط الرطب علينا .. من الواضح ان الكاتبة لا يهمها اي شيء الا ما رسم داخل عقلها فهي تقول في تعقيب لاحد المعلقين مامعناه انها لا تهتم للتجربة الاوربية ولا تعنيها هذه التجربة وهي بحكمها المسبق تتخذ جانب المسلمين المتشددين في نقدهم لاوربا والغرب حتى وان كانوا على حق .. طلبت منها ان تدلني على دليل المعاملة السيئة المبطنة للمراة في بلاد الغرب فلم تجد وانا اجيبك عن شخص له خبرة وليس ممن يسكنون اعالي البحار ويتكلمون بما لا يعرفون .. انا اعيش في اوربا واقول لك ان المراة هنا لها حقوق اكثر من الرجل فعلى سبيل المثال عندما يتم الطلاق فان الرجل مجبر ان يدفع جزء من راتبه كنفقة للمراة حتى وان لم يكن لها اطفال