لماذا انحطت الفلسفة العربية في هذا العصر؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
-1-
يقول أبو النصر الفارابي (872-950م) في كتابه "تحصيل السعادة"، أن الفلسفة هي "أولى العلوم كلها لكونها تعطي الموجودات معقولةً ببراهين يقينية" والفلسفة عند الفارابي علم وأيديولوجيا.
كتب العفيف الأخضر هنا في "إيلاف" (30/10/2008)، مقالاً مهماً ودسماً، حول حاجة دول الخليج إلى إعطاء الفلسفة في المناهج الدراسية الخليجية اهتماماً شديداً. وبرر هذه الحاجة بكون الإنسان الخليجي المتلبَّس بالثقافة الدينية السلفية المتحجِّرة، لا فكاك له من هذا التلبُّس إلا بدراسة الفلسفة، والأخذ بالمنهاج العلمي الطبيعي. وقال العفيف شارحاً ومستفيضاً في الشرح والتكرار عن ضرورة الفلسفة، وأهميتها:
1- الفلسفة بما هي صناعة المفاهيم المجردة لإضاءة الوقائع الملموسة، هي معجزة العقل البشري في يونان القرن 7 قبل الميلاد. وهذا ما أمكن الإنسان من استخدام قوانين العقل، لاكتشاف قوانين الطبيعة، فأنتج العلم، والتكنولوجيا، وتاليا الحضارة.
2- تدريس الفلسفة في المرحلة الثانوية، ضروري لإعداد أجيال الغد للمساهمة، مع باقي البشرية، في طرح السؤال الفلسفي، ومحاولة تقديم مشروع إجابة عنه. فالفلسفة وحدها تعلمهم التفكير الفلسفي؛ أي التفكير بالمفاهيم التي تساعدهم بدورها على مقاربة ناجعة لمشاكل عصرهم.
3- تدريس الفلسفة، يقدم لدماغ الناشئة المعرفي التدريب، الذي هو في حاجة ماسة إليه ليتطور وإلا ظلّ كسيحاً، كما هو الآن لدى كثير من الشباب المتعلم المصاب باختلال ذهني عام، وعاجزاً عن التفكير بالمفاهيم، وحتى عن التفكير أصلاً.
4- إن وقائع التاريخ ووقائع الحياة اليومية، لا سبيل لفهمها فهماً تحليلياً منتجاً للقيمة المعرفية المضافة، إلا عبر مفاهيم علمية وفلسفية، تؤطرها نظرياً. تعلّم انتاج المفاهيم منذ الصغر، هو الكفيل بإنتاج الإنسان ذي المشروع. إنسان أجيال الغد؛ الإنسان ذو المشروع، يصوغ نظرياً فرضية جيّدة البناء تتبلور في فكره، ثم يشرع في وضعها موضع التطبيق.
5- تدريس الفلسفة في المرحلة الثانوية، يُعلّم أيضاً العقول الغضَّة كيف تتفادى العوائق المعرفية التي تعتقل عقول الغالبية من المثقفين. فالفلسفة تعلّم الصغار أن ميزة الشخصية النفسية والفكرية الناضجة هي ممارسة النقد الذاتي، لتنمية أدائها النظري والعملي، وتقبُّل النقد لإصلاح ما قد نكون ارتكبناه من أخطاء وخطايا.
6- تدريس الفلسفة في المرحلة الثانوية، كما في تونس والمغرب والجزائر، مُنتجٌ للفيلسوف العادي، أي المواطن - الفيلسوف الذي لا يدرّس الفلسفة ولا يكتب بها، ولكنه يتصرف بمفاهيمها الأولية في حياته اليومية. وهو الذي قامت على كاهله الحداثة والديمقراطية في الغرب. فمن هو هذا الفيلسوف بتعريف الحد الأدنى؟ هو الذي لا يبحث في نقاشاته اليومية على الاقناع بل على الحقيقة، وهو الذي يحاول التفكير بنفسه بدلاً من تقليد باعة الأوهام الدينية والدنيوية، وهو قليل التصديق وكثير التساؤل، وشكاك في إيمان العجائز، وما تناسل منه من التأكيدات التي تتحلى بفضائل البديهة، وفي الآراء والمعتقدات "المعصومة"، التي هي في الواقع مجرد فرضيات، لا يحق لها فرض نفسها، بل تبقى قابلة لقراءات عدة، وأجوبة أخرى ممكنة وللتفكير وإعادة التفكير فيها، إلى ما لا نهاية.
7- وأخيراً، الفلسفة تعلّم الأجيال الطالعة أيضا مبادئ التفكير الواقعي. المعيار الأول للتفكير الواقعي هو التمييز بين الضروري في المطلق شبه الميتافيزيقي والممكن في النسبي التاريخي. وهو تمييز حاسم في الفلسفة السياسية، كما في فلسفة الأخلاق والقيم.
-2-
لم ينسَ العفيف الأخضر في مقاله، أن يُذكِّرنا بأن المدرسة العربية المعاصرة، لا تُدرّس الفكر النقدي وحسب بل تُدرِّس نقيضه، وهو الفكر التقريضي، فكر "كل شيء على أحسن ما يرام" في الدين. والدنيا لا ينقصها إلا المزيد من الدين. فلا غرابة أن تفتقد الكتابة المعاصرة الفكر النقدي. فما هو الفكر النقدي؟ لم تعرف الفلسفة مفهوم النقد إلا في فلسفة الأنوار، ق18، أولاً، وفي فلسفة كانط ثانياً. ففي فلسفة الأنوار، تكون مهمة العقل النقدي نقد كل منتجات العقل، أي دعوة جميع الاطروحات الفكرية والممارسات العملية إلى المثول أمام محمكمة العقل، لمساءلتها عن شرعيتها العقلانية.
كما لم ينسَ العفيف الأخضر التركيز على نقطة أن مرض ثقافتنا الإسلامية هو اليقين الأعمى. الشك بما هو حَيرة بين خيارات أو سيناريوهات عدة ممكنة، وبما هو ارتياب في حقيقة واقعة ما، وبما هو إحجام عن إصدار حكم قيمة على فعل ما، وبما هو تساؤل عن المرويات والمعتقدات، وبما هو شك في امتلاك الحقيقة ناهيك عن الحقيقة المطلقة... لا محل له من الإعراب في ثقافتنا الإسلامية المشابهة في هذا الصدد، لثقافات القبائل البدائية التي لا تعرف الشك. كل شيء آت لا ريب فيه. فأحكامنا قطعية.
-3-
لقد كان على العفيف، أن لا يترك ساحة "إيلاف" بالأمس، قبل أن يسألنا السؤال الحيوي التالي، ويجيب عليه، وهو:
لماذا ازدهرت الفلسفة في العصور السابقة، ضمن حدود معينة، وأنتجت لنا الفيلسوف الكندي، والفيلسوف الفارابي، والسهروردي، وابن سينا، وابن رشد، واضمحلت واختفت في العصر الحديث، ما عدا المحاولات الفلسفية التي يقوم بها محمد أركون، وجلال صادق العظم، وعبد السلام بنعبد العالي، ورجاء بن سلامة، ومجموعة من الشباب المنهمكين بالفلسفة في المغرب العربي، نتيجة ثقافتهم الفرنسية المليئة بالفلسفة والفلاسفة؟
إن الراصد للواقع العربي الآن، يرى أن التراث العربي، لم يكن مشجعاً تماماً على القول الفلسفي أو التفسير الفلسفي. وأن ظهور كوكبة من الفلاسفة العرب والمسلمين كالكندي (فيلسوف العرب) والفارابي، والرازي، وابن سينا، وابن رشد، وغيرهم كان انفجاراً بركانياً، غير عادي. ولكن أبا حامد الغزالي وكتابه "تهافت الفلاسفة" أظهر بوضوح، أن العداء كان قائماً بين الحكمة (الفلسفة) وبين الشريعة كما يفهمها الفقهاء في ذلك العصر، وأن كان ذلك بفعل عامل سياسي. فالغزالي نقسه كان يبطن أفكاراً فلسفية ولكنه كان يخشى السلطة السياسية. وأن الفلاسفة المسلمين المتقدمين كأبي الوليد بن رشد (1126-98) حاولوا "فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من اتصال"، ولمّا لم ينجحوا قالوا بأن الفلسفة للخاصة وليست للعامة. وكان الخصام بين الفلسفة وبين العقل العربي واضحاً، حتى بلغت الفلسفة العربية درجة كبيرة من الانحطاط. ومن أسباب هذا الانحطاط:
1- وقوف الفكر العربي إزاء الفلسفة في عصر الانحطاط موقفاً سلبياً. وكان المشتغلون بالفلسفة يُرمَون بالمروق والإلحاد، رغم أن الفيلسوف الكندي مثلاً كان مرتبطاً وجدانياً بالمسلمات الإيمانية، ومرتبطاً اجتماعياً بالإيديولوجيا اللاهوتية. وفي زمن الكندي نشأت ما يُطلق عليه "ثنائية الحقيقة" في الفكر العربي - الإسلامي، وهي الحقيقة الدينية والحقيقة الفلسفية.
2- إتصاف الدراسات الفلسفية بالتجريد، وبُعد مصطلحاتها الفنية عن الألفاظ المتداولة.
3- انتشار الجهل وتفشّي الأميّة بين أفراد المجتمع العربي.
4- لم تنبت الفلسفة نبتاً حسناً في العالم العربي، منذ أن صلب الخليفة عبد الملك بن مروان مِعبداً لقوله بالاستطاعة. وقتل الخليفة هشام بن عبد الملك غيلان الدمشقي لقوله في القدر. وذبح والي الكوفة خالد القسري المفكر المعتزل الجعد بن درهم لمخالفته أهل السُنَّة.
5- لم تنبت الفلسفة في أرضنا نبتاً حسناً، لأن أرضنا ومن عليها، كانت مشغولة بالدين الموحى. ولم تشبّ الفلسفة في بلادنا عن هذا الطوق المثالي الديني.
6- حين كانت تشبّ الفلسفة عن الطوق الديني المثالي، كانت تفعل كمن يعاكس أباه في كَنَفه، تظل في عينها مقولات الدين وقوالبه، كما يقول حسن قبيسي في (بؤس الفلسفة ونعيمها، ص4-5).
7- يقول ماركس أن العلوم الطبيعية هي الأساس للمعارف كلها. والمعارف العلمية الطبيعية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالفلسفة، منذ أقدم العهود، كما يقول المفكر اللبناني حسين مروة الذي اغتاله الإرهاب الأصولي في كتابه (النزعات المادية في الفلسفة العربية الإسلامية، ج2، ص 482). وبما أن الحاضر العربي وليس الخليجي فقط، مُقصرٌ ومتخلفٌ في العلوم الطبيعية، فالنتيجة الحتمية لذلك أن تنحط وتتخلف معه الفلسفة كذلك. وإذا أردنا النهوض بالفلسفة، فعلينا النهوض بالعلوم الطبيعية في الوقت ذاته.
التعليقات
تنوير مهم
شادي عبد السلام -تنوير مهم وإضافة منيرة. ما زال العفيف الأخضر وشاكر النابلسي من أبرز دعاة الحداثة في العالم العربي، رغم أن آراءهما السياسية لا يتفق عليها الجميع.
الخوف من القشة
كركوك أوغلوا -التي ستقصم ظهر البعير ؟؟!!..
تعليق
عصام -ان الله سبحانه عندما خلق الأنسان منحه العقل المفكّر ولكن القائمين على الديانات اغلقوا عقول الناس ,ولو لم يردنا الله ان نفكر لما فكرنا
المقاربه الفلسفيه
عبالعزيز الخاطر -الحل الوحيد الذى اعتقده لانهزام الفلسفه امام اليقينيات الدوغمائيه فى تاريخنا هو مقاربه القران فلسفيا حيث انه لايخلو من اسس الفلسفه وركائزها كالتساؤل واثاره الشك والدعوه الى التفكر ووضع برامج تعليميه للتقريب بينه وبين الفلسفه كوسيله لاثبات صلاحيته لكل عصر لان المقابله بينه وبين الفلسفه لن تكون لصالح الفلسفه والداعين لها كما اثبت التاريخ ذلك فى هذه الامه لقدره الفران دوغمائيا على الاستلاب فى مجتمعاتنا حيث لم تؤسس الفلسفه ولم تظهر الا فى ومضات تاريخيه قليله مالبثت ان تلاشت
تعليق
عصام -ان الأنسان مهما كانت ثقافته يفكر,احيانا يفكر بالأشياء السيئه والجميله واحينا يفكر بالفلسفه والفيزياء والكيمياء وغيرها من العلوم ولا نستطيع ان نجبر شخصا ان يفكر فكرا فلسفيا أو غيره من الأفكار,كلّ انسان حرّ بما يفكر به وكلّ ما يفكر به الأنسان هو فكر,والله يريدنا ان نفكر واحيانا فان الفكر يقودنا الى الشك وليس للفكر حدود,المهم بماذا نفكر وما الذي يجعلنا نفكر بموضوع معين واذا جعلنا الفلسفه موضوعا شيقا للمواطن العربي لتحسين نوعية افكاره فنكون قد حققنا تقدما
تنوير مهم
شادي عبد السلام -تنوير مهم وإضافة منيرة. ما زال العفيف الأخضر وشاكر النابلسي من أبرز دعاة الحداثة في العالم العربي، رغم أن آراءهما السياسية لا يتفق عليها الجميع.
الخوف من القشة
كركوك أوغلوا -التي ستقصم ظهر البعير ؟؟!!..
تعليق
عصام -ان الله سبحانه عندما خلق الأنسان منحه العقل المفكّر ولكن القائمين على الديانات اغلقوا عقول الناس ,ولو لم يردنا الله ان نفكر لما فكرنا
المقاربه الفلسفيه
عبالعزيز الخاطر -الحل الوحيد الذى اعتقده لانهزام الفلسفه امام اليقينيات الدوغمائيه فى تاريخنا هو مقاربه القران فلسفيا حيث انه لايخلو من اسس الفلسفه وركائزها كالتساؤل واثاره الشك والدعوه الى التفكر ووضع برامج تعليميه للتقريب بينه وبين الفلسفه كوسيله لاثبات صلاحيته لكل عصر لان المقابله بينه وبين الفلسفه لن تكون لصالح الفلسفه والداعين لها كما اثبت التاريخ ذلك فى هذه الامه لقدره الفران دوغمائيا على الاستلاب فى مجتمعاتنا حيث لم تؤسس الفلسفه ولم تظهر الا فى ومضات تاريخيه قليله مالبثت ان تلاشت
تعليق
عصام -ان الأنسان مهما كانت ثقافته يفكر,احيانا يفكر بالأشياء السيئه والجميله واحينا يفكر بالفلسفه والفيزياء والكيمياء وغيرها من العلوم ولا نستطيع ان نجبر شخصا ان يفكر فكرا فلسفيا أو غيره من الأفكار,كلّ انسان حرّ بما يفكر به وكلّ ما يفكر به الأنسان هو فكر,والله يريدنا ان نفكر واحيانا فان الفكر يقودنا الى الشك وليس للفكر حدود,المهم بماذا نفكر وما الذي يجعلنا نفكر بموضوع معين واذا جعلنا الفلسفه موضوعا شيقا للمواطن العربي لتحسين نوعية افكاره فنكون قد حققنا تقدما
علم الكلام والفلسفه
احمد الجعافره -يجزم الكثير من الدارسين للفكر العربي ان المفكر العربي لم يصل الى درجة ان يسمى تفكيره فلسفه بمى تعني هذه الكلمه من معنى حرية السؤال بالمطلق حيث ان الفتره التاريخيه التي وصل فيها الفكر العربي الى ضفاف الفلسفه وهي فترة حكم الفكر المعتزلي بقيادة الخليفه المأمون وما تلاها من انتكاسه كان سببها ان الفكر العربي وقف على مشارف الفلسفه عندما الح بالسؤال حول هل القرآن قديم ام مخلوق في هذه اللحظه التاريخيه تمت الانتكاسه الكبرى للتفكير العربي وبقي هذا التفكير يدور ضمن دائرة علم الكلام ولم يصل لمرحلة الفلسفه اما ان بعض الفلاسفه العرب في العصر الحديث قد اخترقوا حاجز علم الكلام وولجوا الى الفلسفه فهذا صحيح تماما الا انه من المؤكد ان هؤلاء الفلاسفه لازالوا يطبقون قاعدة خصوصية الفلسفه سواء بنوعية جمهورها او بمكان تواجدها ولذالك نجح علم الكلام العربي قديما في الوصول الى الحكم وفشلت الفلسفه الحاليه في الولوج الى عقل عامة العرب والمسلمين
علم الكلام والفلسفه
احمد الجعافره -يجزم الكثير من الدارسين للفكر العربي ان المفكر العربي لم يصل الى درجة ان يسمى تفكيره فلسفه بمى تعني هذه الكلمه من معنى حرية السؤال بالمطلق حيث ان الفتره التاريخيه التي وصل فيها الفكر العربي الى ضفاف الفلسفه وهي فترة حكم الفكر المعتزلي بقيادة الخليفه المأمون وما تلاها من انتكاسه كان سببها ان الفكر العربي وقف على مشارف الفلسفه عندما الح بالسؤال حول هل القرآن قديم ام مخلوق في هذه اللحظه التاريخيه تمت الانتكاسه الكبرى للتفكير العربي وبقي هذا التفكير يدور ضمن دائرة علم الكلام ولم يصل لمرحلة الفلسفه اما ان بعض الفلاسفه العرب في العصر الحديث قد اخترقوا حاجز علم الكلام وولجوا الى الفلسفه فهذا صحيح تماما الا انه من المؤكد ان هؤلاء الفلاسفه لازالوا يطبقون قاعدة خصوصية الفلسفه سواء بنوعية جمهورها او بمكان تواجدها ولذالك نجح علم الكلام العربي قديما في الوصول الى الحكم وفشلت الفلسفه الحاليه في الولوج الى عقل عامة العرب والمسلمين
تعليق
!!!!!!!!! -كلام النابلسي والأخضر غير صحيح لأنهما لم ينقدا الفكر السني الذي بدآ بالتبلور مع الغزالي والذي كان أول من الكارهين للفلاسفة مدعوماً من قبل الحكومة الرسمية في عصره. كان معظم الفلاسفة في عصر الغزالي إن لم يكن كلهم من الشيعة وكانوا على خلاف على مسألة الحكم مع نظام الملك وألب أرسلان والشلة الطيبة. أخطأ الكاتب أيضاً بالقول أن التراث العربي لم يشجع على الفلسفة لأن هناك، كما قال الكاتب، عداء بين الفلسفة والشريعة. الخطيئة هنا هي أن الفلسفة لم تعادى الشريعة، وإنما أعتبرت معادية للسلطة ولهذا فوجب أيجاد مفتي السلطان، الذي هو الغزالي في هذه الحالة. لم ولن يقدم الأخضر أو النابلسي شيئاً يذكر للفكر الفلسفي المعاصر حتى يتركوا سنيتهم ويفكروا بحياد. من هذه النقطة يجب على الأخضر أو النابلسي معالجة الفلسفة في الخليج العربي، حيث كماأظن شخصياِ أن هنا تضاد مابين الفلسفة ومابين الفكر الديني السائد ومن هذا المنطلق يجب رؤية الأمور.
تعليق
!!!!!!!!! -كلام النابلسي والأخضر غير صحيح لأنهما لم ينقدا الفكر السني الذي بدآ بالتبلور مع الغزالي والذي كان أول من الكارهين للفلاسفة مدعوماً من قبل الحكومة الرسمية في عصره. كان معظم الفلاسفة في عصر الغزالي إن لم يكن كلهم من الشيعة وكانوا على خلاف على مسألة الحكم مع نظام الملك وألب أرسلان والشلة الطيبة. أخطأ الكاتب أيضاً بالقول أن التراث العربي لم يشجع على الفلسفة لأن هناك، كما قال الكاتب، عداء بين الفلسفة والشريعة. الخطيئة هنا هي أن الفلسفة لم تعادى الشريعة، وإنما أعتبرت معادية للسلطة ولهذا فوجب أيجاد مفتي السلطان، الذي هو الغزالي في هذه الحالة. لم ولن يقدم الأخضر أو النابلسي شيئاً يذكر للفكر الفلسفي المعاصر حتى يتركوا سنيتهم ويفكروا بحياد. من هذه النقطة يجب على الأخضر أو النابلسي معالجة الفلسفة في الخليج العربي، حيث كماأظن شخصياِ أن هنا تضاد مابين الفلسفة ومابين الفكر الديني السائد ومن هذا المنطلق يجب رؤية الأمور.
تعقيبا على التعقيب
سلسبيل -القرآن الكريم مليء بالفكر والعلم والحكمة !! آياته تحث على التأمل والنظر وطلب العلم! القرآن يمجد أهل العلم ويضعهم في مرتبة أعلى ممن سواهم. المتمعن في كلام الله صراحة لا يحتاج إلى الفلسفة لانه مليء بالنفيس من المعلومات الشاملة لكل مظاهر الكون,, كل جزئية منها قابلة لأن تكون مبحث علمي منفرد!!يكفي ان كثير من العلماء الغربيين تحولوا إلى الإسلام عندما وجدوا أن فرضياتهم ونتائجهم سبق بها القرآن! ** هناك شبه عقدة من الفلسفة عند المسلمين لعدة أسباب منها التاريخي ومنها المعاصر! كثير من طلبة المدارس يخشونها إعتقادا منهم انها طلاسم وشروح غامضة يصعب فهمها للعقل العادي! أيضا ما قرآناه في المصادر عن إتهام الكثير من مشاهير الفلاسفة المسلمين بالكفر والمروق والإلحاد بالرغم مما أتوا به من نظريات وإكتشافات علمية لم يسبقهم بها أحد من قبل كالغزالي وابن رشد والفارابي وحتى ابن سينا الطبيب الفيلسوف!! ولا ننسى كذلك المناداة بالكفر الصريح وإنكار الإله في كثير من المذاهب الفلسفية المادية كالوجودية وغيرها هذا وحده أمر كاف للتنفير من الفلسفة بين المسلمين.بالإضافة إلى ما يقوم به بعض الكتاب من إعتماد إستشهادات وإقتباسات فلاسفة الغرب من أقوال وأراء وتصرفات وإتخاذهم قدوة يتباهى بها المفكرالعربي رغم أن كثير من الحكم والمقولات الفلسفية النافعه لها جذور في القرآن وكان الأحرى بهم أن يقتبسوا من ثقافتهم وتراثهم حتى يفهمهم الناس وينسجمون معهم ويستفيدون !!***لا يجب أن ننسى أن كثير من الفلاسفة الغربيين لهم تصرفات غريبة ) وأيضا لا أخلاقية في شخصيتهم وفي علاقاتهم بالمقربين منهم وفي عزلتهم لا تليق حتى بسنهم كأشخاص عاديين وتناقض تماما ما بنوه من مجد علمي أو فكري تبناه كثير من المثقفين جيلا بعد جيل فماذا أضاف لهم فكرهم؟؟. أيضا لا ننسى انه كما تم إعدام بعض المفكرين على يد الخلفاء فقد أعدم أيضا مفكرين الغرب على يد السلطات والكنيسة والملوك!!****الفلسفة مجال دراسي لايجب أن تفرض لان ليس كل طالب يحب الفلسفة والأدب شأنها شأن المجالات الأخرى..فكل طالب يميل إلى مجالات وينفر من أخرى. المطلوب لتنوير الفكر العربي ليس حشو رأس التلاميذ بالمذاهب والمدارس الفلسفية كنتاج فلن يبقى في الرأس شيئا بعد الإمتحان!! المطلوب هو تغيير في طرق ومناهج التدريس بداية من مراحل التعليم الأولى .. المطلوب ان يساهم التلميذ في العملية
تعقيبا على التعقيب
سلسبيل -القرآن الكريم مليء بالفكر والعلم والحكمة !! آياته تحث على التأمل والنظر وطلب العلم! القرآن يمجد أهل العلم ويضعهم في مرتبة أعلى ممن سواهم. المتمعن في كلام الله صراحة لا يحتاج إلى الفلسفة لانه مليء بالنفيس من المعلومات الشاملة لكل مظاهر الكون,, كل جزئية منها قابلة لأن تكون مبحث علمي منفرد!!يكفي ان كثير من العلماء الغربيين تحولوا إلى الإسلام عندما وجدوا أن فرضياتهم ونتائجهم سبق بها القرآن! ** هناك شبه عقدة من الفلسفة عند المسلمين لعدة أسباب منها التاريخي ومنها المعاصر! كثير من طلبة المدارس يخشونها إعتقادا منهم انها طلاسم وشروح غامضة يصعب فهمها للعقل العادي! أيضا ما قرآناه في المصادر عن إتهام الكثير من مشاهير الفلاسفة المسلمين بالكفر والمروق والإلحاد بالرغم مما أتوا به من نظريات وإكتشافات علمية لم يسبقهم بها أحد من قبل كالغزالي وابن رشد والفارابي وحتى ابن سينا الطبيب الفيلسوف!! ولا ننسى كذلك المناداة بالكفر الصريح وإنكار الإله في كثير من المذاهب الفلسفية المادية كالوجودية وغيرها هذا وحده أمر كاف للتنفير من الفلسفة بين المسلمين.بالإضافة إلى ما يقوم به بعض الكتاب من إعتماد إستشهادات وإقتباسات فلاسفة الغرب من أقوال وأراء وتصرفات وإتخاذهم قدوة يتباهى بها المفكرالعربي رغم أن كثير من الحكم والمقولات الفلسفية النافعه لها جذور في القرآن وكان الأحرى بهم أن يقتبسوا من ثقافتهم وتراثهم حتى يفهمهم الناس وينسجمون معهم ويستفيدون !!***لا يجب أن ننسى أن كثير من الفلاسفة الغربيين لهم تصرفات غريبة ) وأيضا لا أخلاقية في شخصيتهم وفي علاقاتهم بالمقربين منهم وفي عزلتهم لا تليق حتى بسنهم كأشخاص عاديين وتناقض تماما ما بنوه من مجد علمي أو فكري تبناه كثير من المثقفين جيلا بعد جيل فماذا أضاف لهم فكرهم؟؟. أيضا لا ننسى انه كما تم إعدام بعض المفكرين على يد الخلفاء فقد أعدم أيضا مفكرين الغرب على يد السلطات والكنيسة والملوك!!****الفلسفة مجال دراسي لايجب أن تفرض لان ليس كل طالب يحب الفلسفة والأدب شأنها شأن المجالات الأخرى..فكل طالب يميل إلى مجالات وينفر من أخرى. المطلوب لتنوير الفكر العربي ليس حشو رأس التلاميذ بالمذاهب والمدارس الفلسفية كنتاج فلن يبقى في الرأس شيئا بعد الإمتحان!! المطلوب هو تغيير في طرق ومناهج التدريس بداية من مراحل التعليم الأولى .. المطلوب ان يساهم التلميذ في العملية
لسلفية المتحجرة
أكصاص -أولا قول السلفية المتحجرة كفر بالله ورسوله واليوم الأخر الكن الفكر أمر به السلفيين قبل الفلاسفة انا ارى أن العقل البشري العربي ككل متحجر لأنه ترك الدين ويبحث عن السعادة ولذالك بقي تحت أقدام المرينز لاكن الفكر المتفتح هو الذي يعرف كيف أتت المادة إلى الوجود وكيف خلقت وليس في فلسفة المادة لأن الفلفل الأحمر أحمر العرب لن يصلوا إلى شيء سوى التقليد والثرثرة وجعلهم للأنفع أضر
لادين مع الفلسفة
حفارقبور الانبياء -الغرب اختار الفلسفة والعرب اختاروا الدين
لسلفية المتحجرة
أكصاص -أولا قول السلفية المتحجرة كفر بالله ورسوله واليوم الأخر الكن الفكر أمر به السلفيين قبل الفلاسفة انا ارى أن العقل البشري العربي ككل متحجر لأنه ترك الدين ويبحث عن السعادة ولذالك بقي تحت أقدام المرينز لاكن الفكر المتفتح هو الذي يعرف كيف أتت المادة إلى الوجود وكيف خلقت وليس في فلسفة المادة لأن الفلفل الأحمر أحمر العرب لن يصلوا إلى شيء سوى التقليد والثرثرة وجعلهم للأنفع أضر
لادين مع الفلسفة
حفارقبور الانبياء -الغرب اختار الفلسفة والعرب اختاروا الدين
المعادلة كذا
هديل -العرب لهم الدين والغرب لهم الفلسفه فليكن! أذن سبب انحطاطتا انهم سخروا فلسفتهم لمحاربة ديننا تحت مسميات كاذبه (فلسفتهم) وهم هنا منحطين أكثر منا. وحفر القبور افضل من لعق أحذية الفلاسفة.
المعادلة كذا
هديل -العرب لهم الدين والغرب لهم الفلسفه فليكن! أذن سبب انحطاطتا انهم سخروا فلسفتهم لمحاربة ديننا تحت مسميات كاذبه (فلسفتهم) وهم هنا منحطين أكثر منا. وحفر القبور افضل من لعق أحذية الفلاسفة.