كتَّاب إيلاف

الابستِمولوجيا: (العقل العربي) مقبرة للمفاهيم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
معجم المفاهيم الضرورية (3) توضح مفهوم الابيستِمولوجيا الذي هو مفهوم أساسي لبلوغ المعرفة الموضوعية سواء في حقل العلوم أو في حقل المعارف العامة يتطلّب ثلاثة أمور أساسية ضرورية: تعريف الابيستِمولوجيا، تحديد موضوعها وتحديد كيفية تحقيقها لموضوعها. التعريف: الابيستمولوجيا مركبة من لفظين: EPISTEME "علم" و LOGOS "خطاب"؛ إذن خطاب في العلم. للابيستمولوجيا تعريفان: الماني - انجليزي وهو يعني "نظرية المعرفة" في جميع الحقول المعرفية. أما تعريفها الفرنسي، تحت تأثير فلسفة غاستون باشلار، فيعني حصرا "فلسفة تاريخ العلوم". فهي إذن، بالتعريف الفرنسي، خطاب فلسفي على الخطاب العلمي وفرع من فلسفة العلوم التي تدرس على نحو نقدي الطريقة العلمية في البحث على المعرفة العلمية. أو بعبارة أوضح: تُعالج الشروط التي تسمح بالوصول إلى المعرفة العلمية أو التي تدعي انها علمية بتحديد أصلها المنطقي وقيمتها واهميتها الموضوعية ونتائجها النظرية والعملية. أما الابيستمولوجيا بما هي نظرية المعرفة؛ بالتعريف الألماني - البريطاني، فهي تدرس المسائل الجوهرية في كل مسْعى معرفي. مثلا، ما هي مصادر المعرفة؟ ما هي حدودها؟ لماذا يتوجب على الباحث التسليم بحكم ما، أو قضية ما؟ هل مصدر المعرفة اليقينية هو العقل، كما عند ديكارت، أم التجربة الحسية كما عند هيوم؟ هل المعرفة العلمية استمرار للمعرفة العامية أم قطيعة معها؟ هل المعرفة الذاتية التي مصدرها الحدْس والذوق السليم، والتي لم تمر لا بامتحان التجربة ولا بالفرضيات المنطقية الرياضية طريق للمعرفة الموضوعية؟ هل طريق المعرفة يمر من الوقائع إلى النظرية العلمية أم، بالعكس، من النظرية العلمية إلى الوقائع؟ هل يمكن توحيد جميع العلوم سواء عبر لغة مشتركة، هي لغة الفيزياء، أو عبْر ميتودولوجيا Methodologie (= دراسة طريقة البحث على الحقيقة في العلوم)؟ أم أن ذلك لا سبيل اليه لعدم وجود طريقة موحّدة للعلم. لم يعد بامكان العلم أن يكون موحدا وعليه أن يكون نسبيا. بسقوط المطْـلقات الرياضية والفيزيائية، التي غدت منذ ظهور نسبية انشتاين في أوائل القرن الـ20، خاضعة للتعديل وللبناء واعادة البناء، سقط المطلق حتى خارج المعرفة، في الدين مثلا. وسواس المطلق عَرَض لمرض هو الافلات من ضوابط التفكير المنطقي التي يستقيل العقل في غيابها تاركا مكانه للرغبة والانفعال والعواطف والهذيان. ما هو موضوع الابستمولوجيا؟ هو نمو المعرفة عبر تاريخ العلوم والمعارف. وكيف تنمو؟ هل بالاستمرارية أي مراكمة المعارف؟ أم بالقطيعة المعرفية، أي بطرح المعارف غير العلمية، التي هي في الواقع بديهيات زائفة وعوائق معرفية أعاقت نمو المعرفة إلى أن يتم التعرف عليها لازاحتها من طريق العلم؟ الاستمرارية ترى أن المعارف العامية، الحدسية، التي يسميها أنصار القطيعة الابستمولوجية عوائق، هي التي تساهم في تنمية المعرفة العلمية. يعطي أوغست كونت مثالا مكتملا على الاستمرارية في تاريخ البشرية بالأطوار الثلاثة التي أسّس عليها فلسفته الوضعية. في الطور اللاهوتي تُفسّر الظواهر بالأسطورة والدين أي بتدخل فاعلين فوق طبيعيين، ليستمر هذا الطور، لكن على نحو أرقى، في الطور الميتافيزيقي حيث يتم تعويض الآلهة بكيانات وأفكار ميتافيزيقية لتفسير الظواهر. يتطور هذا الطور إلى الطور الأخير، الوضعي، حيث يشرع العقل البشري في استخدام الملاحظة والبرهان العلميين لتفسير الظواهر. القطيعة الابستمولوجية، ورائدها غاستون باشلار، ترى أن نمو المعرفة العلمية يتحقق ليس بالاستمرارية بل بثورة مستمرة ترسل في كل مرة المعرفة العامية، بما هي عوائق تعيق نمو المعرفة العلمية، إلى ارشيفات التاريخ: "يجب إذن، يقول باشلار، قبول قطيعة حقيقية بين المعرفة المحسوسة (= العامية) والمعرفة العلمية" (تشكل الروح العلمي ص 239). فما هي العوائق المعرفية؟ يقدم لها باشلار قائمة نسبيا طويلة خلاصتها أنها الرأي الذي لم يُثبت شرعيته العلمية أمام محكمة البرهان العلمي، أي الأحكام المسبّقة والمعارف الذاتية والمعتقدات الدينية والأسطورية مثل أسطورة النار التي أعاقت تقدم الكيمياء لمدة نصف قرن.. كانط هو في وقت واحد من انصار القطيعة والاستمرارية. يعطي لذلك مثلا بالثورة الكوبرنيكية: الانتقال من علم إلى آخر، من الفيزياء الفلكية البْطولِمية (= نسبة إلى بطلموس) التأملية إلى الفيزياء الفلكية الكوبرنيكية الرياضية، يتحقق بثورة علمية، أي بقطيعة ابستمولوجية لها قبل وبعد. أما بعد ذلك فيستمر التراكم المعرفي دونما انقطاع. من حق القارئ أن يسأل: وماذا عن حال الابستمولوجيا عندنا؟ كحال الأيتام على مأدبة اللئام. الآيات والأحاديث "العلمية" ما زالت تشكل عائقا مخيفا لانفتاح الوعي الجمعي على العلوم المعاصرة. الكوسمولوجيا (= تكوّن الكون) الفلكية مرفوضة لأنها لا تتفق مع الكوسمولوجيا القرآنية: خلق الله السماء والأرض في 6 أيام. البايلوجيا التطورية مرفوضة لأنها أثبتت أن الحياة تكونت في المحيط البدائي منذ زهاء 4 مليار سنة انطلاقا من باكتيريا وحيدة الخلية تناسل منها النبات والحيوان والإنسان... وأمنا حواء لم تلدنا بل وُلدت معنا من الباكتريا إياها... بدلا من إزاحة هذا العائق الديني أمام دخول العلوم، شاءت البترودولارات الخليجية وخاصة السعودية أن ترسخه بالتعاطي السنوي لأفيون مؤتمر "الاعجاز العلمي في القرآن" كحيلة نفسية للحيلولة بيننا وبين الاعجاز العلمي الحق في مراصد ومخابر علماء العالم التي اكتشفت، بعد أن تخلصت منذ زمن طويل من العائق الديني، المتناهي في الكبر (= الأفلاك) والمتناهي في الصغر (= الذرة وما تحت الذرة) والمتناهي في التشعّب (= الكومبيوتر)؛ وهكذا لم تترك لنا عوائقنا الدينية وجبننا الفكري والسياسي إلا دوْرَ المتفرج السلبي على مسيرة قاطرة التقدم العلمي والنقاشات الخصبة التي تثيرها في الغرب والعالم بما فيه البوذي والهندوسي حيث الفصل تام بين الدين والعلم. من المتوقع، في مثل وضعنا العلمي المأساوي، عندما نستعير فتاتا من فلسفة العلوم أن نحوّلها إلى كاريكاتور فتصير عقيما بسوء فهمها وسوء تطبيقها على سياق لاهوتي متعارض كليا مع سياقها العلمي الأصلي. وهكذا استخدم الجابري القطيعة الابستمولوجية في كتابه "العقل العربي"، الذي هو، ابتداء من عنوانه، مقبرة هائلة للمفاهيم التي مسخها الاستخدام العشوائي. مثلا اعتبر "علم أصول الفقه" و"علم الشريعة" عِلمين تًطبّق عليهما المفاهيم الابستمولوجية المستعارة من الكيمياء والفيزياء. والحال أنهما ليسا حتى معرفة عامية بل مجرد معتقدات دينية لا وجود لنمو علمي أو معرفي أو حتى ديني فيها. ولو كان بالامكان تطبيق المفاهيم الابيستمولوجية على اللاهوت لاستخدمها اللاهوت المسيحي، الأقرب إليها ثقافيا من "علم الشريعة الإسلامية". كان بامكان الجابري أن يستفيد من دراسات المستشرقين للفقه الإسلامي مثل الألمانيين غولدزيهير وشاخت، وأن يستعير المفاهيم السوسيولوجية التي درس بها الغربيون تاريخ لاهوتهم لمحاولة تطبيقها على دراسة "المصلحة" دراسة مقارنة عند الشاطبي وعند الفقهاء الآخرين منذ الخلفاء الراشدين الذين نسخوا آيات قرانية للمصلحة مثل آية الفيء التي نسخها عمر ومعاذ وعلي، من أجل مصلحة الأجيال القادمة، وآية العقد التي نسخها الفقهاء من أجل مصلحة التجار، وحديث منع آل البيت من الزكاة الذي نسخه الفقيه المغربي الونشيريسي من اجل مصلحة فقراء آل البيت ومفهوم "المصلحة العقلية" عند الفقيه الحنبلي نجم الدين الطوفي الذي سبق الشاطبي بقرن، والذي اعتبر المصلحة ناسخة للنص "من كتاب أو سنة" وهو ما لم يجرأ عليه الشاطبي الذي استبطن كمعظم الفقهاء تحريم نسخ النص الذي بدأ يعود اليه اليوم فقهاء مثل الترابي ومحمد الطالبي وجمال البنا وكاتب هذه السطور. بدلا من هذا المسعى المنطقي انقاد الجابري لقناعاته القومية العربية فجعل الفقيه محمد ابن سحق الشاطبي يسبق فيلسوف العلوم، غاستون باشلار، الى اكتشاف العوائق الابيستمولوجية! فوقع في ما اسماه ارسطو في كتابه "قاطيقورياس": "خطأ التصنيف"، أي نقل المفاهيم إلى غير حقلها المعرفي. وهذا ما عدّه الفيلسوف والفيزيائي الفلكي البريطاني M. Ryle عائقا للتقدم الفلسفي الذي يفترض أن الفهم الدقيق للمفاهيم يقي من سوء استخدامها في ما لا تصلح له. مقارنة فقيهٍ كالشاطبي بفيلسوف علوم كباشلار بل وبكل "فلاسفة العلم المعاصرين" لا تعني الا شيئا واحدا جهل من قام بالمقارنة بمنطِقَي "علم الشريعة" وفلسفة العلوم معا . كتب الجابري بصدد "قطيعة" الشاطبي الابيستمولوجية المزعومة عندما اعتبر أن "مقاصد الشريعة" معيارا، مع القرآن والسنة، للأحكام الشرعية وبناء أصول الفقه: "على مقاصد الشرع (...) وبذلك يكون الشاطبي قد دشّن قطيعة ابيستمولوجية حقيقية مع طريقة الشافعي وكل الذين جاؤا بعده من الأصوليين ولم يتردد في التصريح بأنه بصدد تأصيل علم الشريعة، والهدف هو بناء هذا العلم (!) بالصورة التي تجعل منه علما برهانيا (!)، علما مبْنيّا على "القطع" وليس على مجرد الظن" (بنية العقل العربي ص 540). مفهوم "علم" يقوم على "القطع"، على الحقيقة المطلقة واليقين الأعمى والحال أن العلوم قائمة على النظريات المفتوحة على التقدّم العلمي أي على التجاوز والتعديل والالغاء، هو مفهوم مضاد للعلم، هو تناقض في الحدود، هو ذبح للمفاهيم. كل ذلك لم يَعِه الجابري الذي استبد به الحماس فخاطب قارئه الذي اسقط عليه حالته النفسية: " إذا كان القارئ ممن له المام بما يُروّج (!) في الابيستمولوجيا المعاصرة (...) وكانت هذه المرة الأولى التي يتعرف فيها على الشاطبي، فلا شك أنه سيهتز دهشة وتعجبا، لأنه سيقرأ في خطاب الشاطبي نفس المعاني التي يقرأها في خطاب فلاسفة العلم المعاصرين (ن. م. 539). الشاطبي التاريخي لا علاقة له بالشاطبي الأب الرمزي الذي جعله الابن المحبط قوميا، على كل شيء، قدير. (انظر: الأب هل هو رمز الله). كثيرا ما يكتب الجابري عن شخصيات التراث الإسلامي بالاسقاط أي بالتحويل الخيّر أو بالتحويل الشرير. "يهتز تعجبا" للأب الشاطبي وابن حزم وابن رشد وترتعد فرائصه تقززا من الأب "الرذيل"، ابن سينا، فيلفق له "جريمة" العرفان بتزوير أقواله لإثبات التهمة (انظر جورج طرابيشي، مذبحة التراث). يبدو لي أن القومية العربية، التي لم تكن عند الجابري مشروعا سياسيا يتعامل معه بمعقولية نسبية، بقدر ما كانت قناعة عارمة أُستثمرَت استثمارا نفسيا مكثفا وفكرة ثابتة اجتاحت كيانه كله، قد أملت على الجابري بديهيات "العقل العربي" الزائفة ومعتقداته الايديولوجية والعاطفية وخصوصياته العربية الإسلامية التي هي خصوصيات الاثنية المركزية عند القبائل البدائية التي تتصور كل منها أنها "استثناء" من القبائل الأخرى لا ينطبق عليها ما ينطبق على باقي القبائل التافهة. ألا يكون العقل العربي من هذا المنظور ترجمة "فلسفية" لـ"الاشتراكية العربية" و"الاستقلال التاريخي للذات العربية" ترجمة للقومية العربية وأمتها الموحدة وغيرها من الخصوصيات الموجودة في عالم الأذهان أكثر مما هي موجودة في عالم الأعيان؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خسارتك فى العربية
المصرى أفندى -

حقيقى حظوظ الدنيا, فيلسوف وعلامة ومفكر مثلك ياسيدى العفيف الأخضر خسارة فى أمة الأعراب التى لا تقرأ فى مجملها وإنما فقط تتفرج على التليفزيون. ,حتى من يقرأون فيفعلون من خلال نظارة الحلال والحرام والكفر والضلال والجنة والنار والحجاب والنقاب والإسدال ألخ ألخ.

رأي
رعد الحافظ -

بعيدا عن تفسير ال Epistemelogos كونها خطاب في العلم أو فلسفة تأريخ العلوم , أرى أن الافراط في التعريب يثقل كاهلالمتلقي و أحيانا يشتت القاريء. مثلا..عندما نقول الكوسمولوجيا ونعني بها تكون الكون أو البطولمية نسبة الى بطليموس أو ميتودولوجياأو غير ذلك من التعريبات التي نحن نريدها في الواقع لتسهل علينا تقبل العلوم والافكار الاجنبية عنا ولتساعد أو تحل محل الترجمة غير الضرورية أحيانا .لا أدري ان استطعت ايصال فكرتي . أقول ربما الحل هو أن نقول تكون الكون أفضل للفهم من الكوسمولوجيا أو على الاقل أسهل للناس متوسطة المعرفة ,فليس الجميع بالطبع متساوي المعرفة.

خسارتك فى العربية
المصرى أفندى -

حقيقى حظوظ الدنيا, فيلسوف وعلامة ومفكر مثلك ياسيدى العفيف الأخضر خسارة فى أمة الأعراب التى لا تقرأ فى مجملها وإنما فقط تتفرج على التليفزيون. ,حتى من يقرأون فيفعلون من خلال نظارة الحلال والحرام والكفر والضلال والجنة والنار والحجاب والنقاب والإسدال ألخ ألخ.

سلم فكرك
ناجح يوسف فهمي -

سلم فكرك

شكراً للكاتب و إيلاف
حسن صالح -

برأي هذا هو ما يحتاجه العقل العربي و الشرق أوسطي و الإسلامي عموماً، إذا ما أراد أن يلحق بركب المعرفة البشرية التي تجاوزت الطرح الشمولي سواء كان دينياً أم أية أيديولوجيا تطرح نظرتها كأجوبة يقينية تحتكر الحقيقة. سوف يبقى الفكر الشمولي أياً كان و الديني على الأخص مقبرة للمفاهيم، لأنه يؤطر التفكير بمربع حيثياته الثابتة، بينما كل شيء في تغير مطلق. أتمنى للكتاب ممن يحاولون مراجعة التراث، كبعض كتاب زاوية أراء في إيلاف، مراجعة النص و التراث الديني من منظور معرفي بشري فسيح، و ليس من داخل المربع الديني الإسطوري الذي ليس فيه من العلم ما يرقى حتى الى مستوى العلوم في الأزمنة التي ظهر فيها الدين. شكراً لإيلاف و للعفيف الأخضر.

سلم فكرك
ناجح يوسف فهمي -

سلم فكرك

مقال جميل لكن!
عماد رسن -

المقال جميل جدا لكنه لايخلو من تعقيد. وبما ان الاستاذ العفيف الاخضر تكلم عن الابستميلوجيا كان الاجدر ربط هذا المفهوم بالانطلوجيا ليسهل فهمه. فشرحه بشكل منفصل بعيدا عن الانطلوجيا والمثيلوجيا يؤدي الى التشويش بالفهم.

نحن بحاجة للثقافة
د. خليل شاكرالزبيدي -

أود ان اشكرك من كل قلبي يا استاذعفيف على هذه المقالات الماتعة والحق نحن بحاجة الى عملية ضخ ثقافي لاننا قد ابتلينا بالتسطيح في كل شئ سيما وان هذا الزمن هو زمن اللهو والعبث الغير برئ.وان ولادة الثقافة العظيمة هو تعبير عن امة عظيمة.اكتب يا ستاذنا الجليل ولا يهمك انصاف المتعلمين وجهال المواقع الذين وجدوا فيها خير مجال للعلب وقضاء الاوقات.

مقال جميل لكن!
عماد رسن -

المقال جميل جدا لكنه لايخلو من تعقيد. وبما ان الاستاذ العفيف الاخضر تكلم عن الابستميلوجيا كان الاجدر ربط هذا المفهوم بالانطلوجيا ليسهل فهمه. فشرحه بشكل منفصل بعيدا عن الانطلوجيا والمثيلوجيا يؤدي الى التشويش بالفهم.

شكراً
أبوفيروز -

شكراًللشبكةشكراً لإيلافشكراً للأخضر : الأخضر ؛ وتحية .وبالطبع وبعد وقبل ورغم كل شيء شكراً له (هو) أي (الله).

ما الرأي
مجموعة انسان -

اكثر ما يعجبني فيكم سيدي الكريم ومن هم مثلكم في العلم والرقي والتطور هو اختيار الكلمات المعبرة والتي تؤدي الى المعنى الصحيح بأقصر الطرقكما انني اتسائل هلى المقصود إجراء التجاوز والتعديل والالغاءعلى الدين لكي نصل لمراحل علمية متقدمة.

شكراً
أبوفيروز -

شكراًللشبكةشكراً لإيلافشكراً للأخضر : الأخضر ؛ وتحية .وبالطبع وبعد وقبل ورغم كل شيء شكراً له (هو) أي (الله).

مجرد رأي
أكرم -

لاأعرف ماسبب حقدك على الفيلسوف المغربي أحمد الجابري هدا الشخص الدي يحظى باحترام غالبية المغاربة حتى ممن يخالفونه الرأي ومقالك هدا لن يغير من هده القاعدة رجاءا انتقدوا ولاتتهجموا.

مجرد رأي
أكرم -

لاأعرف ماسبب حقدك على الفيلسوف المغربي أحمد الجابري هدا الشخص الدي يحظى باحترام غالبية المغاربة حتى ممن يخالفونه الرأي ومقالك هدا لن يغير من هده القاعدة رجاءا انتقدوا ولاتتهجموا.

التصهر الفكري
ابو سنحاريب -

اذا لم يتحرر المواطن العربي من الفكر الصحراوي فانه سيبقي الى الابد اسيرا لمفاهيم الغزوات والسلب والتعصب العشائري والشعر الحماسي البدوي وسيبقي يتصرف وكانه قد نزح من الصحراء بالامس ويقوده الشوق الى امتلاك خيمة وسيف وامراة حلوبة هناك مفاهيم عقائدية كثيرة تمنع الانسان العربي من ان يعيش حرا بعقل اليوم لانه محكوم علية ان يعيش ويفكر ويتصرف بما فصل له اي انه اسير للماضي ون التخلص من سطوة الماضي يتطلب حرق كل المورث الصحراوي وتلك مجازفة خطيرة تصطدم برجال الصحراء وتدعو الى تكفير الداعين لها ولذلك على المفكرين لشخيص العلاج لا فقط الاكتفاء بوصف الداء وقد اجاد استاذنا في مقاله هذا ولكن من اين تبدا وما هي الخطوات المرافقة لاعلان البدايه وهل هناك استعداد للحرب الفكرية لقلع كل جذور التخلف وهل هناك شجعان لقيادة المسيرة النحررية للفكر الصحراوي ام ان الامور حالما تصطدم بالمحرمات حني ترجع حليمة الى عادتها القديمة اضافة الى نواجد قوى بامكانيات مادية تقف بالمرصاد لاية نزعة تحررية فهل يكون الكل باطل ؟

الاخضر ابن الخضراء
تونسي -

اشكرك من كل قلبي يا ابن تونس الخضراء على هذه المقالات الرائعة...

من أين نبدأ؟
المصرى أفندى -

فى رأيى المتواضع أن البداية المناسبة لنا بالذات تجىء من التعرف على علم الثيولوجى أو علم الأديان المقارن وعندما نتأكد أن الحقيقة ذاتها نسبية ونستطيع أن نقنع الغالبية وبالذات المثقفة منها بذلك نكون قد فتحنا الباب قليلا لبعض الضوء الذى قد يكون الإبستمولوجى واحدا من شعاعاته, أما قبل القضاء على الأوهام البيكونية فلا أمل ولا فائدة.

الاخضر ابن الخضراء
تونسي -

اشكرك من كل قلبي يا ابن تونس الخضراء على هذه المقالات الرائعة...

صبية الكراهية
الايلافي -

لكن الدكتور الجابري ينقد الفكر الديني من داخله ودوافعه سليمه على عكس المتفرنسين والمتصهينين والشعوبيين ؟!!

صبية الكراهية
الايلافي -

لكن الدكتور الجابري ينقد الفكر الديني من داخله ودوافعه سليمه على عكس المتفرنسين والمتصهينين والشعوبيين ؟!!

خير أمة بملكية
كركوك أوغلوا -

الحقيقة المطلقة هي العوائق والتي بدونها لابصيص نور في نهاية النفق ؟؟!!..

نبدأ من...
Ana -

نبدأ من المقالات السابقة للمفكر العظيم العفيف الأخضر ...وخلاصتها..تغير المناهج في المدارس الأبتدائية وتحديثها حسب العصر.

خير أمة بملكية
كركوك أوغلوا -

الحقيقة المطلقة هي العوائق والتي بدونها لابصيص نور في نهاية النفق ؟؟!!..

ترى من هو المريض
فوزية شاوي -

مأساتنا الحقيقية هي أنصاف أو أشباه العلماء ممن حفظوا حجما من التعبيرات والألفاظ اللاتيتيةوتصوروا بأنهم مؤهلون لهدم معتقدات الأمة ووجدوا منابر تحاول أن تملأ الفراغ بما تيسر من الأفكار تحت شعار حرية التعبير، وأنا أتساءل .. لماذا ينزعج البعض لأننا نؤمن بأن الله خلق الدنيا في ستة أيام (بغض النظر عن أن هذه يمكن أن تكون تعبيرات رمزية عن ستة مراحل مثلا) وكيف يمكن أن يعوق هذا الإيمان مسيرة العلم في بلادنا، ومع ملاحظة أن العالم الإسلامي أنتج حضارة عالمية في ظل نفس المعتقدات ولكنه دخل إلى مرحلة الانحطاط بفضل أفكار سلفية منغلقة وأفكار شبه علمية منزلقة’. وأتساءل أيضا .. هل هناك من منع الأخضر من الإيمان بأن أصل الإنسان خلية بكتريا واحدة ..ولماذا لم يحاول أن يحلل ، نقطة بنقطة، أمثلة الإعجاز العلمي في القرآن ويرد على ما يراه من ادعاءاتها فكرة بفكرة ورأيا برأي. ثم لماذا لم يشر مرة واحدة إلى جمود الفكر الديني في المسيحية، وحكاية ; ولكنها تدور; معروفة، وما قامت به محاكم التفتيش معروفة، كما أنه لم يشر مرة واحدة إلى التعصب الديني في إسرائيل والذي جعل مناحم بيغين يرفض ركوب السيارة يوم السبت. وهذا كله يكشف أن العقيدة الإسلامية هي المستهدفة من هذا اللغو الذي يتدثر بالعلمانية. وهكذا فإن بقية السطور تكشف نفسها بنفسها وتبدو نتاجا لعقول مريضة تتجاوب معها عقول أخرى لها خلفياتها العقدية أو العرقية أو لا تتمتع بالمقدرة السليمة والعلم الكافي لفهم كل المعطيات، ويؤكد هذا أن معظم التعليقات المؤيدة لا توقع بشكل صريح وتستعمل رموزا من السهل اكتشاف دوافعها. فوزية - الجزائر

أخطأ الأخضر
أبو الجوج -

مقال مهم في هذه اللحظة التاريخية ولكن هناك بعض الآخطاء والملاحظات. الملاحظة الأولى هي أن هذا الكلام قرأناه من قبل في رد الطرابيشي على الجابري في منتصف تسعينات القرن الماضي. نشكر الكاتب أنه ذكر الطرابيشي، من دون تحديد صفحات النسخ. هنا نسخ الأخضر نقاط الطرابيشي. أما عن قول الكاتب أن علم الشريعة وعلم أصول الفقه لاوجود لنمو معرفي أو علمي أو حتى ديني فيها فهذا كلام مشكوك بدقته العلمية لأن العلوم المنبوذة من قبل الأخضر عاشت ولاتزال تعيش نمو نصي ومن المعروف التطور اللغوي. لو أن سكان الشرق الأوسط قد دققوا بالرياضيات أو بالبيولوجيا كما درسوا السطور والكلمات والإعراب لقدموا للبشرية معلومات جديدة. أيضاً أخطأ الأخضر بربط الجابري بالقومية العربية لأن ربط الجابري بالفترة التاريخية لكتاباته وربطها أيضاً بمن هم أعداء الجابري الفكريين في كتاباته في تلك الفترة نرى أن ربط الجابري بالفكر الإسلامي أدق. مع التحيات وأعتذر عن الإطالة.

ترى من هو المريض
فوزية شاوي -

مأساتنا الحقيقية هي أنصاف أو أشباه العلماء ممن حفظوا حجما من التعبيرات والألفاظ اللاتيتيةوتصوروا بأنهم مؤهلون لهدم معتقدات الأمة ووجدوا منابر تحاول أن تملأ الفراغ بما تيسر من الأفكار تحت شعار حرية التعبير، وأنا أتساءل .. لماذا ينزعج البعض لأننا نؤمن بأن الله خلق الدنيا في ستة أيام (بغض النظر عن أن هذه يمكن أن تكون تعبيرات رمزية عن ستة مراحل مثلا) وكيف يمكن أن يعوق هذا الإيمان مسيرة العلم في بلادنا، ومع ملاحظة أن العالم الإسلامي أنتج حضارة عالمية في ظل نفس المعتقدات ولكنه دخل إلى مرحلة الانحطاط بفضل أفكار سلفية منغلقة وأفكار شبه علمية منزلقة’. وأتساءل أيضا .. هل هناك من منع الأخضر من الإيمان بأن أصل الإنسان خلية بكتريا واحدة ..ولماذا لم يحاول أن يحلل ، نقطة بنقطة، أمثلة الإعجاز العلمي في القرآن ويرد على ما يراه من ادعاءاتها فكرة بفكرة ورأيا برأي. ثم لماذا لم يشر مرة واحدة إلى جمود الفكر الديني في المسيحية، وحكاية ; ولكنها تدور; معروفة، وما قامت به محاكم التفتيش معروفة، كما أنه لم يشر مرة واحدة إلى التعصب الديني في إسرائيل والذي جعل مناحم بيغين يرفض ركوب السيارة يوم السبت. وهذا كله يكشف أن العقيدة الإسلامية هي المستهدفة من هذا اللغو الذي يتدثر بالعلمانية. وهكذا فإن بقية السطور تكشف نفسها بنفسها وتبدو نتاجا لعقول مريضة تتجاوب معها عقول أخرى لها خلفياتها العقدية أو العرقية أو لا تتمتع بالمقدرة السليمة والعلم الكافي لفهم كل المعطيات، ويؤكد هذا أن معظم التعليقات المؤيدة لا توقع بشكل صريح وتستعمل رموزا من السهل اكتشاف دوافعها. فوزية - الجزائر

السكوت عن الاستبداد
يونس حميدو -

أتفق مع العفيف الأخضر على أن بعض العقل العربي يشكل فعلا \ مقبرة للمفاهيم\، فحينما أقرأ الأغلبية المطلقة من التعليقات أسفل هذا المقال، أتأكد من صحة الحكم الذي يطلقه الكاتب على العقل العربي، وأساسا منه العقل المنبهر بالغرب والمنبطح أمامه، والرافض للذات العربية ولمكوناتها الثقافية والروحية. لقد كتب العفيف الأخضر مقالا يحتقر فيه الكائن العربي، ويتعامل معه بشكل عنصري، ويجرده من آدميته التي تشكل قاسما مشتركا يجمعه بين أبناء البشر، وبدل مناقشته في ما ذهب إليه، والدخول في سجال معه، ولو من باب الاتفاق، للإستوضاح والاستفسار، كما يفعل العقل الغربي مع الكتاب الغربيين، بدل ذلك، وجدنا أن مجمل التعليقات انهالت إطراء ومدحا وتصفيقا للكاتب. وبكل خطاب او كلمة يتفوهون بها، مهما كانت بساطة تلك الكلمة وخواء ذلك الخطاب. أما إذا كان العكس هو الصحيح، فإن الأخضر مدعو لمطالبة القراء إلى أن يرحموه من هذا الحب القاسي، كما صرح مرة محمود درويش في وجه النقاد الذين كانوا يطبلون لقصائده لمجرد أنها صادرة عن شاعر فلسطيني، مطالبا إياهم بقراءتها قراءة نقدية تقف على جوانب الخلل والإبداع فيها ليسترشد بالقراءة النقدية في قصائده المقبلة، وعلى العفيف أيضا أن يسير على نفس المنوال ويدعو القراء إلى الكف عن إمطاره بهذا السيل من تعليقات المدح والإطراء في ذاته، وأن يناقشوه فيما يكتبه، وإلا فإنهم سيصيبوه بداء العظمة والنرجسية، ولن يساعدوه على تطوير أدواته المعرفية. العرب الذين يحاول الأخضر تسفيه عقلهم، ووصمه بكل الأوصاف ، كانوا هم أنفسهم في وقت من الأوقات أسياد العالم وحكامه، وبنوا حضارة، وشيدوا المدن بقناطرها ومكتباتها واسوارها وجامعاتها، في حين كان العقل الغربي ما زال يرزح تحت نير الجهل والتخلف، وإذا كان الغرب قد تقدم في حين تخلف العرب اليوم، فإن المسؤولية الكبرى في ذلك تقع على الأنظمة الحاكمة في عالمنا العربي، لأنها تقهر الإنسان العربي وتحرمه من المشاركة في اتخاذ القرار، عبر استبدادها، وذلك لتأمين استمرار سيطرتها على الثروة والسلطة. وللأسف الشديد فإن العفيف الأخضر لا يناقش الأنظمة العربية ويؤاخذها على استبداداها وتبذيرها للثروة الوطنية العربية، ولا يسكت فقط على الشمولية والاستبداد في الوطن العربي، إنه يبارك الحكم الفردي القمعي ويتبناه، وهو جندي في صف القائمين عليه، ويتجلى لنا ذلك في دفاعه عن النظام البوليسي

المشرفون على التعليق
يونس حميدو -

لقد حذفتم فقرة من التعليق رغم أنها لا تتضمن لا شتما ولا قدحا في حق الكاتب، ونتيجة لذلك صار التعليق مبتورا الرجاء إضافتها إن كان ذلك ممكنا.

الامانة العلمية...1
Ibrahim -

تعليقاً على مقالة الكاتب ان البايلوجيا التطورية مرفوضة لأنها أثبتت أن الحياة تكونت في المحيط البدائي منذ زهاء 4 مليار سنة انطلاقا من باكتيريا وحيدة الخلية تناسل منها النبات والحيوان والإنسان...;الى هذه اللحظة لم يتم اثبات علمى صحيح لما تقول يا سيدى...وارجع الكاتب والسادة القراء لمئات الكتب التى تفند هذه النظرية على اساس علمى سليم....ويمكننى ان ارسل لكم بعض هذه العناوين...هذا اذا كنتم تريدون المعرفة....هذا اولاً للتصحيح لان الامانة العلمية تقتضى لمن يتعرض للعلوم ان يعرف ان الكثير من المعارف العلمية لا ترقى الى درجة المسلمات...

المشرفون على التعليق
يونس حميدو -

لقد حذفتم فقرة من التعليق رغم أنها لا تتضمن لا شتما ولا قدحا في حق الكاتب، ونتيجة لذلك صار التعليق مبتورا الرجاء إضافتها إن كان ذلك ممكنا.

الفكر الديني السجان
مهدي من تونس -

نعم لقد شكل الفكر الديني عموما وخاصة الديانات السماوية حاجزا و سجنا كبير لتحرر العقل البشري و ألجم العديد من الأصوات المعقلنة لكي تنتشر الكثير من التابهات و المكبّلات ليسود السائد البائس المتخلف ....شكرا يا بن تونس

....
ابو عمار -

أطلب من الله أن يعجل بشفاء العفيف .....

الفكر الديني السجان
مهدي من تونس -

نعم لقد شكل الفكر الديني عموما وخاصة الديانات السماوية حاجزا و سجنا كبير لتحرر العقل البشري و ألجم العديد من الأصوات المعقلنة لكي تنتشر الكثير من التابهات و المكبّلات ليسود السائد البائس المتخلف ....شكرا يا بن تونس