عن تأميم قناة السويس (4)
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد إعلان قرار تأميم قناة السويس، انفجر الشعب العربى فى كل البلاد بالتظاهر والتأييد، حيث ظنوا أن عبد الناصر هو الزعيم العربى الجديد الذى سوف يحل محل صلاح الدين الأيوبى فى مواجهة الفرنجة، وتحرير القدس، وكانت الأغنية تقول فى ذلك (الشعب اللى دفع الراية لصلاح الدين، أودعها يمين عبد الناصر ويمينه يمين). لكن الرئيس المصرى بدأ يفيق من أحلام المجد إلى صحو الحقيقة. فقد نبهه المستشارون القانونيون المصريون إلى أن قرار التأميم سوف يتمحض عن إدارة قناة السويس لحساب حملة الأسهم المالكين لها، أى إنه مجرد تغيير إدارة بإدارة، وأن الإدارة الجديدة سوف تكون ملزمة بتسديد عوائد القناة إلى هؤلاء المالكين حتى تمتلك مصر حصصهم، وليس بعد إنتهاء حق امتياز الادارة الممنوح لشركة قناة السويس، عام 1968. وكانت الدول العظمى تعرف ذلك، لأن الأمور لديها أن لكل شىء دراسة مستفيضة، ولكل قضية ملف واضح، مبحوث بعناية من كل الجوانب. لكن كان كلٌ يغنىّ على ليلاه. فبريطانيا وفرنسا رأتا فى القرار فرصة يعودان بها إلى الشرق الأوسط - بدليل إعداد كل منهما خطة حربية لهذا الغرض سلف الإلماع إليها ؛ مهما قيل غير ذلك، ومهما ادّعتا أمورا أخرى. والولايات المتحدة كانت تريد انتهاز الوضع للقضاء نهائيا على النفوذ البريطانى والفرنسى فى المنطقة كما رأت فيه فرصة لتمكين إسرائيل من المرور بسفنها فى قناة السويس تنفيذا لقرار الأمم المتحدة السابق بيانه، وتمكين سفنها من المرور خلال مضايق تيران وخليج العقبة، يضاف إلى ذلك وضع قوات طوارىء دولية على الحدود بين مصر وإسرائيل، من شرم الشيخ إلى غزة، داخل الأراضى المصرية حتى ينتهى النزاع بين مصر وإسرائيل. وإزاء الضغوط الأمريكية على بريطانيا فقد انسحبت جيوشها ليلة 22/12/1956 وتبعتها الجيوش الفرنسية، لكن اسرائيل لم تـْسحب جيوشها إلا فى شهر مارس 1957 بعد أن حصلت على حق مرور سفنها خلال مضايق تيران وخليج العقبة، وتنفيذ قرار الأمم المتحدة بشأن مرور سفنها فى قناة السويس، وبقاء قوات الطوارىء الدولية داخل مصر وعلى طول الحدود. وقد قبل الرئيس المصرى هذا الحل الأمريكى بشقيه، وكان يعرف أنه سوف يُغضب الشعوب العربية، فأخفاه عنها حتى شهر مايو 1967، وليست تلك شيمة الزعماء الصادقين المخلصين.
عهدت السلطة المصرية إلى سمسار يهودى من الاسكندرية لكى يشترى من بورصة باريس ومن حملة أسهم شركة قناة السويس كل ما بأيديهم من أسهم. وتسرّب النبأ فزاد سعر هذه الأسهم زيادة كبيرة جداً، واضطر الرئيس المصرى إلى شرائها حتى تكون لمصر حصة فى ملكية الشركة (وهو ما كان يمكن أن يحدث فى صموت وسكوت دون إحداث ضجة إعلامية، فتشترى مصر الأسهم، وهى فى آرخص عروضها). ثم دخل الرئيس المصرى فى محادثات بدأت فى روما وانتهت بدفع تعويض قدره 81.2 مليون دولار امريكى لشراء باقى الأسهم، وهو ثمن باهظ فى وقته، كان يمكن أن يكون أقل بكثير لو كان الشراء قد تم بهدوء وفى سلام ومن خلال المفاوضات التى ارتضاها الرئيس المصرى بعد العدوان الثلاثى.
علمتُ بقرار الرئيس المصرى بالموافقة على عبور سفن اسرائيل من مضايق تيران وخليج العقبة، ووضع قوات طوارىء، من أساتذة فى جامعات الولايات المتحدة، مُحبين لمصر وللعرب. وعندما عدتُ إلى مصر، ذكرت ذلك لتوفيق الحكيم - فى النصف الأول من الستينيات - فاضطرب وثار وتكلم - كمن يستمع له عبد الناصر أو هيكل - فقال " هوه ده معقول! جمال ميعملش كده أبداً. دى خيانة وطنية. هو الرئيس الخائن لقسمه بأن يحافظ على أراضى الدولة يحنث بقسمه إذا باع جُوال أو جُوالين من الرمل، أم إذا سمح سرا للعدو بالمرور من خلال مضايق تيران وخليج العقبة؟ ثم هل هو من المعقول أن يكافح جمال لإخراج الانجليز كى يضع بدلا منهم - وبعد ثلاثة شهور أو أربعة - قوات طوارىء دولية تقيم على أرض مصر؟ " سكتْ ولم أتكلم قط، وربما ذكرت ذلك لبعض الأصدقاء المقربين، حتى إذا ما قرر الرئيس المصرى فى مايو 1967 إنه أمر بإغلاق مضايق تيران وخليج العقبة أمام السفن الإسرائيلية، قال لى توفيق الحكيم متعجباً: طلع كلامك صحيح! كيف يعمل عبد الناصر هذه العَملة، ولماذا أخفاها عن الشعب العربى والمصرى طوال الوقت كأنها عورة يسترها؟ ومن يومها تغيير توفيق الحكيم فصار مضاداً للرئيس المصرى وقد كانا يتبدلان الإعجاب من قبل، لكن لطبيعة الحكيم فإنه لم يكن يتكلم عن ذلك صراحة إلى أن كتب بعد وفاة عبد الناصر كتاباً ينتقده فيه.
عام 1964 جاء إلى الرئيس المصرى بعض أعضاء حزب البعث من السوريين والعراقيين وقالوا له إن إسرائيل تحوّل مجرى نهر الليطانى، وهذه أفضل مناسبة لمحاربتها، فقال لهم الرئيس إنه لا يستطيع محاربة إسرائيل، وذكر لهم أسباب ذلك، التى لم تـُعلن أو تعرف حتى الآن. ولما قا لوا له ولماذا لا تـُعلن ذلك إلى الشعب العربى؟ رد عليهم بأنه لا يريد أن يعلن ذلك إلى الشعب لأنه سوف يُصدم. وهكذا ترك الشعب يعيش فى الوهم ويحيا بالأكاذيب، حتى كانت الصدمة مُروّعة يوم 5 يونيو 1967.
وعندما تبين للرئيس المصرى أن بريطانيا وفرنسا تـُعدّان للهجوم عليه عام 1956، بدأ فى استمالة الحكام العرب الذين كان يهاجمهم، وسافر إلى الدّمام لمقابلة الملك سعود والأمير (الملك فيما بعد) فيصل. وبعد تكرار كلمات التضامن والتوافق والكرامة العربية، عاتبه الأمير فيصل (كما ذكر الأستاذ هيكل فى حديثه مساء الخميس 28/2/2008 على قناة الجزيرة) وقال له لماذا تهاجم الحكام والملوك العرب وتـُكرر القول بأن بترول العرب ملْلك للعرب؟ فرد الرئيس المصرى قائلا إنه يقصد بالهجوم ملك العراق. ورد عليه الأمير فيصل قائلا، ومن ذا الذي يستطيع أن يفهم من هجومك على الملوك أنك تخصص فتقصد ملك العراق؟
كان الرئيس المصرى قد ابتدع سنـّة مخطئة رُسمت له، هى أن يخاطب الشعوب العربية مباشرة من وراء الحكام، بما فيه الهجوم على هؤلاء الحكام (وهى سنة استـنها بعض الحكام من بعده، ودفعت مصر ثمنا باهظا لها). وكانت بعض الشعوب - كما هو الحال دائماً - ترى فى تصرفات بعض الحكام أخطاء فتعارضها فى السر أو فى العلن، ورأت فى الرئيس المصرى خلاصا لها من حكمهم، وأنه الزعيم الذى وقف ضد الغرب ويقف ضد الحكام الظالمين.
وبعد أن انتهى العدوان الثلاثى، صوّر المسألة على أنها انتصار له ولزعامته، واعتمد على الأغانى والأناشيد، والاحتفالات والخطب، التى كانت كلها تدور على مدار النصر، والحرب على إسرائيل، وتحرير القدس، والهجوم المُقذع على بعض الحكام العرب بما يتطاول إلى مساس بالأعراض، وهو ما يتنافى مع الخـُلق المصرى العفّ ويتجافى مع القيم الإسلامية السديدة. وسكت الجميع عنه، فأرسل الجيوش المصرية إلى حرب اليمن. وفى الخطط الحربية الصحيحة، فإن الجيوش النظامية لا تـُحارب عصابات قط. وفى حرب اليمن هذه بدّد الرئيس المصرى الغطاء الذهبى للجنية المصرى، بما تداعى بعد ذلك - مع عناصر أخرى - إلى الغلاء الرهيب والبطالة الكثيرة ومشاكل مصر التى تعقدت ولم يعد لها حل سهل سريع.
ولما تأهلت إسرائيل عام 1967 لجولة أخرى للحرب، إنطلقت أبواق الإعلام فى بعض الدول العربية تعاير الرئيس المصرى بالإتفاق السرى الذى أعطى بمقتضاه حق مرور السفن الإسرائيلية فى مضايق تيران وخليج العقبة ؛ فانفعل الرئيس المصرى - كما هو المعروف لهم عن شخصيته، والمقصود منه أن يحدث - وقرر اغلاق مضايق تيران، وبالتالى خليج العقبة. وحشد القوات المصرية فى صحراء سيناء، وهى تمر إلى أماكنها، خلال شوارع القاهرة لاستعراض القوة، ثم طلب من الچنرال ريكى قائد قوات الطوارىء الدولية أن يسحب هذه القوات من أماكنها على الحدود بين مصر وإسرائيل، فرفض الچنرال ريكى أن يسحب بعض القوات دون البعض الآخر، فوصل إليه خطاب آخر من القيادة المصرية يحملها من قال عنه الچنرال ريكى إنه " چنرال شرقاوى " يطلب منه سحب قوات الطوارىء من جميع مواقعها، بما يتضمن موقع شرم الشيخ. ويقول الچنرال ريكى إنه إندهش من هذا الطلب (لأنه كان يدرك عواقبه) وقال للواء الشرقاوى، هل درستم الأمر؟ هل تدركون عواقبه؟ فقال له هذا، سوف نتناول العشاء معا فى تل أبيب الأسبوع القادم. ويضيف الچنرال ريكى: إننا كنا كوالد يمسك بشدة ولده المشاغب حتى لا يرتكب حماقة، لكن الولد المشاغب ظل يقاوم والده حتى انفلت منه وارتكب حماقته.
وفى يوم 3 مايو 1965 حضر إلى مصر يوثانت أمين الأمم المتحدة يطلب من الرئيس المصرى العدول عن قرار إغلاق مضايق تيران وخليج العقبة فرفض. ووقعت من ثم حرب 5 يونيو 1967 التى احتلت إسرائيل بمقتضاها صحراء سيناء والضفة الغربية والقدس وهضبة الجولان، وأصبحت دولة عظمى. وكانت الحرب فى التحليل الصحيح، هى أثر من آثار ما يقال إنه تأميم قناة السويس، وكانت الخسارة فيها هزيمة كبرى للشعوب العربية وللقيادة المصرية وللمنطقة كلها، بما تظهر له تداعيات كل يوم، وهى تداعيات سوف تستمر مدة قرنين من الزمان على الأقل.
هذه حقيقة ما قيل إنه تأميم قناة السويس، اختصرته طبيعة الدراسة، لأنها تـُنشر فى مقالات، مع أن الحقيقة - عندما تـُكتب - سوف تستغرق كتبا كثيرة.
وكما بدأنا أول قول نعيده. إننا لا نملك كل الحقائق أو نعرف كل الوثائق، ولاندّعى صلة بصنـّاع القرار أو علاقة بالنافذين من أولى الأمر. إنما قصدنا مما نكتب أن نزيل غشاوة على العيون وأن نبدد وهما عاش فيه العرب زمنا، وما زالوا يعيشون فيه، فهو ليس تاريخا وإنما هو حاضر نحياه. ومع وجوب دراسة التاريخ، فإن فهم العناصر التى تكوّن الحاضر، على حقيقتها أكثر وجوبا وضرورة، لمن يريد أن يحيا واعيا، ولا يغشى فى غفلة. ومع الوقت، سوف تـُشكـَّـل لجنة رسمية تطلع على كل الأوراق والمستندات والحقائق وتكتب فى ذلك خلاصة ما تصل اليه، وبه تسودّ وجوه وتبيض وجوه.
لقد كان من شأن قرار تأميم شركة قناة السويس، المتسرع والذى لم يُدرس بعناية كاملة كافية قبل إصداره:
(أ) أنه كان فى الحقيقة يستبدل إدارة مصرية بإدارة فرنسية، لكنه لم يكن يمتلك شركة قناة السويس، لأنها شركة مساهمة، ملاكها هم حملة الأسهم من فرنسيين وبريطانيين وغيرهم، وهؤلاء لم يكن للرئيس المصرى عليهم سلطان أو نفوذ ليـُكرههم على قبول قراره.
(ب) أن الرئيس المصرى أضْطـُر إلى شراء الأسهم المعروضة فى بورصة باريس بأسعار باهظة، كما أنه أضْطـُر إلى دفع تعويضات إلى باقى حملة الأسهم تبلغ قيمتها 81,2 مليون دولارا أمريكيا وهو مبلغ باهظ. فكأنه فى الحقيقة أشترى أسهم القناة ولم يؤممها، وكان البيع والشراء فى أسوأ الظروف له ولمصر.
(ج) أنه قـَبـِل لانسحاب الجيوش الإسرائيلية من شبه جزيرة سيناء أن يسمح للسفن الإسرائيلية أن تعبر من مضايق تيران وخليج العقبة، كما قبل تنفيذ قرار مجلس الأمن بمرور سفنها من قناة السويس. كما ارتضى وجود قوات طوارىء دولية على طول الحدود بين مصر وإسرائيل، تقيم داخل الأراضى المصرية، وعلى نفقتها، حتى ينتهى النزاع بينهما.
(د) ونتيجة لقرار التأميم الذى تمحضّ عن الحقائق السابقة، فقد دخلت مصر أربعة حروب، هى حرب 1956 (العدوان الثلاثى)، وحرب 5 يونيو 1967، وحرب 1968 - 1969 (حرب الإستنزاف)، وحرب اكتوبر 1973 (رمضان).
والسياسى الواعى المُخـْلص لا يزج ببلده فى حروب هى غير مستعدة لها، كما يُعنى بأرواح الضباط والجنود ومشاعر الأرامل واليتامى، ويرى أن قطرة دم واحدة من دماء أحد مواطنيه أثقل فى الميزان من كل نزعات الزعامة ودعايات النصر وأوهام البطولة.
ثم ماذا؟
لقد قيل قديماً (إن قول الحق لم يدع لى صديقاً)،
وقد يُقال إننا نخسر بهذه الدراسة أشخاصاً كثيرين أو جماهير عدة. ومن قال إن الكاتب حريص على حسن العلاقة بكذابين دجالين أفاقين، أو بأغبياء جهلاء سفهاء؟
إننا نهدف إلى الحق، والحق وحده. وفى كل كتب الشرائع، ومنها التوراة والإنجيل والقرآن، فإن الحق هو الله. وحسبى الله وكيلا ونصيراً
Email: saidalashmawy@hotmail.com
التعليقات
رائع رائع رائع
أحمد جبرالله -دعني أعلّق على فقرة واحدة فقط وهي أنه لا يزال حتى الآن مخدوعون بسحر عبد الناصر وشكراً لك ولأيلاف الغرّاء ألف شكر لأنها أتاحت للقراء العرب معرفة الحقيقة.
حقائق تاريخيه
. -1- اِستشار عبد الناصر قانونيين منهم د. الحفناوى 2-سيان دفعت مصر الاسهم فتأميم القناه عملا اسطوريا فلقد عادت منطقه القناه بمدنها( 30 كم بمحازاه القناه الى مصر) وليس مجرد مجرى ملاحى! الى السياده المصريه لتفريغ معسكرات الانجليز وطرهم! ومن الاحلام خروجهم سلما ! 3- كان ايضا هناك الانذار السوفيتى 4- اسقط ناصر نظريه روزفلت ملىء الفراغ 5- عبد الناصر لم يهاجم الملوك الا بعد الوحده مع سوريا58التى هى خطر على كراسيهم6- 5و1 مليون دولا تسلمهم حسن التهامى ليبنى برج القاهره الذى وصفته الاديبه قوت القلوب الدمرداشيه بانه ز.عبد الناصر للامريكان !6- توجه عبد الناصر تغير من (الامه المصريه) و(القوميه المصريه) بعد العدان الثلاثى الى العروبه 7- هناك خيانه وتواطى وتحريض حدثت فى 67لان ناصر كان فى اليمن ليخرجها من العصر الحجرى الذى كان يريده جيرانه للاسف والحدق يفهم
سبحان الله
ابن عبد القار -عجبت لكاتب المقال ان يصل نفسه بالمستشار، كأن ذلك موجب لتصديق ما يكتبه. وهو لا يهمه الكذابين والدجالين الى آخر الاوصاف التي اوردها لمن لا يسير على دربه، فهو يؤمن ان الحق ما ورد في الكتب السماوية، ولا أدري اين ورد في هذه الكتب موضوع تأميم قناة السويس. كفانا تملقا لمكسب شخصي وللنيل من شخص عبد الناصر. حاول كثيرون ومنهم رئيسك السابق ففشلوا. وحاول الحكيم بكتابه وفشل. فماذا تريد ان تقول. هل كان على عبد الناصر الا يؤمم قناة السويس. الا يخرج القوات الاجنبية من بلاده. ألا يخرج اليمن من الظلمات الى النور. الا يدافع عن حق الفلسطينيين علما بانك تستمع الى هيكل في الجزيرة الذي يقول ان فلسطين هي حدود الامن القومي المصري. كما هو الحال اليوم والشعب المصري يعاني حتى من عدم وجود الرغيف. كفاكم لعبا بعقول الناس.
محفور فى القلـوب
مختصر ومفيد -اِذ كان عبد الناصر بقراره تأميم القناه قد طرد الوجود الاجنبى ومعسكرات الانجليز بخط القنال .. بل مات ولم يكن بالمنطقه العربيه اى قواعد عسكريه ! فهل يستطيع الان اى عربى القيام بطرد القواعد الاجنبيه التى عششت بالمنطقه ؟ قولوا قولا لله ..يرحمنا ويرحمكم الله..فعبد الناصر اِسمه من ذهب محفور فى القلوب
دور بيرسون الكندي
د. رأفتن جندي -كانت مفأجاة ان اعلم أن "بيرسون" عندما كان مندوب كندا في الأمم المتحدة قد حصل علي جائزة نوبل للسلام عام 1957 لأنه هو الذي اقترح اقامة قوات دولية بين اسرائيل ومصر بعد حرب 1956 وقد صار بيرسون بعدها رئيس الوزراء لكندا ويطلق اسمه الأن علي مطار تورونتو الدولي.
التأميم والإحتلال
وائل -خرج الجيش البريطانى من مصر فى 18 يونية سنة 1956 وحدث تأميم بعد اقل من 50 يوما من خروجهم ، فكأن التأميم لم يؤد إلى خروج الجيش البريطانى لكنه أدى بتداعياته التالية له إلى نشوب حرب 5 يونية 1967 وبمقتضاها إحتل الإسرائليون صحراء سيناء كلها حتى إستقروا على الضفة الشرقية لقناة السويس ولولا حرب 1973 وإتفاقية السلام 1979 ما خرج الإسرائليون من صحراء سيناء ولكانت فى ذلك مثل هضبة الجولان الذين مازالوا يحتلونها