كتَّاب إيلاف

حكايات الدخول وتصحيح بعض المفاهيم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


الحلقة الاولى (٢)
(الأمويون)

٥ـ مازلنا مع ساوري الذي يتناول أيام البطريرك ألكسنروس الثاني (٧٠٥ـ٧٣٠) المليئة بالأحداث، بعد أن مات قرة بن شريك:
[[وتولي علي مصر أسامة وكان مقيما علي فعل السوء وأحصي الرهبان ووشم كل واحد بحلقة حديد في يده اليسري ليُعرف هو وبيعته وكان إذا ظهر راهب غير موسوم يقطع رجله ولم يكن يحصي عدد من شٌوِّه، وحلق لحي رهبان كثيرين وقتل جماعة وقلع أعين جماعة بغير رحمة وكان يقتل جماعة بالسياط، وكان أسامة يقول للولاة سلّمت لكم أنفس الناس لتأخذوا منهم ما تقدرون عليه من أساقفة ورهبان وبيع وكلما تجدونه (*). ومن الضيق والضنك همّ الناس ببيع أولادهم ولم يرِقّ قلب الأمير بل يزيد فيما هو فيه. وكل إنسان يوجد ماشيا أو طالعا أو نازلا من مركب وليس معه سجله (**)، يؤخذ وتنهب المركب وما فيها وتضرم بالنار. وإذا أكل فأر سجل إنسان أو أصابه ماء أو نار وبقي معه منه قطعة لا يغير له حتي يدفع خمسة دنانير. وكان لأرملة صبي نزل النيل ليشرب فخطفه تمساح والسجل مربوط معه وأمه تبكي وتحترق عليه، ثم رجعت وأعلمت الأمير فلم يترأف عليها وباعت كل ما لها وطافت المدن تتصدق حتي أوفت الدنانير العشرة]].
(*) كتب الخليفة سليمان بن عبد الملك إلي أسامة متولي خراج مصر: "احلب الدر حتي ينقطع واحلب الدم حتي ينصرم". (أبو المحاسن ج١ ص ٣٣١).
(**) لم يعد مسموحا أن يترك الفرد موطنه للسفر أو الاستيطان في منطقة أخرى بدون تصريح محدد (جواز سفر!) لضمان دفع جزيته. كان هذا رد السلطة العربية على حركة المقاومة السلبية للأقباط التي أخذت شكل هجر الأراضي الزراعية والهروب الجماعي على نطاق واسع من مكان إلي مكان فرارا من التعسف في الجزية والضرائب، بعد ما أصبح الإلتجاء إلى الأديرة لا يعفيهم من الالتزامات المادية. وكانت الأراضي تصادر لصالح القبائل العربية، ثم يجبر الفلاحون القبط على زراعتها دون مقابل. أما الأرض التي يزرعها العرب فقد كانت "عشرية" أي لا يدفع عنها خراج، بل الزكاة فقط.
[[ثم كشف علي الأديرة فوجد فيها جماعة من الرهبان بغير وشم، فمنهم من ضربت رقبته ومنهم من مات تحت السياط. ثم أنه سمر باب البيعة بالحديد وطلب منهم ألف دينار، وجمع مقدمي الرهبان وعذبهم والتمس منهم عن كل واحد دينارا وهدد بهدم البيع وتخريبها وبإرسالهم في مراكب الأسطول (*). فقلق شيوخ الرهبان ولم يكن لهم سوي الصلوات والتضرع. وسريعا توفي الملك الكبير (الخليفة) سليمان بن عبد الملك، وتولي مكانه عمر بن عبد العزيز الذي كان أمير مصر]].
(*) كانت مراكب الأسطول العربي تزود بالبحارة والجنود المصريين (القبط) الذين يجبرون علي العمل فيها حتي موتهم بعيدا عن أهلهم وديارهم. بل تم ترحيل آلاف، بعائلاتهم، من صناع السفن القبط لينشئوا ترسانة سفن في أفريقا قبيل غزو الأندلس. وقد أطلق هؤلاء اسم مدينتهم الأصلية على المكان الجديد: تنّيس = تونس.
[[وبدأ (عمر) يرفع الخراج عن البيع والأساقفة وأبطل الجبايات وكان النصاري في أمن وهدوء. ثم من بعد ذلك بدأ يفعل السوء وكتب إلي والي مصر يأمر أن "كل من أراد أن يبقي في (عمله) وبلاده فليكن علي دين محمد". فسلّم النصاري خدمتهم للمسلمين وصاروا عبرة لكثير، وتسلطت يد الولاة والمتصرفين والمسلمين علي النصاري في كل مكان، كبيرهم وصغيرهم غنيهم وفقيرهم. وأمر أن تؤخذ الجزية من سائر الناس (الذين كانوا معفيين منها) الذين لا يٌسلِمون. ولم يمهله الله لكن أهلكه سريعا]].
[[ثم تولي بعده يزيد، ولا يحسن أن نشرح ما جري في أيامه ولا نذكره من السوء والبلايا، لأنه سلك في طريق الشيطان وحاد عن طريق الله. وما إن أخذ المملكة حتي أعاد الخراج الدي كان عمر بن عبد العزيز قد رفعه عن البيع سنة واحدة وحمّل علي الناس حملا عظيما حتي ضاق كل من في البلاد، وأمر بكسر الصلبان في كل مكان وكشط الصور التي في البيع. ولكنه مات بعد أن ملك لسنتين وأربع أشهر]].
[[وتولي بعده (أخوه) هشام وكان رجلا خائفا من الله علي طريق الإسلام وكان محبا لسائر الناس (..) وأمر أن تعطى لمن يدفع الخراج براءة (وثيقة أو صك) حتى لا يُظلم أحد. (وولي) عبيدَ الله خراجَ مصر، ولما وصل أمر بأن تحصي الناس والبهائم وأن تقاس الأراضي وأن يجعل طوق رصاص في حلق الناس من ابن عشرين سنة (..) وضاعف الخراج وأقام ظلما كثيرا وجعل يسم علامة علي أيدي النصاري. وقبض والي الإسكندرية علي البطريرك ألكسندروس ليسمه فامتنع والتمس المضي إلي الملك (أي الوالي؛ ليشتكي من أمر الوسم) فأنفذه إلي مصر مع جند إلي عبيد الله، فلما عرفه هذا سبب حضوره لم يتركه بدون وسم. فطلب أن يمهله ثلاثة أيام وصلي سائلا الرب أن ينقله من هذا العالم سريعا، فمرض سريعا ثم توفي. لكن عُبيد الله قبض علي كاتب البطريرك الذي كان نقله (من السجن) ليموت في كرسيه، وطلب منه ألف دينار فلم يقدر، فسلمه إلي بربر متشبهين بالسباع فجرجروه حتي باب بيعة ماري جرجس ونزعوا ثوبه وألبسوه مسح شعر وعلقوه بذراعيه وضربوه بالسياط وأقاموا أسبوعا يعذبونه حتي جمع الناس ثلثمائة دينار فأفرج عبيد الله عنه بعد أن قارب الموت]].
٦ـ في أيام الأنبا ثاودوروس (٧٣١ـ٧٤٣) يقول ساوري: [[كان عُبيد الله ينزل عذابا وبلايا وخسارات علي أهل مصر. ولما تمادي ثار عليه قوم من مقدمي المسلمين مضوا إلي (الخليفة) هشام يشكونه فعزله]].
[[تولي بعد عُبيد الله ولده القاسم الذي صار الشر فيه أكثر من أبيه دفعات. ثم عُزل عن الولاية، (كما) توفي ثاودروس. وفي طريقه (القاسم) إلي دمشق لحق به في بلبيس أساقفة وجماعة من النصاري سائلين أن يسمح بإقامة بطريرك جديد فالتمس منهم مالا، فلم يدفعوا. ثم تولي حفص بن الوليد الحضرمي، ورُسم خائيل]].
٧ـ وفي أيام البطريرك خائيل ٤٦ (٧٤٤ـ٧٦٨): [[أمر حفص أن يصلي كل من بمصر وأعمالها بصلاة السُنّة وكل من يتخلي عن دينه ويكون مسلما لا تؤخذ منه بعد جزية (..) ولأجل هذه الخصلة ضل خلائق من المصريين النصاري فتخلوا عن دينهم، ومنهم من اكتتب وصار من العسكرية. وكان البطريرك ينظر وهو حزين باك (..) وحضر أراخنة وقالوا له "صلِّ واجتهد فقد أحصينا من انتقل إلي دين الإسلام في مصر وأعمالها علي يد هذا الوالي أربعة وعشرين ألف إنسان"]].
[[ومات حفص محترقا بالفسطاط وتولي بعده حوثرة من قِِِبَل مروان بن محمد الذي اختطف الخلافة من ابراهيم بن الوليد. وكان محبا للأرثوذكسيين وقامت السلامة والهدوء بمصر خمس سنين ثم عُزل وتولي عبد الملك ابن مروان (..) وكان يبغض النصاري جدا وبه تكبر عظيم وأنزل تعبا عظيما علي أهل مصر. وحدث خلاف مع الروم حول (ملكية بعض الـ) كنائس وكان الوالي مرتشيا من الروم. ثم عُزل وصار عوضا عنه رجل من أولاد قضاة المسلمين يسمي أبا الحسن وكان شيخا وديعا لا يحابي أحدا ولا يأخذ برطيلا (رشوة) وكان حكيما في كلامه يقطع بالحق في قوله (فأنصف القبط)]].
[[وأحضر عبد الملك الأنبا خائيل إلي مصر لأجل خراج بيعه (*)، وطلب منه ما لا يقدر عليه فاعتقله ووضع في رجليه خشبة وطوق حديد في رقبته، وكان معه أنبا موسي أسقف أوسيم وتادرس أسقف مصر. وجعلهم في خزانة (زنزانة) لا تنظر الشمس وليس فيها طاق وكان تحت ضيق من التكبيل بالحديد شهرا. وكان معهم في الاعتقال ثلاثمائة رجل ونساء أيضا في ضيق أكثر من الرجال. وكان المرضي يجيئون للبطريرك ليبارك عليهم، من النصاري والمسلمين حتي البربر (..) ثم أحضره الملك وطالبه بالمال وضيق عليه، فطلب أن يأذن له بالذهاب للصعيد "ومهما دفعه لي النصاري وساعدوني أحضرته لك". فأطلقه. وكانت كورة مصر قد هلك أهلها من الظلم والخسائر والخراج]].
(*) ضرائب مباني الكنائس والأرض الزراعية الموقوفة عليها، إن وجدت.
[[ولما علم مرقوريوس ملك النوبة (*) بما حدث للأب البطرك أرسل إلي عبد المك رسولا ليطلقه، فأخذ (رسوله) واعتقله. فسار في عسكر عظيم مائة ألف فارس ولما قربوا إلي مصر نزلوا ببركة الحبش ونهبوا وقتلوا المسلمين وكانوا قد فعلوا ذلك بمسلمي الصعيد. فلما علم (عبد الملك) بوصول ملك النوبة ولم تكن له قدرة علي محاربته أطلق رسوله. وكتب البطريرك (الذي كان الوالي قد أطلقه ليتسول المال) يطلب من (الملك) أن يعود لبلاده بغير حرب. فعاد بعسكره بعد أن نهب من المسلمين شيئا كثيرا. و(قبلها) كان المسلمون (من مصر) يسرقون أهالي النوبة ويبيعوهم (في سوق العبيد)]].
(*) مملكة النوبة كانت تشمل النوبة والسودان الحاليين حتى الخرطوم.
[[ولم تجد ديار مصر طمأنينة ولا راحة في أيام مملكة عبد الملك، وصنع مع الديارات (الأديرة) ما لا يجوز لبغضته في النصاري. ثم كانت له ابنة عمرها أربع سنين بها روح نجس فسأل الأب البطرك أن يصلي عليها ففعل وخرج منها الشيطان فصار يحب النصاري (؟)]]
[[وكان في ذلك الزمان أن جند (الخليفة) مروان كانوا يتحاربون ويسفكون دماء بعضهم البعض ولا يهدأون من الحرب. وقام عليه عبد الله أبو مسلم الخرساني. وأخرج مروان من دمشق مالا كثيرا وجواهر وذخائر وأحرق الباقي بالنار (لكي لا يحصل عليها العباسيون). وفي طريقه (للهرب) لمصر، راح لشيخ راهب يسأله عما سيجري له فقال له "إذا قلت لك الحق تقتلني ولكن أنا قول لك ما أظهره الله لي. بالكيل الذي كلت به يكال لك وكما جعلت الأمهات بغير أولاد كذلك تصير أمك بغير أولاد ويأخذ ملكك الذي يتبعك الآن". فلما سمع ذلك أنزل الشيخ وحرقه بالنار وهو حي. ووصل لمصر (سنة ٧٥١) وكان قبلها أن عصي علي عبد الملك قوم من البشمور (*) ومقدمهم مينا بن بكيره وقوم أخر من شبرا سنبوط ومسكوا تلك الكورة ولم يعطوا خراجا فخرج عليهم عبد الملك بعسكر فهزموه. ولما وصل مروان أنفذ عسكرا كثيرا من مسلمي مصر وممن وصل بصحبته من الشام فلم يقدروا الوصول إليهم لأنهم تحصنوا في مواضع الوحلات (مستنقعات وبحيرات شمال الدلتا)]].
(*) بعد المقاومة السلبية وعمليات الهروب الجماعي، بدأ القبط في القيام بثورات متعددة شملت الوجهين القبلي والبحري، وكان أعنفها تلك التي قام بها عدة مرات أهل البشمور، وهي المنطقة الرملية الساحلية شمال الدلتا. كانت أول الثورات في ٨٧هـ (٧٠٦م) في الدلتا وأيضا الصعيد، وأخمدتا بالقوة. وقامت ثورة ثالثة في عهد هشام بن عبد الملك في ١٢٠هـ (٧٣٨م) ثم رابعة في ١٢٢هـ (٧٤٠م) علي يد يُحنّس (يؤنس، حنا) القبطي في سمنود. وتجددت بعدها للمرة الخامسة (كما سنري في الفقرات التالية) في رشيد في عهد مروان آخر الخلفاء الأمويين (راجع المقريزي "إغاثة الأمة بكشف الغمة"). أما الثورة السادسة فكانت أيام العباسيين (راجع المقال القادم). ويقول جمال الدين: "وقد كشفت تلك الأحداث عن أن العلاقة بين معظم الحكام والبلدان التي تم احتلالها لم تكن إلا لحلبها حتي تدر الدم، والبطش بكل من يحاول الاعتراض".
[[وجاء مروان لمصر ووجد من وصل معه ثمانية آلاف فأمر الرعية قائلا: "كل من لا يدخل ديني ويصلي صلاتي ويتبع رأيي من أهل مصر قتلته وصلبته، ومن دخل معي في ديني خلعت عليه وأركبته وثبّتُّ اسمه في ديواني وأغنيته". فتبعه ألف إنسان سريعا وصلوا صلاته (أي أسلموا) فدفع لكل واحد عشرة دنانير (..) ودخلت جيوش مروان اسكندرية (بقيادة) حوثرة وقتل كثيرين ونهب أراخنتها وأسَر أولادهم ونساءهم وأخذ كل ما لهم. وأخذ الأنبا خائيل وقال له كيف مكنت أولادك النصاري (البشامرة) أن يقاتلونا؟ (..) وأودعه السجن. وسجن أيضا بطريرك الملكيين ولكن شعبه جمعوا ألف دينار بعد خمسة أيام فأخلي سبيله، وطلب (حوثرة) من الأنبا خائيل أيضا مالا فقال له ما في بيعتي شيء فافعل بي ما شئت. فجذبه وطرحه على ركبتيه وضربه بقضيب مائتي ضربة علي رأسه وكانوا يجذبونه وهو مثل الخروف الصامت، ثم أمر (حوثرة) أن تؤخذ رأسه ومد السياف يده ولكنه غير رأيه وقال نحمله إلي رشيد وندعه يكتب لهم (البشامرة، ليكفوا عن العصيان)]].
[[وخرج البشامرة وقتلوا جنود مروان. (ووصل الخبر لمروان، كما وصله أن أعداءه العباسيين قد اقتربوا) فكتب لجنده الذين انهزموا يقول "تعاولوا إليّ بسرعة فقد احتجت لكم وكل بلد تصلون إليه انهبوه واقتلوا أهله"، فسار أولئك الكفرة إلي الصعيد وقتلوا جماعة من الأراخنة ونهبوا أموالهم وسبوا حريمهم وأهاليهم وأولادهم وأحرقوا ديارات (أديرة) الرهبان وأخذوا الراهبات. (تفصيل قصة الراهبة التي خدعت الجند ليقتلوها بالسيف مفضلة الموت...)]].
[[ووصل الأب البطرك في صحبة الجند (إلى الفسطاط؟) وأمر مروان بإحضاره إلي خيمته. وكان حوثرة الكافر عند مروان يقول له: هذا البطرك كان يقول للنصارى تقووا فإن الله ينزع المملكة من مروان ويسلمها لأعدائه. فلما سمع مروان قال له (على لسان ترجمانه): أنت بطرك اسكندرية؟ فقال: أنا عبدك نعم. فقال مروان: (بل) أنت رئيس أعداء مذهبنا (ديننا). فأجاب: ما أنا رئيس أشرار. وشعبي لا يعمل سوء، لكن التعب أهلكهم حتى باعوا أولادهم. ثم أمر مروان الأعوان أن ينتفوا شعر لحيته، وكانت كبيرة نازلة على صدره. وكان الخرسانيون في البر الشرقي وليس لهم وسيلة لعبور النيل (سبق مروان وأحرق كل المراكب). وقيل لمروان أنهم وجدوا سبيلا للعبور (..) وأمر أن يحفظ البطرك ومن معه للغد. ثم (رجع). ومع شروق الشمس أتوا بالبطرك أمامه وأوقفه بين يديه وتركه نحو عشر ساعات وكان حوله سيوف مسلولة وآلات حرب وكان من معه عشرة (أساقفة وكتبة) مع جنود يعذبونهم ويتشاورون عليهم (..) وسأل عبد الله بن مروان أباه أن يطلقهم: "لأن الأعداء يقتربون وإذا اشتد الأمر نمضي لبلاد السودان وهم (أتباع) هذا الشيخ (البطرك)، فإن قتلته قاموا علينا". فقيدهم بالحديد ووضعهم في الحبس في سجن الجيزة]].
[[ثم أمر مروان من معه أن يقتلوا ويأسروا وينهبوا الناس، وأنفذ إلى الصعيد وقتل جماعة (= كثيرا من) النصارى. وبعد ما أفسدوا واستباحوا من النساء وأفسدوا من العذارى كثيرين، جاء قوم للخرسانيين ودلوهم على طريق ليعبروا النيل. فتابعوا أصحاب مروان وقاتلوهم. وحمل مروان نساءه وأمواله وهرب خفية]].
[[وأطلق البطرك ومن معه (..) والحديد (= القيود) في أرجلهم. والله يشهد أن قوما من المسلمين نزلوا من خيلهم وفكوا الحديد ومضوا بهم إلى كنيسة مار بطرس في الجيزة]].
[[وطارد الخرسانيون مروان وأصحابه وصلبوه منكسا بعد أن قتلوه]].
***
وعلي هذه الخلفية الدموية نأتي إلي نهاية حكم الأمويين ومجيء العباسيين، بمساعدة واضحة من المصريين، بل السماء أيضا [[وكان النيل يزيد كل يوم نحو ذراع فكان الناس يقولون أن يد الرب مع الخرسانيين]]
وأكرم العباسيون الأنبا خائيل كرامة عظيمة وسامحوا البشامرة من الخراج....
لكن هل بقيت الأمور على حالها؟
وإلي حديث آخر...
adel.guindy@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلام الحق
مازن -

شكرا ايها الكاتب على توضيح الحقائق التاريخية, فهناك خلط و تزوير بالتاريخ بشكل مخزي تزوير المصطلحات و المفاهيم فالحروب و القتل و الذبح و السلخ والكراه والذل سميت بغير اسمائها...المطلوب ليس المحاسبة وانما توضيح و تبيين الحقائق و الاخطاء التاريخية حتى نكون واقعيين و ناخذ الدروس و العبر و نتخلص من تراكمات الصراعات الدينية ونتفرغ لصناعة المستقبل,مستقبل يعتمد على العقل و العلم الذي لا يميز بين لون و دين و عرق و ان يكون تميز الفرد بماينتج ومقدار ما يخدم البشرية و ان يكون التنوع الفكري و الديني والعرقي في الوطن الواحد مصدر للقوة و ليس مصدر للخراب..

أين هؤلاء؟
الشيخ الفحام -

أين الباحث سامي محمود والذي أفتي بأن الأقباط تحولوا الي الأسلام بغير عنف؟ اين هو وأين أعداء المسيحين من رشاد عماد الملقب بصلاح الدين المصري وحدووقه والسيد صفر والأسواني ومتابع ؟ أقرأوا التاريخ الحقيقي الذي لم يتم تزييفه وأقرأوا للمقريزي المسلم والذي لايختلف ماسجله عن هذا وأنشري ياأيلاف تعملي معروف في الشعوب العربيه كلها وان لم تنشري فأنت تساعدي علي أبقاء التاريخ المزيف وتتحملوا امام الله مسئوليه خداع هذه الشعوب التي خدعها كتاب التاريخ المزيفين!

مطلوب اعتذار رسمى!!!
سمير -

مطلوب من العرب تقديم اعتذار رسمى على ماارتكبوه من فظائع وانتهاك لحقوق الأنسان بحق الاقباط فى مصر وعلينا نحن احفاد الأقباط ان نطالب بتعويض رسمى عن طريق الأمم المتحدة ضد تلك المذابح البشرية التى تعرض لها الأقباط منذ الغزو العربى لمصر

المهندس القبطى
هانى -

1- المهندس سعيد بن كاتب الفرغانى هو مهندس قبطى ظهر إسمه فى عهد الدولة الطولونية. أول ما نسمعه عنه أنه تولى عمارة مقياس النيل فى جزيرة الروضة سنة 864 م بأمر من الخليفة العباسى (المتوكل). 2- لما تولى أحمد بن طولون حكم مصر عهد إليه بأهم منشآته و هى قناطر أحمد بن طولون، و بئر أحمد بن طولون عند بركة حبش لتوصيل الماء إلى مدينة القطائع (عاصمة مصر فى عصر الدولة الطولونية) و ذلك بين عامى 872/873 م. 3- يشهد المقريزى عنه بالآتى: "و الذى تولى لأحمد بن طولون بناء هذه العين رجل نصرانى حسن الهندسة، حاذق بها، و إنه دخل إلى أحمد بن طولون فى عشية من العشايا فقال له إذا فرغت من مما تحتاج إليه فأعملنى لنركب إليها فنراها. فقال يركب الأمير إليها فى غد فقد فرغت - فتقدم النصرانى فرأى موضعاً يحتاج إلى قصرية جير و أربع طوبات، فبادر إلى عمل ذلك. و أقبل أحمد بن طولون يتأمل العين فاستحسن جميع ما شاهده فيها. ثم أقبل إلى الموضع الذى فيه قصرية الجير، فوقف بالقصد عليها، فلرطوبة الجير غاصت يد الفرس فيها فكبا بأحمد. و لسوء ظنه قدر أن ذلك لمكروه أراده به النصرانى. فأمر بشق عنه ما عليه من ثياب و ضربه خمسمائة سوط و أمر به إلى المطبق (السجن)، و كان المسكين يتوقع الجائزة بدل ذلك دنانير، فاتفق له السوء". (المقريزى ج 4 ص 338) 4- حينما فكر أحمد بن طولون فى بناء جامع يكون أعظم ما بنى من مساجد فى مصر و يقيمه على 300 عمود من الرخام. يقول المقريزى "فلما أراد بناء الجامع قدر له ثلاثمائة عمود فقيل له ما تجدها، أو تنفذ إلى الكنائس فى الأرياف و الضياع (الأديرة) فتحمل ذلك، فأنكر ذلك و تعذب بالفكر فى قلبه". 5- سمع أحمد بت طولون أنه لا يجوز بناء جامع بمواد مسروقة، فقال " ما سمعت من يوم وجودى من أن جامعاً بنى دون أن تؤخذ أعمدته من كنائس النصارى. أو حيث أنه لا يمكننى إلا مخالفة هذا الأمر (السرقة) فسوف أخالفه وأستغفر ربى عن هذا الذنب إن لم يكن بناء الجامع كافياً للغفران". 6- لما سمع سعيد بن كاتب الفرغانى بقرار هدم الكنائس للحصول على 300 عمود كتب إلى أحمد بن طولون قائلاً "أنا أبنيه لك كما تحب و تختار بلا عمد إلا عمودى القبلة". فأحضره و قد طال شعره حتى نزل على وجهه، فقال له " وحيك ما تقول فى بناء الجامع. فقال سعيد "أنا أصوره لك حتى يراه عياناً بلا عمد إلا عمودى القبلة&q

ومازال النيل يجرى
هانى -

ومازال النيل يجرى ليضم الى مياهه دماءا بريئة كل يوم .. وبرغم مراوغات الكذابين والمزورين .. يبقى التاريخ شاهدا حيا .. تاجا على رءوس البعض وعارا على رءوس بعض اخر

حركات مفقوسه ؟!!
صلاح الدين المصري -

بصراحة ارسلنا ردودنا بالامس ولم تنشر وقلنا ربما لرغبة الكاتب او لاي امر آخر ومع ذلك نقول وبالله التوفيق ،نحن نقرأ رواية المهزوم والمهزوم في الغالب يبالغ والمبالغة هنا ضرورية ومقصودة ومطلوبة لاستدرار العطف ولغرض آخر هو زرع الكراهية والحقد عبر الاجيال وايصالها الى الجيل الحالي الذي لا علاقة له بما حدث في الماضي ان اسلوب نبش القبور اسلوب معروف ومكشوف ومنهجية للمشروع الطائفي الاستئصالي الذي ينتهجه هذا التيار الفكري والعقدي المتطرف من جهة ثانية يجنح الكاتب الى تكثيف الصورة بمعنى ان الكاتب يقوم برص حوادث معزولة ورصصها جنبا الى جانب من اجل تكوين صورة ذهنية غاية في البشاعة من اجل تكريه واستدرار تعاطف القاريء وهذا شكل من اشكال التزييف والتدليس المقصود لكنة بالتأكيد مفقوس لن ينطلي على القاريء الذكي

الفتنة
احمد -

يا استاذ كفاية صب زيت على النيران حرام عليكم واللة فى مصرتقدر تقولى ما الفائدة التى ستعود من نشر هذا الكلام المرسل طبعا اثارة شبا المسيحين ورد فعل مسلم وطبعا فى انتظار التدخل والمعونات من الخارج اعتقد من الافضل النظر الى المستقبل بدل من دعاة الهدم

أجدادنا
نبيل يوسف -

احتمل أجدادنا أهوال لا يمكن لعقل ان يدركها ولم نرث الإيمان مجانا..ويجب على جميع المصريين أن يعرفوا تاريخهم ويفخروا بمصريتهم بدلا من الانتماء للغير خصوصا انه المعتدي..ولن يخفف هذه الآلام سوى عودة الحقوق وهي بإختصار الاعتراف بالحقيقة وعدم تزيف التاريخ وحرية كاملة في العقيدة .. ونشكر ربنا ان طبيعة الاقباط ليست عنيفة وأن مجرد الاعتذار كافي لإرضائنا

إلي الفحام
مدمن ايلاف القبطي -

عزيزي الفحام لماذ نبش القبور اليس الحاضر اولي بالبحث عن حل لمشاكل الاقباط مع الكنيسة اقترح عليك قرأة كتاب الصحفية القبطية كريمة كمال وعنوانه "طلاق الأقباط"الصادر عن دار "ميريت" للنشر بالقاهرة وهوعبارة عن دراسة قبطية تدين تشدد الكنيسة المصرية وتتهمها بـ"إتعاس" الأقباط 0فهناك ... 300 ألف ( ثلاثمائة الف ) قبطي وقبطية يلجأون للمحاكم طلبا للطلاق منذ تولي البابا شنودة الكرسي البابوي كشف الكتاب عن أن الازواج لجأوا الى المحاكم المصرية منذ 1971 للحصول على الطلاق بعد ان اصدر البابا شنوده الثالث بطريرك الاسكندرية والكرازة المرقسية اثر وصوله الى كرسي البابوية قرارا بتحريم الطلاق الا لسبب واحد هو الزنى متجاوزا بذلك قانون توحيد القضاء الصادر في 1955 والذي الغى المحاكم الشرعية والملية القبطية. كما بات يتعين على الاقباط الراغبين في الزواج مجددا ان يحصلوا على تصريح بذلك من الكنيسةويرفض البابا تنفيذ احكام القضاء التي حصل عليا الالوف من الاقباط بحقهم في الزواج الثاني ولفتت الكاتبة في كتابها إلى أن الكثيرين من الاقباط اتجهوا لتغيير ديانتهم إلي الاسلام حتى يتمكنوا من الزواج مجددا ، موضحة ان تشدد الكنيسة يمنع الكثيرين من الطلاق كما ان من يحصلون عليه عبر المحاكم المصرية يعجزون عن الزواج مجددا لعدم حصولهم على تصريح للزواج من الكنيسةويبدأ الكتاب بفصل بعنوان "من تفاحة بنت شنودة الى هالة صدقي" حيث تروي الكاتبة كيف كانت تفاحة بنت شنودة اول قبطية تحصل على طلاقها من زوجها بموجب حكم عن محكمة شرعية اسلامية في منتصف القرن الثامن عشر ابان الحكم العثماني لمصر (1517-1805). من ناحيتها حصلت الفنانة هالة صدقي على طلاقها عام 2001 استنادا الى قانون الخلع في مصر الذي بدأ تطبيقه قبل خمسة اعوام، واسمح لي يافحام بك بسؤال اليس البحث في مشاكل وهموم الحاضر التي يسببها تشدد البابا وضربه بحقوق الانسان عرض الحائط اولي من النبش في الماضي والاستماع إلي مؤرخ التلفيق والكذب المسمي ساويرس ابن المقفع خاصة وأن هذا الظلم من جانب البابا وضربه عرض الحائط بحقوق الانسان ادي طبقا لما قاله الاب ماكس ميشيل في لقاء مع قناة الجزيرة بأن مليون مسيحي مصري هربوا من هذا الظلم البابوي إلي عدالة التشريع الاسلامي ؟؟!!

الحق
sami -

الكذب يستطيع الارتفاع في الهواء والانتشار لكن ليس له اقدام. الحق سيظهر ولو بعد حين.

كلام بكلام
محمد -

الأمويون كانوا ظلمة وهذه حقيقة لايختلف عليها إثنان وثار عليهم المسلمون كل يوم تقريباً من أيام تلك الدولة. بطش الأمويون بمن وقف ضدهم وقضوا عليهم تقريباً بالكامل مثل عبد الله بن الزبير أو الخوارج. إعتمد الأمويون على المسيحيون في أعمالهم وكان وضع المسيحيون تحت الأمويون أهون من وضع معظم المسلمين في ذلك الوقت. تذكر مافعله الأمويون بالمدينة مثلاً أو معاركهم مع مناصرى أهل البيت هنا وهناك أو معاركهم مع الخوارج أو..أو..آما عن التحول من دين إلى آخر بسبب إقتصادي فهذا يحدث مع الجميع وفي أحسن العائلات..إثارة النعرات الدينية في هذا الزمان هو تخلف. ومن أسباب التخلف عدم وضع التاريخ في سياقه في عالم الخرافات هذا. نعيش الآن في القرن الجديد ولانزال ننبش في دفاتر الماضي لنتقاتل.

إلي هانيب ك
ابو جلامبو -

اندهشت من كتابتك مقال طويلا عريضا حول مقتل واحد من الاقباط ومن باب الموضوعية العلمية ارجو أن تعود للمراجع التاريخية التي تغطي فترة دخول المسيحية مصر وماذا فعل اجدادك بمواطني مصر اصحاب البلدالذين كانو يمارسون الطقوس الوثنية وكيف قام هؤلاء الاجداد اتباع (اللهه محبة واحبوا مبغضيكم ) بقتل وذبح المئات من هؤلاء المصريين بزعم انهم كفار وتدمير معابدهم وتحويل بعضها إلي كنائس قسرا ولماذا اخفيت شهادة المقريزي الذي استشهدت به واليك ماقاله هذا المؤرخ الكبير في كتابه الذي يحمل عنوان (كتاب السلوك )ويذكر فيه كيف أن النصاري في دمشق عندما احتلت من قبل التتار ساروا في الشوارع بالصليب واجبروا المسلمين علي القيام لتعظيم الصليب ورشوا الخمور علي المساجد وكانوا يهتفون في الشوارع " لقد ظهر الدين الصحيح " وتكرر هذا الامر مرة اخري في ظل حملة بونابرت علي مصر ،وهذه الشهادة للمقريزي تدين المتطرفين من المسيحيين و كما تري فهي عكس ماقلته انت عنه ومرة اخري اين الشفافية والمصداقية عند الاستعانة بالمصادر التاريخية ولماذا لي عنق الحقيقة مع ان تعاليم السيد المسيح تحرم الكذب ؟؟!!

فعلا ببغاء
نبيل يوسف -

تعليقات كثيرة مستفزة لكن اضحكني من يطلب من الكاتب ان يكف عن الكلام المرسل!! كل ما كتبه الكاتب نقل مسطرة من مراجع المؤرخين وتقول كلام مرسل,,انت حافظ مش فاهم

i hope they will
t.k -

يفترض أن ينهي الخلاف بين البلدينإيطاليا تدفع لليبيا 5 مليارات دولار تعويضا عن 40عاما من الاستعمار i am wondering if muaslims and arabs would do the same things?

إلي نبيل يوسف
سفروت -

اهديك هذه الوقائع علي لسان احد المستشرقين وهو غوستاف لوبون في كتابه "حضارة العرب"وهي تمثل اخلاقيات اتباع الله محبة : (يستحيل علينا أن نقرأ دون أن ترتعد فرائصنا من قصص التعذيب والاضطهاد التي قام بها المسيحيون المنتصرون على المسلمين المنهزمين، فلقد عمدوهم عنوة، وسلموهم لدواوين التفتيش التي أحرقت منهم ما استطاعت من الجموع، واقترح القس بليدا قطع رءوس كل العرب دون أي استثناء ممن لم يعتنقوا المسيحية بعد، بما في ذلك النساء والأطفال، وهكذا تم قتل أو طرد ثلاثة ملايين عربي). والراهب بيلدا هذا، قتل في قافلة واحدة للمهاجرين قرابة مائة ألف في كمائن نصبها مع أتباعه، وكان بيلدا قد طالب بقتل جميع العرب في أسبانيا بما فيهم المتنصرين، وحجته أنه من المستحيل التفريق بين الصادقين والكاذبين، فرأى أن يقتلوا جميعاً بحد السيف، ثم يحكم الرب بينهم في الحياة الأخرى، فيدخل النار من لم يكن صادقاً منهم. ) واسألك الم يكم من الاولي علي عادل جندي وهم من اقباط المهجر المتحالفين مع الادارة الامريكية والساعين لاثارة الفتنة بين ابناء مصر من مسلمين ومسيحين ان يعرفنا بهذا التاريخ المشرف لكهنة اسبانيا اتباع المسيح الذين اشرفوا علي محاكم التفتيش في اوربا لنعرف أن المسلمين الفاتحين كانوا الاكثر انسانية واخلاقا رغم اكاذيب الملفق ساوري اقصد الاب ساويرس ؟؟!!

كفانا طائفية
ثالث ثلاثة -

أولا : لم أقرأ شيئا من كتاب أقباط المهجر إلا ورأيت الضرب على أفكار تؤدي إلى الطائفية والقتل و الضغينة .ثانيا: حققت الدولة الكثير من مطالبهم سواء أوقاف أو أختفاء حالات و من أشهرهم وفاء قسطنتين.وتدول رئيس الدولة في هذه القضية و تدخله لنزول البعض في قوائم انتخابية مثل بباوي وقيام الدولة بعمل أجازة في عيد الأقباط في 7 يناير و خروج من العمل يوم الأحد حتي الساعة العاشرة .ثالثا: تولى الأقباط مناصب سيادية من المالية و البيئة و محافظ أيضا .رابعا : تركز الرأسمالية المصرية في أيدي أقباط مثل ساوريس و غبور و بشاي .خامسا : لم ينطبق مبدأ 24 قسيس بخدمة الكاهن المسلم قبل المسيحي ما عدا الأب متي ، وما فعله توماس و ديمتري يخالف هذا المبدأ .سادسا : الكل يعتقد أن مرقص رسول يسوع ولكن مرقص هو يسوع و الأسم على وزن الأم العذراء مريم وقص الموجودة فيه للأشارة أن المسيح سينزل عندما يفيض البحر(اليم في أسم أمه) و يخرج المسيخ الدجال ويقتله المسيح .سابعا : لجوء البعض ممن يسمون أنفسهم أقباط الخارج قد ألهب مشاعر الطائفية و كل حدث يفسر على أنه طائفي فالصراع في أبو فانا كان على حدود أرض وليس دين .ثامنا :إن لبس الأقباط أسود ليس على ضياع مصر كما يردد البعض السائر خلف من ضللوا الحقيقة بل أنها تبيض يوم القيامة من كثرت عمل الخيرات من قبل الأباء وخدمة المسلم قبل المسيحي .تاسعا :وفقنا الله و إياكم إلى ما فيه الخير و الهداية للجميع وأينا من قالوا مصر للمصريين .عاشرا : لا تحزنوا إلى من ترك الدين فنحن في حاجة إلى ملأ 24 عشة *كنيسة* فقط لأن السيد المسيد أخذ ما يكفيه في الألف الأول من العدد وهذا كلامي لمن تخصصوا في عد الغنم لأن العد بمثل هذه الطريقة يصبح الناس غنم و ليسوا بشر.الحادي عشر : فقرة "إلا عند إختلاف الملة يتم الرجوع إلى الشريعة الأسلامية :الموجودة في القانون لا تقلل من شأن الملل الواقعة تحت المسحية بل استفادت حالات مثل هالة صدقي و الأنتقال من الأورثوذكسية إلى ملة أخري ومن ثما على البعض التروي و أخذ موافقة الملل الأخري عند وضع قانون أخر .الثاني عشر :هناك إذدواجية في الخطاب داخل العشة كما يسميها السيد المسيح و خارج العشة ومن ثم لا بد أن يخرج الشعب في حالة كره للدوله .الثالث عشر : يعاني الأقباط من الجيتو في أماكن لا تسمح لهم بالفوز في الأنتخابات وهذا ما حاول البابا شنودة التركيز عليه بنزول

إلي نبيل يوسف
ابو جلامبو -

تقول (كل ما كتبه الكاتب نقل مسطرة من مراجع المؤرخين وتقول كلام مرسل)اذن الكاتب من وجهة نظرك اعتمد علي مؤرخين وليس مؤرخ واحد يا نبيل بك ، واسمح لي أن انقل لك كلام الكاتب نفسه يقول عادل جندي في بداية مقاله ( مازلنا مع ساوري الذي يتناول أيام البطريرك ألكسنروس الثاني (٧٠٥ـ٧٣٠) المليئة بالأحداث) اذن الكاتب اعتمد علي مؤرخ واحد بنص كلامه هو وليس مؤرخين يانبيل بك ومن هنا يحق لك أن تضحك من التعليقات علي الاقل لانهم لم يكذبوا ويزيفوا كما فعلت انت ،وارجوا أن تضحك اكثر من تعليق ثالث ثلاثة ويتضح منه انه مسيحي محترم ويقول فيه عن اقباط المهجر ومنهم عادل جندي ( لم أقرأ شيئا من كتاب أقباط المهجر إلا ورأيت الضرب على أفكار تؤدي إلى الطائفية والقتل و الضغينة )فهنيئا لك تأييدك للكتابات التي تؤدي إلي الضغينة والطائفية والقتل

إلي t.k
مواطن -

تطالب العرب في تعليقك المكتوب بالانجليزية بدفع تعويضات للمسيحين وكأنك صدقت هذا الكذوب الذي يعتبر نفسه مؤرخا ويسمي نفسه (ساوري) للخداع وللايهام بانه مسلم رغم أن اسمه الحقيقي (ساويرس ) فكيف تقبل شهادة ملفق ومزور للتاريخ وتطالب بتعويضات بناء علي هذه المعلومات الملفقة ثم من الذي سيدفع لكم التعويضات ؟؟واين هم العرب الذين سيدفعون لكم ؟؟إن المسلمين في مصر هم في الاصل مصريون اختاروا الاسلام دينا والعربية لغة باقتناعهم الحر تماما كما كان اجدادنا المصريون وثنيون ثم اختار بعضهم وليس جميعهم المسيحية دينا ومن حقي ومن حق كل مصري سواء مسيحي او مسلم أن يطالبك وغيرك من المسيحيين المتطرفين بدفع تعويضات لنا لان اجدادك النصاري فرضوا المسيحية بالقوة علي اجدادنا الوثنيين المصريينالذين لم يقبلوا بالمسيحية دينا واستولوا علي معابدهم وممتلكاتهم وارتكبوا ضدهم جرائم مشينة تفوق جرائم النازي وميلوسوفيتش وبوش ولعلمك لن انتازل أنا شخصيا عن أن آخذ حقي من هذه التعويضات بالعملة الصعبة ومنك انت شخصيا وسلم لي علي العباسية( حيث تقع الخانكة )لان كلام بعض متطرفي النصاري احباب بوش تقع خارج نطاق العقل السليم!!!

إلي t.k
مواطن -

بالنسبة للاضهادات المزعومة للفتح الاسلامي فطبقا لشهادات المؤرخين العدول فإن الفاتحين المسلمين لم يرتكبوا التلفيق الذي يردده كتاب المهجر ويشهد بذلك العديد من المستشرقين الغربيين ومنهم جوستاف لوبون في كتابه( تاريخ العرب )، وتوماس ارنولد في كتابه (الدعوة إلي الاسلام ) ويذكر ارنولد بالنص (أن غير المسلمين قد نعموا علي وجه الاجمال في ظل الحكم الاسلامي بدرجة من التسامح لانجد معادلا لها في اوربا قبل الازمنة الحديثة ) إلي جانب مؤرخين مسيحيين محترمين منهم يوحنا النقيوسي في كتابه حول (الفتح الاسلامي) وكان معاصرا له يقول بالنص عن عمر بن العاص رضي الله عنه (ولم يأخذ شيئا من مال الكنائس ولم يرتكب شيئا ما سلبا او نهبا وحافظ علي الكنائس )، ويقول المؤرخ المسيحي المصري يعقوب نخلة الذي توفي عام 1905 في كتابه( تاريخ الامة القبطية )بالنص (إن عمرو بن العاص كان اول حاكم في تاريخ مصر يشرك الاقباط في حكم بلدهم واستعان عمرو في تنظيم البلاد بفضلاء القبط وعقلاءهم علي تنظيم حكومة عادلة تضمن راحة الاهالي )ارايت أن احباب امريكا يزورون تاريخ وطنهم لشحن النفوس بالعداوة والبغضاء وأنهم لايقولون الحقيقة وأن كتاباتهم لا تهدف إلي وحدة الصف الوطني بل إلي الوصول بنا إلي الفوضي الخلاقة وهي في الحقيقة الفوضي المدمرة !!!