كتَّاب إيلاف

هُراء تردده الببغاوات.. تأملات حول مقال د. شاكر النابلسي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الببغاء ذلك الطائر الجميل الملون، والقادر على تقليد ما يسمع من أصوات وترديدها.. نظلمه ونظلم أنفسنا، إذ نستخدمه لوصف ما لا يوجد بالحقيقة إلا لدى البشر.. الببغاء فيما يصدر من أصوات، لا يتوجه إلينا بخطاب، يحمل رسالة ما يبغي إيصالها لنا، ويفترض أن تحمل الرسالة مضموناً يسعى الببغاء لتحقيقه على أرض الواقع.. كما لا يستهدف الببغاء بالتأكيد تحصيل مكاسب إنسانية -أو ببغائية- جراء تطبيق فحوى الرسالة المفترضة.. الببغاء يصدر أصواتاً لا إشارية، هي غاية في ذاتها، وليست بأي حال رسالة إلى آخرين.. هو يسلي نفسه، وربما يسلي من يستمع إليه، بترديد ما يصل إلى أذنيه من أصوات.. وإذا كان هناك ثمة خطأ، فلابد وأن يكون خطأ من يتعامل مع ما يصدره من أصوات، وكأنه رسالة ذات مضمون، وتستحق التأمل والتفحص والنقد.. وقد يحاكيه بالفعل بعض البشر، فيصدر أصواتاً، وقد يسكب حروفاً على صفحات حقيقية أو افتراضية.. لكن هذا لا يعني أن السامع أو القارئ، يتوجب عليه أن يتعامل مع تلك الأصوات أو الحروف على أنها كلمات تشكل جملاً، ومن يفعل ذلك يكون الذنب ذنبه، وليس ذنب المفكر الكبير، الذي ربما لم يجد ما يقوله، فقرر أن يصدر بعض الأصوات، أو يهرق بعض الحروف، من قبيل التسلية ومقاومة الملل لا أكثر ولا أقل!!
داهمتني تلك التأملات حول الظاهرة الببغائية، بعد أن تورطت لبعض الوقت، في محاولة استخراج معنى أو هدف من حروف مرصوصة، ظننتها كلمات تشكل جملاً، لابد وأن يكون لها مغزى، وأن مغزاها إذا ما أخذنا به في حياتنا المتنيلة بستين نيلة، لابد وأن تتحسن ولو قليلاً.. لم ينقذني من ورطتي، إلا انتباهي أخيراً إلى أن صاحبنا الليبرالي الكبير لا يمكن بأي حال أن يكون بحروفه المهدرة هذه، يبغي بالفعل إيصال رسالة لشعوب الشرق الكبير المضروبة بالتخلف، فهو كبير دعاة الاستنارة والتحرر، وليس من المنطقي أن يقصد توجيه رسالة جدية لنا، تجعل من تخلفنا قدراً لا مهرب لنا منه، بل ويحكم علينا في الألفية الثالثة، بحياة إنسانية وسياسية، وفق رؤيته الخاصة المتعسفة لمجتمع بدوي صغير، تواجد يوماً منذ أربعة عشر قرناً مضت!!
الفكرة المركزية لمقال صاحبنا يلخصها عنوانه: "فصلُ الدين عن الدولة.. هُراء تردده الببغاوات".. هو يقدم طرحه إذن، مصحوباً بسخرية واستهزاء بمن يقولون العكس، وهذا استهلال طريف من الليبرالي الكبير.. ولو افترضنا جدلاً بأن صاحبنا الأكاديمي والمفكر الكبير، لم يكن وهو ينقر حروفه تلك على الكيبورد، كمن يغني في الحمام ليسلي نفسه، ولا يحق لنا عندها محاسبته على اختياره للأغنية التي يرددها ومعانيها وما شابه، لأنه من حقه تحت تأثير الماء والصابون أن يدندن ما شاء له الهوى، وعلى المتضرر أن يسد أذنيه، أو يقطع المياه من المحبس العمومي، فتجف رغاوي الصابون، ويجف معها الغناء أو الهراء.. لو لم نأخذ الأمر على هذا النحو، وكان (لا محيص) أن نأخذ ما سطره على محمل الجد، فسوف نكتفي مؤقتاً بلفت انتباه سيادته، إلى بعض مما يعرفه هو يقيناً حق المعرفة.
عندما نتحدث عن العلاقة بين الدين والدولة، فإننا نعني بالتأكيد الدولة الوطنية الحديثة، والتي لم يتبلور مفهومها إلا في القرن التاسع عشر، وبعد الثورة الفرنسية.. هي أمر مختلف تماماً عن دولة العصور الوسطي، كما تختلف بالتأكيد عن دولة المدينة، التي ظهرت في أثينا، رغم أنه هناك تجسدت الملامح الأولى لمفهوم الديموقراطية.. فديموقراطية أثينا كما عرفها التاريخ، لا تمت أيضاً لديموقراطيتنا الحالية إلا في النذر اليسير من الملامح، فلقد اقتصر مفهومها وتطبيقها على نسبة ضئيلة من المجتمع الأثيني، واعتبر الباقون سابلة أو نفايات لا حق لها في تقرير مصيرهم أو مصير موطنهم.
قد يفيدنا كخلفية معرفية أن ندرس كيف كانت الأقوام عبر التاريخ تدير شئونها، وأن نتدارس أشكال الحكم عبر اختلاف الزمان والمكان والأحوال، ليس لنتخذ منها مرجعية نقيس عليها، وإنما لندرك من خلالها مراحل التطور البشري.. بالتأكيد كانت في دول آشور وبابل ومنف وطيبة وأثينا وأسبرطة ويثرب ومكة وغيرها، أنظمة حكم كانت هي المثلى وقتها، وفق ظروفها الواقعية، وطبيعة العلاقات التي تفرضها تلك الظروف داخلياً وخارجياً.. ولو لم تكن تلك النظم هي الأمثل وقتها، لما حققت تلك المدن انجازات وشادت حضارات، وبقيت ما بقيت الظروف التي أنشأتها، حتى ورثتها نظم أخرى، كانت بدورها المثلى، في عالم ليس ثمة ثابت فيه غير قانون التغير.
الغريب أن مقال صاحبنا المشار إليه، والذي يبدأ في عنوانه بهجوم مستفز على طواحين هواء يصارعها، يتضمن في متنه منطقاً يهدم ما يوهمنا بأنه يذهب للتدليل عليه، فنجده يقول:
"وكان مجتمع "دولة النبي" متعدد الإثنيات، واللغـات، والديانات. ووضع الرسول لهذه الدولة دستوراً، يشتمل على سبعٍ وأربعين مادة تنظيمية لشؤون الحرب، والسلم، والمال، والحدود الجغرافيـة، والعلاقات الداخلية والخارجية. وهذا دليل على الأخذ بالنظم والقوانين الموضوعة، وما يُعرف اليوم بالدساتير. فكان الرسول عليه السلام أول من أنشأ "الدولة"، ووضع لهذه الدولة دستوراً مكتوباً، ولم يكتفِ بالقول، بأن القرآن الكريم، هو دستور الأمة"
مرجعية الحكم إذن يا صديقنا الليبرالي حسب قراءتك أنت للتاريخ، هي ظروف الواقع، وليست النصوص المقدسة، كما تحاول أن تقنعنا مقاربتك!!
وربما كان قد استفاق صاحبنا جزئياً وهو يدندن، إذ يتساءل:
"ولكن، هل تصلح لنا هذه الدولة الآن؟ الجواب نعم، ولكن في بعض أجزائها، وليس في مجملها."
لكنه ترك السؤال معلقاً بإجابة منقوصة، فلم يحدد لنا حجم هذه الأجزاء الصالحة لنا الآن، ولو بنسبتها إلى الحجم الإجمالي لما نحتاجه لتأسيس دولة حديثة.. ونحن نقول له إن حجم ما يناسبنا من نظم الماضي، يتطابق مع حجم التشابه بين حجم دولنا وطبيعة نشاطات سكانها وتشابك علاقاتها، وبين حجم تجمعات بدوية غاية في الصغر، تعيش حياة بدائية بسيطة تقوم على الفطرة.. هو بمقدار التشابه بين الناقة والسيف، وبين الطائرات الأسرع من الصوت وصواريخ كروز.. بين الثريد والماء القراح، وبين وجبات الكنتاكي والكوكاكولا والسفن أب.. بين رسائل الحمام الزاجل، وبين الموبايل واللاب توب والقنوات التليفزيونية الفضائية.. بين حياة البدوي البسيط في جزيرة العرب، وبين ما ينعم به المفكر الليبرالي في أرض الكفر والطاغوت.. فهل يرى سيادته أن هذا القدر من التشابه المادي والواقعي، يمكن أن يكون مثار خلاف بين أحد كائناً من كان، أو أنه مما يستدعي الجدل الساخن أو البارد؟!!
يبدو أن صاحبنا في إفاقته الجزئية قد أدرك أنه يصدر أصواتاً نشازاً، وبدلاً من أن يتراجع، أراد أن يضمنها خط رجعة، لم يزد عن أن يكون شرخاً فيما تصوره من بناء منطقي، فنجده يقول:
"أما رجال الدين فهم نصوص ورجال، والدولة كذلك رجال ونصوص. وهنا يجب أن نصرَّ على الفصل التام بينهما. وسيبقى الدين بقيمه الإنسانية العامة في الدولة"
عجيب أمرك يا صديقي، فمَن مِن غلاة الليبراليين والعلمانيين قال بغير هذا، وهل ثمة خلاف بيننا على ديمومة القيم الإنسانية العامة، التي هي العمود الفقري للدين؟.. وإن كان هذا هو رأيك الفعلي، فلماذا كتبت ما سطرته قبل هذه العبارة وبعدها، ومن تتهم بالببغائية إذن؟!!
وعندما ينتهي مقال صاحبنا بعبارة:
"والدولة العربية ستظل قريبة من الدين وقيمه الإنسانية أكثر من قرب الدولة الغربية من الدين المسيحي، وذلك لثراء الدين الإسلامي بالتشريع للحياة اليومية، وبالواقعية الإنسانية في كثير من جوانبه."
فإنه هكذا بنقرات معدودة على الكيبورد، يضع صاحبي نفسه في صف من نسميهم دعاة التأسلم السياسي، أو المتأسلمين.. وليس لنا أن نستغرب أن يأتي التعليق الأول على مقاله، من قارئ يسمي نفسه "حدوقة" يقول: هل بدل جلده؟!!
الأرجح يا عزيزي "حدوقة" أن صاحبنا لم يبدل جلده كما تتصور، فقد عودنا أن يعكس جلده درجات متعددة من ألوان الطيف، وربما هذا أحد معالم ليبرالية طريفة وظريفة!!
مصر- الإسكندرية
kghobrial@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مفاهيم
Amir Baky -

الدين الذى يحتاج لدولة هو إقرار بعدم قدرته على الإقناع فيجب فرضه و حمايته بالقانون و بوليس هذه الدولة. تمرير أن الله هى الذى يبيح القتل و الحروب بأسمه فيدل ذلك على أن الله لا يملك الكون و يحتاج من البشر القوة العسكرية لتكوين خلافة أو أمبراطورية بأسمه. ولو الإسلام دولة فمن حق الغرب حماية دولته المدنية من قوانين دولة الدين التى تريد فرض قوانينها بحجج دينية. ومن حقهم عزل المسلمين على أراضيهم لأنهم جواسيس لهذه الدولة على أراضيهم. فهل المفكر شاكر النابلسى يعطى دليل إتهام للغرب لوضع جميع المسلمين هناك تحت المراقبة؟ أم هو من أنصار صدام الحضارات. فهل طالبان والصومال نماذج يحتذى بهما فكلاهما يطبقون الشريعة. اى القوانين المدنية لدولة الدين

في احلامنا فقط
الايلافي -

على كل حال انتم ليبراليين ويجوز ان تردحوا لبعض ؟! ، ولا نستطيع الحكم على مقدار التغيير في فكر الدكتور النابلسي الا بعد فترة نتأكد فيها من حسن اسلامه ؟!! وعلى كل حال فهو انقلاب فكري ثوري ؟!! محمود ، وبالنهاية لا يصح الصحيح مهما فتنا بالغرب والتجربة الاوروبية مع الباباوية والكنيسة لا يمكن مطابقتها مع الاسلام السني على الاقل هذا اردتم الحق ولو اكاديميا علميا اما اذا كنتم ستركبون رؤوسكم فهذا شأن اخر وفي كل الاحوال نحن لانرى دولة دينية في العالم السني على الاقل وكلها انظمة حزبية وعسكرية او عشائرية مستبدة تتلطى ببعض المظاهر الدينية من اجل اكساب نفسها شرعية اما الدولة التي يتوق اليها ملايين المسلمين فهي احلامهم فقط ؟!! ان اصطفاف المثقف مع الاستبداد نكاية في المسلمين او المتأسلمين يطيل من عمره ويعاني منه الجميع والحق احق ان يتبع حتى ولو عند المخالف لك معتقدا او فكرا .

بدون شك
خوليو -

لاشك فيه أنّ مقالة الدكتور النابلسي في مسألة الببغاوات وهراءاتها وفصل الدين عن الدولة تحصل هلى علامة رسوب ، وقد جاءت هذه المقالة لتُفّند اللماذا لهذا الرسوب، على السيد النابلسي إعادة التفكير، قد يكون دوش الحمام هو السبب. أضعف نقطة في مقالة الدكتور النابلسي هى قوله أن الرسول هو أول من أنشأ الدولة ووضع لها دستوراً من 47 مادة... حمورابي وتشريعه المؤلف من 287 مادة، ومؤلفي مواد مدرسة بيروت في الحقوق في العهد الروماني، يريدون الخروج من قبورهم، على مايبدوا أنّ سلمان الفارسي لم ينقل هذه المعلومات لجزيرة العرب.

...
لور -

تسييس الدين هو احد اهم اسباب تخلفنا لانه حرم شعوب المنطقة من التطور السياسي والمدني الذي تتمتع به النظم الدولية الحديثة، فهل يعقل ان مناطق فيها منابع ثروات هائلة تعاني شعوبها مئات السنين من الجهل والتخلف الهائل وما زالت قيمة الانسان وكرامته فيها اقل من قيمة البهائم مما يتعارض مع روح الدين الحقيقي. اليس هذا بسبب اولي الامر الفاسدين المدعومين بوعاظ السلاطين الاكثر فسادا منهم وحتى عندما تضيق على اكثر الحكام دكتاتورية واجراما فلديه دائما ورقة التدين الناجحة يشهرها متى ما يشاء فتغفر له كل جرائمه وذنوبه بحق شعبه فمن يجرؤ بعدها على محاسبة هذا الحاكم المؤمن الذي انعم الله به علينا لاعلاء كلمة الاسلام وكل من يعارضه مصيره جهنم على الارض قبل السماء

احذرو المتوحشين ؟!!
ابو جلمبو -

انتبهوا ياجماعة كما قال امير بكاي المسلمون المدججين بالسيف والخنجر والترس خطر على عوالم الغرب المدججة بالقنابل الذرية والهيدروجينة والصواريخ العابرة للقارات والغواصات وحاملات الطائرات والاقمارالصناعية وترسانة الاسلحة الجرثومية والكيميائية والصواريخ الذكية والغبية سوف يسيطرون على الكوكب وسيقوم بإفناء الجنس البشري وخاصة اليهود والنصارى احذورهم ياجماعة سوف يتسببون في ازالة الحضارة الغربية والحضارة الهندوسية والحضارة الصينينة يا جماعة خذوا حذركم خذو حذركم ها انا انذرتكم واللي ما يصدقني ذنبو على جنبو يا بو جلامبو

مقال فقرى وحماس
المصرى افندى -

معلش يا استاذ كمال الاستاذ النابلسى حصلتله حاجة فى عاموده الفقرى ليس بلغة التشريح الطبية ولكن الفقرى بلغتنا المصرية ولهذا نعتبر مقاله الاخير مقال فقرى برضو بلهجتنا اما تعليقات حزب حماس ايلاف فكانت تعليقات فقرية برضو بلهجتنا المصرية ومنه لله البغبغان

مثل مصيفة الغور
غربال -

ربما تكون عودة الابن الضال ولكن بخفي حنين . مثل مصيفة الغور وهذه هي حكاية مصيفة الغور كانت بنات قرى جبل نابلس تنزل كل سنة تصيف في غور الأردن حيث سهول القمح الواسعة والتصييف معناه أن يذهبن إلى حقول القمح ويتبعن الحصادين يسنبلن وراءهم أي يلقطن السنابل التي تسقط منهم ويربطنها في ضمات ويجمعنها ؛ ثم يدققن الضمات ويذرينها في الهواء ليطير التبن وتبقى حبوب القمح النظيفة ويعبئنها بأكياس ( شوالات ) ويحملنها على رؤوسهن ويرجعن إلى قراهن وكان أهل القرية يستقبلوهن وينظرون إلى الأكياس التي فوق رؤوسهن ويقولون : فلانة صيفت خمس صاعات وعلانة صيفت ست (6) صاعات . ذهبت مجموعة من بنات إحدى قرى جبل نابلس كي تصيف بالغور وكانت واحدة منهن جميلة فلما رآها صاحب حقل القمح بالغور طمع فيها ونادها وقال لها : تعالى اجلسي عندي في القصر لا تشتغلي ولا تتعبي وعندما ترجع صاحباتك للقرية أعطيك صيفية ( كيس قمح ) بمقدار أكثر من أي واحدة منهن فوافقت معه وجلست معه طول المدة وكان يزني بها وعندما انتهت صاحباتها من التصييف طلبت منه أن يعطيها الصيفية ( كيس القمح ) التي وعدها بها فنكث بوعده ورفض إعطاءها شيئاً . فرجعت إلى قريتها تجرجر أذيال الخيبة بدون صيفية ؛ فلما أقبلت على القرية شاهدها أهل القرية ورأسها خاوية ورؤوس صاحباتها عامرة بالصيفية ؛ فسألوا صاحباتها فقصصن لهم خبرها ....... فذهبت مثلاً وقالوا : مثل مصيفة الغور … لا صيف صفيت … ولا عرضها صانته … ...

مثل مصيفة الغور
غربال -

repeated

تناقض فاضح
أحمد -

وما يزيد من تخبط النابلسي وتناقضه مع نفسه أنه يطالب بإبعاد رجال الدين عن دولة الدين التي يريدها بدون أن يقول لنا من هم إذن الأشخاص الذين سيفسرون لنا الدين الذي سنجعله دستورا للأمة؟! هل كل حاكم سيفسر الدين على هواه ويضع دستورا كما هو حاصل الآن في دولنا العربية؟ إذا كان مشايخ الدين الذين أفنوا أعمارهم في دراسته لا زالوا مختلفين إلى يومنا هذا حول قطعة قماش تسمى نقاب هل هي أمر من الله أم اختراع الإنسان فالأزهر يقول إنها عادة لا عبادة بينما مطوعي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية يضربون من تسير في الشارع بدونها! إذا كان;محترفو الدين أنفسهم على هذا القدر المخجل من الإختلاف فكيف تريد أنت من الذين لم يدرسوا الدين أن يضعوا دستورا مبنيا على الدين؟! تناقض فاضح

سقطة النابلسي
الوليد -

لم أصدق وأنا أقرأ المقال الأخير للكاتب النابلسي, فعلاً كلام متناقض وفكرة مشوشة ومنقوصة. مقال لا يرقى لفكر النابلسي المعتاد.

حق الرد على أبوجلمبو
Amir Baky -

إلى السيد أبوجلامبو. من الذى يردد أن الإسلام دين ودولة هل الغرب أم المتأسلمين؟ هل تفجير الحافلات و تحطيم الأبراج وقتل رفاق الجيش تم بالسيف و الخنجر أم بالأسلحة الحديثة؟ ولماذا يرفع القتله شعار ولائهم لدولة الإسلام عند تنفيذ هذة العمليات. تارة بوضع آيات قرآنية أو الإنتماء للقاعدة والمعروف توجهها الدينى. أو الصياح بكلمة الله وأكبر أثناء تنفيذ عملياتهم. فكن واقعى وأمين مع نفسك. فالقتلة و المجرمين موجودين بكل الطوائف و الملل و الأديان ولكن المسلمون فقط هم الذين يرددون مقولة الدين و الدولة ورفع الشعارت الدينية أثناء تنفيذ عملياتهم. والغريب أنهم يتفاخرون بالشعارات التى تسيئ إلى دينهم. فعلا كما قلت ذنبو على جنبو يا بو جلامبو

العداله والانتاج
jaber bin rashed -

نعم ان وجود وتاثير الاقباط المصريين له الكثير من الايجابيات الممتازه جدا 1- الثقافه واحتكاكهم با الحضارات الغربيه 2- قوة الاقتصاد-المهاره العاليه 3- الكوادر العلميه المتفوقه (الاطباء- المهندسين- الصيادله- المفكريين- العلماء وعليه الفائده للجميع-من هنا يكمن تواجدهم كمواطنيين مصريين اصلاء يحبون مصر مثل غيرهم ولهذا وجب تشجيعهم وعدم هجرتهم بل على المهاجرين الرجوع الى مصر -وهذا ياتي عن طريق الحث من الكتاب والسياسيين ومنظمات المجتمع المدنيكما ان فصل الدين عن الدوله لهو لامر هام

التلون
asaad shaker -

مخالف لشروط النشر

إنما العلة في
س . السندي -

مخالف لشروط النشر

النابلسي
Rafik -

زي ما يكون حد كتب بأسم النابلسي من وراه ... انا مكنتش مصدق نفسي و انا بقرأ مقاله امبارح ...

....
أبو فارس -

كمثل كافة أشكال المعرفة ، ليست الغاية من دراسة الأشياء ، والأفكار ، لتتخذ مرجعية يقاس عليها ، كذلك تاريخ النظم السياسية ، بل كما يقول الأستاذ غبريال ( قد يفيدنا كخلفية معرفية ) ، ليس من المناسب حسب رأيي استخدام حرف التحقيق ( قد ) ، لأن الأكيدأن مثل هذه الدراسة تفيد معرفياً ، خصوصاً إذاكانتدراسة معمقة ، ولعل أبرز هذه الفوائد أيضاً حسب( رأيي المتواضع ) ، أولاً أنها تشفي العقل من داء الأحكام الإطلاقية ، كأن يقول أحدهم ( فكان الرسول عليه السلام أول من أنشأ ً دولة النبي ً ) ، والثانية أنها تشفيه ( العقل ) من داء آخر هو التناقض ، وتجعل التفكير متّسقاً كمنظومة متكاملة من من الأحكام والآراء حول مختلف الفضايا والظواهر.ما نأمله ، خصوصاً وأننا ندعي مَيْلاً إلي الفكرالليبيرالي ، التنويري ، أن لا تَلقى الرواج ، أفكار تعج بالصنمية ، والتناقض ، والأكثر من ذلك خطراً ( الانتهازية )وللكلام بقية .

ليه ؟!!!!!!!!
حدوقه -

لماذا يكون لليهود دولة دينية في فلسطين وللنصارى دولة الفاتيكان ولا يكون للمسلمين دولة دينية ؟!!

اشتم رائحة
عزت المصرى -

مخالف لشروط النشر

افول ليبرالي
بو وسام -

هل بدأ النابلسي يتراجع عن فكره الليبرالي و هل هذه بداية خجولة للتراجع الى الحب الأولي

سبق للإستاذ ان كتب
وحيد -

سبق للإستاذ شاكر النابلسي ان كتب مقالا شبيه بمقاله السابق . قرأته في نفس الموقع على ما اذكر عام 2004م حينها اعتبرتها مزحة او خواطر تداعت الى الكاتب اللبرالي الكبير . لكن عندما قرأت له قبل يومين .. نفس المقال قولت في نفسي علينا كلبراليين ان نحتسس صفوفنا .. .

ايه الارهاب ده!
كايداهم -

يلا كل واحد يكتب بأسمين تلاته عشان الكاتب يخاف ويرجع في كلامه تاني!

النابلسي والوسطية
رمضان عيسى -

الاستنتاج الأول والأخير لمقال د/ النابلسي هو الوسطية ، والوسطية هي التميع والزئبقية ، والليبرالي الذي يسمح لنفسه بمثل هذا ، فهي مقدمة سيئة لمواقف تؤدي الى تغيير مواقع . وحتى هذه اللفتة من د/ النابلسي لا يقبل بها ممثلو الدين ، لا السياسي ولا العادي . حيث أن ممثلي الدين هذه الأيام ليس لديهم حيادية ولا وسطية ، فاٍذا فتحت لهم الباب دخلوا ، ولن يقبلوا الا التدخل بفتاويهم في كل شيء من تحت لفوق ومن فوق لتحت . وشكرا للكاتب كمال على وضع التقاط على الحروف بتوضيح الموقف الليبرالي والدائم من مسألة فصل الدين عن الدولة .

Not atheist state
TRUTH -

People; it is separation of church and state NOT religion and state that is all Dr. El-Nablosi was trying to say and there is a big difference between the two. He is right otherwise he would be advocating an atheist state.

تاريخ يفسر
بهاء -

من المرات القليلة التي أتفق فيها مع السيد كمال، الذي رأيت بكتاباته الأخيرة غلواء التطرف النيوليبرالي الذي يماثل التطرف الإسلاموي. لكنه اليوم أصاب بنقده للسيد نابلسي، لكن الكاتب لم يلاحظ سلسلة مقالات المديح التي نشرها النابلسي على إيلاف بحق نظام عربي عادي

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

لا أظنُّ أن النابلسي سيردُّ على أحد!

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

اعتقد أن ما رمى إليه النابلسي واضح لا لبس فيه. لنقرأ المقطع التالي من مقالته: إن من يطالب بفصل الدين - وليس رجال الدين، وهم الأحق بالفصل - عن الدولة لا يدري ماذا يقول. فعلينا أن نتبع السُنَّة النبوية في الحكم، وهي إبعاد رجال الدين كليةً عن الدولة. أما إبعاد الدين عن الدولة. فهذا غير واقعي لا في الدولة الغربية الحالية، ولا في الدولة العربية المستقبلية كذلك. فالدولة رجال ونصوص. والدين نصوص فقط. ولنتذكر قول علي بن أبي طالب: القرآن نص صامت، والرجال هم من ينطقون به. أما رجال الدين فهم نصوص ورجال، والدولة كذلك رجال ونصوص. وهنا يجب أن نصرَّ على الفصل التام بينهما. انتهى الاقتباس. هل هناك وضوح أكثر من هذا؟ إذا كان الكاتب يظنُّ أن جلد النابلسي ((يعكس درجات متعددة من ألوان الطيف)) فهو واهم. لأن وعي الانسان في تغيّر مستمر. فما كنا نعتقد ونؤمن به بالأمس، ربما نعتقد ونؤمن بنقيضه اليوم وهذا دليل على تطور الوعي عند الانسان. اعتقد أن مقالة النابلسي بحاجة إلى قراءة ثانية ومتأنية. وهنا لا بد من القول أن الانجيل لا يحمل في ثناياه نظاماً اجتماعياً وسياسياً معقداً إذا ما قورن بالقرآن، رغم ذلك فقد كلّف الحضارة الغربية الكثير من التضحيات حتى تمكنت من فصل المؤسسة الدينية المتمثلة في ((رجل الدين)) عن الدولة، مع ذلك فالكنائس منتشرة في جميع مدن وشوارع الدول الغربية بشكل ملفت للنظر، أمريكا مثالاً. فما بالكم بالقرآن، الذي يُعد نظاماً دينياً، اجتماعيا، وسياسياً متكاملا وصالحاً لكل زمان ومكان. أنا شخصياً أتفق مع النابلسي في أن رجل الدين وليس الدين هو من يُعرقل التحول نحو المجتمع المدني ((العلماني)) المنشود. لتوضيح الواضح وتبسيط البسيط، أقول: إن النظام المدني ((العلمانية)) المتبع في اوروبا وأمريكا الشمالية لم يلغ الدين كما لم يأت بدين جديد، إنما هو حّجَّم دور رجل الدين. العلماني نفسه يذهب إلى الكنيسة أيام الأحد، إلا أنه يفضّل الدستور المدني لادارة شؤونه العامة.

tthis is nabolsi
joe -

the comment was deleted because it does not take into account the conditions of publishing

ضرب الميت حرام
مصباح الحق -

نشكرك على هذه المداخلة الخفيفة الظل ونؤكد للسيد النابلسي بأنه سيواجه الكثير من خسارة المصداقية إن ثابر في سياسة التبييض والتحريف.

الاستبداد اهم
حدوقه الحدق -

طيب يا اخونا نحن قبل ان نطالب بفصل الدين عن الدولة اليس من الاعقل ان نطالب بفصل الاستبداد عن الدولة والكنيسة ؟!! ملايين المصريين يرزحون تحت استبداد الدولة والكنيسة ولاحدش افتكرهم بربع كلمة يعني ؟!!

بين الدنيا والآخرة
لا يصح إلا الصحيح -

لماذا هراء؟ لإن المؤمن لن يرضى لغير منهجه وشرعه بديلاً.. لا تنس إنك في عالم عربي غالبية سكانه مسلمين فهل سألتهم إن كانوا فعلا مستعدين للتنازل عن هذا الشرع مقابل القانون المدني فيما يتعلق بتفاصيل حياتهم المعيشية؟ ألا يكفي ما نراه على أرض الواقع من كوارث وإبتلاءات مُنيت بها البشرية بسبب البعد عن القيم الحميدة والمثل العليا!! وخصوصاً أولئك الذين يتشدقون بالمدنية والحقوق الإنسانية!! هل يعيش عالمنا العربي المسلم هذه الإمتيازات بسبب تواصلنا معهم؟؟ أم إننا إرهابيون؟؟ ما خبرناه من دمار مادي وبشري جلبوه لنا من شأنه أن يزيد تمسكنا بقيم الدين وليس العكس.. حتى وإن ظهر لنا في الأفق كتاب منا متمدنين أو يلبسون ثوب المدنية.. أو كتاب نعلم جيداً أهدافهم الحقيقية وما كراهيتهم للإسلام إلا بسبب تطرفهم فيوهمون القراء إنهم دعاة مدنية بينما أملهم الوحيد هو إزاحة الإسلام من الوجود!!أضغاث أحلام!! كل ما قاله النابلسي أن النصوص الدينية لا يمكن نزعها من نفوس الأفراد كونها تتعلق بحياتهم اليومية.. لذا فمن غير الجدوى ومن الهراء (كتكرار الببغاوات) أن يظن أحد أن المسلمين حتى المتجاوزين منهم يضحون بشرع الله لأي مقابل!.. فلماذا مضيعة الجهد والوقت؟ سن القوانين يفترض أن يعمل لإسعاد الناس وأمنهم!! في القوانين المدنية يتساوى الجميع ولكل حريته في إختيار سلوكه وفق مصالحه ما دام لم يؤذ أحد.. ولكنهم يؤذون كثيراً ولا رادع !! لا ضمير ولا قاضي يمكن أن يردع المنحرفين إذا ما أفلتوا!! هذه الحرية أساءت إلى المجتمعات أكثر مما أفادتها فهي حرية غير مسئولة ..وبسبب هذا النوع من الحرية ضُرِبت مفاصل روابطهم الإجتماعية في مقتل..وباسم الحرية فرضت أنماط جديدة مزعجة أضرت بحرية آخرين.. كما ارتفعت نسب المكتئبين والمنتحرين منهم..!!! ليس هناك علاقة بين تقدمهم العلمي المادي وبين القوانين المدنية المتعلقة بالحياة السلوكية ولكن هناك علاقة مع الحرية السياسية.. وهذا ما نفتقده في دولنا ولذا فنحن متخلفين عنهم.. حتى الدول المسلمة التي تتظاهر بالعلمانية وحجمت الإسلام أباحت الشق السلوكي في الحرية ولكنها حجبت الشق السياسي !! بل إنها تستغل التجاوزات الأخلاقية للأفراد وتستخدمها كعصا لإذلالهم في حال صدر عنهم ما يقلق السلطة!! هذه وحشية وليست مدنية!! يا استاذ كمال هناك أمر جوهري أنت تعرفه ولكنك تتجاهله .. هذه الدنيا

حرام عليكم
حدوقه الحدق -

حرام عليكم يا كنسيين ويا علمانيين الحاديين لقد مزقتم جثة الدكتور النابلسي وهو حي ، اي ارهاب فكري تزاولونه على الرجل يا سلام لو كنتم طلتوه كنتم خنقتوه ؟!!

أفاااا
تركي العويرضي -

كمال غبريال .. لقدوضح من حروفك أن المسألة شخصية لا فكرية بالنسبة إليك .. تستطيع أن تكتب أفضل من ذلك .. يبدو أنك لم تفرق بين النظرية والتطبيق والفارق بينهما وهو واضح في فكر النابلسي النير .. النابلسي لا يتوقف عن التفكير وهذا ثراء كبير في حد ذته سواء اختلفنا معه أو اتفقنا فيما لا يتوقف عن مشاركتنا بأفكاره .. ويحفر هنا ويحفر أعمق هناك .. ويبدو وحده خلية نحل .. حتى يخيل لي أن عدة نابلسيين يتناوبون على القلم لثراء الإنتاج وغزارته ..

اوعى وشك ؟؟
حدوقه -

يعني اذا كانت قبلية اللبراليين العرب لا تستحمل بعضها البعض ؟! فكيف ستفعل بمخاليفها اذا وصلت الى السلطة يوما اكيد حتعلق المشانق في الطرقات ؟!!